هذه الأمسية على الساعة 14:00 بملعب 20 أوت “المولودية والحراش ...خاوة وما يبهدلوناش“

أخيرا وبعد شهر من “الترقب” يدرك مسلسل داربي مولودية الجزائر أمام إتحاد الحراش آخر حلقاته بعد ظهر اليوم، بعدما برمجته الرابطة الوطنية هذه الأمسية بملعب 20 أوت على الساعة الثانية زوالا،
وهي المباراة التي ينتظر أن تكون مثيرة كما عودتنا لقاءات الفريقين وحاجة كل فريق للنقاط الثلاث، خاصة مولودية الجزائر التي يحاول لاعبوها أن يحافظوا على الروح الإنتصارية التي اكتسبوها هذا الموسم، ويعتبرون نقاط “الداربي“ فرصة من ذهب لتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين وتعبيد الطريق نحو الظفر بلقب البطولة.
بالمقابل سيحاول الحراشية تأكيد صحوتهم في الجولات الأخيرة وتقليص الفارق عن “العميد“ خاصة أن أنصارهم لن يرضوا بنتيجة أخرى غير الفوز للثأر من المنافس الذي لديهم حساسية تجاهه وهزمهم في مباراة الذهاب، ومهما يكن فإن أهم ما يحلم به العقلاء من الفريقين أن تنتهي المباراة في روح رياضية ولا تتكرر مظاهر العنف التي أصبح يرسمها “الشناوة والكواسر“ في السنوات الأخيرة، خاصة أن هذه المواجهة جاءت في ظروف خاصة جدا وزادت الضجة التي أثيرت حولها قيمة الرهان لدى أنصار الناديين.
الفوز يساوي ثلاث نقاط، لكنه لا يضمن التتويج باللقب
استغرب المقربون من بيت مولودية الجزائر للضجة التي أثيرت حول هذا الداربي، بعد تأجيله أكثر من مرة لسبب أو لآخر حيث كان الحراشية يفكرون في هذا الداربي وفقط رغم المباريات المكثفة التي كانت تنتظرهم. وقد أكد مسيرو مولودية الجزائر أنهم لا ينظرون إلى نقاط هذه المباراة أنها مصيرية لأن المشوار مازال طويلا، والمنهزم لن يضيع أهدافه الموسمية، وأوضح لنا المسير عمر غريب أنه كان مستعدا للتنازل عن النقاط للحراشية لو تلقى ضمانات من الرابطة الوطنية بأن لا تخصم نقاطا إضافية من رصيد الفريق، وصرح غريب أن الفوز على الحراش سيضمن فعلا ثلاث نقاط أخرى ل”العميد“ لكنه لن يضمن التتويج بلقب البطولة حث تبقى تسع جولات وكل شيء ممكن.
المعنويات مرتفعة والمنحة الخاصة سترفعها أكثر
ورغم أن إدارة “العميد“ احتجت كثيرا على قرار الرابطة الوطنية وفكرت في مقاطعة الداربي بعد تقديمه، في حين كان المدرب براتشي وأشباله في عطلة مدفوعة الأجر، إلا أن اللاعبين كان لهم رأي آخر وصرحوا لنا أنهم لن يجدوا أفضل من هذا الوقت للعب الداربي والتخلص من الضغط المفروض عليهم بسببه، خاصة أن كل الظروف مواتية أمامهم انطلاقا من الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها زملاء دراڤ على خلفية النتائج الباهرة التي حققوها لحد الآن سواء في الكأس أو في البطولة، مرورا بعدم وجود الغيابات باستثناء كودري الذي يعاني من تمزق عضلي، ومع ذلك فإن الإدارة رصدت لهم منحة معتبرة قد تصل إلى عشرة ملايين سنتيم، في حال تجاوز العقبة الحراشية بسلام وهي المنحة التي من شأنها أن تحفز اللاعبين وترفع معنوياتهم أكثر فأكثر.
عاشوري يجتمع بلاعبيه ويعد لهم مفاتيح الفوز
وبما أن المدرب فرنسوا براتشي عاد عشية أول أمس من فرنسا ولم يشرف على التشكيلة إلا في الحصة التدريبية الأخيرة التي كانت مبرمجة أمس في الساطو، فإن مساعده كمال عاشوري هو الذي تولى مهمة تحضير اللاعبين من مختلف الجوانب لهذا الداربي الذي برمج بصفة مفاجئة، حيث ركز عاشوري على الجانب النفسي من أجل إبعاد لاعبيه عن الضغط وتحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما حاول هذا المدرب أن يقدم للاعبيه أهم مفاتيح الفوز في هذه المواجهة الهامة من خلال حديثه معهم فرديا وجماعيا، حيث حثهم على دخول الملعب بأعصاب باردة وحذرهم من التأثر بالاستقبال الذي قد يحظون به من طرف أنصار المنافس. كما أكد عاشوري أن المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة وأن الخطأ ممنوع في هذه المواجهة، وأهم شيء هو عدم ترك المساحات الشاغرة أمام لاعبي الحراش الذين يعتمدون على اللعب الجماعي والكرات القصيرة.
