تنقل لاعب مولودية الجزائر حمزة كودري صبيحة أمس إلى إحدى العيادات المتخصصة في طب العظام ب “بوفريزي” وأجرى فحصا بالأشعة من أجل معرفة نوعية الإصابة التي يُعاني منها ومدى تأثيرها على مشاركته أمام إتحاد الحراش في “الداربي” المتأخر... وإذا كانت الفحوصات قد وضعت حدا لحالة الترقب التي تسبب فيها كودري إلاّ أنها وبالمقابل حملت خبرا غير سار إلى الطاقم الفني ولأنصار “العميد” الذين يدركون جيّدا الدور الكبير الذي يؤديه كودري في التشكيلة الأساسية بعد أن تأكد غيابه عن مباراة الغد وقد يتواصل غيابه حتى عن مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الخروب المزمع إجراؤها يوم 6 أفريل القادم. الفحص بالأشعة أثبت أنه يُعاني من تمزّق عضلي أثبت الفحص المعمق الذي أجراه اللاعب كودري بالأشعة أنه يعاني من تمزق عضلي بطول 2 ملم في فخذه الأيمن وهي الإصابة التي تتطلب الراحة التامة وعدم المغامرة إذا أراد التماثل إلى الشفاء منها نهائيا وحتى لا تتفاقم، ويرى كل المقربين من بيت “العميد” أن كودري وبعد هذه الإصابة يكون قد دفع ثمن التضحية التي قدمها في مباراة “الداربي” أمام إتحاد العاصمة حيث كان من المفترض أن يطلب الخروج مباشرة بعد التدخل العنيف الذي تعرض له من طرف غازي في الشوط الأول لكنه واصل اللعب مصابا حتى نهاية المباراة. لن يعود قبل أسبوع وقد يضيّع مباراة الخروب أيضا واتصلنا صبيحة أمس باللاعب كودري لما علمنا بأنه ضيّع الحصة التدريبية التي كان يجريها زملاؤه في “الساطو” تحسبا ل “داربي” الحراش حيث تحدث إلينا بنبرة فيها الكثير من الحسرة على تضييع مباراة من هذا الحجم خاصة أنه يعلم بأنه سيترك فراغا رهيبا في التشكيلة نظرا لوزنه في الفريق، وما زاد الأمر صعوبة أن مثل هذا النوع من الإصابات يستلزم الابتعاد عن أجواء الملاعب ما بين أسبوع إلى عشرة أيام أو حتى أسبوعين في بعض الأحيان وهو ما يعني أن اللاعب الذي ضيّع مباراة الحراش من الممكن جدا أن يكون خارج حسابات المدرب براتشي في مباراة الخروب أيضا. بابوش أبرز المرشحين إلى تعويضه وحجّاج ممكن ورغم أن المدرب فرنسوا براتشي لم يكن يعلم بغياب كودري عن مباراة الحراش على خلفية أنه عاد عشية أمس فقط من فرنسا حيث مكث رفقة عائلته أربعة أيام إلا أن وصول الخبر لمسامعه يشكل ضربة موجعة له لأنه كان يتمنى أن يخوض “الداربي” بكامل أوراقه الرابحة، وكان مساعده كمال عاشوري قد بدأ يفكر في خليفة كودري من خلال تجريب بابوش في التدريبات خاصة أن قائد الفريق متعود على هذا المنصب منذ عهد الفرنسي الآخر آلان ميشال حيث من المحتمل جدا أن يتولى مهمة الاسترجاع ومساعدة بوشامة على تكسير هجمات المنافس، كما لا يستبعد المقربون من بيت “العميد” إقحام حجاج أساسيا في هذه المواجهة على خلفية أنه استعاد الجزء الأكبر من إمكاناته ولديه من الخبرة ما يكفيه للتعامل مع مثل هذه المواجهات. من حسن حظ براتشي أنه سيسترجع مغربي وحركات ويتزامن غياب اللاعب حمزة كودري عن مباراة الغد أمام إتحاد الحراش مع عودة المدافع محمد مغربي الذي غاب عن مباراة إتحاد العاصمة بداعي العقوبة الآلية وأيضا سفيان حركات الذي لم يغامر به الفرنسي في المباراة الفارطة خوفا من أن تعاوده الإصابة، ويبدو أن عودة هذين العنصرين المهمين جاءت في وقتها وستسمح للمدرب فرنسوا براتشي باختيار الرسم التكتيكي الذي