انتهى الاجتماع الذي جمع أول أمس أليساندرو لوتشي وكيل أعمال جمال مصباح مع أدريانو غالياني نائب رئيس ميلان باتفاق الطرفين على انتقال لاعب المنتخب الوطني إلى بارما في إطار صفقة مبادلة مع كريستيان زاكاردو المدافع الأيمن ل"الجيالوبلو"، حيث يكون لوتشي قد تلقى الضوء الأخضر من لاعبه المتواجد بجنوب إفريقيا للدخول في مفاوضات مباشرة مع مسؤولي ميلان وبارما من أجل إتمام صفقة انتقاله خلال الأيام القليلة القادمة، إذ يأمل لاعب ليتشي السابق في إنهاء الإجراءات المتعلقة بانتقاله قبل بداية المنافسة الرسمية لكأس أمم إفريقيا. تحدياته مع "الخضر"دفعته للموافقة ويبدو أن دخول مصباح في تربص تحضيري مع "الخضر" أشعره بحجم التنافس الذي سيكون بينه وبين فوزي غلام مستقبلا من أجل كسب مكانة أساسية في تشكيلة وحيد حليلوزيتش، والذي لا يترك فرصة تمر إلا ويشدد على ضرورة مشاركة لاعبيه بصفة منتظمة مع أنديتهم، وهو ما قد يكون السبب المباشر في موافقة مصباح على الانتقال إلى ناد آخر يمنحه فرصة اللعب بشكل أكبر، حيث لا يرغب لاعب ميلان في عيش نفس سيناريو مرحلة الذهاب خلال النصف الثاني للموسم لأنه يدرك أن حدوث ذلك سيحد من فرص ظهوره مع المنتخب الوطني في مباريات تصفيات كأس العالم القادمة. إتمام الصفقة مرتبط به وب أباتي ورغم إعطاء مصباح موافقته الرسمية لمغادرة القلعة الميلانية والانضمام إلى بارما إلا أن نجاح صفقة انتقاله سيكون مرتبطا بشرطين أساسيين، يتمثل الأول في وصول ميلان إلى اتفاق رسمي مع زينيت سان بيترسبورغ بخصوص مدافعه الأيمن إغناسيو أباتي حتى يترك مكانه ل كريستيان زاكاردو الذي سيقايض ب مصباح، أما الشرط الثاني فيخص لاعب "الخضر" الذي سيكون وكيله مطالبا بإيجاد أرضية تفاهم بينه وبين إدارة بارما حول مطالب مصباح المالية، حيث من المنتظر أن يشترط الظهير الأيسر للمنتخب الوطني نيل نفس الراتب الذي كان يتلقاه مع "الروسونيري". لن يجد صعوبة في التأقلم مع بارما وسيكون مصباح في حال انتقاله إلى بارما على موعد مع الالتحاق ب إسحاق بلفوضيل زميله المستقبلي في المنتخب الوطني وهو العامل الذي سيساعده دون شك في الاندماج بسرعة مع كتيبة روبيرتو دونادوني، كما أن التجربة الطويلة للاعب "الخضر" بالملاعب الإيطالية ستسمح له بالتأقلم بسهولة مع أجواء بارما المشابهة كثيرا لتلك الخاصة بناديه السابق ليتشي، حيث سيجد مصباح نفسه مرتاحا في محيط بارما الهادئ بعيدا عن الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي كان يعيشها بصفة يومية رفقة ميلان، والتي ساهمت بشكل كبير في تراجع مستواه بسبب عدم تحمله لها. "ماسيمو غوبي" سيكون منافسه المباشر ويهدف روبيرتو دونادوني من وراء استقدام مصباح إلى بعث المنافسة في منصب الظهير الأيسر الذي يشغله ماسيمو غوبي لوحده منذ بداية الموسم رغم تراجع مستواه، حيث سيكون مصباح مطالبا في حال انضمامه إلى بارما بعد "الكان" بإظهار استعداد بدني وفني أكبر من ذلك الذي أبان عليه غوبي رفقة "الجيالوبلو" خلال مباريات بارما في البطولة الإيطالية، وهي المهمة التي لا تبدو صعبة على لاعب "الخضر" الذي يملك المؤهلات الفنية والبدنية اللازمة لإقناع دونادوني بالاعتماد عليه، خاصة وأن منافسه غوبي لا يبلي البلاء الحسن بدنيا بسبب تقدمه في السن.