فرحة مناصري الريال بالكأس ومحبّو ''البارصا'' يتوعّدون في رابطة الأبطال حبس ''الكلاسيكو'' الإسباني الجديد بين ريال مدريد ونادي برشلونة أنفاس الجزائريين، وتحوّلت كل المدن الجزائرية ساعة المباراة إلى مدن أشباح، لتنطلق الأفراح بعد نهاية المباراة، في أهم معاقل النادي الملكي بالجزائر، بعد تتويج الريال بكأس الملك. رغم خسارة رفقاء ميسي، إلا أن أنصار برشلونة الذين يتغنون باقتراب فريقهم من التتويج باللّقب، يتوعّدون محبي فريق العاصمة الإسبانية بالثأر منهم في مقابلتي الذهاب والإياب لرابطة الأبطال الأوروبية. وشابهت أجواء شوارع معظم الأحياء الشعبية، تلك الأجواء التي عاشتها أيام ملاحم رفاق زياني، حيث انعدمت الحركة فيها بقرب انطلاق ثاني موعد في المباريات الأربع بين الغريمين الأزليين، ''البارصا'' والريال. وانطلق شباب الأحياء الشعبية وغيرها في ساعة مبكرة من نهاية مساء أمس، في رحلة البحث عن مقهى يتوفر على قنوات تنقل لقاء نهائي كأس الملك في إسبانيا، بين ''البارصا ''وريال مدريد. ففي شوارع حسين داي، بالإضافة إلى أشغال الترامواي، زاد اللقاء الشوارع هدوءا، حيث سارع من يملكون بطاقات الإشتراكات في باقة ''الجزيرة الرياضية'' أو أجهزة الاستقبال التي تفتح تشفير القنوات، للالتحاق بمنازلهم لمتابعة اللقاء. تلمسان تقضي ليلة بيضاء وآمال أنصار ''البارصا'' في الباهية خابت وفي وهران، حدد أصحاب بعض المقاهي مبلغ 200 دينار لمن يريد متابعة ''الكلاسيكو'' على المباشر. وهو ما حدث في مقهى بحي الصديقية. ويوجد من المشاهدين من حجز طاولة من الساعة الرابعة زوالا. وهو نفس الجو الذي عاشته بعض المطاعم المشهورة في المدينة، مثل مطعم الهواء الجميل، وكذا مطعم ''التيتانيك'' الذي يخصص قاعته السفلى في كل مناسبة مثل هذه لجمهور خاص من الجالية الإسبانية المقيمة في وهران. وأصبحت وهران أثناء المباراة مدينة أشباح، حيث خلت من الحركة، ولا يكسر ذلك الهدوء سوى أصوات المتجاوبين مع كل لقطة من لقطات المباراة. انتصار الريال على ''البارصا'' لم يسعد كل الوهرانيين المعروف عن غالبيتهم تعلّقهم بالفريق ''الكاتالوني''، حيث خرجت فئة قليلة من محبي الفريق الملكي إلى الشوارع للاحتفال بالتتويج وأطلقوا العنان لمنبهات سياراتهم. وإذا كانت شعبية ريال مدريد في ''الباهية'' تراجعت منذ اعتزال ''زيزو''، فإن التلمسانيين لايزالون أوفياء للنادي الملكي. حيث جابت السيارات من كل الأحجام والأنواع الشوارع تطلق العنان لمنبهاتها، وهي تحمل أعلام الريال وأقمصة لاعبيه، وتغنى أنصار الفريق الملكي بلاعبيه الواحد تلو الآخر إلى غاية ساعة متأخرة من اللّيل. فرحة عارمة لعشاق الريال في قسنطينةوعنابة وسادت حالة استنفار قصوى لدى الجمهور الرياضي القسنطيني، بعد أن توقفت أجهزة تفكيك الشفرات ''الدونغل'' عن الاشتغال عشية إجراء المقابلة، وتجمّع البعض في المقاهي لمشاهدة اللقاء عبر بطاقات قنوات ''الجزيرة الرياضية''. كما وجد آخرون الحل في قناة ''زاد. دي. آف'' الألمانية المفتوحة والمتواجدة في قمر ''آسترا''، قبل أن يفترق الجميع وسط مراهنات أخرى بين عشاق الغريمين، في كأس رابطة أبطال أوروبا الأسبوع المقبل. وفي عنابة انقسم الجمهور الرياضي بين الغريمين الإسبانيين، قبل أن تؤول الغلبة لمناصري الفريق الملكي، والذين خرجوا للاحتفال في شوارع المدينة بعد نهاية المقابلة، على غرار ما حدث في قسنطينة بعد اللقاء. وتابع الجمهور العنّابي المباراة على الشاشات العملاقة في مختلف الشوارع. وقد تطلّب الأمر في بلدية الحجار متابعة اللقاء داخل قاعة السينما.