سيواجه به أشبال شارف وفقا لجاهزية لاعبيه حيث ستسمح له هذه العودة بوضع بابوش في الوسط وتحويل بدبودة إلى الرواق الأيسر بينما سيكون الاختيار صعبا جدا بين مغربي وحركات لتحديد هوية من سيكون في محور الدفاع إلى جانب زدام. كودري: “كنت أريد لعب هذا الداربي، لكن إصابتي قضاء وقدر” وصرّح لنا اللاعب حمزة كودري: “كما يعلم الشناوة فأنا لست من اللاعبين الذين يختارون المباريات وتجدني أواجه جميع الفرق بالروح نفسها .. لقد تفاجأت لما سمعت بأن الرابطة برمجت داربي الحراش يوم الثلاثاء لأنه لا يعقل أن تغيّر التاريخ في ظرف 24 ساعة فقط دون أن تراعي وضعية الفرق واللاعبين، لقد كنت أتمنى أن أكون حاضرا في هذه المباراة لكن هذا مكتوب ربي وما عليّ إلا أن أرضى بالقضاء والقدر”. “ربما فيها خير لأن ملعب 20 أوت ماشي مربوح عليّ” كما أكد كودري أنه يفضل أن يضيّع مباراة الحراش ويركن للراحة والعلاج حتى يستعيد عافيته قبل المباريات القادمة على أن يغامر بصحته وينهي الموسم قبل الأوان، كما حاول كودري أن يخفف عن نفسه لما قال إنه لا يتفاءل كثيرا بملعب 20 أوت وصرّح قائلا: “ربما غيابي عن داربي الحراش فيه خير لي ولفريقي لأنني أعتبر ملعب 20 أوت نحسا عليّ ولا أدرى ما هي الحكاية بالضبط ففي بعض المباريات طردت كما حدث أمام النصرية وهناك بعض المباريات أصبت فيها أو لم أكن في يومي، لذلك أفضّل أن أترك مكاني للاعب آخر ليست له حكايات مع ملعب 20 أوت”. “الداربي“ سيكون منقولا على المباشر قرر القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري نقل مباراة “الداربي” بعد ظهر الغد بين مولودية الجزائر وإتحاد الحراش على المباشر على القنوات الأرضية، الجزائرية الثالثة والرابعة الناطقة بالأمازيغية وهذا ما يعكس الأهمية البالغة التي توليها اليتيمة لهذه القمة، والأكيد أن هذا الخبر سيسعد “الشناوة” و”الكواسر” الذين يقطنون خارج العاصمة ولن يكون بوسعهم التنقل إلى الملعب، كما فكر مسؤولو التلفزيون حتى في الأنصار الذين لديهم ارتباطات في موعد المباراة وقرروا إعادة اللقاء مسجلا في السهرة على القناة الفضائية “كنال ألجيري”. حيمودي سيلتقي كوليبالي في تونس عينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم الحكم الجزائري جمال حيمودي لإدارة مباراة العودة في منافسة كأس “الكاف” بين النادي الصفاقسي التونسي وأهلي طرابلس الليبي الذي يلعب له المدافع السابق لمولودية الجزائر موسى كوليبالي الذي ستكون له فرصة لملاقاة حيمودي الذي يعرفه جيدا على خلفية أنه سبق أن أدار العديد من مباريات “العميد” لما كان “كولي” يدافع عن ألوان المولودية. مخازني يخطف الموندياليين شحيمة وبلفركوس نجح مدرب أواسط مولودية الجزائر محمد مخازني في إقناع خريجي مدرسة “الفاف” شحيمة وبلفركوس باللعب لمولودية الجزائر حيث تعاقدت إدارة عمروس معهما في الأيام القليلة الماضية ليؤكد مخازني بذلك العمل الكبير الذي يقوم به مع شبان “العميد”. للإشارة فإن شحيمة وبلفركوس كانا ضمن تعداد “الخضر” الذي خاض نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة التي جرت في جنوب إفريقيا ليصبح بذلك في تعداد العميد ثلاثة لاعبين موندياليين باحتساب خيدة الذي تعاقد معه عمروس مباشرة بعد عودته من نيجيريا. شحيمة سجّل هدف “الخضر“ الوحيد أمام تونس ويبدو أن توقيع اللاعب