ارتأت “الهدّاف” أن تحاور صانع ألعاب برز في الفترة الأخيرة، أمتع الجمهور وصنع الفرجة واستقطب أنظار المتتبعين الوطنيين والأجانب، “لدي إتصال من لوريون وفريق برتغالي وسأدرس العروض بدقة“ “سرار حڤرني في سطيف وهضم حقوقي“ “خرجت إلى شوارع العاصمة للإحتفال بتتويج بلوزداد بكأس الجمهورية“ “أسوأ ذكرى لي هي إغتيال أخي أثناء المأساة الوطنية“ “الشناوة يقولون لي نحبوك، لكننا نكره الحراش“ بالنظر إلى فنياته الفردية الجميلة والتمريرات الدقيقة التي تميز بها إبن “طنجة“ ومدلل “الصفراء”. جابو أو “مموش“ -كما يحلو للأنصار منادته- فتح قلبه للجريدة الرياضية الأولى في الجزائر ليطل منها على جمهوره، ساردا ذكرياته مع الكرة ويومياته خارج المستطيل الأخضر، مسترجعا أجمل لحظات حياته وأسوأها. في البداية، ما هي أولى خطوات جابو في عالم الكرة؟ بدأت مسيرتي الكروية مع إتحاد سطيف في فئتي الكتاكيت والأصاغر وبعدها تنقلت إلى الوفاق. الأنظار توجهت إليك عندما تنقلت إلى الوفاق، أليس كذلك؟ قبل كل شيء أؤكد أن “لياسماس” مدرسة كروية عريقة تخرّجت منها أسماء لامعة برزت على الساحة الكروية، ومعظم اللاعبين الذين برزوا مع وفاق سطيف كلهم مروا على “الڤرونة“. وماذا لو نعود مع جابو إلى ذكريات الطفولة؟ جابو ترعرع في سطيف وبالحي الشعبي الشهير “طنجة”، فلدي ذكريات جميلة هناك لن أنساها أبدا حتى أنني عندما أكون في العاصمة أشتاق كثيرا إلى عائلتي وأبناء حيي. كيف كانت طباعك في الصغر؟ كنت مشاغبا وكثير الحركة، لكني في الوقت نفسه أستحي كثيرا لأن الحياء ميزة كريمة. والآن كيف أصبح ميزاجك؟ “الطوايش خلاص”، ولا زلت اتسم ب”الحشمة“، لكن في بعض الأحيان “نقلق“. يُنادونك “مموش“، ما هو السر في ذلك؟ بكل بساطة أبي -رحمه اللّه- هو من أطلق عليّ إسم “مموش“ عندما كنت رضيعا، وبعدها ظل هذا الإسم يتداول على لسان كل من يعرفني. ألا تنزعج من هذه التسمية؟ لا، بالعكس، أفضل هذا اللقب و”مانشتيش“ عندما يُنادونني باسمي الحقيقي عبد المؤمن. كم عدد أفراد عائلتك؟ عائلتي تتكوّن من سبعة أفراد من بينهم الوالدة، خمسة أشقاء وشقيقة واحدة هي متزوجة الآن ولديها أربعة أبناء. أين توقفت مسيرتك الدراسية؟ غادرت مقاعد الدراسة في السنة التاسعة أساسي بسبب كرة القدم، حيث لم يكن بوسعي أن أوفق بين الرياضة والدراسة بسبب ضيق الوقت. يعني أنك فضّلت الكرة على التعلم؟ نعم كان أمامي خيار واحد، حيث فضّلت ممارسة كرة القدم عن التعلم، بعد أن وضعني مدربي بين مطرقة الكرة وسندان الدراسة، فكان خياري الوحيد هو أن أصبح لاعبا كبيرا وإلى حد الآن لم أندم عن عدم مواصلة مشوار الدراسة. إذن أنت متيّم بكرة القدم. أنا أعشق كرة القدم حتى النخاع، فحديثي لا يخلو عنها، حيث كانت تُسبّب لي الكثير من المشاكل. أي مشاكل سبّبتها لك كرة القدم؟ من شدة ولعي بكرة القدم كنت ألعب حافيا في أماكن خطرة بعيدا عن شروط الحماية عندما كنت ألعب في صفوف إتحاد سطيف في صنف الأصاغر، حيث كان المدرب عجاس “يتالبني” ويطردني إلى المنزل خوفا من تعرضي لإصابة وهو ما سبب لي بعض المشاكل معه. كيف كان تنقلك إلى الحراش؟ حملي لألوان إتحاد الحراش جاء صدفة، حيث كان لدي إتصال من شباب بلوزداد الذي كان متحمسا إلى ضمي، لكن إنضممت إلى الحراش ولم أعرف كيف أمضيت في هذا الفريق، المهم أني مرتاح في “الصفراء“. ألا ترى أنك لم تكن تبرز بسرعة عندما تنقلت إلى فريق كان معاقبا بالحرمان من جمهوره لسبع مباريات؟ من سوء حظي أن تنقلي إلى الحراش كان في وقت صعب، حيث لم تتح لي الفرصة لأبرهن عن قدراتي الفنية والبدنية أمام “الكواسر” وهذا بسبب عقوبة الرابطة التي حرمت أنصار الإتحاد من مشاهدة فريقه ل 7 مباريات، كما أني لم أشارك في مباراة العمر أمام رائد القبة والتي كنت اعتبرها فرصة لأجل البروز لأنني لم أكن مؤهلا للعب بعد عودتي من سويسرا عندما كنت في “آفسي سيون”، أضف إلى الإصابة التي تعرضت لها. فالموسم الأول كان صعبا بالنسبة لي، لكن هناك شخص يدعى عبد الكريم بن سالم الذي ساعدني كثيرا للتأقلم بسرعة مع الحراش، فهو الآن بمثابة والدي ولن أنسى خيره ما حييت. لكنك الآن أصبحت مدلل “الصفراء”؟ هذا بفضل ربّي، ثم عمي عبد الكريم و“الكواسر“ الذين وقفوا معي في أوقات الشدّة، وبالتالي فهم “راس مالي وموحال نفرّط فيهم“ لأنهم رياضيون، خاصة أنهم يحبون كثيرا “السطايفية” لأن العلاقة بين الحراش وأنصار “الكحلة” وطيدة، الأمر الذي ساعدني على التأقلم في الحراش. يُقال إن سرار هو الذي دفع بك إلى الهروب من وفاق سطيف؟ يمكن قول ذلك، لأن تنقلي إلى الحراش جاء بعد أن عانيت الأمرّين في وفاق سطيف بسبب التهميش الذي عشته في هذا الفريق و”الحڤرة” التي تعرضت لها من طرف الرئيس سرا ر الذي هضم حقوقي. هل بإمكانك أن توضّح أكثر؟ سرّار لم يُعاملني مثل بقية اللاعبين، حيث حرمني من حقوقي المادية التي لا زلت أدين بها إلى حد الآن، وشطب إسمي من قائمة اللاعبين الذين استفادوا من قطع أرضية بسطيف بمناسبة تتويج الوفاق بالكأس العربية، لكن “غير أنا اللّي خرجت صحرى“. نفهم من كلامك أن عودتك إلى سطيف أضحت مستحيلة؟ سطيف أصبحت في طي النسيان ومن المستحيل أن أعود إلى هذا الفريق. فأنا الآن مرتاح في “الصفراء” التي إستقبلتني بصدر رحب وصنعت لي إسما كنت أحلم بصنعه منذ الصغر، وبالتالي فلن أغادر إتحاد الحراش إلاّ في حال ما إذا تلقيت عرضا للإحتراف في الخارج، وإن عدت إلى سطيف فسوف أعود بشروطي. ما هي هذه الشروط؟ على سرار أن يمنحني قطعة الأرض التي حرمني منها، مع إستعادة كافة حقوقي بعدها نتفاوض من جديد عن عقد جديد. يبدو أن الكلام الذي أدلى به الرئيس بشأن عودتك إلى سطيف مرهون باحتراف حاج عيسى، ربما هذا هو الأمر الذي لم تهضمه؟ دون أن أقلّل من إمكانات حاج عيسى الذي يعرفه الجميع، فإن لكل واحد منا مميزاته الخاصة التي لا تتوفر في الآخر، لذا لا مجال إلى ربط عودتي إلى الوفاق برحيل أو بقاء حاج عيسى، وعليه أقول ل سرار أن يمحيني من ذاكرته وقبل ذلك عليه أن يدرك جيدا أن جابو لن يُعوّض أحدا ولو كان حاج عيسى، وأريد أن أشير إلى أمر مهم. تفضّل... أؤكد ل سرار على خلفية تصريحه عبر أمواج الإذاعة الوطنية، والذي قال فيه: “سمحت ل جابو باللعب في سويسرا لتناول الشكولاطة السويسرية”، أني “ماشي مشتاق شيكولا“ هذا أولا، ثانيا كلام مثل هذا لا يليق برجل بحجم سرار، وصراحة “غاضني بزّاف” هذا الكلام. كيف تشعر الآن وأن ترى رفاقك يشاركون في الكأس الإفريقية؟ أتمنّى أن أكتسب أكثر خبرة من الملاعب الإفريقية، لكني آمل أن أتحصل عليها مع فريقي الحالي إتحاد الحراش خلال الموسم المقبل في حال ما إذا ظفرنا بمرتبة مؤهلة إلى المشاركة في منافسة إفريقية، لأنه بحوزتنا فريق متكامل قادر على إحداث المفاجأة هذا العام. تلقيت في الآونة الأخيرة عروضا من فرنسا والبرتغال، كيف حدث ذلك؟ نعم هناك عروض من أندية أجنبية بفرنسا والبرتغال، حيث اقترح عليّ مناجير إمكانية اللعب في فريق “لوريون” الفرنسي الناشط في الدرجة الأولى، وقال لي إن هناك ناد برتغالي لم أعرف هويته يريدني، لكن إلى حد الآن لا يُوجد شيء رسمي والأمور ستتضح لاحقا. متى ستلتقي المناجير؟ من المقرر أن يكون اللقاء هذه الأيام مع المناجير لأجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات وسنتحدث عن أمور كثيرة تتعلق بالعقد. فريقك قد لا يستفيد من شيء؟ لا أستطيع الخوض في هذا الأمر، فهو يخص الرئيسين العايب وسرار. وماذا عن عرض السعودية؟ سرار لم يعطني إسم الفريق الذي أعجب بخدماتي، حيث إكتفى بالقول إن هناك عرضا من الخليج. لو لم تكن لاعبا، ماذا كان يمكن أن تصبح؟ (يضحك) لم أكن أفكّر في شيء آخر غير كرة القدم، فأنا حلمي الوحيد أن أصبح لاعبا كبيرا. ما هي أسرار النجاح بالنسبة إليك؟ الصرامة في العمل هي مفتاح النجاح. ما هو أعز شيء بالنسبة إليك؟ أمي العزيزة أطال اللّه في عمرها، فهي الوحيدة التي عوّضتني حنان والدي الذي توفي وتركني رضيعا. هل أنت متزوج؟ لا، ليس بعد. إذن، ماذا تنتظر حتى تكمل نصف دينك؟ لا أزال صغيرا، فأنا لا أفكّر في الزواج إطلاقا بقدر ما أصب تركيزي على كرة القدم. لو تتزوج وترزق بطفل، هل ستشجعه على ممارسة كرة القدم؟ لن أسمح له بذلك، سأوجهه إلى ممارسة الرياضات القتالية مثل التايكواندو أو “لايكيدو“، وإن كان حظي من التعليم قد توقف في التاسعة أساسي، فإني سأعمل كل ما بوسعي لكي يصل أبنائي إلى أعلى المستويات ولن أسمح لهم بارتكاب الأخطاء التي إرتكبتها أنا. من كان صديقك المفضّل في سطيف؟ هو اللاعب دلهوم، فنحن على اتصال دائم وألتقيه عندما أعود إلى سطيف لأنه إبن حيي ولعبت معه في صنف الأواسط بالوفاق. وفي الحراش؟ اللاعب بن سالم الذي أجد راحتي معه، فنحن نقضي جميع أوقاتنا مع بعض ونقيم في منزل واحد. ومن هو زميلك في المنتخب الوطني؟ كلهم أصدقائي، لكن الأقرب إليّ هو مهاجم بلوزداد يوسف صايبي، فنحن دائما مع بعض، خاصة أثناء تواجدنا في تربصات “الخضر” فهو زميل الغرفة. مع من تجد راحتك فوق الميدان؟ مع حنيتسار لأننا نلعب في فريق واحد منذ مدة، فهو مهاجم بارع بأتم معنى الكلمة وله حس تهديفي، حتى بوعلام لاعب موهوب والحراش لن تندم على إستقدامه، لكن إذا غادر فهذا يعد خسارة للفريق. ما هي أول مباراة لعبتها مع الوفاق؟ كانت أمام شبيبة القبائل بألوان وفاق سطيف بملعب 8 ماي والتي عرفت فوز “الكحلة“. أحسن ذكرى تحتفظ بها؟ كانت في المباراة نفسها عندما نزع المهاجم فلاحي شارة القائد وسلّمني إياها، فما قام به زميلي السابق لن أنساه أبدا وسيبقى راسخا في ذهني. لكن هناك ذكرى لن أنساها كذلك. ما هي؟ أذكر يوما كنت فيه ملتقط الكرات حيث كان في تلك الفترة حارس مرمى الوفاق فراجي الذي أناوله الكرات وراء الشباك، ومن مفارقات الحياة وبعد فترة طويلة صرت لاعبا في الوفاق ولعبت إلى جانبه. وما هي أسوأ ذكرى؟ عند إغتيال شقيقي أثناء سنوات المأساة الوطنية. من هو المدافع الذي تجد صعوبة عند مقابلته؟ إنه مدافع وفاق سطيف يخلف الذي يتميّز بالصلابة ويفرض رقابة لصيقة على المدافعين، فعادة ما أجد صعوبات عند مقابلته وجها لوجه. وماذا عن تلقيبك ب”ميسي“؟ أنا لست “ميسي”، فاللاعب في مستوى وأنا في مستوى آخر، فأنا لا أقبل بهذه التسمية وأفضل أن ينادونني “مموش“. بالمناسبة حدثنا عن شريط الفيديو الذي تحصل عليه مسيّرو “البارصا”؟ كان ذلك خلال مباراة أقيمت على شرف حفل “جوبيلي” للاعب ڤطاف ربيع، حيث أرسل إلى مسؤولي “البارصا” شريط فيديو لأجل معاينتي، وبعدها تبيّن أن إدارة الفريق الإسباني بدت متحمّسة لتجريبي في هذا الفريق بعد أن أرسلت مندوبين إلى سطيف من أجل إقناعي وإقناع والدتي بالسماح لي بخوض تلك التجربة خارج البلاد، لكن أمي عارضت الفكرة جملة وتفصيلا، وقالت لهم: “إبني لا يزال صغيرا وأريده أن يبقى بين أحضاني”... فكل شيء بالمكتوب. أين تقضي أوقات فراغك؟ في العاصمة أحب البقاء في البيت رفقة زميلي بن سالم وأحيانا نخرج في جولات في العاصمة، أما في سطيف فأقضيها مع أصدقائي وهم فاتح، فيصل وهشام. أي حصة تلفزيونية تحب متابعتها؟ لا أميل إلى متابعة الحصص التلفزيونية، لكن هناك قناة أفّضلها كثيرا تدعى “ناسيونال جيوغرافيك” والتي تقدم أشرطة رائعة عن الحيوانات، فأنا أحبها كثيرا. أي صنف من الحيوانات يعجبك؟ أحب الكلاب وتربيتها منذ أن كنت صغيرا. هل لديك كلب؟ طبعا، لدي كلب من فصيلة “بارجي” ألماني أصيل يدعى “جامس”، ربيته منذ أن كان عمره 15 يوما، حيث كنت أناوله الحليب بالرضاعة مثل الرضيع. هل تتابع الأفلام؟ نعم أفضّل كثيرا أفلام الحركة. من هو ممثلك المفضّل؟ الممثل الأمريكي الشهير “براد بيت”، فأنا مدمن على أفلامه، خاصة فيلمه التاريخي “طروي“. ما هو نوع الألبسة التي تحبه؟ أفضل الألبسة الرياضية وسروال “الجين” خاصة علامة LEVIS وما هو العطر الذي تفضّله؟ “كينزو” فهو عطر جميل. هل تميل إلى سماع الأغاني؟ نعم مثل باقي الشباب، حيث تستهويني أغاني الراي، لكن لا أفرط في الأغنية السطايفية بحكم أنني إبن مدينة سطيف. هل تستهويك السيارات الفخمة؟ نعم أحب السيارات كثيرا، وخاصة نوع audi هل تستعمل السرعة أثناء القيادة؟ نعم مثل باقي السطايفية، فأنا أقود بطريقة جنونية وأحيانا يصل العداد إلى 230 كلم في الساعة. كما أفضّل قيادة الدراجات النارية و“نحب نكابري“. هل تُطالع الكتب؟ مطالعة الكتب لا تستهويني، لكن أفضّل قراءة الجرائدة خاصة الرياضية منها. أي جريدة تقرأها؟ بطبيعة الحال “الهدّاف”، فهي الجريدة التي تعطي الصورة الحقيقية لكرة القدم، فضلا عن موضوعيتها في تناول الأحداث. عند فوز فريق تحبه، هل تخرج للإحتفال؟ نعم، أخرج في مثل هذه الأفراح الرياضية وأذكر أني خرجت للإحتفال بشوارع العاصمة بمناسبة تتويج شباب بلوزداد بكأس الجمهورية العام الفارط. هل إحتفالك مع بلوزداد كان نكاية في أهلي البرج؟ لا، ليس الأمر كما تتصوّر، فقط أحب أن أفرح في مثل هذه المناسبات لأجل الترويح عن نفسي، ومشاركتي أنصار بلوزداد إحتفالاتهم نابع من قناعتي أن أبناء “العقيبة” لهم طقوس مميّزة وخاصة في الإحتفال. اعطينا التشكيلة المثالية التي تراها مناسبة في البطولة؟ زماموش، مفتاح، يخلف، بن عبد الرحمان، العيفاوي، نايلي، مترف، حنيتسار، صايبي، مسعود ودلهوم. ستلعبون مباراة محلية أمام “العميد”، كيف ترى حظوظ الحراش فيها؟ المباراة ستكون في غاية الصعوبة والإثارة لأنها ستجمع بين فريقين عريقين في الجزائر وأتمنى أن نخرج فائزين بحول اللّه. ربما قد تعاني من مضايقة “الشناوة“؟ ليس كما تتوقعه، ف “الشناوة” ليس لدي مشكل معهم فهم يحبونني كثيرا، حيث قال لي أحد مناصري المولودية: “الشناوة يحبونك، لكنهم يكرهون الحراش“.