كان الموعد مساء أمس مع اجتماع مجلس إدارة شباب بلوزداد بحضور مدرب الفريق فؤاد بوعلي للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإقناعه بالبقاء في منصبه... لكن هذا الأخير لم يحضر وكلف مناجيره بالنيابة عنه في الإجتماع. وجدد المسيرون عرضهم على بوعلي ليبقى مدربا للشباب مؤكدين تمسكهم بخدماته، وكان الرد إيجابيا من المدرب مبديا تمسكه بالموافقة التي منحها للإدارة في الإجتماع السابق، لكن شرطه لم يتغير وهو تسوية مستحقات اللاعبين المالية بعد الذي حدث الأحد الماضي، عندما أخلفت الإدارة وعدها من أجل تسوية رواتب اللاعبين مثلما وعدته بذلك في وقت سابق. أجّل توقيعه على العقد حتى تتّضح الأمور لكن المدرب البلوزدادي أجل الحديث عن ترسيم بقائه في الفريق أو التوقيع على العقد إلى وقت لاحق، مفضلا التريث حتى تتضح الأمور أكثر بشأن قضية مستحقات اللاعبين، خاصة أن الإدارة فشلت في تجسيد وعدها في ثلاث مناسبات. وباتت الكرة في مرمى اللاعبين للإحتفاظ بمدربهم في الفريق من خلال تسوية رواتب اللاعبين الشهرية في أقرب وقت ممكن، خاصة أن اللاعبين أعربوا عن امتعاضهم من التأجيل والبعض فكر في اللجوء إلى لجنة المنازعات، على غرار ما قام به إسلام سليماني في وقت سابق. بوعلي يمهل الإدارة أسبوعا أو لن يدرّب الشباب وما يقلق الطاقم الفني في الوقت الحالي هو تهديد اللاعبين بمقاطعة التحضيرات، خاصة أن الوقت بات ضيقا واللاعبين يؤكدون أنهم لن يعودوا حتى ينالوا مستحقاتهم ويسافروا في عطلتهم الصيفية. ومنح بوعلي آخر مهلة إلى الإدارة من أجل تسوية مستحقاتهم المالية إلى غاية الأسبوع المقبل لتفي بوعدها، وإلا سيغادر دون رجعة ولن يدرب الشباب، وهو ما وضع الإدارة في حرج شديد. سافر أمس لقضاء عطلته الصيفية وأشارت مصادرنا أمس إلى أن بوعلي سافر لقضاء عطلته الصيفية بعيدا عن الضغط بعدما سئم من الإنتظار، وأوكل مناجيره بالإشراف على المفاوضات مع الإدارة وإبلاغه بما سيحدث، ومن المفترض أن يعود من العطلة الأسبوع المقبل ليشرع في عمله إن لبت الإدارة شروطه المتعلقة بتسوية مستحقات اللاعبين المالية. وكان بوعلي قد امتعض من تأخر تسوية مستحقاته المالية للاعبين وجعله يشكك في نية الإدارة في تسوية مستحقات اللاعبين، ودفعه بمنح مهلة أخيرة للإدارة قبل اتخاذه القرار الأخير بشأن بقائه في الفريق من عدمه. الإدارة أكدت أنها ستمنح اللاعبين جزء من مستحقاتهم من جهتها، حاولت الإدارة طمأنة بوعلي مرة أخرى حول مستحقات اللاعبين في أسرع وقت ممكن، لكنها توقفت عند نقطة تتعلق بالرواتب التي سترصدها لتسوية وضعية اللاعبين، إذ أكدت أنها قد لا تتمكن من تسديد كل مستحقات اللاعبين، لكنها ستعمل على منحهم تسبيق قدر مستطاع خزينة الفريق حتى تضع بوعلي أمام الصورة، خاصة أن الكثيرين تحدثوا في وقت سابق حول المبلغ الموجود في خزينة وإن كان كافيا من أجل تسوية مستحقات اللاعبين، وهو ما توقف المسيرون عنده في حديثهم مع بوعلي أول أمس. نحو عقد لقاء مع اللاعبين للحديث معهم ومن المنتظر أن يكون هناك اجتماع مع اللاعبين قبل الشروع في التحضيرات للحديث عن مشاكلهم المالية من عدمها من أجل تفادي أدنى سوء تفاهم من شأنه أن يؤثر