الشاب والواعد شحيمة لمولودية الجزائر قد كان فأل خير عليه، بدليل أنه عاد مباشرة بعدها إلى المنتخب الوطني للأواسط وشارك معه في المباراة الودية التي خاضها عشية أول أمس أمام المنتخب التونسي والتي انتهت بالتعادل (1-1) وكان شحيمة صاحب الهدف الوحيد ل “الخضر”، وعرفت هذه المواجهة مشاركة خيدة، شحيمة وبلفركوس كأساسيين وأدوا مباراة كبيرة أكدوا من خلالها أن المولودية حققت صفقة مربحة لما تعاقدت معهم. اللاعبون يعدون أنصارهم بنقاط “الداربي”... مشرارة يقنع المولودية بالتراجع عن قرار المقاطعة والإدارة ترصد 10 ملايين مقابل الإطاحة بالحراش تراجع مسيّرو مولودية الجزائر عن قرار مقاطعة مباراة الداربي المتأخرة أمام اتحاد الحراش وذلك بعدما عرف رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة كيف يقنعهم أمس بالعدول عن قرارهم بعدما استقبل المسير عمر غريب وسكرتير “العميد” عطاء الله بمكتبه، حيث أدرك هذان الأخيران أن قرار المقاطعة لن يكون حلا مادام أن المولودية ستكون هي الخاسر الأكبر ويتم خصم ست نقاط كاملة من رصيدها مقابل خسارة نقاط مباراة الحراش على البساط. وقد سارع المسيرون في الاتصال بلاعبيهم وطالبوهم بضرورة الدخول منذ أمس في أجواء الداربي رغم أن الوقت لن يكون كافيا أمامهم من أجل التحضير الجيد مادام أن براتشي عاد أمس فقط من فرنسا وسيشرف على حصة اليوم فقط. مشرارة حذّر غريب من قرار المقاطعة وكان المسير عمر غريب في قمة الغضب لما تنقل في ساعة مبكرة من صبيحة أمس إلى مقر الرابطة الوطنية مرفوقا بعطاء الله، حيث انتظر رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة إلى غاية التحاقه بمقر عمله أين استقبله واستمع إلى انشغاله، إذ بقي غريب متمسكا بموقفه الذي انفردنا به أمس عبر صفحات “الهداف” وأكد لمشرارة أن المولودية مستعدة لعدم التنقل إلى ملعب 20 أوت وخسارة النقاط الثلاث على البساط مقابل أن يمنح له (مشرارة) ضمانات يؤكد من خلالها أن الرابطة لن تخصم أي نقطة أخرى من رصيد “العميد”. لكن مقترح غريب قابله مشرارة بالرفض وأكد هذا الأخير أنه سيطبق القوانين بحذافيرها ويخصم ست نقاط كاملة من رصيد مولودية الجزائر، ولذلك طالب رئيس الرابطة مسؤولي “العميد” بالتعقل والتراجع عن قرار المقاطعة الذي ستكون عواقبه وخيمة على الفريق وأنصاره الذين لن يغفروا لهم ارتكاب هذا الخطأ الفادح. غريب كان ينوي اللجوء إلى العدالة وبعدما لاحظ غريب أن مشرارة لن يغير موقفه ويرفض مجرد الحديث عن تأجيل الداربي مرة أخرى، أكد مسؤول مولودية الجزائر أنه مستعد للجوء إلى العدالة من أجل استرجاع حق المولودية، خاصة وأن غريب كانت بحوزته مراسلة الرابطة الوطنية الأولى وتسجيل صوتي لمشرارة عبر القناة الثالثة يؤكد فيه أن الداربي سيلعب رسميا يوم 2 أفريل القادم دون أن يتحدث عن الملعب الذي سيكون مسرحا له. كما أكد غريب لمشرارة أنه “هلك الفريق تاع الصح” بعد هذه “الخالوطة” لأن لاعبي المولودية كانوا في راحة منذ مباراة اتحاد العاصمة، وحتى المدرب براتشي كان في فرنسا ولن يشرف على الفريق إلا في الحصة التدريبية الوحيدة التي سيجريها الفريق هذه الصبيحة في الساطو وتسبق المباراة. مشرارة يُطالب بضرورة إعطاء الأولوية ل “الخضر” وبعد أن أدرك مشرارة أن هيئته هي التي تتحمل مسؤولية البرمجة العشوائية للمباريات المتأخرة التي لا