تتجه أنظار الحراشيين عشية اليوم انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، إلى ملعب الشهيد حملاوي الذي سيكون مسرحا للمباراة القوية التي ستجمع التشكيلة الحراشية مع شباب قسنطينة لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة.. ولا يختلف اثنان على صعوبة المواجهة بالنسبة للصفراء لأنها ستواجه فريقا قويا وشرسا لم ينهزم في مرحلة الإياب داخل الديار، وهدفه إنهاء الموسم بقوة مثلما عليه الحال مع الصفراء التي ستضحي لتخطي الصعاب والعودة بنتيجة جيدة. الحراش فازت على سبعة فرق ذهابا وإيابا وتوجد التشكيلة الحراشية في أحسن أحوالها مؤخرا ومعنويات الحارس الدولي دوخة وزملائه مرتفعة، بعد تحقيقهم فوزين متتاليين واحد خارج الديار أمام بلعباس والثاني داخلها أمام شباب بلوزداد، يذكر أنها فازت على الفريقين السابق ذكرهما ذهابا وإيابا هذا الموسم مثلما فازت أمام القبائل، مولودية العلمة، شبيبة الساورة، شباب باتنة وأهلي البرج، وكل ذلك يؤكد قوة الصفراء سواء بملعب المحمدية أو خارجه. وتريد إلحاق السنافر بقائمة ضحاياها وتسعى الصفراء اليوم إلى إلحاق شباب قسنطينة بقائمة الفرق التي فازت عليها ذهابا وإيابا، لترفع العدد إلى ثمانية أندية بما أنها فازت على "سي. اس. سي" في لقاء الذهاب بنتيجة هدف دون رد بملعب المحمدية، والذي كان صعبا للغاية لكن التشكيلة رفعت التحدي وعرفت كيف تطيح بالمهاجم حيماني وزملائه، وستدخل بقوة منذ الثواني الأولى في مواجهة اليوم على أمل تكرار ذلك السيناريو، والعودة إلى الديار بثلاث نقاط ثمينة أو بنقطة على الأقل. لو يحدث ذلك ستحقق أول فوز في حملاوي ولو حدث وحققت الحراش اليوم في ملعب الشهيد حملاوي فسيكون الأول لها، حيث لم يسبق لها الفوز فيه خلال السنوات الماضية سواء في الرابطة الأولى أو الثانية، ولطالما وجدت الصفراء صعوبات في التغلب على منافسها في ملعبه، وستسعى اليوم للثأر رياضيا من الهزيمة الثقيلة التي منيت بها الموسم المنقضي، بعد انتهاء اللقاء بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد من تسجيل ڤريش. شارف جهز لاعبيه وطالبهم بالتركيز وبما أنه كان يعلم مسبقا أن مهمة لاعبيه ستكون صعبة اليوم أكثر من أي لقاء مضى، فقد عكف التقني الحراشي شارف على تحضيرهم جيدا للمباراة خاصة من الجانب البدني، الذي سيلعب دورا كبيرا في لقاء اليوم بما أن ملعب الشهيد حملاوي واسع وأكبر من ملعب المحمدية، الذي اعتادت الصفراء على اللعب والتدرب فيه، ومن الجانبين الفني والتكتيكي بتحضير خطة مناسبة للإطاحة بالمنافس. يريد فوزا أو نقطة للعب "الداربي" براحة ويريد المدرب الحراشي أن يحقق لاعبوه اليوم الفوز أو تعادلا على الأقل، ليتمكن الفريق من اللعب براحة في "داربي" الجولة الأخيرة أمام المولودية التي ستكون مطالبة بفتح اللعب والهجوم لتحقيق الفوز، لأنه في حال انهزام الصفراء اليوم فستكون المولودية بحاجة لنقطة واحدة فقط في المباراة الفاصلة لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية، والمشاركة في رابطة الأبطال بعد تحقيق الفوز على "الكاب". اللاعبون أكدوا أن اللقاء نهائي كأس أما فيما يخص اللاعبين