يبدو أن لاعب شباب بلوزداد إسلام سليماني لن ينال أوراق تسريحه مثلما كان يعول عليه، لما أودع شكوى لدى لجنة المنازعات متحججا بعدم تلقيه مستحقاته المالية منذ تسعة أشهر... ولكن الإدارة لم تبق مكتوفة اليدين وقررت القيام بهجوم معاكس في هذا الشأن، وقد تنقلب الأمور في الأيام المقبلة إذ تطالب الإدارة سليماني بتسديد تعويض 525 مليون سنتيم مقابل الحصول على ورقة تسريحه مخلطة أوراق اللاعب رأسا على عقب. الإدارة احتسبت نظام الضرائب والتأمينات وكنا قد أشرنا في عدد سابق إلى أن الإدارة البلوزدادية عقدت اجتماعا عاجلا، من أجل النظر في هذا الإشكال الذي جاء لكي يخلط أوراق البلوزداديين في وقت حرج للغاية. وكان القرار كما أشرنا إليه هو اللجوء إلى خصم مستحقات الضرائب والتأمينات واقتطاعها من مستحقات اللاعبين، بما أن للإدارة هي من سددت هذه الرسوم التي تم تقييمها ب525 مليون سنتيم، وتؤكد بأن سليماني مطالب بتسديدها تعويضا للإدارة لتتحول الأمور بالنسبة للاعب من دائن إلى مدين. تتحدى سليماني بنيله رواتبه حتى جويلية وفي الوقت الذي يصرح سليماني بأنه لم يتلق مستحقاته المالية منذ ثمانية أشهر، ما استند إليه في شكواه المرفوعة إلى لجنة المنازعات لكي يطلب ورقة تسريحه وفق القانون الذي يمنح اللاعب حق تسريحه التلقائي إن لم ينل مستحقاته المالية. تؤكد الإدارة بأن سليماني لا يدين بشيء للفريق وبأنه "خالص" إلى غاية جويلية المقبل، وتصر على موقفها وقللت حجم الشكوى التي رفعها ضد الفريق مؤكدة أن سليماني سيكون مطالبا بتسديد 525 مليون للشباب إن أراد الرحيل عنه. الإدارة التزمت الصمت لتفادي التأثير في سليماني وفضل المسيرون تفادي الرد على سليماني أو الإدلاء بتصريحات، بسبب المباراة التي جمعت المنتخب الوطني أمس بنظيره البينيني في إطار تصفيات "مونديال" البرازيل 2014، وكانت تخشى أن تدلي بتصريحات عن تسديده 525 مليون سنتيم لها أو انتقاده، ما كان سيؤثر في تركيز اللاعب في أهم مباراة للمنتخب الوطني، خاصة أن سليماني مهما يكن يبقى ممثلا للشباب في "الخضر" ومدافعا عن الألوان الوطنية، ولو أن خرجته أغضبت المسيرين كثيرا مؤكدين أنه كان أنانيا لما رفض استفادة الشباب من عائدات صفقة احترافه الموسم المقبل. قررت تنفيذ هذه الإجراءات على كل من يطالب بتسريحه وتنوي إدارة الشباب تطبيق هذه الإجراءات القانونية على اللاعبين، الذين يفكرون في رفع شكاوي إلى لجنة المنازعات أو يفكرون في فسخ عقودهم بسبب مستحقاتهم المالية. وقررت فرض نظام الضرائب والضمان الاجتماعي على اللاعبين من خلال اقتطاعها من رواتبهم، وهو ما شرعت فيه الإدارة البلوزدادية في تطبيقه منذ أيام وكانت البداية مع "باسكال أنڤان"، لما رفع شكوى إلى "الفاف" بحجة عدم تلقيه مستحقاته منذ سبعة أشهر وجاء الدور على سليماني، الذي رفع شكوى إلى لجنة المنازعات وسيلقى الرد نفسه في الأيام المقبلة. ----------------------------------------------- بوعلي يلتقي اليوم الإدارة للتفاوض على بقائه تتوجه الأنظار اليوم إلى اللقاء الذي سيجمع الرئيس البلوزدادي عز الدين ڤانة، بمدرب الفريق فؤاد بوعلي بحضور أعضاء لجنة الاستقدامات، من أجل التفاوض على بقائه مدربا للشباب الموسم