سياسة حداد جنبت الاتحاد عقوبات الرابطة وسوسطارة أكبر مستفيد

أصدرت الرابطة الوطنية بيانا تذكر فيه فرق الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، بالقرارات التي اتخذها المكتب الفدرالي قبل أيام والمتعلقة بإلزامية تأهيل سبعة لاعبين خرّيجي مدرسة الفريق، ضمن قائمة اللاعبين 25 الذين سيتم تأهيلهم في صفوفه الموسم الداخل، هذا القرار يهدف من خلال ما أكدته الرابطة والاتحادية إلى حماية الأندية من هجرة اللاعبين والتسريح الجماعي للشبان الذين يصلون إلى سن الأكابر، لكن هذا القرار لم يعجب رؤساء الفرق الذين وجدوا أنفسهم في وضعية حرجة جدّا، حيث أن جل الأندية أغلقت ملفات استقداماتها وتمكنت من جلب 25 لاعبا، لكن لجنة التأهيلات لدى الرابطة الوطنية لن تقبل أكثر من 18 لاعبا أجنبيا عن مدرسة الفريق، والباقي يجب أن يكونوا من أبنائه، وهو القرار الذي لن يؤثر في اتحاد العاصمة بما أنه يملك ما يزيد عن سبعة عناصر من أبنائه.
ثلاثة حرّاس من أبناء الفريق والقادم أفضل
وتشمل تشكيلة الاتحاد عناصر من أبناء الفريق ومن خريجي المدرسة العاصمية، والبداية بحرّاس المرمى ف زماموش، منصوري ومعزوزي كلهم لعبوا في أصنافه الصغرى، ما يجعل الاتحاد يؤكد أنه يسير على الطريق السليم، لأن الاحتفاظ بالحارسين زماموش ومنصوري كل هذه المدة واستعادة معزوزي ليس أمرا سهلا، حيث أن الأندية الأخرى تعرف رحيلا جماعيا للاعبين في نهاية كل موسم، في وقت أن الاتحاد يستعيد أبناءه الذين رحلوا من قبل على شكل إعارة ولا يفرّط فيمن هم عنده.
لاعبان في المحور يسيران نحو القمة
ويملك الفريق في الدفاع أيضا لاعبين من أبنائه، ويتعلق الأمر بكل من شافعي الذي لعب موسما مع الآمال، بالإضافة إلى الصاعد هذا الموسم بكاكشي، وهما من ركائز الفريق التي تجعله يطمئن على مستقبله، كيف لا ولا يتعدى عمرهما 24 و22 سنة على التوالي؟ ويسير اللاعبان نحو القمة، ف شافعي يوجد في صفوف المنتخب الوطني وبكاكشي يعد بغد مشرق.
أربعة عناصر في الوسط وضمان الحد الأدنى
ويضمن الاتحاد الحد الأدنى من خلال الرباعي الذي ينشط في الوسط، فهناك العائد مهدي بن علجية، رفقة الثنائي الذي تمت ترقيته رابطي وبايتاش، بالإضافة إلى لاعب لا يعرف الكثير أنه لعب من قبل في الأصناف الشبانية للاتحاد، وهو نسيم بوشامة العائد بعد خوضه تجربة طويلة مع شبان الجار مولودية الجزائر، وها هو يلعب حاليا في الاتحاد الذي بدأ فيه ممارسة اللعبة.
ثنائي الهجوم يؤكد أن مدرسة الاتحاد بخير
وتختتم قائمة أبناء الفريق بثنائي الهجوم شتال وفريوي، ما يرفع عددهم إلى عشرة عناصر أي بزيادة ثلاثة لاعبين عن الحد الأدنى الذي حددته الاتحاية والرابطة، ما يعني أن السياسة المتبعة من طرف الإدارة أتت ثمارها، وجنبت الفريق الكثير من المشاكل التي وقعت فيها جل الأندية، فمن بين 32 فريقا المشكلة للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، نجد أربعة أو خمسة فرق فقط تملك الحد الأدنى من أبناء الفريق.
قرارات "كوربيس" عادت بالفائدة على الاتحاد
وكان المدرب "كوربيس" قد تشاور مع مسيري الإدارة العاصمية، وأكد أنه يجب ترقية عدد من اللاعبين الشبان الأمر الذي عاد بالفائدة على الفريق كثيرا، لأنه لو لم يكن يملك الحد الأدنى لاضطر إلى تسريح عناصر سواء التي هي بحوزته، أو التي كان سيستقدمها لو اختارت الإدارة تدعيم الفريق بلاعبين جدد، ومن هذا المنطلق فإن فكرة الاستفادة من خدمات اللاعبين الصاعدين من صنف الآمال كانت صائبة.
