مثلما أشرنا إليه في وقت سابق شرعت إدارة شبيبة بجاية في تحضيراتها الأولية تحسبا للموسم القادم الذي تسعى فيه إلى تكوين فريق قوي يلعب على لقب البطولة، على أن ترسّم الأمور خلال فترة الراحة التي ستركن إليها بطولة القسم الوطني الأول بعد لقاءات الجولة 27 التي ستواجه فيها الشبيبة الثلاثاء القادم اتحاد الحراش، .. وفي هذا السياق ينتظر أن يلتقي الرئيس طياب مع المدرب مناد لضبط عملية الاستقدامات وكذا قائمة المسرحين بناء على التقرير الذي سيعده مناد الذي ربط تمديد عقده مع الفريق بتكوين فريق قوي يلعب على لقب البطولة الموسم القادم مثلما أكده المعني بالأمر في الحديث الذي جمعنا به بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة عشية أول أمس الاثنين والذي ترك فيه الانطباع بأن التشكيلة تحتاج إلى ستة لاعبين جدد على الأقل لخلق الانسجام على مستوى الخطوط الثلاثة، خاصة على مستوى المناصب التي تعاني فيها من غياب البدائل. طياب يجنّد اللاعبين وسيحفزهم قبل الحراش عقد الرئيس بوعلام طياب أمس الأول اجتماعا مع المدرب مناد وبعض ركائز الفريق تطرق فيه إلى وضعية الشبيبة بعد النتائج المسجلة في الجولات الأخيرة، وطلب الرجل الأول في الشبيبة من زافور وزملائه ضرورة طي صفحة هذه اللقاءات والتجند كما ينبغي للجولات المتبقية من البطولة والعمل على تجديد العهد مع الانتصارات بداية من مباراة الجولة القادمة أمام الحراش وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط لإنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة ومن ثم ضمان المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، مؤكدا لهم أن الإدارة ستكون إلى جانبهم وستوفر لهم كل الظروف التي تسمح لهم بتحقيق هذا المبتغى. وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون بشكل جيد ووعدوا رئيسهم بأنهم سيقدمون كل ما لديهم لإنهاء البطولة بقوة وتجسيد الهدف المسطر ميدانيا لإسعاد أسرة الشبيبة عند نهاية الموسم، لأنهم يدركون جيدا أنها تنتظر منهم الشيء الكثير. ومن جهة أخرى علمنا أن الرئيس طياب سيقوم خلال الساعات القادمة بصرف علاوة التعادل المسجل في “الداربي“ القبائلي والمقدرة بخمسة ملايين سنتيم لأجل تحفيز اللاعبين على تخطي عقبة منافسهم في الجولة القادمة وانتزاع النقاط الثلاث. ... ويعرض على الركائز البقاء رغم أن رئيس الشبيبة لم يتطرق مع ركائز الفريق في هذا اللقاء إلى الموسم القادم وتجديد العقود إلا أنه لمّح إلى رغبته في الاحتفاظ بها، وتجلى ذلك من خلال قوله للاعبين “الفريق يحتاج إليكم الموسم القادم“، هذا وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن الإدارة البجاوية ستقوم مع اقتراب نهاية البطولة باستدعاء كل الركائز لتعرض عليها تجديد عقودها قبل أن يتم الشروع في المفاوضات، مع الإشارة إلى أن اللاعبين زرداب، نجونغ وسدريك غير معنيين بهذه العملية لأنهم لا زالوا مرتبطين بعقود مع الفريق تمتد إلى غاية جوان 2011، ورغم ذلك ينوي طياب تمديد عقدي الثنائي المغترب زرداب – سدريك لموسم واحد على الأقل في حين يفكر في تحويل الكامروني “نجونغ“ إلى أحد الفرق حتى تستفيد الشبيبة من الناحية المالية قبل نهاية عقده الذي لا يمكن له تجديده بسبب القانون الجديد الذي سنّته “الفاف” بشأن اللاعبين الأجانب مثلما أشرنا اليه في أحد أعدادنا السابقة الذي كشف فيه الرئيس زهير طياب عن اهتمام الترجي التونسي بخدمات ذات اللاعب الذي كان يريد معاينته خلال التربص الذي أجرته الشبيبة في تونس أثناء فترة “الميركاتو“، غير أن غياب نجونغ عن ذات التربص بسبب تأخر عودته من الكامرون حال دون ذلك. ولم يستبعد محدثنا أن يعاود الفريق التونسي الاتصال به بعد نهاية البطولة. الشبيبة تواجه أميزور صبيحة اليوم توصّل مسيّرو الشبيبة إلى إيجاد منافس