التقى المدرب كوربيس، رئيس اتحاد العاصمة علي حداد ونائبه وشقيقه ربوح، ظهيرة أمس بمقرّ الشركة بالدار البيضاء... حيث تحدّث الطرفان عن الموسم المنقضي وعن برنامج ومتطلبات الموسم الجديد، كما تم التطرّق أيضا إلى مستقبل الطرفين، وما إذا كانا سيواصلان العمل معا أم أنهما سيضعان حدّا للمشوار. وبما أن الطرفان تحدوهما رغبة في المواصلة، فإن كلّ المعطيات كانت ملائمة ومشجعة ليتفق الطرفان على مواصلة كوربيس تدريب النادي، ولكن التوقيع على العقد مؤجّل. الطرفان تطرّقا إلى كلّ ما يخصّ مستقبل الفريق وتطرّق الطرفان في اجتماعهما أمس إلى العديد من النقاط سواء الماضية أو الحالية، وعليه فإن كوربيس بيّن للإدارة استعداده لمواصل العمل، وهذا من خلال وضع معالم التشكيلة الخاصة بالموسم المقبل. حيث اتفق الطرفان على قائمة اللاعبين المسرّحين، كما تطرّقا إلى برنامج التحضيرات الخاص بالموسم الجديد. ومن هذا المنطلق، فإن كلّ الأمور توحي أن كوربيس باق الموسم المقبل. مستقبل "كوربيس" مع الاتحاد سيتحدّد اليوم ومن المرتقب أن تصدر الرابطة الوطنية العقوبات الخاصة بالمدرب كوربيس اليوم الاثنين، حيث كانت لجنة الانضباط استمعت إلى المدرب الفرنسي يوم الاثنين الماضي، أيّ يوما واحدا قبل الجولة الأخيرة من الموسم المنقضي، وتمّ تأجيل الإعلان عن العقوبات إلى اليوم. ولا أحد تحدّث عن طبيعة العقوبة التي ستصدرها الرابطة في حق مدرب الاتحاد، ولكن الشيء البارز هذه الأيام هي التصريحات المتبادلة بين المدرب كوربيس ورئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج، والتي توحي أن العقوبة ستكون قاسية في حق المشرف الأول على العارضة الفنية لنادي "سوسطارة". وعليه فإن أي عقوبة قاسية حتما ستجعل مصير كوربيس مهدّدا. كوربيس: "التقيت الأخوين حداد وتحدّثنا عن مستقبل الفريق" وفي دردشة مع المدرب كوربيس عقب خروجه من مكتب حداد مباشرة، أكد لنا أنه فعلا التقى رئيس النادي وكان معهما الرجل الثاني ربوح حداد، حيث قال: "التقيت الأخوين حداد وتحدّثنا عن مستقبل الفريق، حيث تطرّقنا إلى العديد من الأمور الخاصة بالموسم المقبل، كما أنني لا أزال أواصل عملي مع الفريق بما أن عقدي لم ينته بعد بالنسبة لي". "سأبقى أسبوعين في الجزائر لمواصلة مهامي" وتابع المدرب الفرنسي حديث معنا، مؤكدا أن عمله يتواصل لأسبوعين آخري فقال: "أواصل العمل في الفريق والتحدّث عن المستقبل، وهذا كون عقدي يتواصل شهرا وأسبوعا، لذا أقول أنني سأبقى أسبوعين هنا في الجزائر، وبعدها أدخل في عطلة، بعد أن أكون قد حسمت كلّ الأمور". "منحت تقريرا يخصّ الماضي والمستقبل" وقال كوربيس إنه أعدّ تقريرا منحه للإدارة يخصّ ماضي ومستقبل الفريق، وهذا دليل قاطع على أنه يرغب في مواصلة المسيرة مع الاتحاد، كيف لا يوافق وهو الذي نال أوّل لقب له في عالم التدريب، وفي هذا الصدد قال: "أعددت تقريرا مفصّلا حول مشوار الفريق الموسم الماضي، ووضعت فيه أيضا برنامج عمل خاص بمستقبل الفريق، وقد قمت بهذا خدمة للفريق، وأنا لا أدري إن كنت سأواصل عملي مدرّبا للفريق، أم أن هذا البرنامج سيستفيد منه الفريق مع مدرب آخر". "المسرّحون يعرفون أنفسهم وسوڤار أدّى موسما متوسطا" وفي سؤال مباشر حول قائمة اللاعبين المسرّحين، قال المدرب الفرنسي إن اللاعبين الذين تم تسريحهم معروفون، كما تحدّث عن اللاعب سوڤار وهذا بقوله: "أظن أن اللاعبين المسرّحين معروفون، ولا داع للحديث عنهم في كل مرّة. أما اللاعب سوڤار