أجرت التشكيلة البليدية مباراة ودية أمسية الثلاثاء بملعب “تشاكر” بالبليدة أمام أولمبي العناصر، وهي المباراة الودية التي برمجها الطاقم الفني البليدي لأجل الوقوف على قدرات لاعبيه وتصحيح بعض الأخطاء... إضافة إلى إبقاء لاعبيه في جو المنافسة. ورغم الصعوبات التي وجدتها البليدة في المرحلة الأولى وتلقيها هدف السبق، إلاّ أنها عادت بقوة في المرحلة الثانية وأنهت اللقاء بثلاثية بفضل تألق المهاجم بوتابوت الذي ظهر بمردود جيد وسجل هدفين أكد بهما أنه بدأ يعود إلى مستواه الحقيقي، كما رد بطريقته الخاصة على منتقديه الذين طالبوا بفسخ العقد معه قبل نهاية الموسم. البليدة لم تدخل المباراة كما ينبغي ولم تدخل البليدة في اللقاء كما ينبغي منذ البداية، حيث إرتكبت بعض الأخطاء، لا سيما في وسط الميدان والهجوم الذي ضيّع بعض الفرص التي أتيحت له قبل أن تتلقى هدف السبق بعد خطأ في الدفاع. ورغم أن المدرب أقحم التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى، إلا أن اللاعبين لم يقدموا مردودا جيدا وبدا أنه لا زالت هناك بعض النقائص التي وجب تصحيحها قبل موعد المواجهة المقبلة. تفوّق واضح في المرحلة الثانية في المرحلة الثانية عادت البليدة بقوة وسيطرت على مجريات اللعب بالطول والعرض، حيث بدا الخط الخلفي أكثر تماسكا، ولم يترك الفرصة لمهاجمي العناصر من أجل التحرك في منطقة العمليات. كما ساهم المدافعون في العمل الهجومي في الكرات الثابتة، ما سمح للمدافع بلحول من تسجيل هدف جميل برأسية محكمة، وواصلت التشكيلة الضغط على منافسها لتضيف هدفين بواسطة المهاجم بوتابوت الذي كان أحسن لاعب فوق أرضية الميدان. وسط الميدان تحسّن كثيرا وقد ظهر لاعبو خط الوسط بمردود مقنع في هذه المباراة، لا سيما في الإسترجاع وبناء الهجمات من الخلف ولو أن النقطة السوداء دائما تبقى غياب صانع ألعاب حقيقي يُموّن المهاجمين بالكرات. أما على صعيد الإسترجاع، فإن بلوصيف أدى مباراة في المستوى رفقة حريزي وعبد الوهاب الذي تحوّل إلى الجهة اليمنى من الهجوم في كثير من الأحيان. وبدا أن مردود خط الوسط تحسن مقارنة بالمباريات الفارطة ويبقى عليه التأكيد في المباريات القادمة بداية من لقاء مولودية باتنة. الثلاثية ترفع معنويات المهاجمين كثيرا من جانب آخر، تمكن الخط الأمامي من الضرب بقوة في هذه المواجهة، حيث سجل هدفين، في حين أن الهدف الآخر سجّله المدافع بلّحول. وبدا إزيشال ورفاقه مرتاحون لهذه النتيجة الثقيلة التي ترفع معنوياتهم وتحرّرهم كثيرا بعد الإنتقادات الحادة التي وجهها الجميع إلى الخط الأمامي إلى درجة أن الأنصار يرون أن الهجوم هو السبب الرئيسي في الوضعية التي وصلت إليها البليدة حاليا، لأن إزيشال ورفاقه لا يستغلون الفرص العديدة التي تتاح لهم أثناء المباريات رغم تواجدهم في وضعية سانحة. لكن الفرص الضائعة دائما حاضرة وحتى وإن إستفاق الخط الأمامي في اللقاء الودي أمام أولمبي العناصر، إلا أن ذلك لا يعني أن الهجوم يتواجد في قمّة مستواه، وإنما سجلنا خلال هذا اللقاء العديد من الفرص الضائعة كالعادة. ولولا بوتابوت الذي كان في يومه وسجل هدفين لإنتهت المواجهة بنتيجة