فقد وضعوا جميع المشاكل جانبا، ولا يتحدثون سوى عن تحقيق الفوز أو التعادل في مباراة اليوم التي وصفوها بنهائي كأس الجمهورية الذي يجب التضحية فيه، كما أن الرئيس العايب عمل جاهدا على رفع معنويات لاعبيه حيث سارع في تسديد منحتين وقدم لكل لاعب مبلغا قدره 11 مليون سنتيم، حتى يحفزهم كما أكد لهم أن جميع مستحقاتهم ستسوى في القريب العاجل. يريد تعزيز الوسط لتفادي الانهزام شارف قد يغير خطته إلى 4-4-2 و"أمادا" منتظر في الرواق أيسر خلال الحصص التدريبية الماضية واللقاءات التطبيقية التي برمجها المدرب شارف مؤخرا، تبين أنه سيغير خطته التكتيكية من 4-3-3 إلى 4-4-2 حيث كان الجميع ينتظر أن يقحم طواهري في الهجوم مكان زميله العمالي المعاقب، إلا أن شارف أقحم وسط الميدان "أمادا" في المباراة التطبيقية الأخيرة ومن المنتظر أن يلعب "أمادا" في الرواق الأيسر، متقدما بقليل عن زميله آيت وعمر الذي ستوكل له مهمة الاسترجاع رفقة هندو العائد. هندو، آيت وعمر، طاتام و"أمادا" في الوسط ولو حدث وغيّر المدرب شارف خطته التكتيكية، فإنه سيعزز وسط الميدان لأول مرة هذا الموسم بأربع لاعبين، وهم آيت وعمر وهندو في الاسترجاع، طاتام في صناعة اللعب و"أمادا" الذي سيلعب على الجهة اليسرى، وسيصعد نحو الهجوم لتزويد زملائه بكرات حاسمة، وأصر شارف على إقحام أمادا أساسيا نظرا للدور الكبير الذي يقوم به في وسط الميدان والهجوم أيضا، وهو الذي سجل هدف الفوز أمام بلوزداد عن طريق تسديدة قوية. طاتام "مربوح" وشارف يجدد ثقته فيه وكان البعض يتكهن بأن صانع الألعاب طاتام سيعود إلى الاحتياط، بعد مشاركته أساسيا في لقاءين متتاليين أمام اتحاد بلعباس وشباب بلوزداد نظرا لعودة هندو الذي شفي نهائيا من إصابته، لكن شارف جدد الثقة في طاتام ومن المنتظر أن يقحمه أساسيا في لقاء اليوم، خاصة أن اللاعب معروف بتغطيته الجيدة للكرة، توزيعاته ومخالفاته القوية، وتزويد زملائه المهاجمين بكرات حاسمة في كل مرة. بونجاح رأس حربة ويونس سيساعده ومن المنتظر أيضا أن يعتمد المدرب الحراشي على مهاجمين اثنين أمام السنافر، وهما هداف الفريق بونجاح الذي سيلعب رأس حربة وسيضحي حتما لقيادة الفريق إلى تحقيق الفوز ورفع سجله الشخصي من الأهداف، بما أنه ينافس اللاعبين على لقب هداف البطولة، وسيساعده زميله يونس عن طريق تزويده بالكرات الحاسمة. الدفاع أمام امتحان حقيقي وعليه الصمود ولا يختلف اثنان أن الدفاع الحراشي سيكون أمام امتحان حقيقي اليوم، حيث سيواجه أحد أقوى خطوط هجوم في البطولة وبالتالي ستكون مهمة العائد بولخوة، بلقروي، دمو والمدافع الأيسر بلخير صعبة جدا، وما عليهم سوى الصمود واللعب بشراسة وعدم الخوف من المنافس والتصدي له بكل قوة، مثلما عودوا أنصارهم في المباريات الماضية. حذار من اللعب الاستعراضي و"السينيما" وحذر الكثير من الأنصار المدافعين من اللعب الاستعراضي في مواجهة اليوم، التي تعتبر هامة ومصيرية خاصة أن بعضهم تعود على المراوغة في الدفاع وبالتالي تضييع الكرات التي تتحول بعد ذلك إلى أهداف محققة للمنافس، وقال الكواسر أيضا إنه لا يهم الأداء أمام السنافر بقدر ما تهم النتيجة وبالتالي فما