فإنه لا يزال مرتبطا بعقد مع الفريق، ولكن ما أستطيع قوله هو أنه أدّى مشوارا متوسطا مع الفريق، ونأمل في أن يحقق الأفضل مستقبلا". "كلام قرباج عنّي أزعجني" وآخر ما تحدّث عنه كوربيس وعن الموعد الذي سيحسم فيه بشكل نهائي مستقبله مع الفريق، وقال: "لا يمكن نكران الأمور الجانبية التي لها تأثير على مشوار أيّ طرف، المهم أن تصريحات رئيس الرابطة في حقي أزعجتني كثيرا، وهذا ما قد يؤثر على مستقبلي مع الفريق.. والمهم أن الأيام القادمة ستظهر كل شيء". ------------ زماموش لم يلتق ربوح وحديث عن رغبته في البقاء كشفت مصادر مطلعة أن الحارس محمد الأمين زماموش أجل لقاءه مع الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" ربوح حداد إلى موعد لاحق، ولكنه أكد لمقرّبيه رغبته في البقاء، وتحدّثت بعض الأطراف عن أنه حدث اتفاق وتم ذلك في مكالمة هاتفية جمعتهما، ولكن لم يتم تأكيد أو نفي الخبر، وذهبت هذه الأطراف إلى حد التأكيد على أن الطرفين اتفقا على إنهاء المفاوضات في الساعات القادمة، كما تم الاتفاق على بعض النقاط أبرزها موافقة حارس الاتحاد على خفض مطالبه المالية التي كان مبالغا فيها في وقت سابق، والنتيجة هي إمكانية كبيرة لأن يجدد إبن مدينة ميلة عقده هذا الأسبوع. التوقيع مؤجل إلى ما بعد المفاوضات النهائية وكانت جل الأطراف قد تحدّثت عن أن زماموش الذي سيغادر المنتخب الوطني بسبب معاناته من إصابة في العانة، سيلتقي ربوح أمس الأحد، لكن هذا لم يحدث وبات كل شيء مؤجلا إلى موعد لاحق، مصادرنا قالت إن زماموش وعبر وسائط في النادي وافق على البقاء مقابل مبلغ مالي يقدّر ب220 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي قد يكون سببا في بقائه مع الفريق. بعض الأطراف نصحته بالبقاء في العاصمة وكشف مصدر مطلع أن الحارس الدولي تلقى نصائح من عدة أطراف تؤكد له فيها أنه عليه أن يبقى في العاصمة ويلعب في الفرق التي هي دائما في الواجهة وقريبة من المنتخب الوطني، وهو ما دفعه إلى التفكير في البقاء وتخفيض مطالبه المالية أحسن من الانتقال إلى شباب قسنطينة والابتعاد عن الأضواء. ------- حداد يقرّر استعادة بن علجية مهدي ومعزوزي.. ومكلوش مسرّح قرّر الرئيس ربوح حداد استعادة لاعبيه مهدي بن علجية ورفيق معزوزي المعارين إلى شباب بلوزداد ووداد تلمسان على التوالي، حيث رأى أن الفريق عليه أن يستعيد أبناء النادي أفضل من أن يواصل سياسة جلب النجوم التي لم تأت بثمارها في الكثير من الجوانب. كما تقرّر تسريح واحد من أبناء النادي نهائيا وهو معاوية مكلوش، الذي لعب للجار مولودية الجزائر على شكل إعارة. وبهذا يحاول الاتحاد تدعيم صفوفه دون مصاريف إضافية. بن علجية أدّى موسما لا بأس في بلوزداد وعائد بقوّة ويعتبر مهدي بن علجية من اللاعبين المتألقين هذا الموسم، فقد شارك باستمرار مع فريقه شباب بلوزداد، وهو الأمر الذي سمح له بالبقاء في المستوى العالي، وكان أحد الركائز في التشكيلة البلوزدادية، والتي مكنته من البقاء في المستوى وفي جوّ المنافسة أفضل من الموسم قبل المنصرم، أين كان جلس مطوّلا على مقعد البدلاء، وها هو يعود بمستوى أفضل قد يساعده على التألق من جديد. لا يريد المواصلة لأن الأموال غائبة ومن بين الأسباب التي جعلت بن علجية يعود إلى الاتحاد ولا يقبل فكرة المواصلة في صفوف شباب بلوزداد، هي الأزمة المالية الخانقة التي يمرّ بها أبناء العقيبة، والتي فوّتت عليه فرصة الاستفادة من خدمات العديد من