في وقت كان يفترض أن يطغى الجانب الاحتفالي ولا شيء غيره على جماهير أتلتيكو مدريد بعد فوز فريقهم بكأس الملك فقد حدث ما لم يكن في الحسبان بعد نهاية المباراة في شوارع مدريد وخصوصا في ساحة "نيبتون" معقل أنصار الأتلتيكو والمكان الذي تعود أن يحتفل فيه النادي بألقابه، حيث وقعت مشادات عنيفة بين عشاق الزي الأحمر والأبيض مع الشرطة الإسبانية أدت إلى بعض الخسائر المادية قبل أن تتمكن هذه الأخيرة من التحكم في الوضع بصعوبة كبيرة بفضل التعزيزات الأمنية المشددة التي خصصتها الحكومة الإسبانية لتأمين هذا النهائي. المبالغة في طريقة الاحتفال حركت رجال الأمن وحسب ما استقيناه من معلومات من عين المكان فإن أنصار الأتلتيكو بالغوا في الاحتفال وشتموا بعض رموز الدولة لاسيما وأن أغلبهم كان تحت تأثير الكحوليات، زيادة على أن جماهير النادي الثاني في العاصمة معروفة بتعصبها الشديد مع وجود بعض الأفراد خارجين عن السيطرة ولا يمكن التحكم فيهم بسهولة، وهو ما حرك رجال الأمن الذين سعوا في البداية لثنيهم عن عمليات التكسير التي كانوا يقومون بها قبل أن تشتعل المواجهة أكثر. سيارتان تعرضتا للحرق بالكامل وتكسير سيارات أخرى ومن مخلفات ما حدث ليلة الجمعة إلى السبت (المباراة انتهت بعد منتصف الليل بتوقيت اسبانيا) هو تعرض سيارتين للحرق بالكامل صادفناهما لدى عودتنا من ملعب بيرنابيو إلى الفندق، كما لاحظنا أن العديد من زجاجات سيارات أخرى كان مهشما بالكامل بسبب التراشق بالحجارة، هذا وقد كشفت مصادر رسمية صبيحة أمس السبت بأنه تم توقيف 10 مناصرين من أتلتيكو مدريد لإحالتهم على التحقيق بعد ثبوت ضلوعهم في الأحداث المؤسفة التي عاشتها ساحة "نيبتون". الشرطة الإسبانية وجدت صعوبة في تفريق الجماهير وقد وجدت الشرطة الاسبانية صعوبات كبيرة في تفريق الجماهير والتحكم في الوضع بالنظر للحشد الهائل من أنصار الأتلتيكو الذين غصت بهم مدرجات "البيرنابيو" حيث قارب عددهم 30 ألف مناصر، لكن تصرف بعضهم في شوارع مدريد بعد نهاية المباراة لم يكن في مستوى الفرجة التي صنعوها فوق المدرجات أين كانوا بحق اللاعب رقم 12 وساهموا بقوة في إحراز فريقهم للكأس، حيث لم يتوقفوا عن التشجيع طيلة المباراة وتفوقوا على أنصار الريال في معقلهم. أنصار الريال خرجوا أولا ولم يظهر لهم أثر في الأحداث هذا وقد وجب الإشارة إلى أن أنصار ريال مدريد لم يكن لهم أي علاقة بالأحداث المؤسفة التي وقعت بعد المباراة لأنهم خرجوا أولا بمجرد انتهاء المباراة وتركوا أنصار الأتلتيكو ينتظرون مراسيم التتويج ثم الاحتفال مع لاعبيهم، كما أن صور التلفزيون والأنترنيت وكل الأجهزة الإعلامية لم تظهر في قلب المشادات أي مناصر يحمل قميص أو وشاح الريال، فتأكد للجميع أن أحداث الشغب تسبب فيها عشاق "الروخي بلانكوس" لا أكثر ولا أقل. ح.ع