على المدافعين سوى إخراج الكرة بعيدا من منطقتهم، وليس مراوغة مهاجمي "سي. اس. سي" والاستعراض أمامهم. دوخة جاهز والآمال معلقة عليه ويعلق الحراشية اليوم آمالا عريضة على دوخة ويتمنون أن يظهر بوجه قوي، وهو المعروف بأدائه مباريات كبيرة في المواعيد الكبرى حتى يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه ويمكن الفريق من العودة بالتعادل على الأقل، ويعول دوخة على التألق اليوم حتى يرفع أسهمه في الساحة من جديد بعد أن قل الحديث عنه، وتوجهت الأنظار إلى الحارس زماموش منافسه في المنتخب الوطني. دوخة: "مهمتنا صعبة للغاية وسنضحي" وجمعنا حديث مع الحارس دوخة مؤخرا قال لنا فيه: "لا نفكر على الإطلاق في داربي المولودية، لأننا على موعد مع مباراة قوية للغاية أمام قسنطينة، نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق لكننا سنضحي من أجل نتيجة إيجابية". بن عمار: "لاعبونا جاهزون ويعلمون ما ينتظرهم" قال المدرب المساعد بن عمار متحدثا عن لقاء اليوم: "لاعبونا يعلمون جيدا ما ينتظرهم وهم جاهزون، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام فريق لم ينهزم في مرحلة الإياب وضرب بقوة داخل الديار وخارجها، وسنحاول أن نكون في المستوى لأننا بحاجة لنقطة لنتفادى الضغط في الداربي". بونجاح: "لقاء السنافر صعب وجاهزون له" قال المهاجم بونجاح عن مباراة "سي. اس. سي" أيضا: "نعلم جميعا أن مهمتنا في قسنطينة ستكون صعبة جدا، لذلك سنكون محاربين على أرضية الميدان حتى الثانية الأخيرة، سنضع جميعا اليد في اليد وإن شاء الله سنتمكن من رفع التحدي، وسنعود غانمين إلى ديارنا ولو بنقطة ثمينة". شارف وضع آخر لمساته عشية أمس وضع المدرب شارف آخر لمساته على تشكيلته الأساسية التي سيواجه بها السنافر عشية أمس بملعب المحمدية، وقد شهدت الحصة حضور جميع العناصر حتى المعاقبين من بينهم عزي والعمالي اللذين يواصلون التحضير ل"داربيط المولودية المقبل. العودة إلى العاصمة مباشرة بعد اللقاء بما أن التشكيلة ستتنقل اليوم في طائرة خاصة إلى قسنطينة، فإنها ستعود مباشرة إلى العاصمة بعد نهاية المباراة، وقد طالب المدرب شارف بذلك حتى لا يتعب لاعبوه جراء الرحلة البرية وليكونوا جاهزين ل"داربي" الثلاثاء المقبل. شارف لن يمنح الراحة بسبب "الداربي" ولن يمنح المدرب شارف أي راحة للاعبيه حيث سيعود الجميع إلى التدرب غدا، لمواصلة التحضير للمباراة الفاصلة التي ستجمع الصفراء بمولودية الجزائر عشية الثلاثاء المقبل بملعب المحمدية. لقاء الآمال في ملعب الدقسي برمجت الرابطة الوطنية لكرة القدم لقاء آمال الصفراء مع نظرائهم من شباب قسنطينة، بملعب الدقسي انطلاقا من الساعة الثالثة زوالا. "الكواسر" منتظرون بقوة اليوم في الملعب من المنتظر أن يتنقل أنصار الحراش بقوة اليوم إلى ملعب الشهيد حملاوي لتشجيع فريقهم المحبوب، وقد رحب السنافر بهم في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة أن الحراشية أحسنوا استقبالهم في لقاء الذهاب بالمحمدية. ومنهم سيبقى في العاصمة للتحضير ل"الداربي" أما البعض الآخر من المناصرين الحراشيين فلن يتقلوا إلى قسنطينة، وسيبقون في العاصمة لمواصلة التحضير ل"الداربي" القوي والمنتظر أمام المولودية بملعب المحمدية يوم الثلاثاء المقبل، وإنهاء "التيفو" الذي يتطلب وقتا وأموالا أيضا. طاتام: "اعتدنا على الضغط وسنضحي لتحقيق نتيجة في حملاوي" هل أنتم جاهزون للقاء قسنطينة قبل يوم فقط من انطلاقه (الحوار أجري زوال أمس)؟ نحن مستعدون وسنعمل في الحصة التدريبية الأخيرة التي سنجريها عشية اليوم بملعب المحمدية، على وضع آخر اللمسات وسنطبق تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها ساعة انطلاق المواجهة. وكيف ترى المباراة؟ لاشك أنها ستكون قوية وصعبة للغاية، حيث سنواجه فريقا قويا وشرسا بدياره، ولم ينهزم في أي لقاء خلال مرحلة الإياب كما يهدف لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية، وبالتالي فمهمتنا لن تكون سهلة على الطلاق. كما أن الضغط سيكون شديدا في ملعب حملاوي، ما تعليقك؟ اعتدنا على الضغط سواء داخل الديار أو خارجها، ونعلم أن ملعب حملاوي سيكون مكتظا عن آخره بمناصري المنافس، إن شاء الله سنكون في يومنا وسنتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية. أنتم أمام حتمية العودة بالتعادل على الأقل حتى تلعبوا لقاء المولودية براحة، هل تظن أنكم قادرون على تحقيق ذلك في قسنطينة؟ سنرمي بكامل ثقلنا في المباراة منذ انطلاقها، وهدفنا سيكون تحقيق الفوز وليس فقط العودة إلى الديار بنقطة ثمينة، ومثلما سبق وذكرت مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق، لكننا سنضحي مثلما ضحينا في الجولات الماضية. ستغيب عن اللقاء بعض العناصر الأساسية المعاقبة، في صورة العمالي الذي يلعب دوما دورا كبيرا في الهجوم وعزي، هل من كلمة؟ سنفتقد كثيرا لعمالي وعزي في المباراة، لكن العناصر الأخرى جاهزة لرفع التحدي وقيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية، سنضع جميعا اليد في اليد وسنحرث أرضية الميدان "وفيها خيرط بإذن الله. بعد "سي. اس. سي" ستواجهون مولودية الجزائر، كيف ترى "الداربي"؟ سيكون حتما صعبا للغاية لكننا لا نفكر فيه حاليا، ولما ننتهي من لقاء السنافر سنشرع مباشرة في التحضير للمباراة الواعدة، حتى نحقق فيها الفوز وهدفنا المنشود بإنهاء الموسم في المرتبة الثانية. "الداربي" سيجري بملعب المحمدية وليس في 5 جويلية، لاشك أن قرار الرابطة أراحكم كثيرا، أليس كذلك؟ سواء في المحمدية أو في أي ملعب آخر سنضحي من أجل الفريق، نحن من يستحق المرتبة الثانية لأننا نوجد فيها منذ انطلاق الموسم، ولن تذهب جميع المجهودات التي بذلناها منذ شهر جوان الماضي في مهب الريح. هل من جديد فيما يخص بقاءك أو رحيلك نهاية الموسم بعد اتصال شبيبة القبائل بك رسميا مؤخرا؟ حاليا لا أفكر على الإطلاق في مستقبلي، وأركز على المواجهتين القويتين اللتين تنتظراننا أمام قسنطينة والمولودية، وأعيدها مرة أخرى في نهاية الموسم سأمنح الأفضلية للحراش وكل شيء بالمكتوب. هل من كلمة للكواسر في الأخير؟ نتمنى أن يقفوا معنا فيما تبقى من مشوار، ومتأكد أنهم سيفعلون ذلك وهم الذين نجدهم دائما وراءنا منذ انطلاق البطولة، ومن جهتنا سنضحي من أجل إسعادهم لأنهم يستحقون كل خير.