يواجهه فريقهم وديا ويتعلق الأمر باتحاد أميزور الذي ينشط في بطولة الجهوي الأول لرابطة الجزائر، وبرمجت المباراة على الساعة العاشرة من صبيحة اليوم في ملعب الوحدة المغاربية، وقد أصر المدرب مناد على برمجة هذه المواجهة حتى يبقى الفريق في جو المنافسة ويتسنى له معالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأربعة الأخيرة وتحضير التشكيلة كما ينبغي للقاء الهام الذي ينتظرها الثلاثاء القادم أمام اتحاد الحراش. مناد يخفض حجم التدريبات قام الطاقم الفني للشبيبة أمس الثلاثاء بتخفيض حجم التدريبات حيث برمج حصة تدريبية واحدة جرت في الفترة الصباحية في ملعب الوحدة المغاربية بعدما تدربت التشكيلة أمس الأول مرتين، وسيواصل مدرب الشبيبة على المنوال نفسه (حصة واحدة) إلى غاية الاثنين المقبل، كما ينتظر أن يقوم بعد نهاية الحصة التدريبية التي ستجريها التشكيلة صبيحة الغد بمنح لاعبيه إجازة لمدة 48 ساعة لاستعادة أنفاسهم بعد العمل المكثف الذي قاموا به منذ بداية هذا الأسبوع على أن يستأنفوا التدريبات يوم السبت لإجراء التحضيرات الأخيرة تحسبا لمباراة الحراش المقرر إجراؤها ظهيرة الثلاثاء القادم. وهي المباراة التي سيكون فيها دغيش وزملاوءه مطالبين بانتزاع نقاطها الثلاث لتجديد العهد مع الانتصارات وتعزيز حظوظهم في إنهاء الموسم في أحد المراكز الثلاثة الأولى. مناد: “سأجدّد عقدي لكن بشروط“ تبعا لما أوردناه في عدد أمس حول الضغط الذي يعاني منه المدرب مناد على خلفية تراجع نتائج فريقه في الجولات الأربع الأخيرة من البطلة وعدم تأكد تمديد عقده لموسمين بسبب ظهور بعض المشاكل في الفريق والتي جعلته غير مرتاح ويفكّر في الذهاب بعد نهاية الموسم أكد المدرب البجاوي أنه لن يتراجع عن الكلمة التي منحها في وقت سابق لمسيّري الشبيبة الذين تربطه بهم علاقة وطيدة فيما يخص تجديد عقده رغم أنه ربط تجسيد هذه الموافقة ميدانيا بتوفير بعض الشروط التي سيحددها خلال اللقاء القادم الذي سيجمعه بالرئيس طياب، وهي تكوين فريق يلعب على اللقب الموسم القادم مع إعادة النظر في بعض الأمور الخاصة بالجانب التنظيمي وكذا حماية الفريق من بعض المشوّشين الذين لا يرتاحون عندما تكون الشبيبة في أحسن أحوالها، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأمور تحسنت بشكل كبير مقارنة بالموسم الماضي الذي غادر فيه الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب بسبب المشاكل التي كانت وراءها بعض الأطراف. “لا أخشى الضغط وأنا الذي طلبت لعب الأدوار الأولى“ وفي رده على الكلام الذي تتداوله بعض الأطراف في الآونة الأخيرة والمتمثل في كونه (مناد) أصبح يخشى الضغط الذي فرضه عليه تراجع نتائج الفريق في الجولات الأربع الأخيرة التي لم تحصد فيها التشكيلة سوى ثلاث نقاط، كما أنه متخوّف من تضييع المركزين الثاني والثالث بعدما رهن حظوظه في اللعب على اللقب في ظل المنافسة الشرسة التي باتت الشبيبة تلقاها من قبل عدة فرق، أجاب مدرب الشبيبة قائلا : “هذا الكلام لا أساس له من الصحة لأنني لست من المدربين الذين يخشون الضغط كوني متعوّدا عليه، ولو كان الأمر كذلك لما وافقت على تدريب الفريق وهو في مؤخرة الترتيب بنقطتين، وما يجب أن يعلمه هؤلاء هو أن مناد هو الذي طلب من إدارة الشبيبة واللاعبين بعد إخراج التشكيلة من الوضعية الصعبة التي كانت فيها لعب الأدوار الأولى لأنه مدرب طموح ولا يريد الاكتفاء بالأدوار الهامشية بدليل مثلما قلته من قبل أنني حددت اللعب على اللقب الموسم القادم كشرط أساسي لتجديد عقدي ومواصلة المسيرة مع الشبيبة“. “حظوظنا قائمة بنسبة كبيرة رغم صعوبة المهمة” وبخصوص حظوظ فريقه في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة وضمان المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم في ظل المعطيات