المقبل. وبعدما نالوا موافقته المبدئية الأسبوع الماضي يسعى المسيرون اليوم إلى انتزاع موافقته النهائية من أجل بقائه في الشباب، خاصة أن تصريحاته الأخيرة شدد خلالها أنه لا يعلم إن كان سيبقى مدربا للشباب من عدمه. سيناقش التفاصيل المتعلقة بالجانب المادي ومن بين النقاط التي سيتوقف عندها بوعلي في حديثه مع الإدارة الشق المادي، لأنه في آخر جلسة لم يتطرق إلى هذه التفاصيل مؤكدا أنها ستكون آخر شيء يفكر فيه، مانحا الأولوية للاعبين وطاقمه المساعد من أجل تسوية وضعيتهم. لكنه أجّل الحديث عن مستحقاته المالية العالقة التي ستكون واحدة من بين النقاط التي سيتوقف عندها، وكان بوعلي قد نفى في وقت سابق اشتراطه رفع راتبه المالي أو تطرقه إلى الشق المالي مع المسيرين في هذا الجانب. سيحسم قائمة الأسماء المسرحة والمطلوبة وينوي المسيرون التوقف مع بوعلي للحديث عن قائمة اللاعبين، الذين يرغب في استقدامهم بعدما كثر الحديث عنهم في وقت سابق ولكن جل هذه الأسماء بقيت في أنديتها أو وقعت في أندية أخرى، حيث سبق ل مختار كالام رئيس لجنة الاستقدامات أن أكد بأنه ينتظر قائمة الأسماء التي يريدها بوعلي، وليس هذا فقط بل حتى قائمة اللاعبين المسرحين التي تتحفظ الإدارة عن الإعلان عنها قبل نيل موافقة بوعلي على ذلك، خاصة أنه اشترط تدعيم الفريق والحفاظ على ركائزه قبل الحديث عن اللاعبين المسرحين. ينتظر توضيحات عن تلبية شروطه ومن المنتظر أن يطلب بوعلي توضيحات من المسيرين عن الشروط التي وضعها في لقائه الأخير، لما اشترط تسوية مستحقات اللاعبين المالية والأمر نفسه مع طاقمه المساعد والطاقم الطبي كما اشترط الحفاظ على الركائز، في وقت يهدد بوكرية بالرحيل إلى سطيف وإيداع سليماني شكوى لدى لجنة المنازعات لفسخ عقده، وقد يتوقف بقاء بوعلي في منصبه مدربا للفريق على هذه الشروط وهو ما سيتضح في الاجتماع المنتظر أمسية اليوم. ----------------------------------------------- بوكرية يشعر بضغط ويمهل الإدارة إلى اليوم لا تزال قضية اللاعب الياس بوكرية تراوح مكانها بعد آخر لقاء جمعه بالمسيرين الخميس الماضي، حيث اشترط حصوله على كل مستحقاته المالية العالقة المقدرة برواتب موسم كامل، ولا يزال بوكرية ينتظر الرد على شروطه المالية في وقت تتحدث بعض الأخبار عن اقترابه من التوقيع في الوفاق السطايفي، بعدما تفاوض مع مسيريه مرة أخرى أمسية أول أمس السبت وطلب منهم مهلة قبل التوقيع، حتى تتضح الأمور أكثر مع مسيري الشباب ويردوا على شرطه مؤكدا أنه يمنح أولويته للشباب. "سي. أس. سي" أيضا تريده ويبدو أن الوفاق ليس الفريق الوحيد الذي يريد بوكرية لأنه مطلوب أيضا في شباب قسنطينة، حيث تلقى اتصالا من مسيري هذا الفريق مؤكدين اهتمامهم بخدماته وطلبوا منه تحديد موعد في أسرع وقت من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ومع مرور الوقت بدأ يزداد الضغط على الياس بوكرية بسبب مستحقاته المالية العالقة وضغط الأندية التي تريد استقدامه، وبين البقاء في شباب بلوزداد الذي يمنحه الأولوية، لكن مسيري الشباب لم يتصلوا به ليحددوا له موعدا للجلوس إلى طاولة المفاوضات. بوكرية: "أولويتي للشباب، لكن إلى متى سأنتظر" وكان لنا حديث مع