سيكون اتحاد الحراش على موعد مع مباراة هامة تجمعه عشية اليوم بشباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي بداية من الساعة الرابعة، ورغم أن المهمة ليست سهلة على الإطلاق بما أنّ أصحاب الأرض لا يريدون تفويت الفرصة للصعود إلى المراتب الأولى إلا أنّ أشبال المدرب شارف هم أيضا باتوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى برفع التحدي والمواصلة على وتيرة الانتصارات المتتالية التي سجلوها في الجولات الماضية حتى يبقوا على مقربة من أصحاب المقدمة ويحققوا الهدف الذي سطره الرئيس العايب المتمثل في احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى. وسيدخل أشبال المدرب شارف مباراة اليوم بنية العودة بنتيجة إيجابية خاصة أنهم أكدوا لنا أنهم لن يتنقلوا إلى مدينة الجسور المعلقة للنزهة وإنما من أجل تحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد أن حققوا انتصارين أمام مولودية سعيدة خارج الديار ووفاق سطيف بملعب المحمدية، رغم أن المهمة ستكون صعبة أمام ذوي اللونين الأسود والأخضر الذين لا يتساهلون أمام منافسيهم مادام أنهم أيضا بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاث ويريدون التكشير عن أنيابهم في أول موسم لهم في بطولة القسم الأول المحترف. معنويات اللاعبين في السماء ولعل أهم أمر يبعث على الارتياح هو المعنويات المرتفعة التي يتمتع بها زملاء الحارس دوخة في ظل الاستقرار الذي ينعم به إتحاد الحراش هذا الموسم نظرا للنتائج الجيدة التي سجلها مع بداية الموسم، وهو الأمر الذي يجعل اللاعبين يقدّمون كل ما لديهم لإرضاء الجماهير والحصول على ثقة المدرب شارف وذلك من خلال العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة تبقيهم مع الأوائل. شارف يخشى تعرّض لاعبيه للإصابات وكان المدرب شارف خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت ليلة أول أمس بملعب المحمدية قد حذّر لاعبيه من تفادي الاحتكاك خوفا من حصولهم على بطاقات مجانية وتعرّضهم لإصابات من شأنها أن تضعه في ورطة وتجعله يدخل “الداربي” العاصمي أمام نصر حسين داي منقوصا من خدمات ركائز التشكيلة، وأمام هذه الوضعية ما على اللاعبين إلا أن يطبقوا تعاليم مدربهم ولا يدخلوا في لعب المنافس إذا أرادوا العودة غانمين بنتيجة إيجابية من قسنطينة. الضغط سيكون على “سي. أس. سي“ وكما ذكرنا سالفا فإن اللقاء سيحظى بأهمية بالغة بالنسبة للفريقين وبدرجة أكبر بالنسبة لشباب قسنطينة الذي سيكون الضغط عليه، حيث أن أشبال بوعراطة سيحاولون منذ البداية الوصول إلى مرمى الحارس دوخة لذلك فإن الحراش عليها تسيير المباراة بذكاء شديد لامتصاص حرارة لاعبي الشباب وإدخال الشك في نفوسهم، الأمر الذي من الممكن أن يسهّل المهمة على أبناء شارف لتطبيق طريقة لعبهم ومباغتة دفاع “سي. أس. سي“ الذي يتميّز بالثقل. لڤرع وبونجاح بحوزتهما إنذاران يوجد بحوزة لاعب وسط ميدان اتحاد الحراش لڤرع وقلب الهجوم بونجاح بطاقتين صفراوين حصلا عليها في المباريات السابقة لذلك سيكونان مطالبين باللعب بحذر شديد في مواجهة اليوم أمام شباب قسنطينة لعدم تلقي البطاقة الصفراء الثالثة التي ستجعلهما يغيبان عن المباراة المحلية في الجولة القادمة أمام نصر حسين داي بملعب 5 