بوشامة وزدام جاهزان للحد من خطورة جابو وحنيتسار
يرى المقربون من بيت “العميد“ أن نقاط قوة إتحاد الحراش هذا الموسم تكمن في هجومه الذي يشكله جابو وحنيتسار الذي عاد بقوة، رغم أنه كان معاقب لموسم كامل، وقد أجمع هؤلاء على أن نجاح الخطة التي سيرسمها المدرب براتشي للحد من خطورة هذين العنصرين سيكون أحد أهم مفاتيح الفوز في داربي هذه الأمسية، ولذلك ينتظر أن نشهد مباراة داخل مباراة بين زدام الذي سيكلف بمراقبة حنيتسار، وصرح لنا بشأنه أمس أنه يعرفه جيدا وسيقطع أمامه الماء والكهرباء، ومواجهة أخرى بين جابو وبوشامة الذي سيحاول الحد من خطورته ويمنع الكرة من الوصول إليه، لأن المدرب بوعلام شارف سيبنى خطته عليه كما فعل الموسم الفارط وفي مباراة الذهاب هذا الموسم.
الشناوة سيغزون 20 أوت لأن حلم البطولة قد يتحول إلى حقيقة
صنعت مباراة اليوم بين مولودية الجزائر وإتحاد الحراش الحدث في أكبر معاقل أنصار “العميد“ خلال اليومين الأخيرين، وصار الحديث عن التنقل إلى 20 أوت ومؤازرة زملاء الحارس زماموش مادة دسمة متداولة بين عشاق اللونين الأخضر والأحمر، حيث شرع هؤلاء في التحضير منذ أول أمس للتوافد بأعداد غفيرة على ملعب 20 أوت، خاصة أن أماكنهم ستكون مضمونة في المدرجات الثانية و“البولايي“ حسب ما أكده لنا مدير ملعب 20 أوت، الذي وضع خطة أمنية محكمة من أجل ضمان عدم احتكاك أنصار الفريقين وإنجاح العرس الكروي الذي يبقى مجرد مباراة في كرة القدم، تنتهي بانقضاء التسعين دقيقة لا أكثر ولا أقل.
مباراة خاصة جدا لحركات
سيكون “داربي” هذه الأمسية ذو طابع خاص جدا لمدافع “العميد” سفيان حركات الذي سيجد نفسه مرغما على مواجهة الفريق الذي تربى فيه وتعلم أبجديات كرة القدم تحت ألوانه، ولذلك فإن ما يشغل بال اللاعب هو طبيعة الاستقبال الذي سيحظى به اليوم في 20 أوت خاصة أن كل المؤشرات توحي بأنه قد يكون أساسيا إلى جانب زدام في المحور، وقد يفضله المدرب فرنسوا براتشي على مغربي الذي ليس له من الخبرة ما يسمح له بالتعامل مع مثل هذه المباريات التي يميزها الضغط والإثارة.
واجه “الصفراء” مرة واحدة في حياته، لكن دون جمهور
وما سيزيد حتما من خصوصية مباراة اليوم بالنسبة لمدافع مولودية الجزائر سفيان حركات هو أنها الأولى له أمام الاتحاد منذ أن غادره في موسم 2002 – 2003 أمام الأنصار، وكانت المرة الوحيدة التي واجه فيها حركات فريقه الأول الموسم الفارط بملعب بولوغين أمام اتحاد العاصمة في مباراة جرت دون جمهور، وقد صرح لنا حركات في حوار هامشي أمس أنه ينتابه شعور خاص وهو يواجه الفريق الذي لعب له ويحمل معه عدة ذكريات جميلة أبرزها مشاركته مع الفريق الأول أساسيا وسنه لم يتعد 16 سنة كان ذلك لما أقحمه المدرب باشا احتياطيا في مباراة مستغانم.
