مثلما أشرنا إليه في وقت سباق، شرعت إدارة شبيبة بجاية في التحضيرات الأولية تحسبا للموسم القادم، فبعدما قررت تجديد الثقة في المدرب جمال مناد واستقدام مدان لأجل تولي منصب المناجير العام والإشراف على مركز التكوين، تريد المرور إلى الأمور الجدية خلال الأيام القليلة القادمة، وفي هذا السياق علمنا أنها تعتزم عقد اجتماع سيخصص بالدرجة الأولى إلى مسألة الانتدابات، وهذا بتحديد قائمة العناصر التي يحتاج إليها الفريق حسب المناصب قصد عرضها على المناجير العام مدان وتكليفه بمهمة ربط الاتصالات الأولية قبل الشروع في عملية المفاوضات التي ستكون مع نهاية الموسم. ويوجد في مفكرة البجاويين إلى حد الآن عدة أسماء، وفي مقدمتها ثنائي وداد تلمسان جاليت - بن موسى. مصير بعض اللاعبين يتحدّد في اللقاءات المتبقية أما فيما يخص قائمة العناصر التي سيحتفظ بها الطاقمان الإداري والفني للشبيبة تحسبا للموسم القادم، فسيتم الحسم فيها بشكل رسمي بعد نهاية الموسم بناء على المردود الذي سيقدمه بعض اللاعبين في اللقاءات المتبقية من البطولة، وهذا دون الحديث عن الركائز التي ينتظر أن يشرع مسيرو الشبيبة في التفاوض معها بشأن عملية تجديد العقود قبل نهاية شهر أفريل لتفادي خطفها من طرف الفرق الأخرى مثلما فعلوه الموسم الماضي الذي تمكنوا فيه من إقناع كل اللاعبين بالتجديد رغم العروض التي وصلتها من فرق معروفة على غرار شبيبة القبائل مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، علما أن جل الركائز توجد في نهاية عقدها باستثناء الثلاثي سدريك- زرداب – نجونغ الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع الشبيبة إلى غاية جوان 2011 بوكسًاسة سيكون أول المسرّحين حتى ولو يستجيب المدرب مناد لرغبة الأطراف التي تسعى إلى إقامة الصلح بينه وبين بوكساسة والسماح لهذا الأخير بالعودة إلى الفريق ومواصلة ما تبقى من الموسم الحالي، إلا أن بوكساسة لن يبق في الشبيبة الموسم القادم لأن المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن اللاعب يوجد على رأس قائمة العناصر التي لا ينوي الطاقمان الإداري والفني تجديد عقودها بعد نهاية الموسم الحالي. ومثلما أشرنا إليه من قبل يرتقب أن تنظر إدارة الشبيبة في قضية بوكساسة هذا الأسبوع على اعتبار أن الرئيس بوعلام طياب كان قد صرح ل “الهدّاف” بأن دراسة هذه القضية ستتم بعد مباريتي الشلف والبرج اللتين لعبتا السبت والثلاثاء الماضين لأجل الحفاظ على استقرار وتركيز الفريق. نجونغ يمر بفترة فراغ ومُطالب بالإستفاقة أمام الحراش يبدو أن المهاجم يانيك نجونغ قد تأثر بغيابه عن مباراتي البليدةوعنابة بسبب العقوبة، إذ لم يتمكن في اللقاءات الثلاثة الأخيرة من إيجاد طريقه إلى الشباك التي لم يزرها منذ لقاء الجولة 22 أمام اتحاد البليدة التي تعرض فيها للطرد، ليتوقف عداده عند ثمانية أهداف، وبإمكان الكاميروني تجاوز هذه الفترة والعودة بقوة في اللقاءات المتبقية من البطولة مثلما فعل من قبل في مناسبتين، وكانت الأولى في بداية الموسم حين عجز عن التهديف في اللقاءات الخمسة الأولى قبل أن يستفيق بداية من الجولة السادسة ويتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في لقاءات عنابة، الشلف والبرج، ليدخل بعدها في فترة فراغ استمرت إلى غاية الجولة 15 التي جدد فيها العهد مع الشباك بفضل الهدف الذي وقعة في مرمى مولودية وهران، وأعقبته أربعة أهداف أخرى أحرزها في لقاءات الخروب، الحراش (الكأس)، العلمةوالبليدة. الدفاع يتراجع بشكل ملحوظ تراجع الدفاع البجاوي بشكل ملحوظ في اللقاءات ال5 الأخيرة، وتجلى ذلك من خلال عجزه على الحفاظ على نظافة شباكه التي تلقت 7 أهداف في وقت لم يتلق في الجولات الأربع التي سبقتها سوى هدفا واحدا، وتذكر هذه الوضعية البجاويين ما عاشه الفريق في بداية الموسم التي عانى فيها من مشكل كبير في الدفاع، ما جعل سدريك يتلقى ثمانية أهداف كاملة في ستة لقاءات قبل أن تتحسن الأمور مع عودة المدرب مناد ويستعيد الخط الخلفي قوته بداية من الجولة السابعة. الغيابات هي السبب ويعود سبب تراجع الخط الخلفي في اللقاءات الأخيرة وتلقيه الأهداف باستمرار إلى الغيابات التي عرفها بسبب العقوبات والاصابات بدليل أنه لم يلعب منذ لقاء الكأس أمام البليدة مباراة واحدة بكل ركائزه، هذا ومن المنتظر أن يستعيد الدفاع البجاوي استقراره في لقاء الحراش الذي سيعرف فيه عودة اللاعبين زافور وبلخضر الغائبين عن مباراة الجولة الفارطة أمام أهلي البرج بسبب العقوبة والإصابة. والملاحظ أن خطي الوسط والهجوم لا يعانيان كثيرا من مشكل الغيابات مثلما هو الحال مع الخط الخلفي، إذ نادرا ما يلعبان منقوصين من أحد اللاعبين. الهجوم في حاجة إلى فعّالية أكثر رغم أن الخط الأمامي أصبح يسجل بانتظام منذ بداية مرحلة العودة وتمكن من رفع رصيده إلى 31 هدفا واحتلال المرتبة الثالثة وراء هجومي مولودية الجزائر واتحاد الحراش اللذين سجلا 39 و35 هدفا، إلا أنه يبقى في حاجة إلى فعالية أكثر بالنظر إلى الفرص العديدة التي يضيعها في كل مرة، مثلما حدث في اللقاءات التي لعبتها الشبيبة فوق ميدانها وفي مقدمتها مباراة الجولة الفارطة أمام جمعية الشلف التي أهدر فيها عدة أهداف محققة، ما جعل التشكيلة تتلقى هزيمة غير منتظرة بنتيجة(1/0)، وحتى في مباراة الثلاثاء الماضي أمام البرج أتيحت للتشكيلة البجاوية فرص عديدة للعودة بنقاط الفوز خاصة في الشوط الثاني غير أن المهاجمين بلخير، الهادي عادل ونجونغ أخفقوا في تجسيد هذه الفرص ليكتفي الفريق بنتيجة التعادل(1/1). مڤاتلي يريد التحوّل إلى مدافع محوري يبدو أن الظهير الأيمن مڤاتلي وجد نفسه في محور الدفاع الذي شغله في اللقاءات الأخيرة، إذ كشف في حديث قصير جمعنا به عن رغبته في التحوّل إلى مدافع محوري خلال الموسمين القادمين، وأصبح المدرب مناد منذ عودته إلى الشبيبة يقحم مڤاتلي في محور الدفاع عند غياب زافور أو مسالي وكذا في حال إعتماده على 3 مدافعين محوريين مثلما كان عليه الحال في اللقاءالت الثلاثة الأخيرة أمام شبيبة القبائل، الشلف والبرج. لقاء الحراش يوم 6 أفريل سيكون الطاقم الفني للشبيبة مناد مطالبا بتسطير برنامج تحضيري خاص لأن منافسة البطولة ستتوقف من جديد لمدة أسبوعين حتى يتسنى للرابطة الوطنية برمجة بعض اللقاءات المتأخرة، وفي هذا السياق سيلعب الفريق البجاوي مباراة الجولة 27 أمام اتحاد الحراش يوم الثلاثاء 6 أفريل، لتركن بعدها البطولة لمدة أسبوعين من جديد لأن لقاءات الجولة 28 برمجت ليومي 23 و24 من الشهر نفسه علما أن الفريق البجاوي سيواجه في هذه الجولة نصر حسين داي في ملعب زيوي. مناد قد يبرمج مباراة ودية وفي ظل هذا التوقف، سيعمل المدرب جمال مناد من دون شك على برمجة مباراة ودية نهاية هذا الأسبوع حتى يبقى فريقه في جو المنافسة ويعالج النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة خاصة تلك التي خاضها في ملعب الوحدة المغاربية تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظره الثلاثاء القادم أمام اتحاد الحراش. وكانت عناصر الشبيبة قد استفادت بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها صبيحة أول أمس الخميس من يومي راحة وستعود إلى جو التدريبات بداية من عشية غد الأحد. ------------- أيت واعراب: “سننهي الموسم بقوة ونحقق هدفنا” كيف هي أحوال فريقك؟ الأمور على أحسن ما يرام، خاصة بعد التعادل المحقق في البرج الذي مكننا من استعادة معنوياتنا التي كانت منحطة جراء الهزيمة غير المنتظرة التي تلقيناها فوق ميداننا أمام جمعية الشلف. هذا الإنجاز يبقى في حاجة إلى تأكيد أمام الحراش، أليس كذلك؟ لا خيار لنا أمام الحراش سوى إنتزاع نقاط الفوز لأجل تأكيد التعادل الذي عدنا به من البرج وتجديد العهد مع الإنتصارات فوق ميداننا ومن ثم الحفاظ على مركزنا الثاني وسنكون مطالبين بتجسيد هذا المبتغى، خاصة أنه سيكون أمامنا الوقت الكافي للتحضير لهذه المباراة كما ينبغي. كيف ترى لقاء الحراش؟ من دون شك، اللقاء لن يكون سهلا لأنه يجمع بين فريقين يحتلان المركزين الثاني والثالث ويحتاجان إلى نقاطه... لن نُفوّت فرصة اللعب أمام جمهورنا العريض لتخطي عقبة المنافس وانتزاع النقاط الثلاث، هذا بطبيعة الحال لن يتحقق سوى بمضاعفة الجهود وتسيير فترات اللقاء كما ينبغي. ألا ترى أن نتائج فريقك عرفت تراجعا في الآونة الأخيرة؟ صحيح أن نتائجنا في اللقاءات الأربعة الأخيرة عرفت بعض التراجع خاصة فوق ميداننا اللذين سجلنا فيه تعثرين فوق ميداننا أمام عنابةوالشلف ونحن مطالبون بالتجند كما ينبغي والتألق من جديد في اللقاءات المتبقية وهذا بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط لتحقيق هدفنا وهو إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. لعبت أساسيا أمام البرج فكيف سارت الأمور؟ بصفة عادية رغم أنها المرة الثانية التي ألعب فيها أساسيا في بطولة هذا الموسم وأتمنى أنني أديت دوري كما ينبغي وكنت في مستوى الثقة التي وضعها في المدرب الذي طمأنني في وقت سابق وأكد لي أنه سيمنح لي فرص اللعب في اللقاءات المتبقية.