تراعي وضعيات النوادي ولاعبيها، غيّر كثيرا من لهجته مع مسؤولي “العميد” وأصبح يستعمل ورقة المنتخب الوطني ليبرىء قراراته العشوائية ويحاول إقناعهم. حيث أكد لهم أنه اضطر لتقديم الداربي إلى هذا الثلاثاء بعدما منحته المقاطعة الإدارية لبلدية حسين داي الضوء الأخضر، ويحاول طي صفحة المباريات المتأخرة في أسرع وقت ممكن حتى تنتهي البطولة في موعدها المحدد (يوم 15 ماي) من أجل فسح المجال أمام المنتخب الوطني حتى يحضر في أحسن الظروف للمونديال. وهي التبريرات التي جعلت مسؤولي “العميد” يتفهمون روراوة، ويصرح لنا غريب أمس أنه مستعد للعب في منتصف الليل من أجل عيون المنتخب. المولودية تتراجع عن المقاطعة واللاعبون لا يُفكّرون إلاّ في الفوز ومن أجل ربح الوقت، قرر المسير عمر غريب التوجه مباشرة إلى “فيلا الشراڤة” أين كان يوجد اللاعبون “البرانية”، واتصل هاتفيا ببوڤش، بابوش ودراڤ وأكد لهم أن المولودية لن تقاطع المباراة وطالبهم بالفوز، حيث أكد لهم أن المسألة أصبحت قضية مبدأ وأن الهزيمة تعني أن المسؤولين سيخسرون معركة الكواليس ومعركة الميدان في ظرف ساعات. وقد أكد اللاعبون من جهتهم استعدادهم لرفع التحدي وحصد ثلاث نقاط إضافية من أجل تعزيز حظوظهم في الفوز باللقب. والأكيد أن روح التضامن الواسعة الموجودة بين لاعبي “العميد” هذا الموسم والمعنويات العالية التي يوجد عليها زملاء بدبودة من شأنها أن تصنع الفارق في مباراة الغد رغم أن المنافس لن يكون سهلا ويبحث من جهته عن الفوز بأي طريقة للثأر من خسارة الذهاب. نقاط الداربي = 10 ملايين .....آخر كلمة علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن مسؤولي “العميد” قد بدأوا تحركاتهم خلال الساعات القليلة الماضية من أجل تلقي ضمانات من الممولين ومحبي الفريق حتى يحصلوا على الأموال اللازمة التي تجعلهم يرصدون منحة خاصة جدا للاعبين ستصل حسب ذات المصدر إلى 10 ملايين سنتيم. وقد رفض المسيرون أن يكشفوا عن قيمة المنحة للاعبيهم حتى لا يزيدوا من قيمة الضغط المفروض عليهم، خاصة وأن المنحة غير العادية تؤكد لا محالة أن المباراة غير عادية بالمرة. سيما أن الفوز سيعبد الطريق نحو اللقب أكثر من أي وقت مضى، خاصة إذا سارت الأمور كما يتمناه كل المقربين من بيت “العميد” وينهزم وفاق سطيف في خرجته الجديدة إلى ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد هذه الأمسية. عاشوري: “إتهامات سرّار خطيرة جدا والعدالة ستفصل بيننا” عقد المدرب المساعد، كمال عاشوري، ندوة صحفية ظهيرة أمس ب فيلا الشراڤة رفقة بعض المسيرين للدفاع عن نفسه بعد الإتهامات الخطيرة التي وجهها له رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار الذي قال بعد نهاية مباراة الوفاق أمام مولودية العلمة والتي أدارها الحكم عاشوري إن هذا الأخير جاء لأجل خدمة عاشوري المولودية، وصرح مدرب المولودية في هذا السياق: “ما قاله سرار في حقي أمر خطير جدا ولا يُمكنني السكوت عنه لأنني أرفض أن يغطي فشل فريقه بإلصاق التهم بأشخاص بعيدين عنه، لم أفهم كيف إدعى سرار أن الحكم عاشوري قريبي لمجرد تشابه الألقاب بيننا، رغم أن الجميع يعرف أنني سكيكدي في حين أن هذا الحكم الذي لا تربطني به أية علاقة من مدينة القبائل، بالتالي قرّرت مقاضاة سرار وعليه أن يثبت صحة كلامه أمام العدالة التي ستفصل بيني