سلبية، حيث بدا على عابد، جمعوني وإزيشال التسرّع، لا سيما إزيشال الذي لم يفهم الجميع سر تراجع فعاليته أمام المرمى، رغم بدايته القوية في مرحلة العودة. عسّاس يُطالب بالبقاء على الفعالية نفسها أمام “البوبية” بدوره طلب المدرب عساس من لاعبيه ضرورة الظهور بالفعالية نفسها، خاصة على مستوى الخط الأمامي مع العمل على تفادي الأخطاء في الدفاع لأن الهدف الذي تلقته التشكيلة كان من خطأ فادح، وطالبهم بإستغلال الفرص التي تتاح لهم في الخط الأمامي لأن المدرب لم يكن راضيا في بعض اللقطات التي تساهل فيها إزيشال ورفاقه أمام المرمى. ويأمل المدرب عساس أن يتمكن من سد كل الثغرات قبل موعد اللقاء القادم، ويبحث عن مباراة ودية ثانية. اللاعبون كانوا يبحثون عن النتيجة دون الأداء أهم ما إستخلصناه من مواجهة أول أمس أمام أولمبي العناصر هو أن اللاعبين كانوا يبحثون عن النتيجة دون الأداء بدليل أن التفوّق كان بثلاثية كاملة لكن الأداء لم يرق إلى المستوى المطلوب لا سيما من ناحية الإنسجام والأداء الجماعي الذي كان بعيدا عن المستوى المطلوب. وأكد لنا بعض اللاعبين في نهاية اللقاء أن الضغط الشديد المفروض عليهم في الآونة الأخيرة بسبب النتائج السلبية جعلهم يبحثون عن التحرر حتى في مباراة ودية بغض النظر عن الأداء، لأنهم يرون أن تحقيق الفوز أفضل من تقديم مباراة قوية والخروج منهزمين، وهو الشعار الذي سيرفعه اللاعبون في المباريات القادمة لأن ترتيب الفريق -حسبهم- في نهاية الموسم سيكون بالنقاط وليس بالأداء. بوتابوت يتألق بثنائية ويعد بالمزيد عرفت هذه المواجهة الودية تألق المهاجم بوتابوت الذي سجّل ثنائية جميلة، أكد من خلالها أنه بدأ يعود تدريجيا إلى مستواه المعهود، بدليل أنه كان أحسن لاعب فوق أرضية الميدان وظهرت خبرته جلية في الهدفين اللذين سجلهما. كما بدا عليه عدم التسرع في منطقة العمليات عكس بعض اللاعبين الذين ضيعوا العديد من الفرص. ولم يكتف المهاجم الدولي السابق بذلك فقط وإنما قدم عدة كرات إلى رفاقه في الهجوم لكنهم لم يستغلوها جيدا. ووعد اللاعب بمزيد من الأهداف في المباريات الرسمية، مشيرا إلى أن هذين الهدفين يرفعان معنوياته كثيرا وسيكون في مستوى الآمال المعلقة عليه من طرف المسيرين والأنصار. سيكون أساسيا أمام باتنة بدا من خلال المردود الذي قدمه المهاجم بوتابوت في مواجهة أول أمس أن الطاقم الفني سيضع فيه الثقة ويقحمه أساسيا في لقاء الجولة القادمة بعدما إكتفى بوتابوت بلعب دقائق قليلة فقط في جميع المباريات الفارطة تقريبا، لكن هذه المرة ينتظر -كما قال- أن يمنحه المدرب فرصته حتى يبرهن على مستواه، لأنه كشف أول أمس على إستعدادات لا بأس بها وربما سيقدم أحسن من بعض المهاجمين الذين يلعبون أساسيين في جميع المباريات لكنهم لم يقدموا أي شيء يذكر. طلب إستفسارات حول إحتمال فسخ عقده والمسيّرون طمأنوه لم يتقبّل المهاجم بوتابوت الحديث الذي يدور عن إحتمال فسخ عقده من طرف الإدارة قبل نهاية الموسم في حال عدم إقناعه في المباريات القادمة (الحديث يدور عن منحه الفرصة في لقاءي “البوبية“ وإتحاد العاصمة)، بالتالي سارع إلى الحديث مع المسيرين عن