جويلية. ---------- حنيشاد: “المواجهة صعبة لكننا نريد الفوز الثالث خارج الديار” اعترف المدرب المساعد لإتحاد الحراش حنيشاد، بصعوبة المواجهة التي تنتظر الصفراء أمام شباب قسنطينة عشية اليوم، مبرزا أن المنافس لا يستهان به ويريد كسب نقاط إضافية لرصيده، فيما ستحاول الحراش المحافظة على سجلها الخالي من أي هزيمة خارج الديار والعودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة، وقال حنيشاد إن التحضيرات لهذه المواجهة سارت في أحسن الظروف، والطاقم الفني وضع الخطة المناسبة لأنه يبحث عن الفوز. “أكيد لن نعتمد على الدفاع وقد أكدنا ذلك سابقا“ وأوضح محدثنا بأن الحديث عن صعوبة المواجهة لا يكمن في الراحة التي ركنت إليها الفرق، باعتبار أن ذلك مس الجميع ولكن لطبيعة اللقاء كما أن مواجهات الحراش أمام شباب قسنطينة تميزت كلها بالإثارة، ليعلن أن الصفراء لن تعتمد في ملعب حملاوي على خطة دفاعية بل ستلعب بطريقتها المعتادة، والتي أعطت ثمارها أمام مولودية وهرانوسعيدة في وقت سابق، وهو سيناريو الذي يأمل اللاعبون تكراره. ----------- ليمان: “كل اللاعبين يحلمون بالمشاركة في كأس الكاف“ أعرب حارس المرمى حسام ليمان عن أمله أن تخوض الحراش منافسة كأس “الكاف“، بعد انسحاب شبيبة القبائل من المشاركة فيها، ولم يخف الحارس الدولي السابق للمنتخب الأولمبي أن لعب هذه المنافسة الإفريقية، باتت حلم كل لاعبي الصفراء بعد الإعلان عن إمكانية تعويض الكناري، وأضاف بأن ذلك كان حلما الموسم الماضي ولم يتحقق وأتيحت الفرصة حاليا، والكل يترقب موقف الإدارة والمدرب شارف من هذا الموضوع آملين أن يكون ردهما بالإيجاب. “منافسة هذا الحجم تكسبنا خبرة وتثري سجلنا” ولم يخف ليمان أن كل اللاعبين آمنوا الموسم الماضي ببلوغ منافسة إفريقية، لكن في نهاية المطاف حدث العكس بعد تعادلهم أمام العلمة ولكن الآن أتيحت للحراش فرصة ثمينة، ويأمل رفقة زملائه لعب هذه المنافسة التي ستكسب اللاعبين خبرة خاصة أنه سبق له التنقل مع المنتخب الأولمبي إلى إفريقيا، كما أكد أن منافسة بهذا الحجم تثري سجل لاعبي الحراش. “نتفهم موقف الإدارة ونحترمه مهما كان“ وفي الأخير قال ليمان إن اللاعبين يدركون أن قرار المشاركة في كأس “الكاف“، من اختصاص الإدارة والمدرب شارف وهم يتابعون ذلك بترقب ويحترمون القرار الذي ستتخذه الإدارة، خاصة في ظل الحديث عن التكاليف التي تتطلبها هذه المنافسة. ----- شارف يفكر في تجديد الثقة في تشكيلة سطيف لا ينوي مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف إجراء تغييرات كثيرة على تعداده، خلال مواجهتها عشية اليوم أمام شباب قسنطينة بملعب حملاوي، حيث حسب تحضيرات طيلة الأسبوع الحالي يعتزم شارف تجديد الثقة، في التشكيلة التي لعبت أمام وفاق سطيف وفازت عليه بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، خاصة أن أداءها كان في المستوى. إصابة دمو تبقي ڤريش وزيان شريف وبعدما كان الجميع يترقب المنافسة الشديدة في محور الدفاع بين دمو، زيان شريف وڤريش، إلا أن عدم تعافي دمو من الإصابة التي يعاني منها مددت بقاء تركيبة المحور على حالها وسيمثلها مرة أخرى ڤريش وزيان شريف، وسيكون إلى جانبهما في الدفاع مسعودي والعياطي. عيساوي وساحة في الوسط أما بخصوص خط الوسط فقد بدا أن شارف