انتهى لقاء أمس بين شباب قسنطينة والضيف اتحاد الحراش بالتعادل السلبي، الذي يقرب أكثر الزوار من احتلال المرتبة الثانية ويالتالي المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية... ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، جمهور غفير، أرضية صالحة، تنظيم محكم، طقس معتدل، تحكيم للثلاثي: ميال، قوراري، سمسوم الإنذارات: بولحية ( د38) من الشباب، زيان شريف (د88) من الاتحاد الطرد: طاتام (د36) من الاتحاد ش. قسنطينة ناتاش بولحية (بلحاج د59) بلخضر مسعودي جيل (نهاري د63) بوشريط بهلول نايت يحيى (بولمدايس د73) حديوش بزاز طيايبة المدرب: "روجي لومير". -------- إ.الحراش دوخة بولخوة دمو بلقروي بلخير آيت وعمر هندو طاتام عبيد (زيان شريف د85) مكيوي (حراق د72) يونس (حنيستار د81) المدرب: شارف. ------- إذ يكفيهم التعادل في اللقاء الأخير بميدانهم أمام مولودية الجزائر التي تسعى لنفس الغاية، في حين أن المحليين عليهم انتظار الجولة الأخيرة لمعرفة إن كانوا سيمثلون الجزائر في منافسة خارجية أم لا. بداية قوية للشاب وأول تهديد من بزاز عرفت بداية اللقاء انطلاقة قوية من "السنافر" الذين سعوا إلى نقل الخطر إلى منطقة الزوار منذ الدقيقة الأولى، إذ قاد بزاز هجوما خاطفا من وسط الميدان و راوغ ثلاثة مدافعين لكن قذفته اصطدمت بالمدافع بلقروي و تحولت إلى الركنية التي لم تأت بالجديد. قذفتا طيايبة وبزاز جانبتا مرمى دوخة وتواصل ضغط المحليين الذين فرضوا منطقهم على منطقة المنافس، إذ عاد بزاز في (د5) ليقود هجوما أنهاه بفتحة ناحية زميله طيايبة الذي كان متواجدا على مشارف منطقة العمليات، لكن قذفته جانبت إطار المرمى بقليل، وفي (د16) بزاز يقوم بعمل فردي ويقذف لكن كرته جانبت القائم الأيسر بقليل. رد فعل الحراش تأخر إلى غاية (د21) بعدما تحمل الزوار ضغط المباراة في الدقائق الأولى، كان لهم أول رد فعل في (د21)، إذ قاد هندو هجوما معاكسا ومرر في العمق ناحية يونس الذي كان موجودا في وضعية سانحة، لكن مدافع الشباب مسعودي دخل في آخر لحظة وأبعد الخطر. طيايبة يضيع على مرتين فرصة افتتاح باب التهديف واستعاد بعدها الشباب زمام الأمور، إذ واصل تهديد مرمى الحارس دوخة وأتيحت له فرصة افتتاح باب التهديف في (د23) عن طريق بهلول الذي نفذ مخالفة على الجهة اليسرى وجدت المهاجم طيايبة الذي أخطأت رأسيته الإطار، وفي (د33) توغل حديوش على الجهة اليسرى ومرر ناحية طيايبة، لكن الحارس كان أسرع منه وأبعد الكرة ببراعة. بزاز يضيع وعبيد يرد وشهدت (د35) اخطر فرصة للسنافر، إذ قام رجل اللقاء بزاز بعمل فردي جميل على الجهة اليمنى وفتح ناحية منطقة العمليات، لتجد كرته أحد المدافعين الذي كاد يخادع حارسه دوخة برأسية، لكن هذا الأخير أنقذ مرماه ببراعة وحول الكرة إلى الركنية، وكانت آخر فرصة في هذه المرحلة من نصيب الضيوف عن طريق دمو الذي فتح في (د44) ناحية عبيد الذي مرت رأسيته جانبية. بداية