يبدو أن مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف مصمم على تفادي أنصار الفريق بأي شكل من الأشكال بدليل قراره عدم إجراء أي حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر بالمحمدية في الوقت الراهن تفاديا لأي احتكاك مع "الكواسر" في هذه المرحلة.. وحتى يضمن تحضيرا جيدا لتشكيلته من الناحية المعنوية وهروبا من الضغط قبل "الداربي" أمام إتحاد العاصمة المقرر هذا السبت، حيث أن شارف وبالإتفاق مع الإدارة قرر عدم التدرب طيلة هذا الأسبوع في ملعب أول نوفمبر. التدريبات تنقل إلى ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء لثلاثة أيام وما يؤكد أن شارف يرفض الدخول في مواجهة مع أنصار الصفراء الغاضين بسبب البداية السيئة لفريقهم في بطولة هذا الموسم وعدم تسجيل أي نقطة في ثلاثة لقاءات هو قراره بالاتفاق مع الإدارة نقل التدريبات مؤقتا إلى ملعب مركب الحماية المدنية بالدار البيضاء، حيث لن تقتصر التدريبات بهذا المركب على حصة أمس السبت التي كانت فرصة لاستئناف التدريبات وإنما أيضا خلال الأيام الثلاثة المقبلة. أطراف أكدت لشارف أن بعض الأنصار حضروا إلى ملعب أول نوفمبر وربما ما جعل شارف يلجأ لفكرة الهروب من غضب الأنصار وإدراكه بأنهم لم يتقبّلوا ما يحدث في التشكيلة هو تأكيد بعض الأطراف له من محيط الفريق أن عددا من "الكواسر" الغاضبين على التشكيلة سجلوا تواجدا قويا عشية الخميس الماضي بملعب أول نوفمبر بالمحمدية حيث كانوا يعتقدون أن الفريق سيجري حصة تدريبية لكنهم لم يجدوا أحدا، وهو ما دفع هؤلاء إلى الاتصال بالإدارة والطاقم الفني لإبلاغه بما حدث ما زاد من قرار شارف بحتمية تفادي التدرب بملعب المحمدية في الوقت الراهن على الأقل. حتى اللقاء الودي سيلعب بمركب الحماية المدنية ولم يكتف شارف بنقل التدريبات إلى مركب الحماية المدنية الذي يراه المكان الأنسب والآمن لإبعاد عناصره من الضغط الجماهيري وغضبهم قبل "الداربي" أمام إتحاد العاصمة والذي تعتبر نتيجته مصيرية للحراش وأيضا لشارف في تحديد مستقبله، بل أنه حتى اللقاء الودي الذي قرر شارف برمجته منتصف هذا الأسبوع تحضيرا لهذا "الداربي" سيلعب بمركب الحماية المدنية وهو قرار يظهر أن شارف لا يريد مواجهة الأنصار بأي شكل من الأشكال. تربص مغلق لثلاثة أيام في "الأزرق الكبير" ولن تقتصر عملية إبعاد اللاعبين عن أنصارهم على التدرب بمركب الحماية المدنية بالدار البيضاء، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وهذا باتفاق بين الإدارة والطاقم الفني على برمجة تربص مغلق يدوم ثلاثة أيام تدخله التشكيلة الحراشية بداية من الثلاثاء القادم في فندق "الأزرق الكبير" بتيبازة ويدوم ثلاثة أيام كاملة هي فرصة أيضا حسب التبريرات المقدمة للتحضير جيدا ل"الداربي" أمام أبناء سوسطارة وتفادي الضغط الموجود على اللاعبين. التربص ينتهي عشية الخميس وآخر حصة تدريبية في الحماية المدنية وباعتبار أن التربص المغلق في "الأزرق الكبير" يدوم ثلاثة أيام فقط، حيث سينطلق عشية الثلاثاء فإنه سينتهي عشية الخميس ما يعني أن اللاعبين سيغادرون الفندق في هذا اليوم وما دام سيبقى يفصل الفريق يوما واحدا فقط عن "الداربي" أمام إتحاد العاصمة فإن شارف قرر أن تجرى آخر حصة تدريبية في مركب الحماية المدنية وبعدها يكون الالتحاق بفندق بوفايت عشية الجمعة للإقامة فيه ليلة "الداربي"، وهو ما يظهر بأن "الكواسر" سيلتقون التشكيلة فقط عند حضورها إلى ملعب أول نوفمبر عشية السبت للعب "الداربي". الهروب من الأنصار قد يستفزهم أكثر ويزيد من الغضب وبالعودة لقرار شارف تفادي التدرب في ملعب أول نوفمبر وبرمجة تربص مغلق كله لتفادي مواجهة الأنصار الخائفين على مستقبل فريقهم، وهو سيناريو يحدث لأول مرة في عهد شارف الذي لم يسبق له وانتهج سياسة الهروب، فإن ذلك قد ينعكس أكثر على التشكيلة لأن "الكواسر" قد يعتبرون ذلك استفزازا واضحا لهم والنظر إلى حرصهم وطلب استفسارات حول البداية السيئة لفريقهم أنه عنف، وقد يزيد من الضغط على اللاعبين الذين سيعيشون أسبوعا صعبا من الناحية النفسية ويدركون أن التعثر سيجعل الأنصار يتصرفون بحالة من الغضب وهي أمور يجب على شارف أن يضعها في عين الحسبان نظير هذه الخرجة الجديدة.
