عاد الحديث في إيطاليا مجددا عن صفقة مبادلة بين بارما وسامبدوريا يتم من خلالها انتقال جمال الدين مصباح إلى سامبدوريا فيما تستفيد بارما من متوسط الميدان جياني موناري... حيث كشفت التقارير الصحفية الإيطالية الصادرة أمس عن استعداد إدارة الناديين لفتح باب المفاوضات بشكل جدي في الأيام القادمة لإتمام الصفقة، في ظل وجود رغبة كبيرة من كلا الفريقين في ضم اللاعبين، إذ أشار جيالونكا دي مارزيو الصحفي الإيطالي الشهير بشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية المختص في متابعة سوق انتقالات اللاعبين إلى نية بيترو ليوناردي المدير العام ل بارما في الاجتماع بمسؤولي سامبدوريا في غضون أيام قليلة لمناقشة الملف بشكل جدي. لازال يصر على البقاء مع بارما الموسم القادم وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أبدى فيه الظهير الأيسر للمنتخب الوطني رفضه التام لفكرة الانتقال إلى سامبدوريا بعد مرور 6 أشهر فقط من انضمامه إلى بارما، حيث كشف لنا في حوار معه قبل أيام قليلة عن رغبته في الاستقرار ومواصلة مشواره مع بارما الموسم القادم، إذ يطمح لاعب ليتشي السابق للتألق بألوان "الجيالوبلو" الموسم القادم بعد أن استعاد كامل إمكانياته البدنية والفنية عقب تعافيه التام من الإصابة، والتي كانت قد أعاقت مشواره مع بارما في النصف الثاني من الموسم وأبعدته عن الميادين لعدة أسابيع، وهو ما أثر كثيرا على مستواه الذي لم يقنع عشاق بارما. سيناريو مغادرته ل ميلان قد يتكرر مرة أخرى وينتظر أن يتكرر سيناريو مغادرة مصباح ل ميلان مع بارما هذه المرة في حال تمسك ليوناردي بفكرة مبادلته ب موناري، حيث يتوقع ألا يقوى لاعب "الخضر" على الوقوف في وجه مسؤولي بارما رغم رغبته الشديدة في البقاء ضمن صفوف "الجيالوبلو"، ف مصباح كان في نفس الموقف خلال فترة الانتقالات الشتوية الفارطة عندما أصر على الاستمرار مع ميلان قبل أن يرضخ ويقبل بمبادلته مع كريستيان زاكاردو في آخر المطاف، بعد أن اقتنع بعدم جدوى الدخول في صراع ثنائي مع إدارة "الروسونيري" سيكون هو الطرف الخاسر فيه، وهو ما يؤكد أن رغبة مصباح قد لا تكفي وحدها لبقائه مع بارما. محافظته على مكانته مع "الخضر" تستدعي منه التضحية العامل الآخر الذي قد يدفع مصباح إلى الموافقة على الانتقال إلى سامبدوريا هو ارتباطه بمباريات جد مهمة رفقة المنتخب الوطني بداية من شهر سبتمبر القادم، والذي يشهد مواجهة أشبال وحيد حليلوزيتش للمنتخب المالي في إطار آخر جولات دور مجموعات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014، قبل خوض المباراة الفاصلة بعدها بأسابيع قليلة، وهي المواعيد التي تجبر مصباح على ضمان جاهزيته بالمشاركة بانتظام رفقة ناديه للمحافظة على مكانته الأساسية مع "الخضر"، وهو ما قد لا يتاح له مع بارما في ظل نية الطاقم الإداري والفني الواضحة في التخلي عنه، إذ سيكون مصباح مطالبا بالتفكير مليا في وضعيته خصوصا أن نهاية الموسم القادم قد تشهد مشاركة "الخضر" في المونديال.