كانت مواجهة أول أمس فرصة أمام اللاعب نبيل غيلاس لخوض أول مباراة له مع المنتخب الجزائري بعد أن كان قد التحق بصفوف "الخضر" في مارس الماضي في التربص الذي جرى هنا بالجزائر تحسبا لمواجهة البينين التي لم يشارك فيها... لكنه لعب أول أمس أكثر من 80 دقيقة أمام بوركينافاسو. وكان الجمهور والنقاد ينتظرون الكثير من نبيل غيلاس المتألق في الفترة الأخيرة مع فريقه "موريرينس" في البطولة البرتغالية لكنه لم يظهر بشكل مميز، ويرجع النقاد ذلك إلى استعماله بشكل خاطئ من طرف المدرب وحيد حليلوزيتش الذي اعتمد عليه في الرواق الأيمن للهجوم رغم أن اللاعب متعوّد على اللعب في منصب قلب هجوم صريح. غيلاس ثقيل الحركة ومركزه قلب هجوم وليس جناحا وكان من الواضح أن غيلاس لم يتأقلم مع المهمة التي منحها له المدرب وحيد حليلوزيتش، فرغم أنه بذل جهودا كبيرة فوق الميدان وكان يشارك حتى في الدفاع ويعود لمساعدة مهدي مصطفى على الرواق الأيمن إلا أن دوره الهجومي كان ضعيفا ولم يظهر بنفس المستوى الذي نعرفه به في النادي البرتغالي، والسبب أن غلايس ثقيل الحركة ولا يتأقلم مع منصب جناح وهو ما أعاق الخط الهجومي كثيرا، فغيلاس يحسن اللعب في المحور والتوغل من المحور واستغلال الفرص أمام المرمى، لكن البوسني فضّل ترك هذه المهمة ل جبور في الشوط الأول وسليماني في الشوط الثاني. مستواه كان مخالفا للتوقّعات ولا يختلف اثنان على أنّ نبيل غيلاس يملك مستوى جيدا ظهر به هذا الموسم مع "موريرينس" إذ سجل الكثير من الأهداف ومن وضعيات وطرق مختلفة أكد بها تمتعه بمستوى كبير، لكنه أول أمس لم يقدم الشيء الكثير فقد كان شبه غائب في الشوط الأول وتحرك قليلا في الشوط الثاني بعد دخول سليماني وضيع فرصة وجها لوجه بعد أن لعب 5 دقائق فقط في المحور، لكن على العموم مستوى غيلاس لم يكن مثلما توقعه الجميع. الأولوية كانت ل جابو على الجناح لكن حليلوزيتش يتعنّت وكان الجميع ينتظرون أن يتحرك حليلوزيتش في الشوط الثاني ويغيّر منصب غيلاس أو يعوّضه بعد أن لاحظ أن اللاعب لم يقدم ما عليه خلال هذه المواجهة، لكن البوسني تعنّت وأبقى على اللاعب في نفس المنصب طوال فترة تواجده فوق أرضية الميدان رغم أن حليلوزيتش كان يملك حلا أحسن على كرسي البدلاء وهو عبد المؤمن جابو، لكن البوسني لازال يرفض الاعتماد على هذا اللاعب ويفضّل غيلاس في غير منصبه على أن يعتمد على لاعب يستطيع تقديم الكثير ل "الخضر" إذا حصل على فرصة.