أربعة لاعبين معارين سيستعيدهم الفريق
ولا تتوقف سياسة الاعتماد على أبناء الفريق عند الذين تم دمجهم في صنف الأكابر، بل تتعداه إلى اللاعبين الذين لا زالوا مرتبطين بعقود وتمت إعارتهم إلى فرق أخرى، حيث سيكون بإمكان الفريق استعادتهم الموسم المقبل، ويتعلق الأمر بثلاثة عناصر معارة وهي يطو وبطروني المعارين إلى مولودية بجاية ومختار المعار إلى مولودية وهران، في حين تُنتظر إعارة الحارس قارة إلى أمل الأربعاء، الأمر الذي يجعل الفريق في وضعية أحسن خلال المواسم المقبلة، حيث ستكون جل عناصره من خرّيجي المدرسة العاصمية.
---------------
منصوري: "طلبت من حداد رفع راتبي وأتمنى أن يتفهمني"
"رمضان يغلبني، نرڤد عشر ساعات على الأقل وأكره الازدحام"
"لو أفكر أنني سأبدأ الموسم حارسا ثانيا فلا داعي لكي أحضّر"
كيف هي حالتك الصحية؟
الحمد لله في تحسّن مستمر، أطبق برنامج عمل وفق ما سطره لي المدرب والطبيب، أجري تحضيرات ليلا مع زملائي وحصصا تدريبية على انفراد في غابة الشريعة، الأمر الذي يجعلني أشعر بتحسّن مع مرور الوقت.
وما سبب هذه الإصابة؟ أهي الراحة الطويلة أم شيء آخر؟
ربما الراحة من جهة، كما أنني لم أراقب نفسي خلال هذه الفترة، لا أملك خيارا آخر غير مواصلة العمل وفق ما هو مسطر لي حتى أعود إلى التدريبات العادية قريبا، أتمنى ألا تطول هذه الوضعية لأنني إذا ضيعت وقتا أطول سوف أجد نفسي في موقف حرج مستقبلا.
وكيف تسير التحضيرات في شهر رمضان الكريم؟
كما ترون نجري تحضيراتنا ليلا، وهو أمر مساعد على القيام بعملنا كما يجب، كل الظروف مواتية لكي نجري تدريبات في المستوى، وما علينا سوى أن نكون في الموعد عند انطلاق الموسم.
الأجواء تبدو جيّدة داخل المجموعة، إلى ما يرجع هذا؟
هذا راجع إلى بقاء جل اللاعبين في الفريق، فالأجواء جيّدة من كل النواحي واللاعبون يعرفون بعضهم البعض، الأمر الذي يجعلنا في وضعية مناسبة لكي نجري تحضيرات في أجواء مواتية ودون أي مشاكل، ما سيحافظ على روح المجموعة.
الفريق لم يستقدم لاعبين جددا، ألا ترى أن فوزه بلقبين الموسم الماضي يقف وراء هذا القرار؟
بلى، فالفريق فاز بلقبين والإدارة حافظت على الطاقم الفني وعدد كبير من اللاعبين، الأمر الذي سيجعل الفريق في وضعية مناسبة لكي يسعى لتحقيق ألقاب أخرى مستقبلا، فتتويجنا بلقبين الموسم الماضي رفع معنويات الجميع.
الفريق عرف عودة الحارس معزوزي وبقاء زماموش، ألا تظن أن المنافسة ستشتد أكثر؟
مرحبا ب معزوزي الذي هو زميلي لما كنا في الأصناف الصغرى وحتى مع الأكابر، رحل مدة موسمين وعاد إلى الفريق، زماموش جدد عقده مع الفريق وأنا أيضا باق فيه، والمنافسة ستكون شديدة بيننا نحن الثلاثة، وأكيد أن الأفضل هو الذي سيشارك.
البعض يرى أن زماموش هو الحارس الأول وأنت ومعزوزي ستتنافسان على منصب الحارس الثاني، ما قولك؟
لو كان هذا هو تفكيري من البداية ما بدأت التحضيرات، وربما أذهب إلى فريق آخر أو أغيّر المهنة، المنافسة أمر مشروع بين كل اللاعبين، صحيح أنها تكون أكثر شدة بين الحرّاس، لأن الأمر يتعلق بمنصب واحد لثلاثة عناصر، وأؤكد أنه لا أنا ولا معزوزي سيفكر في أن يبدأ الموسم في منصب حارس ثان.