هذه القضية، لكنهم أكدوا له أنهم يثقون في إمكاناته وما عليه سوى التركيز على عمله ومحاولة فرض نفسه في التشكيلة الأساسية. وأضافوا له أنه من الطبيعي أن يتعرض إلى بعض الإنتقادات لأنه لاعب دولي سابق والجميع كان يرى فيه الهداف الجديد ومفتاح تسجيل الأهداف، لكن اللاعب دافع عن نفسه بشدة وأكد أنه يرفض هذه الإنتقادات في الوقت الحالي لأنه لا زال لم يلعب كثيرا مع التشكيلة وعندما يحظى بفرصته في عدد من المباريات يمكن إصدار الأحكام في حقه، وإذا لم يقنع سيتقبّل الإنتقادات. ------------------------------- غالم يؤكد إستعداده ل “البوبية” أكد الحارس غالم إستعداداته الجيّدة ومستواه الكبير الذي قدمه في المباريات الأخيرة. فرغم بعض الأخطاء التي إرتكبها رفاقه في المرحلة الأولى، إلا أنه تمكن من إنقاذ فريقه من هدفين محققين، قبل أن يترك مكانه إلى زميله بوقاسم. وحسب التشكيلة الأساسية التي أقحمها المدرب في هذه المواجهة، فإن غالم سيكون أساسيا في لقاء مولودية باتنة ويُعوّل عليه الطاقم الفني كثيرا من أجل الحفاظ على نظافة شباكه ومساعدة فريقه على العودة بالنقاط الثلاث. أوسعد سيعود إلى التشكيلة الأساسية أدى المدافع الأيمن أوسعد مباراة في المستوى، حيث غطى الرواق الأيمن بشكل جيد، بدليل أن مهاجمي أولمبي العناصر وجدوا صعوبة في اختراق الجهة اليمنى، كما ساهم أوسعد في العمل الهجومي وقدم بعض الكرات على الجهة اليمنى، ما يؤهله إلى الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية في مواجهة الثلاثاء المقبل، خصوصا أن المدافع سباعي الذي كان يشغل هذا المنصب كان خارج الإطار تماما في اللقاءين الأخيرين. إزيشال مُطالب بالتركيز أكثر إذا كان بوتابوت قد تألق في هذه المواجهة وسجّل ثنائية، فإن المهاجم إزيشال لم يقدم الكثير حتى وإن تحرك في دفاع المنافس وأقلق المدافعين، غير أن الفعالية كانت غائبة من جانبه، حيث إحتفظ بالكرة كثيرا ما جعل الطاقم الفني يطلب منه تمرير الكرة إلى رفاقه وعدم الإعتماد على اللعب الفردي، لذلك فإن إزيشال يبقى مطالبا بالتركيز أكثر خاصة أن الآمال معلقة عليه في المباريات القادمة لتسجيل الأهداف. حرباش لم يُشارك بسبب الإصابة لم يشارك وسط الميدان حرباش في المواجهة الودية أمام أولمبي العناصر بسبب الإصابة التي يعاني منها، حيث تفادى المغامرة حتى لا تتفاقم إصابته أكثر وفضّل التدرب على إنفراد مع الإكتفاء بحصة علاجية. يذكر أن اللاعب كان قد أكد لنا أن إصابته ليست بالغة وسيكون جاهزا للعب يوم الثلاثاء المقبل. ------------------------------------- بوتابوت: “من غير اللائق أن يفتحوا النار عليّ وأنا لم ألعب سوى دقائق قليلة“ في البداية، كيف هي أحوالك في الفريق؟ لا بأس، أنا أتدرب مع المجموعة بصفة عادية ولو أني لم ألعب كثيرا منذ إلتحاقي بالفريق لأني لم أكن جاهزا بعد من جميع الجوانب، لكن من اليوم (الحوار أجري أول أمس) يمكن القول إني بدأت أستعيد إمكاناتي الفنية والبدنية وأشعر أني تحسنت كثيرا بعد أربع أسابيع تقريبا هنا في البليدة، لهذا أعتقد أني جاهز للعب في التشكيلة الأساسية، وأرى أني قادر على لعب تسعين دقيقة دون أي مشكل. وهل تأقلمت مع المجموعة أم لا زلت بعد؟ من جانب التعداد، يمكن القول إني تأقلمت مع اللاعبين بصفة عادية، حيث سهّل عليّ رفاقي المهمة كثيرا وقدموا لي نصائح كثيرة بخصوص التعداد والبطولة الوطنية، كما أن خبرتي ساعدتني كثيرا على الاندماج مع الفريق. أما على صعيد طريقة اللعب، فأنا أندمج تدريجيا مع طريقة لعب رفاقي خاصة في الهجوم بما أن دوري هو في الخط الأمامي، ولو أن ما ينقصني حاليا هو المشاركة في المباريات لأني لم ألعب كثيرا منذ قدومي لأن الطاقم الفني كان يرى أني لم أكن جاهزا بشكل جيد. لم تظهر الكثير منذ إلتحاقك بالفريق حتى أن الحديث يدور عن إمكانية فسخ عقدك قبل نهاية الموسم، ماذا تقول في هذا الإطار؟ بصراحة غضبت كثيرا من هذا الكلام والإنتقادات التي تعرضت لها لأنه من غير اللائق أن يتم إنتقادي بهذه الطريقة وأنا لا زلت لم أحظ بفرصتي بعد، فأنا لم ألعب سوى دقائق قليلة فقط إلى حد الآن لا يمكنني فيها أن أفعل شيئا، وأنت تعلم أن هذه التجربة هي الأولى لي في البطولة الوطنية، وكان من الأفضل أن يترك هؤلاء مرور بضعة مباريات ومشاركتي في التشكيلة الأساسية قبل إنتقادي والحكم على مردودي ولو أني أعرف قدراتي جيدا وأدرك أني قادر على فرض نفسي في الفريق وفي البطولة الوطنية. نفهم من كلامك أنك ستكمل الموسم مع البليدة بطبيعة الحال، لقد تحدثت مع المسيرين في هذا الإطار وأكدوا لي أني أحظى بثقة الإدارة والطاقم الفني، ومن جهة أخرى لا يمكن القول إنه سيتم فسخ عقدي وأنا لم ألعب سوى دقائق معدودة. ثم إني لست لاعبا من صنف الأصاغر حتى يشكك البعض في قدراتي، لأني لاعب دولي سابق وقضيت مشواري الكروي في أندية محترمة، ولست هنا لأفتخر بنفسي لكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع. وكما قلت سابقا عندما أحظى بفرصتي وألعب أكبر عدد من المباريات وإذا لم أقدم شيئا سأكون أنا أول من يؤكد ذلك، وأريد أن أضيف شيئا. ما هو؟ الذين إنتقدوني وأنا لم ألعب كثيرا إلى حد الآن يجب أن يعلموا أن بوتابوت ليس هو البليدة، يجب أن لا ينتظروا مني أن أراوغ جميع اللاعبين وأسجل. ومن غير اللائق أن يفتحوا النار عليّ بعد أربعة أسابيع من تواجدي في الفريق فقط، أنا لاعب مثل بقية اللاعبين والفرق ربما يكمن في خبرتي مقارنة ببقية اللاعبين الشبان، لكن عندما أحصل على فرصتي أنا واثق أني سأقدم ما هو منتظر مني وسيتأكد الجميع أني لست صفقة فاشلة للبليدة، وقد قلت هذا للرئيس عندما وقعت معه العقد وسأكون عند وعدي في المباريات القادمة. سجلت هدفين في المباراة الودية أمام أولمبي العناصر، هل هذا يعني أنك جاهز للعب في التشكيلة الأساسية؟ مثلما قلت لك سابقا أنا جاهز بداية من هذا الأسبوع للعب في التشكيلة الأساسية، وأنتظر أن يمنحني الطاقم الفني الفرصة في اللقاء القادم أمام مولودية باتنة. أما عن المباراة الودية فقد قدمت فيها مردودا مقنعا وسجلت هدفين سيرفعان أكثر معنوياتي، ولو أن الأمر يتعلق بمباراة ودية لأن هدفي هو التسجيل في المباريات الرسمية. جئت إلى هنا من أجل اللعب وتسجيل الأهداف مثلما صرحت به عند توقيعي للعقد، ولم أترك عائلتي من أجل النزهة في البليدة.