عادت في الساعات الأخيرة المفاوضات بين نادي ميلان وبارما بخصوص مبادلة يدخل فيها الدولي جمال الدين مصباح ، ويبدو أن الإدارتين اتفقتا أخيرا على تفاصيل هذه الصفقة، لكي يرحل الظهير الأيسر الجزائري إلى "الجيالوبلو" بينما يأتي كريستيان زاكاردو إلى "الروسونيري"، وأكدت شبكة "سكاي سبورت" الإيطالية أمس اتفاق ميلان وبارما وبالتالي سينتقل مصباح إلى صفوف ناديه الجديد مباشرة بعد انتهاء مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا، وكان روبيرتو دونادوني مدرب "الجيالوبلو" قد منح موافقته للتعاقد مع لاعب ليتشي السابق، خاصة وأن فريقه بحاجة إلى تدعيم صفوفه على مستوى الرواق الأيسر. الإعلان الرسمي يكون قد حدث سهرة أمس وحسب ما ذكرت التقارير الإعلامية في إيطاليا أمس، فإن تفاصيل صغيرة جدا تفصل على الإعلان الرسمي لصفقة انتقال مصباح إلى بارما مقابل رحيل زاكاردو إلى ميلان، وذلك لأن إدارة "الروسونيري" لم تتفق على مدة العقد الجديد للدولي الإيطالي السابق، ومن غير المستبعد أن يكون الإعلان الرسمي قد تم في وقت متأخر من سهرة أمس أو سيؤجل إلى غاية اليوم، لكن الأكيد أن مغادرة الدولي الجزائري لتشكيلة "الروسونيري" بعد موسم واحد أصبحت شبه رسمية، ليكون صاحب 28 عاما قد تخلص من معاناته مع ميلان بعدما فقد ثقة الطاقم الفني لهذا الفريق رغم مشاركته في عدة مناسبات في نصف موسمه الأول. انتقاله أفضل ولو أن المنافسة موجودة دائما ولأن ماسيميليانو أليغري مدرب "الروسونيري" أخرجه من حساباته منذ مدة كان رحيل لاعب المنتخب الوطني هو السبيل الوحيد، خصوصا وأن في انتظاره مواعيد قوية مع "الخضر" بعد نهاية منافسات "الكان"، إذ سيجد مصباح فرصة المشاركة بانتظام مع المدرب دونادوني الذي أصر على قدومه إلى بارما ولو أن المنافسة ستكون شديدة أيضا بوجود اللاعب غوبي الناشط على الجهة اليسرى، مع العلم أن مدرب المنتخب الإيطالي السابق يعتمد على 3 لاعبين في محور الدفاع وعليه فإن الدولي الجزائري مطالب بلعب أدوار دفاعية وهجومية في نفس الوقت، لكنه معتاد على هذا المنصب منذ أيامه مع نادي ليتشي وأفينيلو في إيطاليا. هكذا يمكنه استعادة كامل إمكاناته في أقرب وقت لعب صاحب 28 عاما مباراة مقبولة أمام تونس في أول خرجات "الخضر" في كأس الأمم الإفريقية، مؤكدا العمل الكبير الذي قام به في التحضيرات التي أجراها أشبال حليلوزيتش قبل "الكان"، وبإمكان مصباح الذي تراجع مستواه بشكل واضح في الأشهر القليلة الفارطة الظهور بمستواه السابق بداية من منتصف الموسم الثاني بعد التحاقه بنادي بارما، في ظل عدم وجود ضغوطات كبيرة في هذا الفريق عكس ما هو عليه الحال في ميلان، وكان لاعب "الخضر" قد ضيع الكثير من إمكانياته الحقيقية بفعل ابتعاده عن المنافسة وهو ما أثر عليه حتى مع المنتخب، إذ انتقد أداؤه في عدة مناسبات في المباريات الدولية الأخيرة ولو أن لاعب بال السويسري السابق عاد للظهور بصورة إيجابية أمام تونس.