حركات: “الحراش حومتي، خير الصفراء سبق لكن أتمنى أن يتفهمني الكواسر”
اعترف اللاعب سفيان حركات أن مباراة الحراش تكتسي طابعا خاصا بالنسبة إليه مقارنة ب “داربي” الأسبوع الفارط أمام اتحاد العاصمة، وصرح في هذا السياق قائلا: “كما تعلمون أنا ابن الحراش وتربيت في هذا الفريق الذي لا أنكر فضله عليّ، فلولاه لما كان يسمع أحد اليوم بحركات، لكن أتمنى فقط أن يتفهمني أنصار هذا الفريق إذا لعبت غدا أساسيا (الحديث جرى صبيحة أمس) لأن هذه هي مهنتي ولا يمكن للاعب محترف أن يختار المباريات ويعارض رغبة المدرب. أتمنى أن تسود المباراة الروح الرياضية لأن كل شيء سينتهي بانقضاء التسعين دقيقة، أنا واثق أن المباراة ستكون عادية بيننا نحن اللاعبين لأننا نعرف بعضنا البعض جيدا ومنذ مدة طويلة.
المولودية تعود إلى 20 أوت بعد 15 شهرا “الشمبيونا ما تحلاش...غير إذا ربحنا مع الحراش”
أصبحت مباراة “الداربي” بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش تشكل الحدث الأبرز في مختلف أحياء العاصمة وفي أكبر معاقل أنصار الفريقين، وخاصة “الشناوة” الذين كانوا ينتظرون هذه المباراة على أحر من الجمر من أجل تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية تعبد أمامهم الطريق نحو اللقب أكثر فأكثر، ومن جهة أخرى لتأكيد تسيدهم العاصمة خاصة أن مولودية الجزائر تعد الفريق الوحيد الذي لم ينهزم في أي “داربي” منذ بداية الموسم سواء في البطولة أوالكأس، وما يزيد من إثارة مباراة اليوم هو اختيار الرابطة الوطنية ملعب 20 أوت ليكون مسرحا لها، وهو الملعب الذي لم يخض فيه زملاء بابوش أي مباراة منذ الموسم الفارط ولا يتفاءل به “الشناوة” كثيرا على خلفية أن “العميد” يجد صعوبات كبيرة للفوز في مبارياته بهذا الملعب الصغير.
وقد جاء قرار الرابطة الوطنية الجديد والقاضي ببرمجة “داربي” الحراش بملعب 20 أوت ليرسم عودة مولودية الجزائر إلى هذا الملعب بعد غياب طويل وبالضبط منذ تاريخ 14 ديسمبر 2008 حين واجه زملاء الحارس بن حمو يومها الغريم التقليدي اتحاد الجزائر في هذا الملعب بسبب غلق ملعب 5 جويلية، وهي المباراة التي كانت بعيدة كل البعد عن تطلعات أنصار الفريقين وانتهت على نتيجة التعادل السلبي، ومنذ تلك المواجهة لم يعد “العميد” إلى ملعب 20 أوت باستثناء المباراة الودية التي خاضها أشبال ألان ميشال في الملعب ذاته أمام أولمبي العناصر.
“ماشي رابحين عليه وآخر فوز كان أمام بلوزداد منذ 16 شهرا”
وتبقى النقطة الوحيدة التي تثير قلق مجموعة من أنصار مولودية الجزائر قبل “داربي” اليوم هي أن فريقهم “ماشي رابح كثيرا” على هذا الملعب ويجد صعوبات كبيرة للفوز فيه، ويعود آخر انتصار لذوي الزي الأحمر والأخضر على هذا الملعب إلى الموسم الفارط وبالضبط في 1 نوفمبر 2008 أمام شباب بلوزداد في مباراة متأخرة وذلك على خلفية أن الأشغال كانت لم تنته بعد في هذا الملعب، وقد عرف لاعبو “العميد” كيف يحسمون هذه المباراة لصالحهم بفضل ثنائية الثنائي الإفريقي شريف توري- موسى كوليبالي، وكانت المولودية قد انهزمت قبل ذلك في عدة مواجهات على غرار الهزيمة أمام النصرية برباعية كاملة والتي أرغمت الرئيس عمروس يومها على إبعاد المدرب العراقي عامر جميل.
