نقلت مصادرنا المؤكدة بأن رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، قرر التحرك بشكل سريع بعد النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة مع بداية الموسم الحالي.. من خلال تقديم الاجتماع الذي كان ينوي عقده مع اللاعبين اليوم السبت، بدلا من الأحد، بعدما رأى ضرورة ذلك، لتفادي الدخول في أزمة جديدة، خاصة بعد حالة السخط لدى أنصار الصفراء، الذين لم يفهموا ما يحدث لفريقهم في بداية الموسم الحالي، واحتلاله المركز الأخير دون رصيد من النقاط. سيستفسرهم عن سبب هذه البداية بناء على ما علمناه فإن الرئيس الحراشي محمد العايب، الذي مضى وقت طويل لم يلتق فيه لاعبيه، حيث كان آخر اجتماع لهم معهم في عين تموشنت، خلال تربص التشكيلة، سيطالب تفسيرات وتبريرات من لاعبيه، عن سبب البداية السيئة للصفراء لحد الساعة، وعدم تحقيق أية نقطة من ثلاثة لقاءات، خاصة وأن الإدارة وفّرت لهم كل شيء، من حيث المستحقات التي سويت قبل بداية الموسم. وسيسعى العايب خلال هذا الاجتماع حسب مقربين منه إلى وضع النقاط على الحروف ومعرفة مكمن الخلل. حضور شارف مستبعد وبناء على ما يتسرّب من أخبار فإن الاجتماع سيكون محصورا بين العايب واللاعبين فقط، وأن حضور المدرب الرئيسي بوعلام شارف الاجتماع أمر مستبعد، بسبب خلافاته مع الرئيس العايب، والتي تمتد منذ تربص عين تموشنت، حيث ما تزال العلاقة متوترة بينهما، ولا يتحدثان مما يجعل تواجد المدرب في الاجتماع مستبعدا لأبعد الحدود، وسيكتفي العايب في الحديث مع لاعبيه فقط. اللاعبون مطالبون بتقديم تبريرات وستكون الكرة أيضا في مرمى اللاعبين المطالبين بتقديم تبريراتهم للرئيس محمد العايب، بخصوص ما يحدث، خاصة وأنهم تعوّدوا التحدث معه بصراحة، رغم أن مصادر مؤكدة كشفت بأن الاجتماع قد يشهد حديث بعض اللاعبين القدامى حول عدم استدعائهم من طرف الرئيس للتفاوض، بخصوص الموسم الجديد، وهي القضية التي يعتبرون أنها أثرت كثيرا على معنوياتهم، وتشغل بالهم مع بداية الموسم الجديد. أعضاء في مجلس الإدارة يؤكدون تمسّكهم بشارف في سياق آخر، ظهر جليا أن رفض عدد من أعضاء مجلس الإدارة طريقة عمل شارف في موسمه السادس على رأس الصفراء والنتائج السلبية المسجّلة بعد مرور ثلاث جولات لحد الآن، دون تسجيل أي نقطة، لم يرق لأعضاء آخرين في المجلس، الأمر الذي أظهر حالة من الانقسام بين كتلتين: واحدة موالية للرئيس العايب ترفض ما يقوم به شارف، وأخرى معارضة لسياسة العايب وتعلن دعمها للمدرب شارف، للبقاء على رأس العارضة الفنية، وعدم الحكم عليه من خلال النتائج المسجلة لحد الآن. مساندوه يؤكدون أن ما يحدث مخطط له منذ فترة وبناء على ما يتداول بين عدد من أعضاء مجلس الإدارة، خاصة المساندين للمدرب شارف، فإنهم يتّهمون الموالين للعايب، وبعض المقربين منه بالسعي إلى ضرب استقرار الفريق من خلال التحريض ضد شارف، مستغلين البداية السلبية للصفراء في بطولة الموسم الجديد، رغم أنهم كانوا من أبرز المدافعين عنه في وقت سابق. ويرى المساندون أن ما يحدث مخطط له منذ فترة، لأن شارف وقف في وجه بعض هؤلاء، ورفض أن يرفضوا بعض الأمور عليه، ما جعلهم ينتظرون أول فرصة لانتقاده انتقاما منه. أسهم شارف تراجعت كثيرا منذ التحضيرات وأمام حالة الانقسام التي يعيشها مجلس الإدارة بين مؤيد ومعارض، فإن العديد من المقربين من الصفراء يؤكدون بأن أسهم المدرب شارف، تراجعت كثيرا لدى الأنصار، ومحبيه، بسبب مواقفه طيلة فترة التحضيرات، خاصة عندما وقف إلى جانب اللاعبين في قضية الإضراب، وما حدث في قضية بونجاح، مع رفضه انتقاد بعض خياراته، وكل هذا جعل البعض يتراجع عن مساندته.
