بعدما تمّ بعث المنتخب المحلي من جديد بتعيين المدرب توفيق قريشي مدربا له بمساعدة كل من بلومي، شرادي وبرانسي، ها هو المنتخب يستعد لإجراء أوّل تربصاته التحضيرية بمركز سيدي موسى بداية من السبت 13 إلى الاثنين 15 أفريل، وهو التربص الذي يندرج ضمن تحضيرات المنتخب لتصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستجمعهم في نهاية جوان ومطلع جويلية بالمنتخب الليبي ذهابا في الجزائر وإيابا في ملعب محايد إذا لم توافق "الكاف" على عودة ليبيا للاستقبال على أرضها، وقد استدعى قريشي تحسّبا لهذا التربص عن 30 لاعبا ينشطون في مختلف أندية الرابطة المحترفة الأولى سيكونون جميعا على موعد مع الالتحاق بسيدي موسى السبت ما بعد المقبل. روراوة أصرّ على الشروع في برمجة هذا النوع من التربصات وتفيد مصادرنا الخاصة بأنّ قريشي كان يفضّل التّريّث بعض الشيء قبل برمجة هذا التربص قصير المدى، مع معاينة أكبر عدد من اللاعبين خلال مباريات البطولة وكأس الجمهورية والبحث عن التوقيت الذي يسمح له ببرمجة أولى التربصات، غير أن ضيق الوقت وكثافة الرزنامة قبل نهاية الموسم وإصرار رئيس "الفاف" على الانطلاق في التحضير للقاءي ليبيا من الآن جعل قريشي يسارع إلى برمجة هذا التربص الذي سيستغله من أجل تسطير البرنامج التحضيري مع لاعبيه المحليين تحسبا للفترة المقبلة، وجسّ نبضهم ومعرفة مدى استعدادهم لقيادة المنتخب المحلي إلى جنوب إفريقيا العام المقبل (نهائيات كأس إفريقيا للمحليين ستقام في بلاد البافانا بافانا مطلع السنة المقبلة). قريشي استدعى كل محلّيي حليلوزيتش لأنّهم في نظره الأفضل والظّاهر أن قريشي لم يجد عناء في ضبط قائمة 30 لاعبا التي استدعاها تحسبا لهذا التربص، لأنّه استدعى كل المحليين الذين ينشطون في المنتخب الوطني الأول لدى المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش وذلك لأنه يعتبرهم الأفضل على الإطلاق، ناهيك عن أنه يراهن على الخبرة التي اكتسبوها من خلال تواجدهم في كلّ مرة ضمن حسابات البوسني في مختلف التربصات والمباريات التي خاضها المنتخب الأول، ونخص بالذّكر دوخة، زماموش، بن موسى، بلكالام، تجار، كودري، سليماني، بزاز، عودية وغيرهم ممن تعوّدوا على تلقي الاستدعاء من حين إلى آخر في صورة شافعي، ريّال وزيتي. بن العمري، شعلالي، بونجاح وبدبودة يعودون عبر بوابة المنتخب المحلي وعرفت القائمة تواجد بعض الأسماء التي سبق للبوسني حليلوزيتش أن استدعاها للمنتخب الأول قبل أن تبعد نهائيا من حساباته لأسباب قيل عنها آنذاك إنها انضباطية، إذ سجّل بن العمري عودته عبر المنتخب المحلي وهو الذي أبعد من تعداد حليلوزيتش بعد أوّل استدعاء له، كما سجّل شعلالي عودته وهو الذي اختلف مع البوسني في أمر استدعائه من قبل، كما عاد بدبودة وبونجاح إلى المنتخب الوطني وهما اللذان كانا ركيزتين أساسيتين في تشكيلة منتخب الآمال الذي كان يقوده آيت جودي سابقا. شاوشي ليس بعد وخذايرية لأوّل مرة وتوجّهت الأنظار إلى القائمة للتأكّد من تواجد الحارس فوزي شاوشي ضمنها غير أن الطاقم الفني للمنتخب المحلي لم يتمكن من فعل أيّ شيء في ظل عدم رفع العقوبة المسلطة على حارس مولودية الجزائر من طرف "الفاف"، إذ علمنا أن اللاعب لا يزال معاقبا وأن موعد عودته إلى المنتخبات الوطنية لم يحن. وفضّل قريشي استدعاء أربعة حراس مرمى ثلاثة منهم متعوّدون على التواجد في المنتخب هم دوخة، زماموش وسيدريك أما الرابع فيعتبر الاستدعاء الذي وصله الأول من نوعه والأمر يتعلّق بحارس وفاق سطيف خذايرية الذي عجّل تألقه مع الوفاق هذا الموسم باستدعائه. أسماء تسجّل تواجدها لأوّل مرّة وإذا كانت العديد من العناصر متعوّدة على التواجد في مختلف تربصات المنتخب الوطني فإنّ القائمة ضمّت بعض الأسماء الجديدة التي تستدعى لأول مرة، في صورة مدافع إتحاد الحراش المتألق هشام بلقروي الذي لفت الأنظار إليه هذا الموسم، لاعب وسط ميدان الوفاق قراوي الذي يتمتع بإمكانات كبيرة، إضافة إلى صانع ألعاب شبيبة الساورة بلجيلالي الذي يعتبر اكتشاف الموسم دون أن ننسى المغترب ياشير الذي برز مع المولودية بفضل أهدافه الحاسمة وكذلك وسط الميدان قاسم مهدي، فهذه الأسماء تسجّل تواجدها لأول مرة مع المنتخب الوطني وستسعى لاستغلال الفرصة أحسن استغلال كي تؤكّد على استحقاقها هذا الاستدعاء وكي تكون مستقبلا في المنتخب الأول. 19 لاعبا من رباعي المقدمة سطيف، الحراش، الإتحاد، المولودية والظاهر أنّ قريشي وأعضاء طاقمه الفني صوّبوا أنظارهم لاختيار قائمتهم نحو فرق المقدمة في البطولة المحترفة الأولى، بدليل أنّ من 19 لاعبا من الذين تم استدعاؤهم ينشطون في الفرق التي تحتل المراتب الأربع الأولى في البطولة والأمر يتعلق بوفاق سطيف، إتحاد الحراش، إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، ويتقدّم الإتحاد العاصمي على هذه الفرق بما أنه ممثل ب 8 لاعبين، يليه الوفاق ب 5 لاعبين ثم العميد وإتحاد الحراش بثلاثة لاعبين لك واحد منهما، دون أن ننسى أن شبيبة القبائل الذي توجد في وسط الترتيب يمثلها في القائمة 4 لاعبين. عملية الغربلة ستبدأ في التربّص الثاني ونظرا لقصر مدّته لن يتخلل التربص عمل كبير لكن الأمور الجادة ستبدأ من التربص الثاني الذي ستبدأ فيه غربلة التعداد كي يتسنّى للمدرب القيام بعمله على أكمل وجه، إذ سيحتفظ بالأفضل على الإطلاق حتى يشرع في التحضير جيدا للقاءي ليبيا المصيريين، علما أنّ مباراة الذهاب التي ستلعب في أرض الوطن ستلعب يوم 21، 22 أو 23 جوان ولقاء العودة الذي سيلعب في بلد محايد بنسبة كبيرة رغم إصرار الليبيين على اللعب في طرابلس سيلعب يوم 5، 6 أو 7 جويلية.