وبينه”. مقداد وبراتشي عادا أمس من فرنسا حل عشية أمس بمطار هواري بومدين مدرب مولودية الجزائر فرنسوا براتشي رفقة اللاعب عبد المالك مقداد عائدين من فرنسا حيث قضيا بضعة أيام راحة رفقة عائلتيهما قبل أن يعلما ببرمجة الرابطة الوطنية للمباراة المتأخرة أمام الحراش هذا الثلاثاء، لذلك فإن براتشي لن يكون بوسعه الإشراف على تشكيلته إلا في حصة تدريبية واحدة فقط وحتى مقداد لن يكون على أتم الجاهزية وهذا ما يرجح كفة عطفان ليكون أساسيا في مباراة الغد. تقرّر هذا على هامش إجتماع السلطات المحلية والأمنية... 5000 شرطي لتأمين“الداربي” والسجن لحاملي السلاح الأبيض و“الفيميجان“ تأكد إجراء “الداربي” التقليدي بين مولودية الجزائر وإتحاد الحراش، بعد ظهر الغد بملعب 20 أوت، رغم المعارضة الشديدة التي لقاها قرار الرابطة الوطنية، من قبل إدارة مولودية الجزائر التي استنكرت ذلك وأبدت استعدادها للتنازل عن نقاط المباراة ل “الصفراء”، شريطة أن لا يتم خصم نقاط إضافية من رصيدها الحالي. حيث راسل مشرارة إدارة ملعب 20 أوت صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة، وأكد إجراء الداربي في موعده وهو ما جعل إدارة المركب الذي يديره نور الدين بوسوفو تدخل في سباق ضد الساعة، من أجل تطبيق الخطة التنظيمية التي رسمتها خلال الاجتماع الحاسم الذي عقد الخميس الفارط وحضره الوالي المنتدب للعاصمة، رئيس بلدية بلوزداد ومدير أمن البلدية. وتقرر على هامش هذا الاجتماع وضع إجراءات أمنية مشددة، من أجل ضمان السير الحسن للداربي وتفادى حدوث أي إنزلاقات خطيرة، في ظل الأجواء المكهربة بين أنصار الفريقين. الوالي المنتدب يجتمع مع مير بلوزداد ومدير الأمن ويضبط كل الأمور التنظيمية وكان الوالي المنتدب للعاصمة قد دعا رئيس بلدية بلوزداد ومحافظ الأمن، إلى مقر الولاية أين ناقشوا إمكانية إجراء الداربي بملعب 20 أوت، قبل إعطاء موافقته النهائية للرابطة الوطنية. حيث كان الاجتماع مثمرا من كل الجوانب بعدما رسم المجتمعون وبحضور مدير الملعب، الخطة المثلى من أجل إنجاح العرس وافتراق الفريقين وأنصارهما دون حدوث أي إنزلاقات، أو مناوشات مهما كان نوعها. وكان من المفترض أن يعقد نفس الأشخاص اجتماعا أخيرا صبيحة أمس، بحضور رئيسي الفريقين ورئيسي لجنتي الأنصار من أجل وضع آخر اللمسات، لكن الاجتماع ألغي في آخر لحظة بسبب مقاطعة مسؤولي “العميد”، الذين فضلوا التنقل إلى مقر الرابطة الوطنية من أجل كشف خيوط المؤامرة، التي يعتقدون أنهم يتعرضون إليها. 5000 شرطي لأجل ضمان الحماية وطوارئ حقيقية في العاصمة ويبقى أهم قرار اتخذ على هامش اجتماع الخميس الفارط، هو التعزيزات الأمنية المشدّدة التي سيكون ملعب 20 أوت وكل الطرق المؤدية إليه مسرحا لها، من أجل تفادي أي احتكاك بين أنصار الفريقين خاصة أنهما سيسلكان طريقين مختلفتين تماما. حيث من المزمع أن يسخر حوالي 5000 شرطي لتأمين الداربي وضمان الحماية لجميع أطراف معادلة هذا اللقاء، الذي ينتظر أن يكون عرسا كرويا بين الرائد وصاحب المركز الثالث. ومن المنتظر أن ينتشر هذا الكم الهائل من رجال الأمن على طول الطريق السريع، الرابط بين ملعب 20 أوت ومختلف معاقل “الشناوة” و”الكواسر”، وهو ما يعنى أن العاصمة ستعيش حالة طوارئ قصوى خاصة أن “الداربي” يتزامن ويوم عمل، وستكون فيه الحركة كثيفة جدا. تفتيش دقيق