"الصفراء" قد تواجه براقي أو أولاد موسى وديا تسعى إدارة "الصفراء" لتنفيذ طلب المدرب شارف ببرمجة لقاء ودي منتصف هذا الأسبوع تحضيرا ل"الداربي" أمام إتحاد العاصمة. وحسب ما علمناه، فإن هناك احتمال أن يكون اللقاء الودي أمام شباب براقي أو أولاد موسى التي دخلت الإدارة في اتصالات معهما وتنتظر الجواب.
رغم اعترافهم بأنها متأثرون من ذلك... اللاعبون القدامى يغلقون ملف التفاوض مع العايب مؤقتا وينتظرون تحركه ألقت النتائج السلبية والبداية السيئة ل"الصفراء" بظلالها على قضية تفاوض الإدارة مع اللاعبين القدامى والتي كانت تصنع الحدث في الآونة الأخيرة وبالضبط مع بداية الموسم الجديد، خاصة أمام تعبير اللاعبين عن استيائهم من موقف الرئيس العايب لعدم أخذ الموضوع بجدية واعتماد سياسة الصمت حول التفاوض بخصوص الموسم الجديد رغم أن العديد من اللاعبين القدامى كانوا ينتظرون ذلك بفارغ الصبر، لكن موقف العايب ظهر معاكسا ليغلق الملف مؤقتا من طرف اللاعبين الذين لم يجددوا الحديث حول هذه القضية. النتائج السلبية جعلتهم في موقف ضعف لفتح الموضوع وظهر بوضوح أن السبب وراء التزام الصمت من طرف اللاعبين حول عدم اتصال الرئيس العايب بهم للتفاوض حول الموسم الجديد جاء أساسا بالنظر إلى الوضعية التي تعيشها "الصفراء" في الفترة الحالية والبداية السيئة التي لم يكن يتوقعها أحد في الفريق، حيث تأكد اللاعبون القدامى بأنهم يتواجدون في موقف ضعف وليس قوة مثلما كان عليه الحال مع قضية مستحقات الموسم الماضي خلال الصائفة الماضية وبالتالي يرفضون فتح الموضوع إلى غاية استعادة مركز القوة من العايب وفتح الموضوع مجددا بعد تحقيق النتائج الإيجابية. اعتراف لدى البعض بفقدان التركيز بسبب القضية وبالرغم من هذه الظروف التي تمر بها التشكيلة الحراشية إلا أن ذلك لم يمنع بعض اللاعبين في التأكيد أن قضية عدم تفاوض الرئيس العايب معهم لحد الساعة ولا حتى الرد على مكالمات وكلاء أعمالهم أثر فيهم من الناحية النفسية وجعلهم يفقدون التركيز قليلا لأنهم متخوفون من موقف مفاجئ من طرف العايب عند بداية المفاوضات، خاصة أنهم مجبرون حتى في حال عدم اتفاق مع الإدارة الصبر إلى غاية "الميركاتو" الشتوي. وحسب بعض المصادر، فإن الإعلان عن تحرك الرئيس العايب لعقد اجتماع مع اللاعبين للحديث حول البداية السيئة ل"الصفراء" جعل بعض العناصر تفكر في أن تستغل ذلك لمفاتحه في الموضوع. العايب يهدّد بمراجعة أجور اللاعبين وتخفيضها وفي سياق متصل نقلت مصادر مقربة من الرئيس الحراشي محمد العايب أنه ما يزال مصرا على موقفه السابق بعدم رفع الرواتب هذا الموسم دون تحديد موعد للتفاوض مع اللاعبين القدامى حول ذلك، وأكثر من ذلك ذهب العايب لحد التأكيد بأنه في حال تواصل النتائج السلبية للصفراء فسيراجع الرواتب نحو خفضها كإجراء ردعي تجاه اللاعبين.