لاعبان متهمان بالتحريض وسط التشكيلة نقلت مصادرنا المؤكدة بأن ما كان مجرد تكهن بات أمرا واقعا، فيما يخص الاتهامات الموجهة إلى بعض اللاعبين بالتقاعس داخل التشكيلة، وحسب مصدر موثوق فإن المدرب شارف، وقف بنفسه على هذه القضية، وتأكد من الموضوع. حيث بلغنا أن لاعبين اثنين تم التشكيك في تورّطهما في تحريض اللاعبين، وهو ما انعكس سلبا على نتائج الصفراء، إلى درجة أن مصادرنا قالت إن التشكيلة تعيش حالة من الانقسام لم يسبق أن شهدتها سابقا، الأمر الذي قد يهدد تماسك المجموعة في الفترة المقبلة. شارف اكتشف الأمر وغاضب جدّا وحسب ما ذكره نفس المصدر فإن أداء بعض العناصر المحتشم، وظهورهم بمستوى بعيد عن مستواهم الحقيقي، لم يمر مرور الكرام في الجولات الثلاث الأولى، الأمر الذي جعل المدرب شارف، يتفطن لذلك قبل أن يكتشفه فعلا، ما جعله في قمّة الغضب تجاه اللاعبين، ويحس بأن هناك ما لا يبشر بالخير، ومن المنتظر أن يتخذ إجراءات عقابية في القريب العاجل، لتفادي هذه الأزمة التي تهدّد التشكيلة.
حصة الاستئناف بعيدا عن المحمدية يبدو أن ما كان متوقعا قد حدث فعلا بخصوص مكان برمجة حصة الاستئناف المقررة أمسية اليوم، حيث قررت الإدارة نقل الحصة التدريبية بالتنسيق مع المدرب بوعلام شارف، من ملعب أول نوفمبر، حيث كانت مبرمجة سابقا نحو ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، لضمان إجرائها في أحسن الظروف بالنظر للوضعية التي تعيشها الصفراء في بداية هذا الموسم. الطاقم الفني والإدارة يريدان تفادي غضب الكواسر وبناء على ما بلغنا فإن سبب رغبة الإدارة والمدرب شارف الابتعاد عن ملعب أول نوفمبر اليوم على الأقل، لتفادي غضب الأنصار والاحتكاك بهم، خاصة وأن العديد من الكواسر أكدوا عدم تجرّعهم الخسارة الأخيرة أمام أمل الأربعاء، وتواجد الصفراء في المركز الأخير، دون أية نقطة من أجل التنقل لحصة الاستئناف، والتحدث مع شارف، واللاعبين، الأمر الذي أدركت الإدارة أنه قد يسبب مشاكل للتشكيلة، فقررت تهريب اللاعبين من ملعب أول نوفمبر، نحو مركب الحماية المدنية.