والسجن لحاملي “الفيميجان“ والسلاح الأبيض وحتى نضع أنصار الفريقين الذين ينوون التدفق على مدرجات ملعب 20 أوت صبيحة الغد، في صورة التعزيزات الأمنية المشددة التي ستعترض طريقهم والإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات المحلية والأمنية لبلدية بلوزداد ومقاطعة حسين داي، فقد علمنا أن الأنصار سيخضعون للتفتيش الدقيق في أكثر من مرة من مدخل بلدية بلوزداد إلى بوابة الملعب الأخيرة، حتى يمنع إدخال كل ما هو محضور. كما تلقى رجال الأمن تعليمات صارمة، مفادها تحويل كل من يجدون بحوزته السلاح الأبيض، الفيميجان أو كل ما هو ممنوع مباشرة إلى قسم الشرطة، حتى يحال بعد ذلك على العدالة وتكون بإنتظاره عقوبة السجن. والأكيد أن أبناءنا في غنى عن هذه الأمور من أجل مباراة سيجازى خلالها الفريق الفائز بثلاث نقاط لا أكثر ولا أقل. هكذا قُسّمت المدرجات من أجل تفادي إحتكاك الأنصار وما يثبت فعلا أن السلطات المحلية لبلدية بلوزداد، وبالتنسيق مع مدير ملعب 20 أوت السيد بوسفيو، وضعت مخططا شاملا ولم تترك أي مجال للصدفة، هو المعايير المنطقية التي وضعوها خلال تقسيمهم للمدرجات. حيث سيحصل أنصار الحراش على المنعرج والمدرج المحاذي له، ليكون خروج “الكواسر” بعد نهاية المباراة من الباب الجنوبي للملعب، ويسلكون طريق “لا فارج”. في وقت سيستفيد أنصار “العميد” من المدرجات الثانية و”البولايي”، ليأخذوا بعد إطلاق صافرة النهاية المخرج الشمالي المؤدي إلى حديقة الحامة، حتى يواصل “الشناوة” مسيرتهم نحو معاقلهم. والأكيد أنه لو يتم احترام المخطط الأمني لن تكون هناك أي صدامات بين أنصار الفريقين، خاصة أن التعزيزات الأمنية ستكون مشددة، في ظل التواجد المكثف لرجال الأمن على طول الطريق السريع. “شناوة” شرق العاصمة مُطالبون باحترام المخطط الأمني ويبقى مصدر قلق مسؤولي “العميد” في مباراة الغد، هو مصير أنصار مولودية في الجهة الشرقية من العاصمة، والذين يتحتم عليهم السير في مسلك أنصار إتحاد الحراش في طريق العودة، في صورة “الشناوة” القادمون من بلديات الرويبة، الرغاية، باب الزوار، برج الكيفان، عين طاية وبلديات الجهة الشرقية. وحسب ما علمناه فإن هؤلاء الأنصار الذين يصرون على المجيء، ما عليهم سوى احترام المخطط الأمني وسلك الطريق الذي سيسلكه شناوة باب الوادي، بوزريعة وقلب العاصمة إلى غاية محطة أول ماي أو تافورة، قبل أن يأخذوا وسيلة النقل التي تقلهم إلى الأماكن التي يقطنون بها. ---------------- زدام “أعرف حنيتسار ويعرفني، غير ينسى يماركي وسأقدم خدمة ل بوڤش” “دوخة خويا، جابو صاحبي وأنا متأكد أن الروح الرياضية هي التي ستفوز في النهاية“ ما تعليقك على برمجة مباراة “الداربي“ أمام إتحاد الحراش هذا الثلاثاء (الحوار أجرى صبيحة أمس)؟ كما تعلمون كنا في راحة منذ مباراة البطولة أمام إتحاد العاصمة ولم نستأنف التدريبات إلا صبيحة أمس (يقصد أول أمس) وتحت إشراف المدرب المساعد مادام المدرب الرئيسي موجود في فرنسا (الحوار أجرى قبل عودة براتشي) لذلك فقد تفاجأنا بتقديم “الداربي” إلى الثلاثاء، لكن ما باليد حيلة وعلينا أن نحترم قرار الرابطة وأنا شخصيا أريد أن نتخلص من هذه المباراة التي أثيرت ضجة شديدة بشأنها. نفهم من كلامك أن الضجة التي أثيرت حول هذا الداربي جعلت الضغط يشتد عليكم أليس كذلك؟ ليس الضغط بالدرجة التي يتصورها البعض لكننا سئمنا الاهتمام البالغ الذي يوليه البعض لهذه المباراة ليجعلوا منها مباراة حياة أو موت وكأن الفائز بها سيتوج باللقب أو يضيعه في وقت أن هناك فرقا تملك أربع أو خمس مباريات ولا أحد يشير إليها، لذلك فرحنا كثيرا بعد برمجة “الداربي” هذا الثلاثاء لأننا سنتخلص من عبء ثقيل وسنواصل بقية المشوار بكل راحة دون أن نقول إن فرصة التعويض قائمة مادمنا نملك مباراة متأخرة. وهل أنتم جاهزون لتكونوا في الموعد هذا الثلاثاء خاصة أنكم لم تتدربوا سوى مرتين فقط قبل موعد “الداربي“؟ يمكن القول إننا جاهزون لأنّ هذه المباراة لا تحتاج إلى تحضير خاص من الجانب البدني لأن الراحة التي استفدنا منها جاءت في وقتها وسمحت لنا باستجماع قوانا بعدما نال منا التعب على خلفية أننا خضنا ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، كما أننا نمر بفترة زاهية ومعنوياتنا في السحاب بما أننا نوجد في ريادة الترتيب ومتأهلون إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية. لكن حتى لاعبي الحراش معنوياتهم في السحاب بعد فوزهم الأخير أمام الخروب بخماسية. نعلم بأن مهمتنا لن تكون سهلة وأننا سنجد منافسة شرسة من لاعبي الحراش الذين عادوا بقوة في الجولات الأخيرة ويطمحون لتحقيق شيء ما لذلك فإن المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة والفريق الذي سيتحكم في أعصابه ويعرف كيف يحسم الصراعات الثنائية لصالحه هو الذي سيفوز في النهاية. المهم أن تكون المباراة عرسا حقيقيا وتكون في مستوى الضجة الشديدة التي أثيرت بشأنها لأزيد من شهر. الجميع يتوقع أن يكون هناك صراع ثنائي قوي بينك وبين حنيتسار هداف البطولة لحد الآن فهل أنت جاهز للحد من خطورة هذا اللاعب؟ لا أنكر أن حنيتسار لاعب خطير ووجوده على رأس قائمة هدافي البطولة خير دليل على ذلك ونحن نتعارف جيدا لأننا تقابلنا كثيرا منذ أن كان بألوان جمعية وهران ثم إتحاد العاصمة لكن الصراعات الثنائية بيننا تكون دائما في حدود الروح الرياضية، أما فيما يخص سؤالك فأؤكد لكم أنني جاهز دوما وأؤكد لكم أنه لن يفعل شيء أمامي كما أنني سأحاول أن أقدّم خدمة جليلة لزميلي بوڤش إذا سجل في هذه المباراة حتى أجعله يلتحق ب حنيتسار ولم لا يسبقه في النهاية. المباراة ستكون فرصة أمامك لتلتقي زميلك السابق دوخة أليس كذلك؟ دوخة بمثابة أخي وأنا سعيد بملاقاته هذا الثلاثاء، لقد عشنا أياما جميلة وتقاسمنا الحلوة والمرة الموسم الفارط لما كان يقيم معي في الشقة لما كان يلعب للمولودية لذلك أود أن أستغل هذه الفرصة لأوضح أمرا وحيدا فقط لأنصار المولودية والحراش. تفضل ... نحن اللاعبون في الميدان نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة ولا تكون هناك أية حساسيات ف دوخة مثل أخي وجابو الذي لعب معي في الوفاق أكثر من صديق لذلك أطلب منهم أن يفكروا بالمنطق وأطالبهم بأن يضعوا الحساسيات جانبا لأنه عار علينا أن نصنع صور العنف والجحيم من أجل مباراة في كرة القدم، مثل هذه الداربيات يفترض أن تكون أعراسا يلتقي خلالها أبناء العاصمة الذين تجمعهم علاقات صداقة وقرابة وليس أن ينتظروا الداربيات ليكشروا عن أنيابهم ويتبادلون الرشق وما شابه ذلك، وعيب كبير أن يأتي مناصر من أجل نسيان هموم الحياة والتمتع بمباراة في كرة القدم فيعود إلى أهله مشوها والدماء تنزف منه. عكس