سيجدد ثقته في العناصر التي لعبت سابقا، بداية من لقرع، هندو، عيساوي وساحة لقيادة الهجوم، ويراهن شارف كثيرا على عيساوي هذه المرة ليكون صانع ألعاب وإلى جانبه ساحة الذي بدأ يبرز في الفترة الأخيرة وعليه تأكيد أحقيته بمكانة أساسية. بونجاح رأس حربة و“سوسبانس“ حول ياشير وجربوع وفيما يتعلق بالهجوم فإن الأمور محسومة للمهاجم بونجاح ليكون رأس حربة أمام السنافر، لكن يبقى “السوسبانس” يحوم حول اختيار شارف بين ياشير أو جربوع بعد عودتهما إلى المنافسة، فاللاعب ياشير تعافى من المرض وجربوع استنفد عقوبته رغم أن الكفة تميل لصالح ياشير بفضل خبرته. التشكيلة قد تعرف تغييرا واحدا وعلمنا من مقربين من شارف أنه حتى وإن كان لا ينوي إحداث تغييرات على تشكيلته أمام السنافر، إلا أن هناك من تحدث عن إمكانية إجراء تغيير واحد على الأقل بالنظر إلى احتمال تعرض أي لاعب لإصابة خفيفة، ويبقى ذلك مستبعدا في ظل وجود كل اللاعبين في لياقة جيدة، في حين ما يزال شارف يعتمد على طاتام وبن يطو مهاجمين في المرحلة الثانية. ----- حنيتسار: “أتمنى فتح رصيدي من الأهداف في قسنطينة“ كيف كانت التحضيرات لمواجهتكم أمام شباب قسنطينة؟ التحضيرات سارت في شكل عادي، حيث كثفنا حجم العمل خاصة مع توقف البطولة حتى إن لم ندخل في تربص مغلق، إلا أننا أجرينا برنامجا خاصا لمواجهة شباب قسنطينة، وإنما للمرحلة المقبلة من البطولة. على ذكر توقف البطولة هل من يؤثر فيكم بعد أن كنتم في حالة جيدة؟ أنا واثق لو سألت كل اللاعبين لأكدوا لك بأننا تمنينا لعب لقاء السنافر بعد مواجهة سطيف مباشرة، لكن هذه قرارات الرابطة، فقد كنا في حالة جيدة بعد سلسلة النتائج الإيجابية المحققة سابقا. وكيف ترى لقاءكم أمام شباب قسنطينة؟ المواجهة لن تكون سهلة للفريقين وليس للحراش فقط، فكلاهما يبحثان عن نقاط إضافية لرصيدهما، ونحن من جانبنا نراهن كثيرا على العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة رغم صعوبة المهمة. فوز جديد خارج الديار لم لا؟ هذا ممكن لكننا نحترم شباب قسنطينة، فهو فريق عريق وصعد مجددا هذا الموسم، ورغم ذلك نتمنى أن نكرر سيناريو وهرانوسعيدة ونعود بالنقاط الثلاث. أصبحتم اختصاصيين في الانتصارات خارج الديار أين يكمن السر؟ لا يوجد أي سر سوى أننا نلعب بطريقتنا العادية، وتركنا فكرة اللعب خارج الديار بخطة دفاعية وأصبحنا نطمح للفوز، وهو ما يسهل مهامنا، فالتمركز في الدفاع والبحث عن التعادل هو الذي يجر الفريق إلى الهزيمة. يمكن القول إن النتائج الأخيرة والفوز على سطيف منحكم ثقة كبيرة في النفس هذا طبيعي فالنتائج الإيجابية والانتصارات تمنح ثقة للاعبين، كما أننا نملك تشكيلة شابة تحفزها هذه النتائج، كما أن الفوز على سطيف الذي كان الأول لنا بميداننا، وكان له دفع قوي معنويا ونتمنى أن يتكرر ذلك أمام شباب قسنطينة. بعد عودتك إلى المنافسة تبحث عن أول أهدافك هذا الموسم المهم بالنسبة لي كانت العودة إلى المنافسة بعد غياب طويل، وأنا سعيد لذلك لكن سعادتي ستكون أكبر عندما أفتتح رصيدي من الأهداف وأعلن عن العودة الرسمية ل حنيتسار. هل تريد التسجيل في قسنطينة؟ كل لاعب يتمنى التسجيل وأنا من جانبي مستعد لهذه المواجهة، وأحس أننا سنعيد سيناريو سعيدةووهران، وأتمنى أن أسجل هدفي الأول هذا الموسم.