اللاعبين. وكان يأمل أنصار بلوزداد في رؤية بن علجية يواصل المسيرة معهم، لكن اللاعب عاد إلى الاتحاد بموجب العقد الذي يربطه به. معزوزي سيعود لخلافة ضيف كما قرّر الرئيس ربوح أيضا استعادة الحارس رفيق معزوزي الذي لعب موسمين لوداد تلمسان، حيث لا يزال مرتبطا بموسم آخر، وهو الأمر الذي جعله أمام حتمية العودة إلى الفريق، خاصة أنه تم تسريح الحارس عمارة ضيف، وبات الفريق بحاجة إلى حارس ثالث، لذا تقرّر استعادة معزوزي، لأن مسيري الاتحاد يرونه أحسن منافس للثنائي منصوري والحارس الآخر، إما زماموش أو الذي سيخلفه. أوراق مكلوش معروضة للبيع بالمقابل، وضع الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" أوراق معاوية مكلوش للبيع لمن يريد الاستفادة من خدماته. ويبدو أن العلاقة بين اللاعب والإدارة لا تزال غير جيّدة، وإلا كيف نفسّر استعادة بن علجية ومعزوزي ووضع مكلوش ضمن قائمة اللاعبين المغادرين نهائيا. يذكر أن مكلوش لعب على شكل إعارة للمولودية، ولا يعرف إن كان سيواصل في هذا الفريق، أم أنه سيختار وجهة أخرى. ربوح حداد: "قرّرنا استرجاع بن علجية ومعزوزي" وفي دردشة مع الرئيس ربوح حداد حول هذا الثلاثي، أكد لنا أنه اتصل باللاعبين بن علجية ومعزوزي واتفق معهما على العودة، حيث قال: "أظنّ أننا بحاجة إلى خدمات هذين اللاعبين، فبن علجية أدّى موسما لا بأس به في بلوزداد، ونحن بحاجة إليه، ونفس الشيء بالنسبة للحارس معزوزي الذي نريده حارسا معنا يخلف ضيف". --------- مسيّرو الاتحاد يرفضون فكرة إقامة تربّص في الجزائر كشف لنا مصدر جدّ مطلع أن الطرح الذي وضعه المدرب كوربيس فيما يخصّ التربص التحضيري لقي معارضة من المسيّرين وعلى رأسهم ربوح حداد، حيث اقترح إقامة تربص بالجزائر، وتحجّج بأن فترة التحضيرات تتزامن مع شهر رمضان، ومن الطبيعي أن يفضّل اللاعبون البقاء في الجزائر خلال شهر الصيام. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الإدارة تحاول إقناع المدرب بضرورة إقامة تربص خارج أرض الوطن، ولو في فترة ما بعد رمضان والتي تسبق انطلاق البطولة. لهذه الأسباب يريد "كوربيس" تربّصا في الجزائر ومن بين الأسباب التي جعلت كوربيس يفضّل البقاء في الجزائر، سبب يعتبر شخصيا ولا علاقة له لا بشهر رمضان ولا تفكيره فيما يريده اللاعبون، حيث يفضّل في البقاء في ملعب بولوغين قريبا من مكتبه المجهّز بأحدث الوسائل التي تسمح له بالتعامل والاتصال مع إذاعة "مونتي كارلو"، وأيضا مع قناة "بي. أف. أم" التلفزيونية، وهو ما لا يجده لو يقيم تربصا خارج أرض الوطن. حداد سبق له انتقاد "كوربيس" شهر جانفي الماضي وكانت قضية التربص والتحضيرات سببا في نشوب خلاف بين الرئيس ربوح حداد والمدرب كوربيس شهر جانفي الماضي، حيث كان المدرب الفرنسي منح لاعبيه أسبوع راحة، ممّا اعتبرته الإدارة أمرا غير اعتيادي، وقد كانت حادثة أسبوع راحة سببا في تأزّم الوضع داخل الفريق، وسبب تفجرّ بيت الاتحاد، بل الأكثر من ذلك أن المسيّرين أرجعوا تراجع النتائج إلى ذلك السبب. ما قام به "ڤاموندي" الصيف الماضي استفاد منه الفريق كثيرا وكشف لنا مسيّرو الاتحاد على أن البرنامج الذي قام به المدرب ڤاموندي الموسم الماضي هو الأمثل، حيث أجرى الفريق تربصين الأول بتركيا قبل رمضان، والثاني بالمغرب عقب شهر الصيام، كما أجرت التشكيلة ثماني مباريات ودية خلال شهر رمضان بالجزائر، أيّ أن اللاعبين قضوا الشهر الكريم كاملا بالجزائر، وهو تفكّر الإدارة في اقتراحه