ما يُروّج له الحراشية... المولودية تنفي إهتمامها ب جابو ولا تضعه ضمن أولوياتها استغرب مسؤولو مولودية الجزائر الإشاعات التي راجت في بيت إتحاد الحراش خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص اتصالهم بصانع ألعاب “الصفراء” جابو، وأكد المسير غريب في هذا السياق أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة وأقسم على أنه لا هو ولا أي مسير آخر من إدارة “العميد” كلّف نفسه حتى عناء البحث عن رقم هاتف هذا اللاعب، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأشخاص الذي يروجون لمثل هذه الإشاعات لا يريدون إلا صب الزيت على النار وإشعال الأجواء أكثر بين الفريقين ساعات فقط قبل المباراة الهامة التي ستجمعهما بعد ظهر الغد بملعب 20 أوت، وواصل غريب حديثه إلينا قائلا إن المولودية ليست بحاجة إلى لاعب بمواصفات جابو رغم أنه يعترف بالإمكانات العالية التي يتمتع بها. غريب: “نحن منشغلون بالبطولة ولا يهمّنا لا جابو ولا غيره حاليا” وأصر عمر غريب على الرد على الأخبار التي تصل من بيت الإتحاد وذلك في محاولة منه لتلطيف الأجواء بين الفريقين قبل ساعات قليلة عن موعد “الداربي” بين الفريقين حيث صرّح قائلا: “في الوقت الحالي ما يهمّني فقط هو وضعية فريقي والسبل المثلى لأجل مساعدته على مواصلة المسيرة الرائعة حتى أرسو به في بر الأمان عند نهاية البطولة، بالتالي لا يعقل أن أفكر في الإستقدامات من الآن وأتصل باللاعب جابو أو أي لاعب آخر لأنني أحترم كل الفرق المنافسة، لذلك إذا كان لهذا اللاعب مشاكل مع فريقه فيجب أن لا يستعمل ورقة المولودية لذلك لأنني لا أريد أن أدخل في صراعات أخرى مع إدارة إتحاد الحراش”. “لم أنس ما فعله بالمولودية قبل موسمين والبركة في بومشرة، عطفان ومقداد” كما تحدث غريب بعد ذلك عن قضية جابو الذي لديه ماض سيء مع المولودية وذلك بعد الذي حدث بينه وبين إدارة “العميد” في عهد الرئيس قرقوش منذ موسمين، وأكد مسؤول “العميد” أن عدم استقدام هذا اللاعب رغم إمكاناته الكبيرة مسألة مبدأ أكثر من أي شيء آخر وعقّب قائلا: “ربما نسي البعض ما فعله جابو بالمولودية منذ موسمين لما تحصلت إدارة قرقوش يومها على وثائقه بعد مقايضته ب باداش لكنه رفض اللعب عندنا وتحجّج بأن والدته هي التي عارضت ذلك، لذلك يستحيل أن نتصل بهذا اللاعب ونحن نعلم جيدا بأنه لا يريد اللعب عندنا وحتى منصبه لا يحتاج إلى تدعيم لأننا نملك لاعبين ممتازين وكما يقال البركة في بومشرة، عطفان ومقداد وحتى قابلة الذي يملك إمكانات كبيرة فهو مكسب كبير للفريق وسيكون له شأن آخر الموسم القادم”. “كيف أتصل ب جابو وأنا أعلم أن قضيته معقّدة بين العايب وسرّار!؟” وحتى يوضّح غريب الرؤية أكثر لأنصار المولودية والحراش على حد سواء فقد تحدث عن وضعية جابو المعقدة وأكد أنها ستجعل كل رؤساء الفرق الأخرى تصرف النظر عن هذا اللاعب، حيث صرّح قائلا: “حتى إذا افترضنا أن جابو يهمنا فعلا وأننا نريده معنا الموسم القادم فإننا لن نتصل به في الوقت الحالي على الأقل مادامت قضيته معقدة جدا ولا أعلم إذا كان يوجد تحت ذمة الحراش إلى غاية 2011 أم أنه مرتبط مع الوفاق، لذلك يستحيل أن أقحم نفسي في هذه المسألة، كما أن قضية الإستقدامات للموسم القادم ليست من صلاحياتي وهناك رئيس جديد سينتخب في شهر جوان القادم سيخوّل له القانون ذلك”.