قرار لجنة المنازعات حول الثلاثي غير المؤهل هذا الأسبوع أكدت مصادر مؤكدة داخل محيط "الصفراء" أن لجنة المنازعات للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستفصل منتصف هذا الأسبوع وبالضبط يوم الثلاثاء في قضية عبد اللاوي، مدني وبلخماسة غير المؤهل في إتحاد الحراش في وقت سابق. وحسب ما علمناه، فإن اللجنة المختصة تلقت الطعن الذي تقدمت به الإدارة الحراشية حول الحكم الصادر سابقا والذي أكدت أنه لم يستند على عقود اللاعبين، في وقت أبدت إدارة العايب تفاؤلا عريضا في أن يتم تأهيل الثلاثي المذكور في "الصفراء" بشكل نهائي هذا الثلاثاء. اللجنة راسلت الرابطة بخصوص العقود وربما ما جعل إدارة "الصفراء" متفائلة في الوقت الحالي في أن يكون حكم لجنة المنازعات لصالحها هو المستجدات الجديدة التي عرفها الملف بعد الطعن الذي تقدمت به، حيث قامت اللجنة المذكورة بمراسلة الرابطة المحترفة وطالبت بنسخة من عقود اللاعبين الثلاثة للنظر فيها خاصة مع تأكيد اللاعبين أنهم لم يوقعوا على تمديد عقودهم في وقت سابق وتأكيد "الصفراء" أنه لا وجود لعقود جديدة لدى اللاعبين. الإدارة تنفي الاتصال بإدارة الإتحاد للتفاوض من جانب آخر نفى مصدر موثوق من الإدارة الأنباء التي ترددت مؤخرا بخصوص إتصال الرئيس محمد العايب بنظيره من إتحاد العاصمة حداد للتفاوض حول إيجاد أرضية اتفاق بخصوص الثنائي عبد اللاوي - بلخماسة وقال مصدرنا إن ذلك غير صحيح خاصة أن الإدارة قدمت طعنا رسميا وتنتظر صدور القرار النهائي. إمكانية طلب الإعارة في حال عدم الحكم لصالح "الصفراء" وأشار المصدر نفسه إلى هناك فرضية قد تلجأ إليها الإدارة في حال أكدت لجنة النزاعات الحكم السابق وعدم تأهيل الثلاثي المذكور في "الصفراء"، وهو اللجوء للتفاوض مع إدارتي إتحاد العاصمة وجمعية وهران للحصول على خدمات اللاعبين الثلاثة على شكل إعارة ما دام المدرب بوعلام شارف يصر على ضرورة ضمهما إلى "الصفراء" هذا الموسم.
دوخة سيكون حاضرا في "الداربي" تأكد بشكل واضح بأن الحارس الدولي ل"الصفراء" عز الدين دوخة سيكون حاضرا في "الداربي" العاصمي لفريقه هذا السبت أمام إتحاد العاصمة ويسجل عودته إلى حراسة مرمى الحراش بعدما كان غائبا عن لقاء أمل الأربعاء الأخير بسبب الإصابة، وبالنظر إلى مجريات تربص "الخضر" تحضيرا لمواجهة مالي فإن دوخة يتدرب بشكل عادي ما يظهر تعافيه من الإصابة وأنه سيسترجع مكانته من بوابة "الداربي" أمام أبناء سوسطارة. ليمان لم يكن محظوظا وفي الوقت الذي تشير كل المعطيات إلى أن شارف سيضع ثقته في حارسه الدولي عز الدين دوخة أمام إتحاد العاصمة، فإن الأمر الأكيد أن زميله الحارس حسام ليمان لم يكن محظوظا في أول مشاركة له مع "الصفراء" أساسيا أمام أمل الأربعاء، خاصة أنه لا يتحمّل مسؤولية الهدفين المسجلين في شباكه وهو الذي كان يرغب في أن يكون أول دخول له موفقا، لذا فإن الحكم على ليمان من خلال مواجهة الأربعاء يبقى خطأ كبيرا لإمكانية تأثير ذلك في معنوياته.
