تتجه أنظار عشاق الخضر عشية اليوم إلى اللقاء الودي التحضيري الذي يجمع المنتخب الوطني بنظيره البوركينابي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ويعتبر اللقاء محطة تحضيرية مهمة للخضر قبيل استئناف التصفيات الخاصة بمونديال البرازيل، حيث سيلاقون المنتخب البنيني والمنتخب الرواندي خلال هذا الشهر. وسيكون هذا الموعد الودي اختبارا جيدا لأبناء الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، خصوصا أن منتخب بوركينافاسو يعد من بين المنتخبات القوية في القارة السمراء، باعتبار أنه وصيف بطل كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت بجنوب إفريقيا، أين قدم رفقاء اللاعب بيترويبا أداء باهرا وتفوقوا على أبرز المنتخبات حينها قبل أن ينهزموا في النهائي أمام نسور نيجيريا في لقاء مثير. وتحسبا لهذه المواجهة المهمة، وجه المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الدعوة ل 25 لاعبا للدخول في تربص بسيدي موسى، حيث كان زملاء اللاعب عدلان قديورة قد أجروا أول حصة تدريبية لهم بالمركز التقني الوطني للاتحادية الجزائرية، يوم السبت المنصرم، قبل أن يواصلوا العمل، بعدها تحضيرا لملاقاة منتخب بوركينافاسو عشية اليوم. من المنتظر أن يدخل الناخب الوطني شوط المواجهة الأول بتشكيلة تضم بعض العناصر الجديدة على تعداد الخضر و أيضا بعض المحليين، وهذا لمنحهم الفرصة للبروز والتألق بالألوان الوطنية، والبداية بمنصب حارس المرمى الذي قد لا يكون رايس وهاب مبولحي أساسيا فيه بسبب معاناته من نقص المنافسة رغم تدربه جيدا رفقة الطاقم الفني للخضر سابقا، الأمر الذي يرجح إمكانية مشاركة حارس اتحاد الحراش دوخة المتواجد في أفضل أحواله حاليا وهو مستعد من كل النواحي لحراسة عرين الخضر أمام المنتخب البوركينابي. وسيعرف محور الدفاع بعض التغييرات اليوم بسبب إصابة العنصر بلكالام الأخيرة، حيث يمتلك الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش العديد من الخيارات لسد الفراغ الذي سيتركه المدافع المحوري لشبيبة القبائل، حيث سيعود صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة من جديد إلى الدفاع إلى جانب كارل مجاني، كما ينتظر أن يتم منح الفرصة أيضا للعائد رفيق حليش الذي شارك بصفة منتظمة مع فريقه أكاديميكا في الجولات الأخيرة من الدوري البرتغالي. ويمتلك المدرب البوسني العديد من الخيارات حاليا من أجل تحديد العنصرين اللذين سينشطان في الرواقين الأيمن و الأيسر، حيث توحي كل المؤشرات بأن مهدي مصطفى سيكون على الجهة اليمنى، وغولام على الجانب الأيسر في الشوط الأول، على أن يتم إشراك كادامورو ومصباح جمال في المرحلة الثانية. أما خط وسط الميدان فلن تحدث فيه تغييرات كثيرة، باعتبار أن جميع عناصره حاضرة وجاهزة تماما كقديورة وتايدر وأيضا الوافد الجديد على تعداد الخضر كريم أغوازي الذي سيكتشف للمرة الأولى أجواء تشاكر والجمهور الجزائري، وتأتي رغبة حليلوزيتش في منح الفرصة لأغوازي بسبب التحاق لاعبي الدوري الإسباني متأخرين، على غرار لحسن وفيغولي وكادامورو وبراهيمي. أما هجوم المنتخب الوطني، فسيقوده هداف الدوري اليوناني رفيق جبور ولاعب نادي موريرينس نبيل غيلاس اللذان يتواجدان في أفضل أحولهما، إضافة إلى المهاجم هلال سوداني الذي قدم موسما رائعا مع فيتوريا غيماريش اختتمه بلقب كأس البرتغال قبل أن يغادره إلى الدوري الكرواتي، على أن يتم إقحام سليماني وجابو في المرحلة الثانية.