كشف مصدر مؤكد أن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد طلب من "الفاف"، أن تُبلغ الحارس سفيان عبد الوهاب خذايرية بأن لا يدخل تربص المنتخب الأول إلا إذا تم تأكيد ذلك معه، رغم أن إدارة فريقه وفاق سطيف تلقت "فاكسا" قبل عدة أيام يؤكد استدعاءه إلى المنتخب الأول (فضلا عن وجوده مع المنتخب المحلي). تعكس هذه الأخبار الوضع الصعب الذي يعيشه وحيد حليلوزيتش الذي نقلت مصادر مقربة منه أنه يعيش "حالة اضطراب شديدة" في الأيام الأولى للتربص الذي انطلق ب 5 لاعبين وقبل لقاءين حاسمين، حيث يبقى مترددا في الكثير من القرارات وهو ما لم يجد له البعض تفسيراً. قال لمسؤولي "الفاف": "أطلبوا من خذايرية أن ينتظر وسأفصل بعد مباراة قسنطينة" مصدرنا قال إن حليلوزيتش أكد لمسؤولي "الفاف" قبل يومين أن خذايرية غير معني بتربص المنتخب الأول، مع أنه منحهم اسمه ضمن قائمة لإرسال الدعوات، وقال النّاخب الوطني إنه يتعين إبلاغ الحارس فوراً بأن قرار استدعائه إلى المنتخب الأول غير نهائي، وأن عليه أن يتريث إلى غاية لعبه المباراة الأخيرة من البطولة لفريقه وفاق سطيف أمام شباب قسنطينة (المباراة أجريت أمس)، قبل أن يقرر إن كان سيستدعيه أم لا. وكان حليلوزيتش قد وجه الدّعوة من قبل إلى دوخة وزماموش فضلا عن الحارس مبولحي، الذي يوجد في الجزائر منذ أيام ليشارك في التربص الذي انطلق في سيدي موسى. "الفاف" اختلفت معه بخصوص أغوازي لكنه أصر على استدعائه وقد علمنا في الأيام الأخيرة أن خلافا وقع بين حليلوزيتش و"الفاف"، بسبب اللاعب لوران أغوازي الذي أصر النّاخب الوطني على وجوده، بينما رأت الاتحادية ممثلة في رئيسها روراوة أن هذا اللاعب لن يفيد المنتخب كثيرا، على اعتبار سنه من جهة (29 سنة) إضافة إلى المستوى الذي ينشط فيه "الليغ2"، ولأنه لاعب جديد سينضم إلى فريق هو أصلا متجدد ويضم عناصر عديدة تخطو خطواتها الأولى في المنتخب (براهيمي، تايدر وغلام)، الأمر الذي جعل "الفاف" تعارض قرار جلب هذا اللاعب عكس حليلوزيتش الذي أظهر حماساً منقطع النظير لضمه واستدعائه بصفة رسمية. وحملته مسؤولية قراره وتأثيره في المجموعة روراوة الذي لم يعتد التدخل في الأمور الفنية ل حليلوزيتش، علمنا أنه قال للنّاخب الوطني أنه حر في جلب أغوازي لكن عليه أن يتحمل التبعات والنتائج التي ستترتب عن تجديد المنتخب كل مرة، خاصة تأثير هذه القرارات في المجموعة ووحدتها في وقت يحتاج "الخضر" إلى تماسك أكثر، في المواعيد القادمة إن كان يريد الذهاب إلى "مونديال" البرازيل. حليلوزيتش وحسب مصدرنا دخل في حالة من الشك وبدأ يجمع حساباته ويعيدها، وزاد ذلك تردده لكنه فصل أخيرا باستدعائه، بينما كانت "الفاف" قد قدمت له مقترحا بضم أي عنصر من العناصر التي تعودت على الحضور في المنتخب (من قائمة تضم أكثر من 60 لاعبا استدعاها على فترات مختلفة)، وعدم البحث عن لاعبين جدد بعضهم في نهاية مشواره غير أنه لم يأخذ بهذا الرّأي. تأخره إلى هذا الوقت في إعلان قائمته يؤكد ارتباكه وما يحصل حاليا سابقة في المنتخب الوطني حيث يواجد "الخضر" في تربص بسيدي موسى ولو بعدد محدود من العناصر، لكن من دون الإعلان عن قائمة اللاعبين المستدعين، حيث وصلت الدعوات إلى الجميع ولا أحد يعرف ما الذي يفكر فيه النّاخب الوطني، ولا عدد العناصر التي تم استدعاؤها ومن يوجد في قائمة الاحتياط، حتى صار بعض اللاعبين من البطولة الوطنية هم من يتصلون بالصحفيين ليسألوا إذا كانوا يوجدون في القائمة أم لا، كل هذا يترجم ارتباك النّاخب الوطني. خوفه على مستقبله قبل اللقاءين الحاسمين زاد ضبابية قراراته وقال مصدرنا إن ما يحصل ناجم بدرجة أولى عن قلق حليلوزيتش قبل المبارتين وخوفه على مستقبله، وهو ما يبرر الوقت الذي أخذه قبل اتخاذه قراراته بخصوص اللاعبين الذين سيستدعيهم، على الرغم من أنه كان يفترض أن يضع قائمته مسبقاً ومعها قائمة احتياطية تحسبا للإصابات، لا أن ينتظر أن تحدث الإصابات ثم يسارع بالتّصرف على غرار ما حصل مع خذايرية، الذي قد يكون في قائمته ويدخل التربص بعد إنهائه التزاماته مع المنتخب المحلي عقب لقاء موريتانيا، وقد ينتظر تحديات منتخب توفيق قريشي، ولا أحد يعرف ما الذي يفكر فيه حليلوزيتش، ربما حتى هو لا يعرف ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة، خاصة أنه يعيش ضغطا رهيباً أفقده صبره وحكمته وجعل قراراته غامضة.