الياس بوكرية أمس أكد لنا خلاله بأنه لا يزال ينتظر رد الإدارة، على شرطه المتمثل في الحصول على مستحقاته العالقة، وقد لا ينتظر مطولا إن بقيت الأمور على حالها، وقال في هذا الصدد: "لا أزال أنتظر رد الإدارة بشأن ما تحدثنا عنه الخميس الماضي، لكن لا أعلم إلى متى سأبقى في الانتظار ولا أخفي عنكم بالرغم من أني أمنح الأولوية للشباب، إلا أنني قد أضطر إلى تغيير وجهتي، ومن أجل عائلتي سأضحي بكل شيء". ----------------------------------------------- اجتماع النادي الهاوي اليوم ونحو سحب الثقة من كالام من المنتظر أن يعقد النادي الهاوي لشباب بلوزداد اجتماعا عاجلا اليوم من أجل مناقشة بعض النقاط العالقة بين رئيس النادي الهاوي وأعضاء المكتب بسبب الخلافات الحادة التي طفت على السطح في الأيام الأخيرة بسبب طريقة تسييره الفريق بطريقة أحادية جعلت بعض أعضاء المجلس يفكرون في الانسحاب. وسيدرس الاجتماع أيضا فكرة سحب الثقة من كالام مؤكدين أنه بات لا يلقى الإجماع في المكتب في الأسابيع الأخيرة. توقيعات عريضة سحب الثقة استمرت لغاية اليوم وشرع الكثيرون في إعداد عريضة سحب ثقة من كالام حتى أن حملة جمع التوقيعات من طرف أعضاء الجمعية العامة من أجل سحب الثقة منه بدأت. وحسب المعلومات الأخيرة التي بحوزتنا، فإن الحملة تواصلت إلى غاية أمس، ففي حدود الساعة الثالثة بلغ عدد التوقيعات 61 توقيعا من أصل 67 المطلوبة، وتواصلت الحملة إلى غاية مساء أمس من أجل جمع العدد المطلوب وتجاوزه إن أمكن من أجل سحب الثقة من كالام أو مطالبته بالرحيل من الفريق. حضوره اجتماع الإدارة وترأس لجنة الإستقدامات أغضب المسيرين وكانت العلاقة متوترة منذ انتخاب كالام رئيسا للفريق في نهاية نوفمبر الماضي وحينها هدد بعض أعضاء المكتب بالانسحاب بسبب غيابه عن الإجتماعات الدورية لكنه في المقابل لا يتردد في الاهتمام بشؤون كرة القدم التابع للشركة ذات أسهم المستقلة عن الفريق. وكانت آخر قطرة أفاضت الكأس حضوره اجتماع مجلس الإدارة دون إخطار مسيري النادي قبل أن يتفاجأوا بترؤسه لجنة الاستقدامات ما أغضب المسيرين ودفعهم إلى مطالبته بالرحيل من الفريق. بن منصور: "كالام هو الانتهازي ويريد تكرار سيناريو 2007" وكان كالام قد وجه انتقادات لاذعة أمس لبعض أعضاء النادي الهاوي وأكد بأنهم انتهازيين و"دي خبزيزت" في رده عن سؤال حول الاجتماع المقرر اليوم لسحب الثقة منه. وجاء الرد من أعضاء النادي الهاوي ورئيس لجنة الأنصار، حيث قال: "كالام وصف بعض أعضاء مجلس الإدارة بالإنتهازيين وأصحاب المصلحة ولنا حق الرد عنه لأن إن كان يوجد انتهازي بيننا فهو كالام، لقد طرد شرد طردة من الفريق 2007 وبعدما أقسم أنه لا يعود عاد من جديد ليكرر ذات السيناريو من جديد". "ما دخله في لجنة الإستقدامات" وتوقف بن منصور للحديث حول حضوره لاجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد منذ أسبوعين بطريقة سرية وأسفر عن تنصيب كالام رئيسا للجنة الإستقدامات، ورد أعضاء النادي الهاوي على لسان بن منصور، قائلين: "نتساءل لماذا يغيب عن اجتماعاتنا ويدعي المرض لكنه حضر اجتماع مجلس الإدارة وتم تنصيبه رئيسا للجنة الإستقدامات وأتساءل ما دخله في هذا الأمر لماذا