رغم أن الفريق يملك حارسا اسمه زماموش؟
وأين المشكل؟ زماموش غني عن كل تعريف، ووجوده يجعلني أعمل أكثر لكي أبلغ مستوى يمكنني من الوصول إلى الأهداف المسطرة وهو اللعب بانتظام، الموسم الماضي حصلت على فرصة اللعب وأكدت أنني أملك الإمكانات، التي تؤهلني لأكون أساسيا وفي كل المباريات مهما كان حجمها.
تبدو متأثرا لما حدث لك الموسم الماضي، حيث لم تلعب كثيرا في مرحلة العودة
صراحة غضبت كثيرا، ولكن إنهاء الموسم بلقبين جعلني أنسى بعض الشيء عدم حصولي على فرص، لكن هذا لا يعني أنني سأرضى بالجلوس على مقعد البدلاء من جديد، بل سأعمل على أن أكون أساسيا.
عقدك سينتهي شهر جوان من العام القادم، والإدارة حتما ستطلب منك تمديده، فما قولك؟
من حق الإدارة أن تطلب مني تمديد عقدي، حفاظا على أكبر عدد من اللاعبين الذي يعتبرون ركائز التشكيلة، ولكن بالمقابل أطلب رفع راتبي، لقد تحدّثت مع الرئيس ربوح حداد وطلبت منه أن ذلك، منذ موسمين وأنا ألعب بالراتب نفسه، والآن أصبحت رب عائلة وأملي أن يستجيب لطلبي.
كيف تمضي "نهار رمضان"؟
أقضي معظم وقتي في النوم، أنام بين عشر و12 ساعة نهارا، كما ترون التدريبات تنتهي قبيل الفجر، ومن الطبيعي أن ننام طوال اليوم، أستيقظ أحيانا عصرا وأحيانا، ربما أستيقظ قبل ذلك من أجل بعض الانشغالات فقط.
ما هو الشيء الذي يزعجك في رمضان؟
الشيء الذي لا يمكنني تحمله في رمضان هو الازدحام، فالوقت الذي أضيعه في الطريق يحز في نفسي كثيرا، لما أكون صائما أحب أن أسوي أمورا بسرعة وأعود إلى البيت.
---------------
الاتحاد العربي لم يُلغ الكأس العربية ويُتابع الشركة الرّاعية قضائيا
انتهت أشغال الدورة 51 من الجمعية العامة للاتحاد العربي لكرة القدم بانتخاب محمد روراوة نائبا لرئيس الاتحاد العربي للأندية. كما عرفت الدورة حديث الأمير نواف بن عبد العزيز رئيس الاتحاد عن المشكل الذي اعترض الهيئة والمتمثل في انسحاب الشركة الرّاعية "وورلد سبورت ڤروب"، والتي كانت قد أبرمت اتفاقية تمويل لمدّة أربع سنوات، قبل أن تقرّر الانسحاب من تمويل الأنشطة المنضوية تحت لواء الاتحاد العربي. وأشار بيان الاتحاد العربي إلى أنه سيتمّ متابعة هذه الشركة بالطرق القانونية، وهذا بعدما تراجعت عن تنفيذ تعهّداتها. ولم يُشر البيان إلى إلغاء كأس الاتحاد العربي للأندية، بل أكد على أن الاتحاد سيبحث عن مصادر تمويل جديدة، وهذا حتى يتمكّن من مواصلة أنشطته بشكل عاد. وعليه، فإن كلّ المعطيات تشير إلى إمكانية برمجة القرعة في القريب العاجل، ومواصلة المنافسة بشكل عاد.
خوالد يستأنف التدريبات مع زملائه
استأنف القائد نصر الدين خوالد التدريبات مع زملائه بشكل عاد، وهذا بعد إجرائه لبعض الحصص التدريبية على انفراد قبل يومين. وتمكن ابن مدينة بسكرة من استعادة عافيته من الإرهاق الذي شعر به في الأيام الأولى لشهر رمضان، حيث كان بدأ التدريبات الشاقة والمتعبة مباشرة، وهو ما جعله يشعر بتعب كبير في الحصتين الأولى والثانية، ولكن سرعان ما تعوّد على التدريبات مع مرور الوقت. يذكر أن خوالد اللاعب السابق لاتحاد بسكرة حصل على راحة إضافية بعد عودته المتأخّرة من المنتخب الوطني، ولم يحضر أيّ حصة من الحصص التدريبية التي جرت في قبل شهر رمضان.