في انطلاق التحضيرات، وسيكون هذا الإجتماع مباشرة بعد شروع الإدارة في تسوية مستحقات اللاعبين، خاصة أن استئناف التدريبات مقرر يوم 23 جوان بالعاصمة. وسيتولى المدرب بوعلي عقد الإجتماع مع اللاعبين لمعرفة انشغالاتهم وشروطهم، أو على الأقل إن كانت الخطوة الأولى لتسوية مستحقاتهم المالية قد أرضت اللاعبين من عدمها، حتى لا يتكرر سيناريو تربص تلمسان الشتوي حين قاطعه اللاعبون بسبب مستحقاتهم المالية. المسيرون في سباق مع الزمن لحل المشكل ويدرك المسيرون جيدا أن الكرة باتت في مرمى المسيرين للخروج بحل للأزمة المالية، خاصة أن اللاعبين هددوا بإيداع صك الضمان الذي بحوزتهم أمام العدالة أو لجنة المنازعات لتأكيد عدم استلامهم مستحقاتهم المالية، وهو ما أربك المسيرين كثيرا. ودخل المسيرون في سباق مع الزمن من أجل تسوية مستحقاته اللاعبين المالية، بعدما انتقد اللاعبون غياب الإدارة للحديث بشأن مستحقاتهم ونقل انشغالاتهم، وهو ما أغضب رفقاء أوسرير وهددوا بإيداع صك الضمان أمام العدالة لاستعادة حقوقهم بطريقتهم الخاصة. ------------------------------------ إدارة غائبة، لاعبون يهددون بالرحيل، لا استقدامات ولا هم يحزنون تمر الأيام وتتشابه في شباب بلوزداد بسبب الأزمة التي تهز أركان البيت منذ الموسم الماضي، لكن من يوم إلى آخر تتعقد الأمور إلى درجة بات الجميع يجهل إن كانت هناك إدارة فعلا، إذ يرفض الجميع تحمل المسؤولية بعدما بات الحديث عن استثمار الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط من الماضي، ففي وقت قطعت الأندية الأخرى مشوارا في عملية الإستقدامات يحدث العكس في بيت الشباب، فالمناجرة لا يجدون مع من يتفاوضون في ظل غياب إدارة فعلية. رئيس مهمته التوقيع فقط سابقة في تاريخ الفريق وبلغ الأمر إلى أن الشباب بات لا يملك رئيسا للفريق بل رئيس مجلس إدارة مهمته التوقيع على العقود فقط، وهي سابقة في تاريخ الشباب الذي لم يسبق وأن عرف رئيسا لا يتولى الإستقدامات بل توقيع العقود فقط في انتظار مغادرته في الأيام المقبلة، واقتصرت مهمته في التفاوض مع المدرب بوعلي فقط، وحتى هذا الأخير كلف مناجيره لينوب عنه مفضلا التوجه لقضاء عطلته الصيفية بدلا من الإنتظار، وحتى اللاعبون أكدوا أنهم باتوا يجهلون من الرئيس وڤانة يرفض الرد على اتصالاتهم ،ويطالعون تصريحاته عبر وسائل الإعلام أنه منسحب ومهمته التوقيع على العقود. اجتماعات تعقد في مؤسسات خاصة والأغرب من هذا فإن المسيرين أو الأشخاص الذين يحضرون الإجتماعات الأخيرة يتحدثون عن أن حضورهم من باب المساعدة، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة عند اللاعبين حول ما يحدث، وكانت عدة أصوات قد انتقدت طريقة عقد الإجتماعات بصفة فجائية وإقصاء بعض المسيرين دون سابق إنذار، قبل أن يتم انتقاد عقد الإجتماعات في مقرر مؤسسة خاصة، في إشارة منهم إلى مكتب شركة مالك رضا أحد أبرز الأشخاص الذين يحسب عدم ترددهم في مساعدة الفريق، لكن هذا الأمر أعاد انتقاد كالام وآخرين لعقد اجتماعات في المقاهي والمطاعم وتحويلها، لكن الأمور لم تختلف كثيرا لأن الإجتماعات تحولت إلى مكاتب شركات خاصة، وهو ما يثير استياء الأنصار. اللاعبون