المخطط الأمني يريح الشناوة والمدرجات الثانية لا تكفيهم
اتصل بنا بعض أنصار مولودية الجزائر صبيحة أمس بعدما اطلعوا عبر صفحات “الهداف” على المخطط الأمني الذي ضبطه الوالي المنتدب عقب اجتماعه ب “مير” بلوزداد ورئيس أمن محافظة الجزائر، حيث عبروا عن ارتياحهم للتعزيزات الأمنية المشددة التي سيعرفها ملعب 20 أوت هذه الأمسية من أجل إنجاح العرس الكروي، لكن النقطة الوحيدة التي تؤرق أنصار “العميد” هي ضيق المدرجات التي وضعتها إدارة 20 أوت تحت تصرفهم والتي لا تكفي حتى لأنصار المولودية في باب الواد، وقد طالب هؤلاء الأنصار رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة بتحمل مسؤولياته في حال تدفق الأنصار بأعداد غفيرة وحدوث أي مناوشات مادام أنه هو (مشرارة) من كان وراء برمجة “الداربي” في 20 أوت.
إدارة 20 أوت تضع 4000 تذكرة لهم و”الدخلة لمن استطاع”
أكد لنا مصدر مسؤول في ملعب 20 أوت أن إدارة المركب قد طبعت 4000 تذكرة خصيصا من أجل أنصار “العميد” وهي التي تتوافق مع قدرة استيعاب المدرجات الثانية و”البولايي” اللذين وضعا للشناوة، وستبدأ عملية بيع التذاكر هذه الصبيحة ابتداء من الساعة الثامنة صباحا أي بمجرد وصول رجال الأمن الذين سيسخرون لتأمين “الداربي”، وبالتالي فإن هذا العدد المحدود من التذاكر سيجعل الأنصار الذين لا يريدون تضييع “الداربي” ويرغبون فعلا في مؤازرة فريقهم هذا الموسم يغزون ملعب 20 أوت في الساعات المبكرة من نهار اليوم، ليتم غلق الأكشاك بمجرد الانتهاء من بيع التذاكر ويمنع بعدها الأنصار من الاقتراب من هذا الملعب.
ما يخيف “الشناوة” هو مضايقات سكان شارع بلوزداد
نقطة أخرى تثير مخاوف أنصار مولودية الجزائر الذين يحضرون للتنقل إلى ملعب 20 أوت، وهي المضايقات التي من المحتمل جدا أن يتعرض لها هؤلاء من قبل سكان العمارات المحاذية للملعب في طريقهم إلى الملعب خاصة في ظل الحساسية الموجودة بين “الشناوة” وهؤلاء السكان الذين يناصرون بلوزداد، ولذلك فقد طالبت لجنة أنصار “العميد” بضرورة وضع هذه النقطة ضمن المخطط الأمني الذي وضع من أجل حدوث أي مناوشات، كما هناك أخبار وصلت معاقل أنصار “العميد” من شوارع بلوزداد مفاداها أن أنصار “السياربي” يحضرون لشراء تذاكر المولودية وغزو الملعب لمؤازرة الحراشية وقطع الطريق أمام “الشناوة”.
المولودية سيّدة العاصمة ....آخر كلمة
ويمنى أنصار المولودية أنفسهم بتحقيق فوز جديد أمام اتحاد الحراش هذه الأمسية من أجل تأكيد سيطرة فريقهم على تاريخ مواجهاتهم أمام الأندية العاصمية وتسيدهم للولاية رقم 16، حيث لم ينهزم زملاء “الهداف” بوڤش في أي مباراة محلية هذا الموسم بعد أن فازوا على ن. حسين داي ذهابا وإيابا، وش. بلوزداد وإ. الحراش ذهابا، وتعادلوا أمام اتحاد العاصمة ذهابا وفازوا عليه إيابا وفي الكأس، ورغم أن المأمورية تبدو صعبة هذه المرة نظرا للعزيمة التي تحدوا زملاء جابو لتوقيف مسيرة “العميد” وإلحاق الهزيمة الأولى بهم في “داربيات” هذا الموسم.
مواجهات مثيرة، الاتحاد كان الشبح الأسود والمولودية عادت بقوة
تعتبر المواجهة المحلية بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش من بين اللقاءات التي تشد إليها الأنظار في البطولة الوطنية بالنظر إلى الإثارة الكبيرة بينهما سواء فوق الميدان أو في المدرجات، حيث عاد التنافس بين الناديين الموسم الماضي بعد عودة الحراش إلى القسم الأول بعد غياب عن حظيرة النخبة طيلة سبعة مواسم كاملة قبل أن يتجدّد الموعد بين المولودية والحراش الموسم المنصرم في ملعبي الرويبة وبولوغين، حيث نجحت المولودية في فرض التعادل في لقاء الذهاب قبل أن تحقق الفوز في الإياب في بولوغين في مواجهة لعبت دون جمهور.