"كوربيس" عاد سهرة الاثنين
عاد المدرب "رولان كوربيس" سهرة الاثنين إلى جوّ الجزائر وأشرف على الحصة التدريبية التي جرت بملعب عمر حمادي ببولوغين، بعد أن غاب عن جلّ الحصص التدريبية السابقة، حيث لم يحضر سوى حصتين أو ثلاث قبل الراحة التي سبقت شهر رمضان. وأشرف كوربيس على أول حصة في الشهر الكريم. وكان مدرب الاتحاد منح البرنامج لمساعديه وتلقى الإذن من الإدارة ليغيب بضعة أيام.
طالب لاعبيه برفع حجم العمل
وتحدّث المدرب الفرنسي مع لاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية، وأكد لهم أن هذه الفترة حساسة جدا، والجميع مطالب بالعمل فيها، لأن اللاعب الذي يضيّع حصصا في هذه الفترة لا يمكنه تعويضها بالحصص عقب انطلاقة الموسم. وأصرّ كوربيس على أنه يجب استغلال الظرف بشكل جيّد حتى يتمكن الفريق من الوصول إلى الأهداف المسطرة، والمتمثلة في الاستعداد الجيّد لبداية موسم ستكون صعبة، لأن الاتحاد مطالب بنيل ألقاب أخرى الموسم القادم، بعدما كان بطلا لمسابقتي كأس الجمهورية والكأس العربية الموسم الماضي.
... ويرفع فترة العمل بالكرة
وارتفعت وتيرة العمل بالكرة مقارنة بما كان عليه الحال في الحصص التدريبية الأولى، وهذا من خلال تنظيم تمارين فنية، كأن يتمّ تقسيم المجموعة إلى أربعة أفواج يتنافسون وفق معالم معينة، وبدون حرّاس بطبيعة الحال، والهدف من هذا هو رفع الانسجام بين اللاعبين وتطبيق تمارين يمكن أن تفيدهم في المباريات الرسمية. حيث أشرف المدرب كوربيس بمعية دزيري، "جاك" و"أرموند" على هذه التمارين وسط أجواء رائعة.
التركيز على الجانب البدني يتواصل أيضا
ولم يكن العمل بالكرات سببا في تراجع حجم العمل البدني، بل واصل رفقاء جديات العمل البدني بنفس الوتيرة، حيث يصرّ المحضر البدني "أرموند سان" على تطبيق البرنامج بحذافيره، وهذا من خلال برمجة تمارين شاقة سواء في الملعب أو داخل القاعة، حيث يمزج بين العملين من خلال تقسيم الفريق إلى مجموعات كلّ مجموعة تجري تمارين معينة سواء في الملعب أو في القاعة، ويتم التداول على كلّ تمرين بين مجموعة وأخرى.
القاعة أصبحت قريبة إلى الميدان
لعلّ الشيء الجميل هذا الموسم الذي خدم اللاعبين والطاقم الفني على حدّ سواء، هو افتتاح قاعة تقوية العضلات جديدة بجوار غرف تغيير الملابس الواقعة في الجهة الشمالية، حيث لم تعد تبعد عن الميدان سوى بضعة أمتار، عكس القاعة السابقة التي كانت بجوار مطعم الملعب. وكانت الفكرة صائبة حيث لا يكلف اللاعبون أنفسهم عناء التنقل إلى القاعة الأخرى والعودة، حيث يتمّ التداول على أجهزة القاعة، وفي نفس الوقت يجري بقية اللاعبين تمارين في الملعب.
مدّة الحصة ترتفع إلى ساعتين
ارتفع حجم العمل سواء فيما يخصّ الجانب الفني أو البدني، حيث دامت الحصة التدريبية لسهرة أول أمس قرابة ساعتين، لأن المدرب كوربيس يصرّ على تعويض عدم برمجة حصص تدريبية نهارا بأن تكون مدّة العمل طويلة، وهذا حتى يتمّ تعويض غياب العمل نهارا. وقد أعجب اللاعبون بهذا البرنامج الذي رأوا أنه يناسبهم بشكل جيّد، خصوصا أنه يتناسب وطبائع شهر رمضان.