سئموا الإنتظار وفشلوا في لقاء المسيرين من جهتهم، أعرب اللاعبون عن استيائهم من الوضعية التي وصلت إليها الأمور، إلى درجة أصبحوا غير قادرين على الحديث مع المسيرين الذين لا يردون على اتصالاتهم. وكان قائد الفريق نسيم أوسرير قد أكد لنا أنه حاول الإتصال بالمسيرين مرارا، لكنه في كل مرة يفشل في الحديث عن المسيرين لإبلاغ رسالة اللاعبين إلى الإدارة بشأن مستحقاتهم المالية أو مستقبلهم قبل عشرة أيام، واليوم لا شيء تغير من وضعيتهم وهو ما يقلق الجميع. أكّدوا لنا: "لا نعرف من الرئيس ومع من نتحدّث" وكان لنا الحديث مع بعض اللاعبين حول وضعيتهم في الفريق، وأكدوا أنهم أصبحوا يجهلون مستقبلهم بسبب فشلهم في لقاء المسيرين لأنهم باتوا يجهلون مع من يتحدثون، في وقت يؤكد فيه ڤانة أنه ليس رئيسا للفريق بل مهمته مساعدة الإدارة بالتوقيع على العقود لتفادي فراغ إداري. وأكد اللاعبون أنهم يجهلون من هو الرئيس، وهي سابقة في تاريخ الفريق وجعلهم يتوقعون الأسوأ في الأيام المقبلة إن بقيت الأمور على حالها. الأنصار ضاقوا ذرعا ويطالبون برحيل الجميع ولم يخف أنصار الشباب امتعاضهم من الذي يحدث في الشباب وحملوا المسيرين مسؤولية ما يحدث، مؤكدين أن الفريق أصبح يتحكم فيه أطراف فقط وسيقودون الفريق إلى الهاوية. وجدد الأنصار مطلبهم الأول وهو رحيل الإدارة الحالية عن الفريق وفتح رأس مال الشركة أمام المستثمرين، وأكدوا أنه الحل الوحيد لإنقاذ فريقهم من المجهول، خاصة أن الوقت يمر والأمور لا تبعث على الإرتياح. ------------------------------------------- حسب مناجيره... سليماني مطلوب في عدة أندية فرنسية خصص موقع "ميركاتو. فوت" حيزا خاصا لهداف شباب بلوزداد إسلام سليماني حول تألقه في الأيام الأخيرة، خاصة في المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره البينيني الأحد الماضي وتسجيله هدفين مانحا التفوق ل"الخضر"، وتحدث شكري يوسفي وكيل أعمال اللاعب عبر الموقع حول العروض التي تلقاها خاصة من البطولة الفرنسية التي اعتبرها الخيار الأول للاعب، حتى أن مناجيره تحدث عن عدة عروض من هذه البطولة وصلت سليماني منذ الموسم الماضي. "أجاكسيو" و"سوشو" أبرزها وحسب موقع "ميركاتو. فوت" دائما، فإن بعض الأندية الفرنسية من الدرجة الأولى والثانية أعربت عن رغبتها في ضمه إلى صفوفها الموسم المقبل، على غرار نادي "سوشو" و"أجاكسيو" اللذين تحدثنا عنهما في وقت سابق، كما تحدث الموقع حول عروض من نادي "إيفيان تونون ڤايارد"، وحسب مناجيره فإن إسلام كان قد رفض عدة أندية طلبت خدماته في وقت سابق، على غرار فريق تركي وأندية خليجية، مؤكدا على أن البطولة الفرنسية ستكون أفضل فرصة له من أجل تطوير إمكاناته، بعدما بلغ مرحلة تتطلب منه الإحتراف الموسم المقبل. سيفصل في وجهته بعد مباراة رواندا ومن المنتظر أن يفصل سليماني في وجهته بعد مباراة رواندا المنتظرة الأحد المقبل، إذ ستكون محطة مهمة في السباق المؤهل لمونديال البرازيل، وفضل إسلام التركيز على المباراة المقبلة بطلب من الناخب الوطني "حليلوزيتش" ورئيس "الفاف"، وعاد الموقع إلى العروض التي وصلت اللاعب في مرحلة التحويلات الشتوية ب "تروا" الفرنسي