حنيشاد: "أهدافنا لم تتغير رغم البداية السيئة" تحدّث مدرب حراس المرمى لاتحاد الحراش محمد حنيشاد، عن الوضعية الحالية للفريق بعد ثلاث جولات من انطلاق الموسم، وأكد بأن لا أحد كان ينتظر هذه البداية السيئة وتسجيل ثلاثة انهزامات على التوالي. معتبرا الأمر مجرد مرحلة فراغ، ولا يعكس الوجه الحقيقي للحراش، التي يبقى عامل الحظ يخونها، لأنه لو عدنا حسب قوله للقاءات الثلاثة فإن الفريق كان يستحق نتائج أفضل، باعتبار أنه يقدّم نفس المستوى الذي عرف به الموسم الماضي، لكن النتائج غائبة، مرجعا ذلك إلى ما حدث طيلة الصائفة، خاصة التحضيرات التي عرفت بعض المشاكل، إضافة إلى قضية بونجاح. "نعاني من غياب اللمسة الأخيرة وأهدافنا لم تتغيّر" كما كشف حنيشاد، بأن الطاقم الفني ينتظر الكثير من اللاعبين الجدد من أجل البروز، وتقديم الإضافة اللازمة، كما استغل الفرصة ليشير بأنه بعد ثلاث جولات فإن أهم ما يمكن تأكيده أن الصفراء تقدّم مستوى مقبولا، لكن المشكل يبقى في الخط الأمامي، وغياب اللمسة الأخيرة لتحويل الفرص إلى أهداف، خاصة بعد رحيل بونجاح. قبل أن يؤكد بأن الأهداف المسطرة في الحراش من طرف الطاقم الفني تبقى نفسها، وهي اللعب من أجل البقاء، وهو نفس هدف الموسم الماضي، قبل أن يجد الفريق نفسه يلعب من أجل اللقب. "لا وجود لقضية اسمها "دوخة وليمان" وختم المتحدث كلامه بنفي كل ما يدور من أخبار حول وجود قضية اسمها "دوخة، وليمان"، حيث اعترف أن تنافسا كبيرا بين الثنائي للظفر بمكانة أساسية، لكن ذلك يتمّ في إطار رياضي، خاصة وأن العلاقة بينهما جيدة، لكن كل واحد يريد أن يكون أساسيا، معبرا عن سعادته بأن يكونا تحت إشرافه، ومؤكدا قدرة كل واحد منهما على اللعب كأساسي دون أي إشكال.
حنيستار في قمّة الغضب بسبب سقوطه من حسابات شارف بدا مهاجم الصفراء المخضرم سفيان حنيستار، في قمة الغضب، بسبب الوضعية التي يعيشها في بداية هذا الموسم، حيث سقط نهائيا من حسابات مدربه بوعلام شارف، الذي راح يفضل عليه الغيني إبراهيم خليل سيلا، رغم أنه (حنيستار) كان يراهن على الدخول بقوة هذا الموسم، بعد تعافيه من الإصابة، ليكتشف بأن ذلك لن يتحقق بعد مرور ثلاث جولات، وبأنه مجرد احتياطي، لم يشارك لحد الساعة. وأكثر من ذلك فقد أبعده شارف من مواجهة السنافر، وهو ما جعل ابن وهران لا يتقبّل لهذه الوضعية، التي يرى بأنها لا تساعده تماما، مثلما كشف عنه مقربون من اللاعب. تصرفه بعد لقاء الأربعاء يبرز غضبه ولعلّ ما يبرز أن حنيستار غاضب جدا للوضعية التي يعيشها مع بداية الموسم، هو ما قام به عقب الخسارة أمام أمل الأربعاء، حيث راح يعبر عن ذلك بضرب أحد الأعمدة في ملعب الإخوة براكني، خاصة وأن اللاعب يرى بأنه يستحق الحصول على فرصته، على الأقل بالنظر للمتاعب التي يعاني منها خط الهجوم، لكن شارف لم يشركه، ولو لدقيقة واحدة، ما زاده من غضبه على وضعيته التي كان يأمل أن تكون أفضل. الوضعية الحالية تجعله يفكر في مستقبله ويبدو أن الوضعية الحالية التي لم يكن يتوقّعها حنيستار، خاصة وأنه حاول تأكيد عودته للواجهة من خلال اللقاءات الودية التحضيرية، وبعد رحيل بونجاح، تبدو غير مساعدة له، وهو الذي يطمح في العودة إلى الواجهة، واستعادة بريق الزمن الجميل، وبناء على ما يحدث، فإنه في حال بقي الوضع على حاله، وسقط من حسابات مدربه نهائيا، فإن ذلك سيفتح أبواب الرحيل أمامه في الميركاتو الشتوي المقبل.