شارف قد يلجأ إلى علام لتعويض عزي في المحور من المنتظر أن يقدم المدرب الحراشي على إجراء تغييرات إضطرارية على التشكيلة الأساسية في "الداربي" العاصمي خاصة في محور الدفاع بسبب غياب عزي المعاقب. ويبدو المدافع المحوري علام القادم من الأخضرية الأقرب للحصول على فرصته للمشاركة في أول مباراة رسمية له وهو الذي تألق في اللقاءات التحضيرية كما ظهر عليه تفاهم بينه وبين بلقروي، رغم أن البعض قد يتحجج بافتقاده الخبرة اللازمة وأن شارف يتخوف من هذه النقطة في لقاء مصيري أمام أبناء سوسطارة. بوسحابة لخلافة العمالي وتنشيط الهجوم كما ستكون الفرصة مواتية خلال هذا "الداربي" للمدرب شارف للإعتماد على المهاجم الجديد إبراهيم بوسحابة لخلافة العمالي المعاقب أيضا بعد لقاء الأربعاء، وهي فرصة سانحة لبوسحابة الذي كان أحد أفضل العناصر في اللقاء الأخير ليثبت أحقيته بمكانة أساسية وهو الذي ظهر عليه بداية التأقلم مع التشكيلة وقد يكون أحد أسلحة شارف للإطاحة بأبناء "سوسطارة" هذا السبت.
علام: "أنا تحت تصرف المدرب إن وضع ثقته فيّ أمام اتحاد العاصمة" لم يحقق الفريق بداية موفقة، فما تعليقك على ذلك؟ صحيح البداية لم تكن موفقة وهو سيناريو لم يكن أحدا ينتظره في الحراش وحتى نحن اللاعبين متفاجئون وتحت تأثير الصدمة لأننا كنا نراهن على بداية أفضل. مركز أخير دون أي نقطة، فإلى ماذا ترجع ذلك؟ لا يوجد سبب معين أو أي مشكل يمكن أن نبرر به ما يحدث ولكن كل ما في الأمر أنه سوء حظ ومرحلة فراغ وقعنا ضحيتها مع بداية الموسم رغم أننا نملك كل مقومات النجاح لكن أحيانا الحظ يدير لك ظهره. أن نرجع هذه البداية للحظ فذلك لا يبدو مبررا مقنعا للأنصار؟ نتفهم موقف الأنصار، لكن لو نظرنا بشكل جيد للقاءاتنا الثلاثة فإننا نلاحظ أننا قدمنا مباريات في المستوى وسيطرنا على غالبيتها وكنا نصنع الفرص لكن التجسيد كان غائبا، وهذا أمر يمكن أن يصادف أي فريق. جميع اللاعبين اتفقوا على أن الفريق بحاجة إلى فوز حتى يتحرر معنويا، فما رأيك؟ هذا صحيح، فنحن بحاجة إلى فوز حتى نتفادى الدخول في مرحلة الشك فنتيجة إيجابية ستجعلنا نستعيد الثقة في أنفسنا ونتحرر هذا كل ما ينقصنا. إذن تراهنون على "الداربي" أمام إتحاد العاصمة لتحقيق الانطلاقة؟ حتى وإن يرى البعض أن "الداربي" أمام إتحاد العاصمة لم يأت في وقت مناسب بالنسبة إلينا بسبب النتائج المسجلة سابقا، لكن توقف البطولة جاء في وقت مهم حتى نستعيد توازننا ونحضر جيدا لهذا "الداربي" الذي نريده فرصة سانحة للتصالح مع أنصارنا وأيضا تحقيق الانطلاقة التي نبحث عنها. ألا تخشون الضغط الشديد بسبب هذه النتائج وتأثيرهافيكم؟ يجب أن نتجاوز ذلك وندرك أن تضييع النقاط يجب أن يتوقف وعلينا تحقيق الإستفاقة، فأي نتيجة سلبية في هذا "الداربي" ستجعلنا ندخل في مرحلة من الشك وأزمة حقيقية. هناك من يرشحك لتكون أساسيا في "الداربي" وخلافة زميلك عزي، فهل أنت مستعد؟ أنا دائما مستعد وتحت تصرف المدرب في أي وقت يريدني، فحتى عندما كنت احتياطيا كنت أحضر نفسي على أنه بإمكاني الدخول في أي لحظة وبالتالي سأكون سعيدا لو وضع ثقته فيّ. ولكن هناك من يرى أنك قد لا تحتمل الضغط في مثل هذه اللقاءات؟ من ناحية الضغط أنا لست قلقا ومتأكد من إمكاناتي، أما عامل الخبرة فقد لعبت في الأقسام السفلى وأعرف معنى الضغط جيدا وفي مثل هذه اللقاءات الكبيرة يظهر اللاعب، لذا أتمنى أن توضع فيّ الثقة وسأبرهن فوق الميدان.