الذي اتفق مع الإدارة حول القيمة المالية، وحذر من المنافسة التي قد يتلقاها الفرنسيون من أندية إيطالية تتابع خطواته أو البرتغالية على غرار "سبورتينغ لشبونة" الذي سبق أن أعرب عن رغبته في ضمه واعتبره أبرز منافسي الأندية الفرنسية. يأمل تخفيض شرط الإدارة المالي وتبقى الأنظار موجهة إلى الشروط المالية التي يفرضها الشباب على الأندية التي ترغب في استقدامه الموسم المقبل على غرار شرط مليون دولار (ما يعادل 700 ألف أورو)، وهو ما اعتبره اللاعب مبالغا فيه وقد يحول دون إتمام صفقة احترافه، وتحدث المناجير شكري يوسفي على أن إيداع سليماني شكوى أمام لجنة المنازعات لفسخ عقده سببها عدم تلقيه مستحقاته المالية، في وقت الإدارة تطالبه بتعويض مادي، إضافة إلى أخبار مفادها أن الإدارة تدرس لتسهيل مهمة احترافه الموسم المقبل، بعدما وضعها تألقه أول أمس في موقع حرج للغاية. سليماني: "علمت باهتمام الأندية الفرنسية" أكد لنا إسلام سليماني في حديث جمعنا به أمس أنه على علم باهتمام الأندية الفرنسية بخدماته من خلال مناجيره وأكد أنه لا يملك تفاصيلا كثيرة: "علمت باهتمام الأندجية الفرنسية وفي الوقت الحالي لا يمكنني قول أشياء كثيرة، لكن الأكيد أني أتمنى أن تتحقق رغبتي في الإحتراف ولكن الوقت مبكر للحديث عن ذلك". " أركز على المنتخب وليس لدي ما أقوله حول شرط الإدارة" وعن رفعه شكوى للجنة المنازعات ومطالبته بوثائق تسريحه بحجة عدم تلقيه مستحقاته المالية، ورد الشباب باعتماد نظام الضرائب والتأمينات، فقد أكد سليماني قائلا: "أفضل التركيز على المنتخب الوطني والمباراة التي تنتظرنا، ولا أريد الحديث حول ما يحدث في الشباب والإجراءات التي طبقتها الإدارة، أتمنى أن تسهل فعلا من احترافي وهذا ما أقوله في هذا الصدد". اللاعبون يمهلون الإدارة إلى غاية الأسبوع المقبل لا يزال اللاعبون ينتظرون مستحقاتهم المالية، بعدما كان مقررا أن يتسلموها الأحد الماضي كما كان متفقا عليه، لكنه لم يحدث وهو ما أثار استياءهم، إذ أعربوا عن قلقهم حيال التأخر وما يحدث، وقرروا إمهال الإدارة إلى غاية الأسبوع المقبل بعدما بلغهم أن الإدارة وعدت بالشروع في عملية التسوية الأسبوع المقبل بمجرد دخول سيولة مالية إلى خزينة الفريق في الأيام القليلة المقبلة. أوسرير وعبدات تحدثا مع مفتي أمس وتوجه صبيحة أمس كل من قائد الفريق نسيم أوسرير وفيصل عبدات إلى مقر الفريق بخروبة والتقوا أمين الخزينة مفتي، إذ طلبوا منه توضيحات حول تأخر المستحقات المالية، وجدد أوسرير وعبدات نيابة عن اللاعبين استفسارهم للتسبيق الذي كان من المفترض أن يناله اللاعبون قبل نهاية الموسم ولم يحدث واستغل الثنائي الفرصة من أجل طلب توضيحات، خاصة أن الإجراءات توقفت عند أمين الخزينة دون سابق إنذار. مفتي تحدث عن تجميد سيولة مالية بسبب التأمينات الإجتماعية وأوضح مفتي للاعبين بأن الفريق اصطدم ببعض الإجراءات القانونية تتعلق بحقوق الضمان الإجتماعي والجبائي المفروض على الأندية أن تسدده في بداية كل موسم، وهو ما جعل الأمور تتوقف وتلقى اللاعبون ضمانات بأن الأمور ستنفرج الأسبوع المقبل، لأن الإدارة شرعت في عملية تسوية نظام التأمينات والضرائب.