الدومي: "العايب أكد لي أنه لن يتخلّى عن شارف" كشف منسق لجنة أنصار الصفراء، وعضو النادي الهاوي مصطفى الدومي، أنه في ظل الوضعية التي يعيشها الفريق، اتصل بالرئيس محمد العايب، وتحدث معه بشكل دقيق، حيث أكد له العايب بأنه لا يفكر إطلاقا في إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية للحراش، بالاستغناء عن المدرب شارف، وأضاف بأن العايب أكد له وجود بعض الأطراف التي تريد أن تنتقم من شارف، والمطالبة برأسه. "أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق" وجّه بعد ذلك الدومي، باعتباره منسقا لأنصار الحراش، نداء للأنصار طالبهم فيه بضرورة التحلي بروح المسئولية، وإظهار حبّهم للفريق في مثل هذه الظروف الصعبة، وعدم الوقوع في فخ بعض الذين لا يبحون الحراش، مؤكدا لهم أن دور المناصر الحقيقي يظهر في هذه الظروف.
زيان شريف: " لا يمكن وصف ما نعيشه بالأزمة والفريق بحاجة إلى فوز حتى يتحرّر" هل يمكن معرفة جديد الفحوص الطبية التي خضعت لها؟ للأسف، لقد ألغي تنقلي إلى الطبيب من أجل إجراء الفحوص الطبية في آخر لحظة، بعدما صمت يوم الخميس، وبالتالي تعذر علي التنقل وأنوي أن يحدث ذلك لاحقا. وما نوع الفحوص التي تنوي القيام بها؟ إنها متعلقة بالإصابة الأخيرة، التي تتمثل في تمزق عضلي، حيث أريد أن أتأكد بأني تعافيت نهائيا من الإصابة، بعد البرنامج التدريبي الذي خضعت له في الفترة الأخيرة. ربما تريد أيضا الحصول على الضوء الأخضر لدخول المنافسة الرسمية؟ هذا أمر طبيعي، أريد التأكد بأني تعافيت نهائيا من هذه الإصابة، خاصة وأنني أتدرب بانتظام، وأريد معرفة موعد دخولي المنافسة، ومدى إمكانية ذلك لاحقا. الصفراء ليست في أحسن أحوالها، وإذا تابعت بعض لقاءاتها فبما تعلقك على ما يحدث؟ للأسف، هي نتائج وبداية لم يكن يتوقعهما أحد، خاصة وأن الجميع كان يراهن على بداية موسم جيدة، وبناء على ما لاحظته فإن رفاقي يقدّمون مباريات في المستوى، ولكن الحظ يدير ظهره لنا، وهي مجرد مرحلة فراغ. ولكن هذه البداية لم تكن متوقعة؟ أكيد، ولكني أؤكد أنها مجرد مرحلة فراغ، وربما من الأفضل أنها حدثت في البداية، وليس في منتصف الموسم، أو في نهايته، حتى نتمكن من تصحيح الأخطاء، ومعالجتها في أسرع وقت. من كلامك نفهم أن الحراش لا تعيش أزمة؟ لا يمكن اعتبار بدايتنا السيئة أزمة، بل مجرد مرحلة فراغ، والذي يجب أن نقف عنده أن الأداء فوق أرضية الميدان جيد، ولكن النتائج غائبة، وأرى أنه من الأفضل أن تعيش بداية سيئة على أن يحدث معك ذلك في منتصف أو نهاية الموسم. برأيك أين يكمن الإشكال؟ لا يوجد أي مشكل، إنه مجرد سوء حظ، فكما قلت لك نحن نسيطر في اللقاءات، ونصنع الفرص، لكن التجسيد غائب، خاصة وأننا لا نعاني من مشكل الانسجام، بما أن التشكيلة تقريبا هي نفس تشكيلة الموسم الماضي، وبالتالي أرى أن المشكل نفسي بالدرجة الأولى. وكيف ترى الحل للخروج من مرحلة الفراغ هذه؟ نحن بحاجة إلى فوز فقط، حتى يتحرر جمع اللاعبين الذين يعانون من الضغط بعد ثلاثة انهزامات متتالية، وعليه فإن تسجيل أول فوز سيغيّر الأمور، ويمنحنا ثقة في النفس، ونريد أن يحدث هذا بداية من المواجهة المقبلة أمام إتحاد العاصمة. وكأنك تريد القول أن فترة توقف البطولة يخدمكم؟ هذا أكيد، بالنسبة لفريق يمر بمرحلة فراغ، فإن توقف البطولة يخدمه، وهي فترة مهمة لنا حتى نستعيد توازننا، ونحضر بشكل جيد، ونتفادى قليلا الضغط، وبعدها ندخل المنافسة مجددا، بروح جديدة، ونطلب من الأنصار الصبر علينا فقط.
