كشف مصدر من "الفاف" ل "الهدّاف" أمس أنّ الناخب الوطني حليلوزيتش دخل في أجواء مباراتي شهر جوان المقبل اللتين تنتظران "الخضر" أمام البينين ورواندا واللتين على ضوء نتيجتيهما .. ستتحدد بنسبة كبيرة حظوظ رفقاء الحارس مبولحي في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، وخاصة اللقاء الأول أمام البينين الذي يعتبر مصيريا وقد تكون نتيجته سببا في إقصاء المنتخب الوطني مبكرا من سباق التصفيات أو مواصلة المشوار والتأهل للعب اللقاء الفاصل، وهو الأمر الذي يعيه جيدا المدرب البوسني الذي يصر على القيام بأفضل تحضير لموعد 9 جوان المقبل في البينين. سيدرس بدقّة تقرير صادي وتاسفاوت العائدين مؤخّرا من البينين وكي يضع كل مقوّمات النجاح في صفه وصف أشباله الذين سيكونون مطالبين على الأقل بجلب نقطة التعادل من أمام البينين، فإن حليلوزيتش يفترض أن يكون قد شرع منذ أمس في دراسة تقرير مبعوثي "الفاف" مؤخرا إلى هناك ويتعلق الأمر ب وليد صادي وعبد الحفيظ تاسفاوت الثنائي الذي عاد السبت الفارط إلى أرض الوطن بعد أن عاين مكان إقامة "الخضر" وتدريباتهم في البينين التي سيتنقلون إليها 48 ساعة قبل اللقاء. وكشف مصدرنا أنّ حليلوزيتش سيدرس بدقة تقرير مبعوثي "الفاف" وأنه لن يترك أي شيء للصدفة نظرا لمعرفته المسبقة بأنّ وضع لاعبيه في أفضل الظروف هناك وتطبيقه لبرنامجه المسطر في اليومين اللذين سيقضيهما المنتخب الوطني هناك سيسمح بنسبة كبيرة بتحقيق الهدف المسطر رغم أن كل شيء سيلعب في الميدان يوم اللقاء. يدرك أنّ الخسارة ممنوعة والتعثّر قد يعني تبخّر حلم المونديال وإذا كان حليلوزيتش يصرّ على دراسة تقرير صادي وتاسفاوت بدقة فإن ذلك سببه الأساسي أنه يدك أهمية لقاء البينين الذي يبدو أصعب ما تبقى من مواجهات للمنتخب الوطني في هذه التصفيات لأنّ رفقاء فغولي سيجدون دعما كبيرا كالعادة في لقائهم في البليدة أمام مالي في الجولة الأخيرة إذا بقي التنافس منحصرا بينهم وبين رفقاء سايدو كايتا، ولن يكون الفوز صعبا مقارنة بما سيكون عليه الأمر في البينين حيث تنتظر عناصرنا الوطنية أجواء صعبة سواء تعلق الأمر بالظروف المناخية أو الضغط الذي قد يفرض عليهم وهم الذين يعون جيدا أن الخسارة ممنوعة في هذا اللقاء وقد تعني إقصاءهم بنسبة 80 % إذا حدثت. رهانه 3 نقاط مع أنّ التّعادل سيكون رائعا في حال الفوز ب كيڤالي ومن هذا المنطلق فإن حليلوزيتش وعكس ما يُكتب في وسائل الإعلام منذ لقاء الذهاب أمام البينين ونتائج الجولة الثالثة من التصفيات بأن نقطة التعادل ستكفي المنتخب الوطني في البينين، لا يفكر إلاّ في تحقيق الفوز هناك حتى إن كان تحقيق التعادل هناك مقابل الفوز في كيڤالي أمام رواندا سيكون أمرا رائعا وسيحافظ على كل حظوظ منتخبنا في التأهل مادام أنّ الفوز أمام مالي في الجولة الأخيرة سيجعله يتأهّل مهما حدث الأمر. حليلوزيتش لا يريد اللعب من أجل التعادل لأنه لن يضمن بعدها الفوز في رواندا وأخيرا أمام مالي خاصة أن هاذين اللقاءين وإن كانت المعطيات تشير إلى أنهما سيكونان أقل صعوبة من مباراة البينين فإنّ الفوز بهما مسبقا غير مضمون تماما. حضور كلّ اللاعبين في الوقت خلال التربّص المقبل ضروري ولا يريد حليلوزيتش من الآن أن يجد نفسه في موقف السنة الفارطة قبل التربص الذي سبق مواجهات رواندا، مالي وغامبيا، إذ وجد بعض التردّد من اللاعبين في اللحاق بالموعد المضبوط لهم مثل بودبوز الذي اتصل بالناخب الوطني لمّا كان في ليوناردو دي فينشي (أثناء تربص الثنائي ڤديورة - بوعزة وقتها) وطلب تمديد فترة راحته بأيام بعد نهاية موسمه مع سوشو قبل الالتحاق بالتربص، وفي هذا الصدد فإنه مصرّ هذه المرة على أن لا يناقش أي لاعب الموعد الذي سيحدّد له للقدوم إلى التربص خاصة أنه ينوي منح يومين إلى 5 أيام راحة لبعض اللاعبين بعد نهاية التزاماتهم مع أنديتهم خاصة أولئك الذين ستنتهي الدوريات التي سيلعبون فيها مبكرا.