قوية للشباب في الشوط الثاني ومسعودي في أول تهديد لم يختلف سيناريو المرحلة الثانية عن سابقتها، إذ تواصلت فيها سيطرة السنافر الذين أتيحت لهم أول فرصة في (د47) عن طريق مسعودي الذي تلقى فتحة من القائد بزاز لكن رأسيته جانبت القائم بقليل، وفي (د50) قاد بوشريط عملا فرديا ختمه بقذفة قوية مرت فوق العارضة الأفقية، وجاء الرد في (د54) عن طريق آيت وعمر الذي نفذ مخالفة جانبت القائم الأيسر لمرمى ناتاش بقليل. حديوش ونايت يحيى جربا القذف من بعيد لكن دون جدوى أمام التفاف مدافعي الحراش حول حارسهم دوخة، لم يجد لاعبو "السي. اس. سي" من حل سوى تجريب حظهم بالقذف من بعيد، وكانت البداية (في د65) عن طريق حديوش الذي علت قذفته العارضة، فيما جانبت قذفة نايت يحيى في (د70) القائم الأيسر لمرمى دوخة. حنيستار يحبس أنفاس الشباب في (د82) في وقت كان الجميع ينتظر تجسيد الشباب المحلي لسيطرته، كاد هذا الأخير أن يتلقى هدفا قاتلا في (د82)، إذ فتح بلقروي ناحية منطقة العمليات لتجد كرته البديل حنيستار هذا الأخير الذي كان متحررا من الرقابة في القائم الثاني، لكن رأسيته وجدت الحارس ناتاش بالمرصاد، ورغم محاولات المحليين في الدقائق الأخيرة، إلا أنهم عجزوا عن الوصول إلى مرمى دوخة، لينتهي اللقاء بالتعادل الذي يرضي الزوار أكثر. ----------- حدث المباراة "السنافر" يتعثرون لثاني مرة بميدانهم خلال مرحلة العودة حدث مباراة أمس، هو تمكن الحراش من فرض التعادل على أصحاب الأرض، وهو الأمر الذي يحدث لثاني مرة خلال مرحلة العودة بعدما تمكنت مولودية الجزائر من تحقيق نفس الانجاز، لكن رغم ذلك إلا أن "السنافر" حافظوا على سلسلة المباريات دون هزيمة والتي وصلت إلى 15. رجل المباراة دوخة يتألق ويوجه رسالة ل"حليلوزيتش" استحق حارس الحراش لقب أحسن حارس بعد المردود الكبير الذي قدمه وتدخلاته الحاسمة التي أنقذ بها مرماه من جهة ومنح بها الثقة لزملائه من جهة أخرى، وكان هذا التألق تحت أنظار المنتخب الوطني "حاليلوزيتش" الذي يكون قد خرج بالعديد من النقاط الإيجابية حول دوخة. لقطة المباراة "السنافر" و"الكواسر" احتفلوا سويا بعد نهاية المباراة اخترنا أن تكون لقطة المباراة ما حدث بعد صافرة النهاية، إذ احتفل أنصار "السي. أس. سي" و"الكواسر" معا، في صورة تعكس روح الأخوة التي تجمعهما. بطاقة حمراء لاعبو "السي. أس. سي" فوتوا فرصة ضمان مشاركة قارية رغم أن جميع أنصار الشباب كانوا يمنون النفس في تمكن أشبالهم من تحقيق الفوز في مباراة أمس وبالتالي ضمان المشاركة القارية بصفة رسمية، إلا أن رفقاء القائد بزاز فشلوا في ذلك وفوتوا على أنفسهم فرصة من ذهب للحسم في مصيرهم، ويبقى عليهم انتظار مخلفات الجولة الأخيرة التي سيتنقل فيها "السي. اس. سي" إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي. -------- "لومير": "قضيت واحدا من أجمل المواسم ولا أدري إن كنت سأظل بقسنطينة أم لا" "قد تكون هذه الندوة الصحفية