علمت "الهدّاف" من مصادر مقربة من الناخب الوطني حليلوزيتش، أنّ هذا الأخير دخل في أجواء لقاءي الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 اللذين سيجمعان أشباله أمام بوركينافاسو مباشرة بعد سجب القرعة،... إذ شرع في التحضير الفعلي للقاء الذهاب الذي سيلعب يوم 15 أكتوبر القادم في واڤادوڤو من الآن، وهو ما جعله يقرر البقاء في الجزائر وعدم العودة إلى مسقط رأسه، خاصة أنه يعرف جيدا أهمية اللقاء الأول ليس فقط بالنسبة للمنتخب الوطني مادام الأمر يتعلق بتأهل إلى المونديال، بل بالنسبة له هو أيضا، خاصة أن عقده مع الفاف الذي أمضاه في جويلة 2011 يوضح ضرورة قيادته "الخضر" إلى دورة البرازيل. سيدرس بدقة تقارير صادي، زفزاف وتاسفاوت حين عودتهم من واڤادوڤو وكي يضع كل مقومات النجاح في صفه وصف أشباله، يراهن حليلوزيتش على تحضير مثالي للقاء الذهاب أمام بوركينافاسو الذي سيلعب في واڤادوڤو، وقد بدأ اجتماعاته مع أعضاء طاقمه الفني من أجل دراسة المنافس من خلال مشاهدة الكثير من مبارياته لاستخلاص نقاط قوته وضعفه، وهذا في انتظار عودة وليد صادي، جهيد زفزاف وعبد الحفيظ تاسفاوت من العاصمة البوركينابية واڤادوڤو حيث تنقلوا أمس لمعاينة أماكن إقامة "الخضر" وتدريباتهم فيها. وكشف مصدرنا أن حليلوزيتش سيدرس بدقة وتمعن تقرير مبعوثي "الفاف" ولن يترك أي شيء للصدفة لمعرفته المسبقة أن وضع لاعبيه في أفضل الظروف هناك، وتطبيقه برنامجه المسطر في اليومين اللذين سيقضيهم المنتخب الوطني هناك سيسمح بنسبة كبيرة في تحقيق الهدف المسطر رغم أن كل شيء سيلعب في الميدان يوم اللقاء. يدرك جيدا أن التأهل سيلعب في واڤادوڤو وليس تشاكر إصرار حليلوزيتش على دراسة التقارير التي سيقدمها له صادي، زفزاف وتاسفاوت بدقة كبيرة مرده الأساسي إلى كونه يعي جيدا أهمية لقاء واڤادوڤو، والذي سيكون أهم بكثير من لقاء الإياب في ملعب تشاكر بالبليدة يوم 19 نوفمبر القادم، خاصة أن عناصرنا الوطنية لن تنتظرها هناك أجواء صعبة سواء تعلق الأمر بالظروف المناخية حيث درجة الحرارة ليست مرتفعة جدا، كما أن ضغط الجماهير ليس كبيرا وأرضية الميدان جيدة، وهو ما يساعد على العودة بنتيجة إيجابية تجعل عناصره تطمئن على التأهل إلى المونديال من هناك ولا تنتظر حتى لقاء الإياب في الجزائر. لقاء الإياب صعب وسيناريو تونس أمام الرأس الأخضر في الأذهان ومن جانب آخر، لا يريد الناخب الوطني أن ينتظر لاعبوه حتى لقاء الإياب لحسم تأهلهم، لأنه فعلا إن كانوا سيستفيدون من عاملي الملعب والجمهور في لقاء شهر نوفمبر القادم، فإنه ليس أكيدا أنهم سيفوزون بذلك اللقاء وسيضمنون تأهلهم عن طريق نتيجته رغم قوتهم في ملعب تشاكر، لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة وهم ليسوا في منأى عن مفاجأة غير سارة، وما حدث للمنتخب التونسي مؤخرا حين كان يلزمه تعادل في ملعبه فقط أمام جزر الرأس الأخضر للتأهل إلى الدور الفاصل خير دليل على ذلك، وتلقى هزيمة مفاجأة جعلته يقصى قبل أن تنقذها الاحترازات التي قدمها ضد لاعب من المنتخب المنافس. لا يريد الدخول في الحسابات ويراهن على الفوز رغم أن التعادل سيكون نتيجة رائعة ومن هذا المنطلق لا يريد حليلوزيتش الدخول في لعبة الحسابات، وهو ما جعله يوضح لمقربيه أنه سيلعب لقاء الذهاب في واڤادوڤو بنية واحدة وهي الفوز ولا شيء آخر حتى إن كانت العودة بالتعادل- إن تحقق ذلك- ستكون أمرا رائعا، لأن الأمر يتعلق بدور فاصل أمام منتخب هو نائب بطل إفريقيا. ويعول حليلوزيش على ديناميكية النتائج الأخيرة التي حققها أشباله خارج القواعد في التصفيات أمام البينين ورواندا شهر جوان الفارط، من أجل تحضير لاعبيه لتحقيق فوز ثالث على التوالي خارج القواعد، وهو ما قد يكون استثنائيا في تاريخ المنتخب الوطني.