خطا نادي "غرناطة" خطوة عملاقة لترسيم بقائه في حظيرة الدرجة الأولى الإسبانية... بعد فوزه بثلاثية نظيفة سهرة أول أمس في ملعبه أمام "أوساسونا" لحساب الجولة 36 من دوري "الليغا" الإسباني، حيث تكفيه خسارة "ديبورتيفو لاكورونيا" في لقائه أمس أمام "إسبانيول برشلونة" لتحقيق هدفه الموسمي، وهذا قبل جولتين عن ختام دوري هذا الموسم، حيث سيواجه "فالنسيا" الأسبوع القادم خارج ملعبه في لقاء سيكون صعبا، خاصة أن زملاء فغولي يصارعون لأجل انهاء الموسم رابعا، لضمان مشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، قبل استقبال "خيتافي" في الجولة الأخيرة، مع العلم أن زملاء وسط ميدان المنتخب الوطني ياسين براهيمي لم يتذوقوا الخسارة في آخر 5 لقاءات، وهو ما جعلهم يغادرون المنطقة الحمراء التي كانوا متواجدين فيها طيلة الموسم كله تقريبا. لعب 83 دقيقة جيّدة وجلب ركلة جزاء الهدف الثاني شارك ياسين براهيمي أساسيا في لقاء "أوساسونا" للمرّة العشرين هذا الموسم في الدوري الإسباني، وقد قدّم اللاعب المعار من "رين" الفرنسي لقاء في المستوى، وإن كان عجز عن التهديف أو عن تمرير كرة حاسمة في هدفي ناديه، فإنه في المقابل تمكن من جلب ركلة جزاء بعد توغل في منطقة العمليات عرقل على إثرها. وقد سجّل "غرناطة" هدفه الثاني في اللقاء من ركلة الجزاء. وأدّى براهيمي وإضافة إلى دوره الهجومي واجباته الدفاعية على أفضل حال، بعد أن عمل على غلق المنافذ على الظهير الأيسر للمنافس لمنعه من الصعود نحو الهجوم. تجدر الإشارة أن براهيمي شارك 83 دقيقة قبل أن يقرّر مدربه استبداله. أدّى أفضل لقاء له هذا الموسم وغادر الملعب تحت تصفيقات مدويّة وكان لقاء أوساسونا" السابع على التوالي الذي شارك فيه براهيمي أساسيا بعد لقاءات: "أتلتيك بليباو"، "ريال بيتيس"، "أتلتيكو مدريد"، "إسبانيول برشلونة"، "مالغا" و"ريال سوسيداد"، وهو ما يوضح أن اللاعب الجزائري كسب نهائيا ثقة مدربه "ألكاراز"، بعد أن عانى كثيرا حين قدوم هذا المدرب نهاية شهر جانفي الفارط. وقد لعب براهيمي أول أمس أفضل لقاء له على الإطلاق هذا الموسم بشهادة كلّ المتتبعين، وهو ما جعله يغادر تحت تصفيقات مدوية الملعب، حيث وقفت الجماهير لتحيته وشكره على مساهمته الكبيرة في فوز ناديها. تجدر الإشارة إلى أن براهيمي لعب أمام "أوساسونا" لقاءه رقم 28 هذا الموسم مع "غرناطة"، وهو الذي شارك 21 مرة أساسيا وجمع حتى الآن 1863 دقيقة. الصحافة الفرنسية تؤكد عودته إلى "رين" مع اقتراب مجيء "مونتانيي" مدرّبا على صعيد آخر، تحدثت الصحافة الفرنسية بإسهاب أمس عن قدوم "مونانيي" المدرب الحالي ل "ريال سوسيداد" للإشراف على "رين" الموسم القادم، وقد أوضحت أن مجيء هذا المدرب سيعني بنسبة كبيرة عودة براهيمي إلى النادي الذي مازال متعاقدا معه مدة سنة واحدة، وهو الذي يلعب الآن على شكل إعارة في "غرناطة"، لكن النادي الإسباني أكد عدم استعداده لدفع مبلغ 4 مليون أورو من أجل رفع بند الإعارة وشراء عقده نهائيا. ويبدو أن المدرب "مونتانيي" الذي تابع تألق براهيمي في دوري "الليغا" هذا الموسم، وضع ضرورة عودة اللاعب الجزائري إلى" رين" من بين شروطه لأجل قبول الإشراف على هذا النادي، وهو السبب الذي جعل الكثير من المواقع الفرنسية أمس تتحدّث عن عودة براهيمي إلى "رين"، تزامنا مع اقتراب مجيء المدرب "مونتانيي". براهيمي: "ضمنّا البقاء بنسبة 80 بالمئة وسنبتعد عن الحسابات" تحدّث ياسين براهيمي في نهاية اللقاء لوسائل الإعلام الإسبانية في المنطقة المختلطة عن فوز ناديه بثلاثية أمام "أوساسونا"، وقال: "الشيء المهمّ في هذا الفوز هو أنه سمح لنا بضمان البقاء بنسبة 80 بالمئة، حيث خطونا خطوة عملاقة نحو تحقيق هدفنا الموسمي.. الأكيد أننا مازلنا بحاجة لحصد بعض النقاط في لقاءينا المتبقيين هذا الموسم، ولن ندخر أيّ جهد من أجل القيام بذلك، حتى نضمن بقاءنا بطريقة بعيدة عن كلّ الحسابات". "أسعدتني تحيّة الجماهير لي، لكن المهمّ يبقى فوز غرناطة" وعن التحية الخاصة التي تلقاها من قبل انصار "غرناطة" في (د83) من اللقاء حين قرّر مدربه "ألكاراز" تعويضه، حيث دوّت الملعب تصفيقات حارّة اعترافا بالمردود الكبير الذي قدّمه في اللقاء، أوضح براهيمي : "من الواضح أني سعيد بالتحية التي لقيتها من الجماهير، لكن أكبر فرحة بالنسبة لي كانت فوز ناديّ ب 3 نقاط مهمة جدا، وهذا حسب رأيي أهم من أيّ شيء آخر". "ألعب أين يريدني المدرب، ولا يقلقني أن أكون جناحا أيمن" وعن المنصب الذي أقحم فيه خلال لقاء "أوساسونا" أين شارك جناحا أيمن وهو المتعوّد على اللعب صانع ألعاب أو مهاجم ثان خلف رأس الحربة، بدا براهيمي غير قلق تماما من قرار مدربه حيث قال بشأن هذا الموضوع: "ألعب أين يريدني المدرب ويطلب مني ذلك. ليس لي مشكل ولا يقلقني أن أكون جناحا أيمن". وعاد براهيمي في نهاية تدخله إلى فوز ناديه أمام "أوساسونا"، حيث أوضح أن الفوز وإن كان مهما جدا، فإنه لا يعني نهاية الموسم، قبل أن يضيف: "لم نضمن بعد بقاءنا، ولا يجب أن نفرح كثيرا الآن ونفقد تركيزنا".