لم يوجه الدعوة لأعضاء النادي الهاوي مثل بلعيد مثلا لكنه أراد إبعاده كما أبعد سالمي في وقت مضى". ----------------------------------------------- اللاعبون يهددون بإيداع صكوك الضمان أمام القضاء والأنصار يطالبون الإدارة بالرحيل في الوقت الذي كان اللاعبون ينتظرون الشروع في تسوية مستحقاتهم المالية أمس، إلا أن هذا لم يحدث بعدما تأجلت العملية في مناسبتين سابقتين الثلاثاء والخميس الماضيين وهو ما أثار حفيظة كل اللاعبين الذين هددوا بإيداع صكوك الضمان التي منحها إياهم رئيس الفريق في وقت سابق بعدما ضاقوا ذرعا من الإنتظار والوعود التي لا يلتزم بها المسيرون. هددوا فسخ العقود أو مقاطعة التحضيرات وكان من المفترض أن يستلم اللاعبون أجورهم أمس بغض النظر عن ثلاثة أشهر أو شهرين ولكنهم تفاجأوا أول أمس بأن أرصدتهم لم تضخ فيها مستحقاتهم المالية. وأمام هذه الوضعية هدد بعض اللاعبين إلى جانب إيداع صك الضمان أمام القضاء باللجوء إلى لجنة المنازعات لفسخ عقودهم على غرار ما قام به سليماني منذ أيام أو مقاطعة التحضيرات التي من المفترض أن تنطلق يوم 23 من الشهر الجاري إن لم يتم تسوية مستحقاتهم المالية في سيناريو شبيه بما حدث الموسم الماضي. الإدارة تحدثت عن إجراءات إدارية وكانت بعض المصادر قد تحدثت عن إجراءات قانونية كانت وراء تأخرها في صرف رواتب اللاعبين في الوقت المناسب، مؤكدة على أنها ستصرف الرواتب في أسرع وقت، غير أن اللاعبين باتوا لا يثقون في هذا الوعد خاصة أنهم كثفوا الإتصالات مع المسيرين لكن في كل مرة يفشلون في الحديث معهم سواء الرئيس أو مسؤول الخزينة وهو ما جعلهم يحملون عواقب ما سيحدث للمسيرين وأخطروا الطاقم الفني أنهم لن يحضروا التدريبات إن لم تسو وضعيتهم المادية. أوسرير: "لم نجد مع من نتحدث من الإدارة" وكان لنا حديث مع رئيس الفريق نسيم أوسرير أكد من خلاله أن اللاعبين يعيشون على أعصابهم بسبب مستحقاتهم المالية، خاصة أنهم لم يجدوا مع من يتحدثون في هذا الشأن حيث قال: "لا أخفي عن الجميع فإن اللاعبين قلقون عن مستحقاتهم المالية وأوكلوني للحديث نيابة عنهم باعتباري قائد الفريق، لكن المشكل لم نجد مع من نتحدث واللاعبون ضاقوا ذرعا وما أقوله ربي يجعل الخير من الذي ينتظرنا". الأنصار مستاءون ويحضرون للمطالبة برحيل الإدارة وفي هذه الأثناء تابع أنصار الشباب ما يحدث في الكواليس وإن كانت الإدارة ستفي بوعدها للاعبين أم ستؤجل ذلك كما تأجل في وقت سابق، غير أن الأخبار التي وصلتهم من بعض اللاعبين أنهم لم يستلموا مستحقاتهم المالية. وأمام هذه الوضعية بدأ الأنصار يحضرون إلى حملة لمطالبة الإدارة بالرحيل بسبب عجزها عن احتواء المشاكل التي تتكاثر مع مرور الوقت وهو ما جعلهم يتوقعون الأسوأ. ... ويطالبون بفتح رأس مال الشركة ويرى الأنصار الحل في مطالبة الإدارة الحالية بالرحيل ومجيء مسيرين آخرين مهمتهم فتح رأس مال الشركة أمام المستثمرين، وحمّل بعض الأنصار مسؤولية غياب المستثمرين أو تراجع بعض منهم على غرار مجمع "داهلي" إلى أياد خفية في الكواليس كانت وراء رحيل هذا المستثمر الذي رأى فيه البلوزداديون المنقذ لفريقهم. ويأمل الجميع في مجيء شركة وتنقذ فريقهم من الأزمة المالية.