الحراش كانت الشبح الأسود في السبعينيات والثمانينيات
ومما لا شك فيه فإن التشكيلة الحراشية كانت تعد الشبح الأسود ل”العميد” سنوات السبعينيات والثمانينيات، بدليل أن العاصميين كانوا يجدون في كل مرة صعوبات كثيرة في الظفر بالنقاط الثلاث وكانوا يكتفون في أحسن الأحوال بالتعادل قبل أن تطرد المولودية النحس في المواسم الأخيرة، ولو أنهما لم يلتقيا في مناسبات كثيرة سواء عندما كانا في مجموعتين مختلفتين موسم 98/99 أو بعد سقوط الحراش إلى القسم الثاني.
آخر فوز للحراش يعود إلى سنة 1997 و”العميد” فك العقدة في القسم الثاني
ويعود الانتصار الأخير ل”الصفراء “على المولودية إلى موسم(1996/1997) لما حقق الحراشيون الفوز ذهابا وإيابا بهدف دون مقابل، لكن الفريقين لم يلتقيا فيما بعد إلى غاية موسم (2000/2001)، حيث افترقا على نتيجة التعادل هدف لمثله في مبارتي الذهاب والإياب قبل أن يسقط الاتحاد في ذات الموسم إلى القسم الثاني. وقد تجدّد الموعد بينهما في القسم الثاني بعد سقوط “العميد” موسم(2002/2003) وهو الموسم الذي عرفت فيه المولودية فك العقدة أمام التشكيلة الحراشية، فبعد نهاية لقاء الذهاب بالتعادل(1/1) في ملعب أول نوفمبر بالحراش قاد بن علي المولودية إلى فوز ثمين خلال العودة في بولوغين، وهو الفوز الذي خطت به المولودية خطوة عملاقة نحو الصعود.
آخر مباراة عادت للمولودية في الذهاب في ملعب 5 جويلية
بعد عودة الحراش إلى القسم الأول الموسم الفارط، التقى الفريقان في ثلاث مناسبات عرفت كلها حسن تفاوض “العميد” فيها، ففي ملعب الرويبة في الجولة الأولى عاد بالتعادل(2/2) قبل أن يفوز في الإياب في بولوغين بهدفين مقابل صفر دون أنصار، والمناسبة الثالثة منذ عودة الحراش إلى حظيرة النخبة كانت في لقاء الذهاب للموسم الحالي في ملعب 5 جويلية والذي عادت فيه الكلمة الأخيرة للمولودية بهدفين مقابل واحد في مباراة مثيرة، على أن يكون الموعد بعد زوال اليوم مع مباراة متجددة بين المولودية والحراش نأمل أن تكون فيها الغلبة الأخيرة للروح الرياضية.
بابوش مسترجع مكان كودري، حجاج يغيب، دراڤ يهدّد الاتحاد وزماموش عازم على مباراة كبيرة
لن يحدث مدرب المولودية تغييرات كثيرة على تشكيلته في المباراة المحلية أمام اتحاد الحراش، باستثناء التغيير الذي سيقوم به في خط الوسط في ظل غياب حمزة كودري وحجاج الذي يعاني من آلام في ضرسه. ويريد براتشي الحفاظ على التشكيلة التي حققت أربعة انتصارات متتالية أمام النصرية، اتحاد العاصمة مرتين وشباب باتنة، مادام المنطق يقول إنه لا يمكن تغيير التشكيلة التي تفوز ماعدا التداول من مباراة إلى أخرى بين عطفان ومقداد في وسط الميدان.
زماموش تألق في كل مباريات الضغط ويريد البرهنة على أحقيته ب”المونديال”
مباراة اليوم ستكون صعبة ليس على المولودية فقط بل حتى على الحراش وتبقى كل الاحتمالات فيها واردة، وبالنظر إلى ضغطها فإن المدرب يعوّل أكثر على العناصر التي تتمتع بالخبرة في مثل هذه المباريات، على غرار الحارس الدولي محمد لمين زماموش الذي يعوّل بدوره على مباراة كبيرة، حيث يوجد “زيما” في أحسن أحواله هذا الموسم وتألق بشكل لافت للانتباه في كل المواعيد الكبرى التي يسودها الضغط، خاصة في تيزي وزو أمام الشبيبة عندما كان له الفضل بنسبة كبيرة في عودة “العميد” بنقطة التعادل مثلما ستكون أمامه فرصة البرهنة على إمكاناته وأحقيته بالمشاركة في “المونديال”.