الجدية التي حملتها الجولات الأخيرة واللقاءات المتأخرة، يرى مدرب الشبيبة أنها قائمة بنسبة كبيرة وعلى لاعبيه أن يضاعفوا الجهود ويحسنوا تسيير اللقاءات المتبقية من البطولة والعمل على حصد أكبر قدر ممكن من النقاط، وبدا مدرب الشبيبة واثقا من قدرة لاعبيه على رفع التحدي وانتزاع أحد المراكز الثلاثة الأولى بالنظر إلى الخبرة والتجربة اللتين يتمتع بهما العديد منهم. “علينا أن ننظر دائما إلى الأمام ولا أحب الحسابات” ورغم اعترافه بوجود منافسة شرسة من عدة فرق على المركزين الثاني والثالث إلا أن مدرب الشبيبة يرفض الحديث عن الملاحقين ويؤكد على ضرورة النظر إلى الأمام وقال في هذا الإطار : “علينا أن ننظر دائما إلى الأمام والبحث عن كيفية تحقيق الانتصارات التي تسمح لنا بالحفاظ على وضعيتنا مهما كانت نتائج بقية الملاحقين”، كما رفض مناد تحديد عدد النقاط التي يحتاج إليها الفريق في اللقاءات المتبقية من البطولة لتحقيق الهدف... “لا أحب الحسابات لأنه في كل مرة أقول أنه يجب علينا الفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها في ميداننا نتعثر، مثلما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين أمام عنابة والشلف. ولهذا علينا أن نسيّر الجولات المتبقية من البطولة التي تبدو صعبة للغاية من البطولة مباراة بمباراة والعمل على حصد أكبر قدر ممكن من النقاط والبداية بمقابلة الجولة القادمة أمام الحراش التي يجب علينا انتزاع نقاطها الثلاث“. “بدأنا نفكر في الموسم القادم ونحتاج إلى 6 لاعبين” أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة أن فريقه بدأ يفكر بجدية في الموسم القادم وقد شرع في التحضيرات الأولية على أن يتم ترسيم الأمور بعد لقاء الحراش، وفي هذا السياق كشف عن برمجة اجتماع سيعقد خلال فترة توقف البطولة لضبط أمور عملية الاستقدامات وهذا بتحديد المناصب الواجب تدعيمها وكذا العناصر التي يحتاج إليها الفريق، إلى ذلك أوضح أن التشكيلة ستعرف عدة تغييرات وتحتاج حسب تقديراته الأولية إلى ستة لاعبين على الأقل لخلق التوازن على مستوى الخطوط الثلاثة، رافضا الكشف عن هوية العناصر التي يريدها في تعداد فريقه، أما فيما يخص المسرحين فقد أكد أن الحديث حول هذا الموضوع سابق لأوانه لأن الموسم لم ينته بعد وبقيت ثماني جولات كاملة منه، مشيرا في ذات السياق الى أنه سيقوم بضبط قائمة المسرحين على ضوء المردود الذي قدمه كل لاعب طيلة الموسم وكذا التدعيم الذي ستعرفه التشكيلة مشددا على ضرورة بقاء الركائز حفاظا على استقرار الفريق. “المغتربون أعطوا صورة حسنة“ ولدى تطرقنا معه إلى ورقة المغتربين الذين تريد إدارة الشبيبة الاعتماد عليهم من جديد خاصة بعد نجاح صفقة الثنائي سدريك وزرداب قال مدرب الشبيبة أن مسيري الفريق لم يحدّثوه بعد في هذا الموضوع لكنه أبدى موافقته لانتداب أي لاعب يراه يليق بالفريق وقادرا على منح الإضافة، خاصة وأنه مرتاح للعمل مع المغتربين بعد الصورة الحسنة التي أعطاها الرباعي الذي يضمه التعداد وهو سدريك - آيت واعراب، هاشم - زرداب الذي لم يصدر منه على حد تعبيره أي تصرف غير لائق كما أنه يعمل بجدية في التدريبات. “قرار إبعاد بوكساسة نهائي ولا رجعة فيه“ وعن سؤال يخص اللاعب بوكساسة الذي أبعده من الفريق منذ أسبوعين خاصة في ظل تداول محيط الشبيبة خبر مفاده أن بعض الأطراف تريد إقامة الصلح بين الطرفين والسماح لبوكساسة بالعودة إلى التشكيلة ومواصلة ما تبقى من الموسم، قال المدرب مناد أن قضية هذا اللاعب حسم فيها منذ أن طرده من الملعب وهو غير مستعد للتراجع عن قراره مهما كان الأمر لأنه لا يحتاج إليه بحكم تقدمه في السن، كما أنه لا يريد في تشكيلته لاعبين مشوشين لأنه مدرب لا يلعب بالانضباط ومستعد لإبعاد أي لاعب يريد ضرب استقرار الفريق مهما كان وزنه في التشكيلة.