على الطاقم الفني. -------------- معزوزي: "لا أرفض العودة والمنافسة لا تخيفني" قال الحارس رفيق معزوزي إنه قبل فكرة العودة إلى الاتحاد، خاصة أنه بقي في المنافسة خلال الموسمين اللذين قضاهما في تلمسان على شكل إعارة، حيث قال: "اتصل بي الرئيس ربوح حداد وطلب منّي تحضير نفسي لأعود إلى الفريق، فلم أعارض الفكرة، لأنني أرى أنه بإمكاني الحصول على فرصة اللعب في الاتحاد، والآن أصبحت لدي خبرة لا بأس بها.. وبطبيعة الحال المنافسة لا تخيفني". "تجربتي في تلمسان مُفيدة رغم أننا سقطنا إلى القسم الثاني" وقال معزوزي أيضا إنه ليس نادما على تجربته التي خاضها في وداد تلمسان حيث، وتابع: "أظن أن تجربتي في وداد تلمسان كانت مفيدة من عدة نواحي رغم أننا فشلنا في ضمان البقاء، إلا أنني استفدت كثيرا من مشاركاتي المتواصلة، وقد تمكنت من البقاء في المنافسة، وهذا الأمر ليس متاحا لدى كلّ الحرّاس، لأنه منصب حسّاس ويتطلب الصبر والعمل المتواصل". "بقيت في المنافسة ولعبت 50 مقابلة في موسمين" ومن بين الأسباب التي تركت الحارس السابق للمنتخب الوطني آمال يبقى في جوّ المنافسة، هي تلك المشاركات العديدة حيث أكد: "لست نادما على لعبي موسمين تحت ألوان وداد تلمسان، ففي موسمين لعبت 50 مقابلة، وهذا أمر أعتبره في صالحي وفي صالح الفريق، وهذا ما سيفيدني في مشواري من جديد مع فريقي اتحاد العاصمة". ---------------- بن علجية: "قبلت العودة لأواصل اللّعب وليس للجلوس في الاحتياط" "فرحت كثير بالدّوبلي.. وكنت أوّل من خرج للاحتفال" "اتّفقت مع حداد على تسريحي للاحتراف، وعرض "سيتوبال" لا يزال متواصلا" كيف هي أحوال بن علجية في نهاية الموسم؟ أنا الآن في عطلة مثل بقية اللاعبين، وهذا في انتظار الموسم المقبل. هل ستكون الموسم المقبل في الاتحاد أم أنك ستواصل المسيرة مع شباب بلوزداد؟ لا زلت مرتبطا بعقد مع الاتحاد إلى غاية 2014، ولعبت موسما في شباب بلوزداد على شكل إعارة، وأنا مجبر على العودة إلى فريقي، فلا خيار أمامي غير هذا. الرئيس حداد يقول إنه بحاجة إلى خدماتك، هل يمكن القول إنك عائد رسميا؟ أجل، فقد تحدّثت معه هاتفيا وطلب مني العودة، ومنحته الموافقة المبدئية على العودة، وسنرسّم ذلك في اللقاء الذي سيجمعنا هذا المساء (التقيا مساء أمس)، وكلّ الأمور تسير بشكل عاد، وأنا عائد إلى الفريق من أجل اللعب مجدّدا في الاتحاد الذي تربيت فيه. تألقك مع بلوزداد يجعلك في وضعية مناسبة للعمل أكثر من أجل فرض نفسك في فريقك القديم الجديد؟ بالتأكيد، فأيّ لاعب يعمل لفرض نفسه في الفريق الذي يلعب له، وأظن أنني أديت موسما جيّدا في بلوزداد، وفضل هذا الفريق عليّ كبير، ولكنني ملك للاتحاد ولا يمكنني رفض العودة إليه، لأنه الفريق الذي لعبت له عدّة مواسم وأسعى لفرض نفسي فيه مجدّدا. فريقك العائد إليه توّج بالثنائية، أكيد أنك تمنيت لو كنت في صفوفه؟ أيّ لاعب يأمل في أن يكون في فريق ينال الألقاب، لكن رغم أنني لم ألعب له هذا الموسم، إلا أنني كنت مع الأوائل الذين خرجوا للاحتفال باللقبين الغاليين، أحسست كأنني أنا مع الفريق ونلت شرف التتويج، وفرحت كثيرا لبقية الزملاء. في كلّ نهاية موسم يدور الحديث عن الاتصالات مع فرق برتغالية، فإلى أين تسير الأمور في هذه القضية؟ أظنّ أن الأمور متواصلة ومناجيري دائم الاتصال بمسؤولي نادي "سيتوبال" البرتغالي، وقد تحدّثت مع الرئيس حداد حول هذه النقطة، وأكد لي أنه سيسهّل رحيلي في حال ما إذا جاءني عرض جادّ.