مباراة خاصة ل حركات وبراتشي حائر في إشراكه أو إقحام مغربي
من جهة ثانية يمكن جدا أن يعتمد المدرب براتشي على حركات وزدّام في الدفاع المحوري، رغم أنه صرح لنا أنه حائر فيمن سيقحم أساسيا بين جركات ومغربي الذي استنفد العقوبة في “الداربي” أمام الاتحاد. كما أن المباراة خاصة للاعب حركات في مواجهة فريقه السابق وبالتالي أجّل المدرب الفصل في هوية اللاعب الذي سيكون إلى جانب زدّام في آخر لحظة، على أن يحافظ بصغير على منصبه في الجهة اليمنى في وقت تشير بعض المصادر إلى أن براتشي يفكر في إشراك بدبودة في الجهة اليسرى من الدفاع، على أن يحوّل بابوش إلى وسط الميدان مكان كودري الذي سيكون الغائب الأكبر عن المولودية، وقد سبق أن لعب بابوش في وسط الميدان في عدة لقاءات وأدى دوره على أكمل وجه.
بوشامة يكلف ب جابو وعطفان قد يكون أساسيا
إذا كان بوشامة يعوّل عليه الطاقم الفني كثيرا خاصة في غياب كودري في استرجاع الكرات وتكسير هجمات المنافس، ومن الممكن كذلك أن يكلفه براتشي بفرض حراسة مشدّدة على جابو الذي يعتبر مصدر خطر الحراش، فإن براتشي لم يعين اللاعب الذي سيكون إلى جانب بومشرة لصناعة الهجمات، حيث رغم وجود مقداد في لياقة طيبة إلا أن عطفان يجيد اللعب على “الطارطون” أفضل من مقداد وتألق كثيرا في “الكوزينة” بألوان فريقه السابق النصرية، لذا فمن غير المستبعد أن يدخل عطفان أساسيا ليشغل الوسط مع بوشامة، بابوش وبومشرة.
آمال الأنصار معلقة على دراڤ وبوڤش
وستكون المسؤولية ثقيلة على المهاجمين دراڤ وبوڤش في التسجيل، مادام الأنصار ينتظرون الكثير من هذين العنصرين، حيث عاد دراڤ بقوة في الأسابيع الأخيرة على غرار المبارتين المحليتين في الكأس والبطولة أمام اتحاد العاصمة، وكان سما في دفاع الاتحاد كما كان رائعا في لقاء الذهاب أمام الحراش وسجل الهدف الأول، في حين أن بوڤش هدّاف الفريق ب 12 هدفا وفي كل مباراة ينتظر منه الأنصار التسجيل على اعتبار أنه في لياقة عالية هذا الموسم ويبذل مجهودات كبيرة في كل لقاء.
--------
براتشي: “سنرفع التحدي والكلام على الميدان”
قال فرانسوا براتشي أن فريقه جاهز لمواجهة الحراش رغم ضيق الوقت لتحضير هذا اللقاء وبرمجته التي لم تخدم المولودية، حيث أكد أن كل ما حدث زاد تحفيز لاعبيه على تقديم مباراة كبيرة ورفع التحدي لتحقيق الفوز مهما كانت الظروف التي أحاطت بهذه المباراة المحلية، وعن ذلك أجاب براتشي قائلا: “أظن أن اللقاء سيعرف ضغطا شديدا وسيكون قويا من الجانبين، وهو ما يتطلب على اللاعبين أن يكونوا في المستوى من الناحية البدنية، لكنني متفائل لأن اللاعبين واعون بالمسؤولية وسيرفعون التحدي وأفضل أن يكون الكلام على الميدان”.
“حركات في لياقة جيدة وقد أعتمد عليه”
وعن التشكيلة التي سيعتمد عليها في هذا “الداربي”، صرح براتشي أن كودري سيغيب بسبب الإصابة ورغم أن وزنه ثقيل في الوسط لكن هناك عناصر قادرة على تعويضه، مثلما هناك إمكانية إشراك بابوش في الوسط، كما أوضح أنه لم يحدد من سيشارك في الدفاع المركزي رفقة زدّام، وأكد يقول: “صحيح أن حركات غاب عن المباريات الأخيرة لكنني قد أعتمد عليه لأنني لاحظت أنه في لياقة طيبة، إلا أنني قد أختار مغربي بدلا عنه والأكيد أنني لن أضبط التشكيلة الأساسية إلا في آخر لحظة، حيث أفكر أيضا في عطفان في غياب حجاج الذي عانى من آلام في ضرسه”.
