سجل ياسين براهيمي عودته إلى التشكيلة الأساسية لناديه غرناطة بمناسبة مواجهة الضيف فالنسيا ليلة أول أمس... وجاء استرجاع الدولي الجزائري لمكانته بعد أن اكتفى بالمشاركة بديلا لنصف ساعة خلال الجولة التي سبقت أمام بيتيس، بينما غاب قبل ذلك أمام إسبانيول بداعي الإصابة، وكانت مشاركة لاعب رين السابق أمام كتيبة "الخفافيش" ضمن فعاليات المرحلة السادسة من الليغا مختلفة عما تعود عليه مع الأندلسيين، إذ أقحمه المدرب لوكاس ألكاراز كجناح أيسر لأول مرة ضمن مخططاته هذا الموسم، وهو الدور الذي تساءلت عنه الصحافة الإسبانية حتى وإن أبلى نجم "الخضر" البلاء الحسن وقام بالأدوار المطلوبة منه على أكمل وجه. كان من بين خيرة لاعبي اللقاء رغم الهزيمة ظهور براهيمي لأول مرة على الجناح الأيسر الهجومي ل غرناطة لم يمنعه من خطف الأنظار، بل بالعكس قدم الجزائري أداء راق بحسب قراءة المختصين في إسبانيا وإجماع المواقع الرياضية هناك، حتى أنه نال تنقيطا هو الأعلى من بين لاعبي خط وسط ميدان غرناطة، وشكل براهيمي خطورة كبيرة على دفاعات فالنسيا وتحديدا الظهير البرتغالي جواو بيريرا الذي انخفض دعمه الهجومي للرفقاء بشكل غير مسبوق، لكن ورغم هذا خرج المهاري الجزائري خائبا في النهاية بما أن البرازيلي جوناس سجل هدف المباراة الوحيد ل فالنسيا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، علما أن غرناطة خسر هذا الموسم في ثلاث مناسبات داخل الديار. ألكاراز: "براهيمي قادر على اللعب في كل المناصب دون مشكلة" ظهر لوكاس ألكاراز مدرب غرناطة سعيدا بمردود لاعبيه أمام فالنسيا رغم الخسارة القاسية، إذ صرح خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة أن فالنسيا سرق الفوز ومجهودات أشباله، مضيفا: "لعبنا مباراة كبيرة، وأنا راض عن أشبالي الذين قاموا بكل شيء لتحقيق الفوز، ولكن هدف فالنسيا جاء لينسف عملنا"، ورفض ألكاراز اعتبار توظيف براهيمي على الرواق الأيسر خطأ تسبب في الهزيمة، إذ أكد ثقته الكبيرة في الدولي الجزائري وقدرته على تنشيط مختلف المناصب، مضيفا: "براهيمي يمتلك القدرات لشغل كل المناصب، يمكنه تنشيط أي منصب أريده فيه". "كان بارعا كعادته وأقنعني مرة أخرى أمام فالنسيا" وأكد مدرب النادي الأندلسي اقتناعه بالمردود العام الذي قدمه براهيمي، ف الجزائري كان من بين خيرة اللاعبين فوق أرضية الميدان بحسب وصفه، مضيفا أن المستوى الراقي لنجمه حامل الرقم 10 ليس مفاجئا مهما كان التغيير الذي حدث في مركز توظيفه، معتبرا إياه موهبة ثمينة أثبتت ولازالت تثبت بألوان غرناطة، وقد جاء على لسان ألكاراز: "بغض النظر عن المركز الذي نشطه براهيمي أو النتيجة التي انتهت عليها المقابلة، فاللاعب كان بارعا كعادته"، مضيفا: "كان واحدا من أبرز لاعبي مباراتنا أمام فالنسيا". تثبيته في الجهة اليسرى مثالي قبل موقعة واغادوغو جاء توظيف براهيمي كجناح أيسر مع غرناطة مفاجئا ل الإسبان ولكنه مثالي بالنسبة للمنتخب الوطني وفي الوقت الحالي تحديدا، ف الجزائري المتميز اعتاد تنشيط ذلك المركز مع المنتخب الوطني بما أن الناخب وحيد حليلوزيتش لا يحبذ الاستعانة به كصانع ألعاب بل يفضل توظيفه على الأجنحة، وبات واضحا أن براهيمي سيدخل صراعا قويا للظفر بمنصب أساسي خلال موقعة "واغادوغو" يوم 12 أكتوبر المقبل، إذ سيفاضل المدرب الوطني دون شك بينه وبين هلال سوداني لتنشيط ذلك المركز أمام بوركينافاسو مع ترك الرواق الأيمن ل سفيان فغولي، وهي الخطة المتوقعة من البوسني بما أنه يراهن في العادة على رأس حربة وحيد ولاعبي رواق لمساعدته خارج الديار.