الأخيرة لي بقسنطينة، ولهذا سأستغل الفرصة من أجل أن أحييّ السنافر وكل سكان قسنطينة على هذه التجربة الرائعة، لقد قضيت واحدا من أحسن مواسمي كمدرب، ولهذا يمكن القول إن هذا الموسم سيبقى راسخا في ذهني ما حييت، لقد مكنتني تجربتي بقسنطينة من وضع رجلي على الأرض على اعتبار أنني تعاملت مع واحد من أحسن الجماهير في العالم، ولهذا أؤكد لكم بأن السنافر يستحقون الكثير". وأضاف المدرب: "لم أقرر بخصوص مستقبلي ومشروع السنافر يستهوي أي مدرب، ولهذا لن أغادر إلى بلجيكا قبل أن أتفق مع المسيرين على بقائي من عدمه مع الشباب، خصوصا وأن الجميع ينتظر هذا الأمر بفارغ الصبر... أتمنى أن نصل إلى أرضية اتفاق"، وختم "لومير" كلامه: "تمنيت لو فزنا اليوم من أجل أن ننهي الموسم كأحسن فريق في مرحلة العودة، ولكننا واجهنا فريقا ممتازا على جميع الأصعدة وهو اتحاد الحراش". حنيشاد :" حققنا ما كنا نريد والمهمة لم تكن سهلة تماما" لقد تنقلنا إلى قسنطينة من أجل العودة بنقطة تعادل وقد تمكنا من تحقيق ذلك ونحن جد سعداء رغم أنه يجب الإعتراف أن الأمر لم يكن سهلا امام فريق مثل شباب قسنطينة وضغط ملعبه إضافة للظروف التي عشناها واللعب لأكثر من شوط بعشرة لاعبين مما يجعلني أقول أن ذلك بمثابة إنجاز . دوخة: "قمت بواجبي وما ينتظرنا أشبه بنهائي وعلينا حسمه " المهمة لم تكن سهلة خاصة وأننا لعبنا منقوصين عدديا لكن المهم أننا حققنا تعادلا ثمينا وبخصوص مردودي فما قمت به سوى واجبي فقط الآن نعرف أن المرتبة الثانية تتطلب نتيجة أمام مولودية الجزائر وهو لقاء أشبه بنهائي كأس وعلينا حسمه لصالحنا لنختم موسمنا بشكل جيد . طاتام يطرد ويغيب رسميا عن "داربي" المولودية اضطرت تشكيلة الحراش لمواصلة اللقاء بعشرة عناصر، وهذا بعدما أشهر الحكم ميال البطاقة الحمراء في إسلام طاتام، وهو ما يجعله يضيع رسميا المشاركة في "داربي" مولودية الجزائر، وهو الذي كان مهددا بالإنذار الرابع الذي تلقاه قبل أن يطرده الحكم ميال بعد كلام طاتام معه. طاتام: "ميال توعدني بالطرد قبل بداية المباراة" ما بين شوطي المباراة، إقتربنا من طاتام لمعرفة ما حدث عند طرده، وهنا فتح النار على حكم المباراة وقال بأن طرده كان متعمدا وليس صدفة، لدرجة أن طاتام قال بصريح العبارة: "ما أدهشني هو أن الحكم ميال كان ينتظر أي خطأ مني لتوجيه الإنذار لي، بدليل أنه قال لي قبل بداية اللقاء في النفق لديك ثلاث إنذارات وإذا تحدثت معي. فسأوجه لك إنذارا ولن تلعب أمام المولودية". "في سطيف دلهوم أشبعه شتائم ولم ينذره" وواصل طاتام كلامه، بالتأكيد أنه لا يمكن القول بأن أي عبارة من طرفه هي التي كانت سببا في طرده، ليعلن بأن هناك من يشتمه ولا يقوم بأي تصرف مستشهدا: "في سطيف خلال لقاء العودة، كان لاعب الوفاق دلهوم يشبع الحكم ميال شتائم ولكنه لم يتجرأ حتى على إنذاره وهو ما يبرز أنه يكيل بمكيالين". "أتأسف لتضييع الداربي وأتمنى التوفيق لزملائي" وفي نهاية