---------
بوڤش: “خدمتي نماركي مهما تكون نتيجة الوفاق وبلوزداد”
“المهم الروح الرياضية بين فريقين يعتمدان على الشبان”
قبل ساعات قليلة عن موعد مباراتكم أمام اتحاد الحراش، كيف هي الأجواء في فريقك؟
الأجواء طيبة في الفريق رغم أن برمجة هذا اللقاء كانت سريعة وثلاثة أيام قبل الموعد المحدّد، ما جعلنا ندخل في سباق ضد الساعة، حيث لم يكن أمامنا متسع من الوقت للتحضير جيدا، لكن الحمد لله أن المولودية تملك مجموعة متضامنة بإمكانها مواجهة كل العقبات والصعوبات.
إذن المولودية على أتم الاستعداد لهذه المباراة المحلية...
أظن أننا على أتم الاستعداد لهذه المباراة من أجل تدعيم رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة نقطع بها خطوة كبيرة نحو اللقب، المباراة صعبة لأننا سنواجه فريقا محترما والحراش تملك تشكيلة جيدة، بدليل المرتبة التي تحتلها، والمهم في رأيي أن تسود الروح الرياضية المباراة بين اللاعبين والأنصار ويتمتع الأنصار بعروض جميلة.
ألا تشعرون بضغط قبل هذا “الداربي” بالنظر إلى الضجة الكبيرة التي حدثت حوله، خاصة في موعد ومكان إجرائه قبل أن تقرّر الرابطة برمجته في ملعب 20 أوت هذا الثلاثاء؟
بالنسبة لي لا أشعر بأي ضغط وأعتبر المباراة عادية، ثم أن العلاقة بين لاعبي الفريقين طيبة، ومتأكد بأنه لن يحدث أي شيء بيننا و”اللي يربح بصحتو”. تمنينا لو لعبت هذه المباراة في ملعب 5 جويلية حتى تكون الفرجة مضمونة ويحضر “الداربي” أكبر عدد من المناصرين، لكن الآن ما علينا سوى الامتثال إلى قرار الرابطة التي برمجت المواجهة في 20 أوت.
ستكونون مرغمين على تحقيق الفوز في حال فوز الوفاق أمام بلوزداد، أليس كذلك؟(الحوار أجري أمس)
صدقني لا ننظر إلى ما يحققه لا وفاق سطيف ولا أي فريق آخر لأنا ما يهمنا هو أن نكون نحن في الموعد وندخل كل مباراة بنية الفوز ولاشيء غيره حتى نحافظ على ريادتنا إلى نهاية الموسم، لذا فمهما كانت نتيجة الوفاق وبلوزداد فإننا مطالبون بمواصلة نتائجنا الإيجابية والسعي إلى الفوز ب”الداربي” حتى نؤكد أحقيتنا باللقب.
الشيء الملاحظ هذا الموسم هو قوة المولودية في “الداربيات”، حيث فزتم إلى حد الآن بستة “داربيات” وتعادل وحيد أمام اتحاد العاصمة في الذهاب، ألا يمنحكم ذلك الأفضلية في مباراة الحراش أيضا هذه المرة”
نجحنا في كل مبارياتنا المحلية هذا الموسم، لذا قلت لك إننا لا نشعر بأي ضغط قبل مواجهة الحراش لأننا أصبحنا نعرف كيف نستعد لمثل هذه اللقاءات، ولو أن المقابلات لا تتشابه والمنافس الحراشي سيعمل كل ما في وسعه لتوقيف مسيرتنا.
أنصار المولودية ينتظرون منك الكثير في هذا اللقاء باعتبارك هدّاف الفريق ب12 هدفا، فهل تعدهم بالتهديف مرة أخرى؟
الأهم أن يكون كل زملائي في يومهم وليس من يسجل فقط لأن تحقيق الانتصارات يساهم فيه الجميع وليس بوڤش أو لاعب آخر. وباعتباري مهاجما فإن “خدمتي نماركي” وأحاول في كل لقاء أن أستغل الفرص التي تتاح لي أمام المرمى وتحويلها إلى أهداف، وهو ما سأحاول تكراره في “داربي” الحراش.
ماذا تضيف؟
أتمنى أن يتمتع أنصار الفريقين بمقابلة جملية بين تشكيليتين تعتمدان على عناصر شابة تحتاج إلى التشجيع وأن يتقبل الجميع النتيجة النهائية بروح رياضية، يجب أن لا يخرج اللقاء عن إطاره الرياضي، خاصة وأن المباراة ليست مصيرية للفريقين.