تدخله، عبر طاتام عن أسفه الشديد لتضييع فرصة المشاركة في "داربي" المولودية الثلاثاء المقبل، وأعرب عن أمله أن يتمكن زملاؤه من تحقيق الفوز وضمان المركز الثاني في نهاية المطاف. ------- مواجهة الآمال تنتهي بالتعادل (3-3) انتهت مواجهة الآمال بين شباب قسنطينة وإتحاد الحراش بالتعادل الإيجابي (3-3) وهو اللقاء الذي كان لعب في الظهير بملعب ڤبسي في قسنطينة. أنصار الفريقين تنافسوا على إشعال "الفيميجان" في حدود الدقيقة 36، عمت أجواء تنافسية مدرجات الشهيد حملاوي بين أنصار الفريقين الذين راحوا يتنافسون في إشعال الألعاب النارية ومنح المباراة حيوية أكبر. بوالحبيب حاضر بحملاوي لأول مرة بعد الاستقالة سجل المدير الرياضي محمد بوالحبيب حضوره الأول بملعب الشهيد حملاوي، وهذا منذ أن أعلن عن استقالته من النادي الرياضي القسنطيني، وهو ما يؤكد أنه قد قرر العودة إلى مقاليد التسيير بدليل أنه تحدث مع الطاقم الفني قبل، أثناء وبعد نهاية المواجهة، في انتظار أن يتفرغ إلى موضوع الاستقدامات، خصوصا وأنه سيكون المسؤول الأول عنه. حمس اللاعبين بين الشوطين ولقد فضل بوالحبيب الدخول إلى غرف تغيير ملابس الفريق بين الشوطين، وهذا من أجل الحديث إلى اللاعبين وتحفيزهم على بذل مجهودات إضافية مع بداية المرحلة الثانية، خصوصا وأن أداء الفريق لم يرق إلى المستوى المطلوب في الشوط الأول، حيث طالبهم بوالحبيب بنقاط المواجهة إذا ما أرادوا ضمان المشاركة القارية. "لومير" أشرك "جيل" في آخر لحظة بعد أن منح الطاقم الطبي الضوء الأخضر للمدرب "لومير" للاعتماد على "جيل" أمس، أشركه الفرنسي في المواجهة بشكل عادي، وكان "جيل" قد غاب عن آخر حصة تدريبية للفريق، وهذا بعد أن شعر ببعض الآلام على مستوى العضلة الخلفية للفخذ. مولود بوالحبيب يؤكد رغبته في رئاسة النادي الهاوي أكد شقيق المدير الرياضي مولود بوالحبيب استعداده للترشح لرئاسة النادي الرياضي القسنطيني، خصوصا في ظل إقدام الرئيس الحالي ياسين فرصادو على الكشف عن رغبته في ترك هذا المنصب، حيث أكد مولود بأنه سيفعل المستحيل ليكون خليفة فرصادو. مولود: "لدي خبرة في التسيير وبإمكاني النهوض بالنادي الهاوي" ولقد كان ل "الهداف" حديث مع مولود بوالحبيب المدعو "عليلو"، حيث أكد بأنه سيرشح نفسه لخلافة فرصادو على رأس النادي الهاوي، وفي هذا الصدد قال: "لدي خبرة في مجال التسيير، وسأحاول أن أكون خليفة فرصادو على مستوى رئاسة النادي الهاوي، لا سيما أن لدي الكثير لأقدمه لشباب قسنطينة ولن أتكل على شقيقي إطلاقا". نهاري يعود لأجواء المشاركة بعد غياب دام 3 أشهر عاد المدافع المحوري يوسف نهاري إلى أجواء المشاركة بعد غياب دام قرابة 3 أشهر كاملة، حيث قام المدرب الفرنسي بالزج به في المرحلة الثانية وعند الدقيقة 69، وهذا مكان زميله الكاميروني "جيل نڤومو"، خصوصا وأن هذا الأخير شعر بآلام، تجدر الإشارة إلى أن نهاري عائد من إصابة خطيرة على مستوى العضلة المقربة.