بوشامة: “سنلعب 11 أمام 11 ولا يهمني جابو”
في سؤال له عن مهمة مراقبة صانع ألعاب الاتحاد جابو التي سيوكلها له الطاقم الفني في هذا “الداربي”، أجاب وسط ميدان المولودية نسيم بوشامة قائلا: “سنلعب 11 أمام 11 وبالتالي لا أكترث بلاعب المنافس جابو أو غيره، لأن المهم أن نكون جميعا في ويومنا لكي نظهر بمستوانا المعهود ونحقق ما نصبو إليه، فأنا تحت تصرف المدرب ومستعد للقيام بأي مهمة يطلبها مني، مادامت مصلحة الفريق تقتضي ذلك”. وعن غياب زميله كودري الذي تعود على اللعب إلى جانبه أجاب بوشامة قائلا: “كودري نتفاهم معاه وراح يخصني بزاف في هذا “الداربي”، لكن المولودية لديها لاعبين قادرون على البروز في أي مباراة، وسبق لنا أن لعبنا منقوصين من عدة عناصر لكن التشكيلة حافظت على قوتها وتماسكها”.
المولودية وجدت صعوبات للحجز في الفندق
إلى غاية الساعة الرابعة مساء أمس لم تتمكن إدارة “العميد” من الحجز للتشكيلة في الفندق عشية “داربي” الحراش، حيث وجد المسؤولون جل الفنادق التي تنقلوا إليها مملوءة بما في ذلك نزل “الأمير” بالشراڤة يعود ذلك إلى أنهم لم يحجزوا في وقت مبكر كالعادة، بسبب برمجة الرابطة المتأخرة لمباراة الحراش حيث تحرك المسيرون في كل الاتجاهات قبل أن يجدوا الحل في فندق “هيلتون”، رغم تكلفته المرتفعة على اعتبار أن الإدارة لم يكن أمامها خيار آخر.
... رفضت حضور اجتماع “مير” بلوزداد
مع الفريقين أمس
رفض مسيرو “العميد” حضور الاجتماع الذي دعت إليه السلطات المحلية لبلوزداد أمس،حيث بادر “مير” بلوزداد إلى دعوة مسيري المولودية والحراش من أجل ضمان تنظيم جيد للمباراة حتى تسير كل الأمور في روح رياضية بين اللاعبين والأنصار، إذ حضر مسيرو الحراش في حين غاب نظراؤهم من المولودية. وصرح عمر غريب أنه لم يفهم سبب عقد هذه الاجتماعات كأن الأمر يتعلق بمعركة وواصل يقول: “أصلا لا توجد مشاكل بيننا وبين الحراش، واللقاء عادي وأنا واثق أن كل شيء سيسير على أحسن ما يرام”.
تعيين الحكم عبيد شارف يريح المولودية
عبر مسؤولو مولودية الجزائر عن ارتياحهم الشديد بعد أن عينت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية الحكم عبيد شارف لإدارة “داربي” هذه الأمسية أمام اتحاد الحراش، خاصة أن هذا الحكم معروف بنزاهته. للإشارة فإن المباراة الأخيرة التي أدارها الحكم عبيد شارف ل”العميد“ كانت الموسم الفارط أمام جمعية الخروب وانتهت يومها بنتيجة التعادل السلبي0 -0.
صحفي “الهدّاف” على المباشر في العربية يتحدث عن قضية سنوسي
من المواضيع التي تطرقت إليها قناة “العربية“ في نشرتها الرياضية سهرة أول أمس التي تعدها الصحفية ليليان نعمت، قضية لاعب المولودية سنوسي بن زيان الذي أصدرت بشأنه محكمة البليدة حكما بسنة سجنا نافذة، بعد الدعوى القضائية التي رفعها ضده رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم، واعتبرتها “العربية“ سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث فضّلت مقدمة النشرة “ليليان” الإلمام أكثر بهذه القضية التي صنعت الحدث من خلال استضافتها صحفي “الهدّاف” رشيد بن شيخ على “الساتل”، مباشرة من مكتب “العربية“ في العاصمة وأجاب عن كل الاستفسارات وذكر حيثيات القضية وبداية الخلاف بين سنوسي وزعيم في نهاية الموسم الماضي، وكيف اعترض زعيم على تأهيل اللاعب في المولودية قبل أن يتطور الخلاف بين الرجلين إلى حد رفع دعوى قضائية ضد لاعب المولودية، بتهمة القذف والتجريح في حق رئيس اتحاد البليدة.