تعود تشكيلة اتحاد البليدة أمسية اليوم إلى أجواء كأس الجمهورية حيث ينتظرها تنقل صعب إلى باتنة لمواجهة «الكاب» في لقاء سيكون صعبا للغاية على الفريقين لاسيما على أشبال المدرب مواسة الذين سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل العودة بورقة التأهل من ملعب أول نوفمبر، ورغم أن المعطيات تبدو في صالح المنافس الذي سيكون مدعما بأنصاره ويلعب فوق أرضية ميدانه إضافة إلى دخول لاعبيه محفزين أكثر من اللازم بعدما أقدمت إدارة «الكاب» على تسوية مستحقاتهم، إلا أن ذلك لا يعني أن الطريق سيكون مفروشا بالورود أمامهم من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي وإنما ستكون مهمتهم عسيرة أمام البليدية الذين أبدوا عزمهم على مفاجأة منافسهم والعودة بورقة التأهل من هناك. تعثر تلمسان أضحى من الماضي بعد التعثر الذي منيت به التشكيلة في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان وما صاحبه من إنتقادات للاعبين على الأداء المتواضع الذي قدموه في المباراة الودية أمام إتحاد الحراش يمكن القول إن معنويات اللاعبين إرتفعت بعدما ركز الطاقم الفني كثيرا على الجانب النفسي وعمل على تحفيزهم قبل اللقاء من خلال عدم إنتقادهم أو الضغط عليهم، وإنما أكد لهم أن المردود الذي قدموه في المباراة الودية أمام إتحاد الحراش لا يعكس الوجه الحقيقي للتشكيلة وأن مستواهم أحسن بكثير من الذي ظهروا به في تلك المواجهة وما عليهم سوى التركيز على عملهم وتحضير مواجهة الكأس في أحسن الظروف من أجل العودة بتأشيرة التأهل من باتنة. اللاعبون يعوّلون على تأكيد السيطرة أمام «الكاب» ورغم إعتراف اللاعبين بصعوبة المهمة أمام شباب باتنة اليوم بما أن المعطيات على الورق تبدو في صالح المنافس إلا أن ذلك لن يثني عزيمتهم -على حد تعبيرهم- على الوقوف الند للند أمام رفقاء عريبي وتأكيد سيطرة البليدة على المنافس بما أن أشبال المدرب مواسة فازوا على منافسهم في البطولة ذهابا بهدف دون مقابل في ملعب الرويبة وفي لقاء العودة عادوا من باتنة بنقطة التعادل وضيعوا فوزا محققا كان في متناولهم، وسيسعون هذه المرة إلى تحقيق ثالث نتيجة إيجابية على التوالي أمام «الكاب» وتأكيد سيطرتهم عليه. ... وسيلعبون بحرارة مباريات البطولة وكشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم على غرار حرباش، دفنون وغالم أن الهدف الأول للتشكيلة هذا الموسم يبقى تحقيق البقاء في البطولة لكن ذلك لا يعني أن لقاء الكأس اليوم أمام شباب باتنة لا يهمهم أو أنهم سيلعبون من أجل اللعب وإنما سيدخلون أرضية الميدان بروح قتالية عالية وسيلعبون بالحرارة التي يلعبون بها في مباريات البطولة، وأضافوا أنهم يدركون مدى عشق أنصارهم لمنافسة الكأس لذلك يجب عليهم أن يهدوهم التأهل إلى الدور المقبل الذي سيواجهون فيه الفائز من مباراة «الداربي» العاصمي بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر. التأهل مهم قبل لقاء مولودية وهران لن يكون التأهل في لقاء اليوم مهما من أجل مواصلة المشوار في هذه المنافسة فقط وإنما سيكون له تأثير إيجابي على جميع الجوانب لأن ذلك سيعيد الثقة للاعبين في أنفسهم وللطاقم الفني في فريقه أيضا، كما سيسمح للاعبين بمواجهة مولودية وهران بمعنويات عالية في لقاء يعتبره الجميع في البليدة بمثابة المنعرج وبالتالي يجب دخوله بمعنويات عالية، عكس ما سيكون عليه الحال إذا عجز رفقاء بلحول عن العودة بتأشيرة التأهل حيث عندها سيجد الطاقم الفني نفسه مجبرا على التركيز أكثر على الجانب النفسي لرفع معنوياتهم عوض التركيز على الطريقة التي تسمح له بتحقيق الفوز في تلك المباراة. الأنصار لن يرضوا بالخروج في هذا الدور رغم الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها فريقهم في البطولة إلا أن أنصار البليدة يولون أهمية بالغة لمواجهة اليوم ولا حديث في أوساطهم خلال الأيام الأخيرة إلا عن لقاء الكأس ومدى قدرة فريقهم على العودة بورقة التأهل من عدمها، وأبدى البعض منهم عزمه على التنقل إلى باتنة رغم طول المسافة لأن الجميع يدرك أن البليدية يعشقون مباريات الكأس، ففي حال تحقيق الفوز فإن الأنصار سيتنقلون بقوة إلى ملعب «تشاكر» في مباراة مولودية وهران وفي حال الخسارة فإن الأنصار لن يرضوا بذلك لا سيما أنهم لا يريدون تفويت فرصة مواجهة مولودية الجزائر أو إتحاد العاصمة فوق أرضية ميدانهم في الدور القادم. مواسة يجتمع بلاعبيه ويحذّر من التراخي عقد المدرب مواسة إجتماعا مع لاعبيه أول أمس وطلب منهم الدخول في جو لقاء الكأس والتركيز أكثر على ما ينتظرهم في باتنة، حيث أصر على ضرورة أخذ المباراة بالجدية اللازمة وحذّر من تكرار المردود الذي قدموه أمام إتحاد الحراش، كما طالبهم بالعمل على تفادي الأخطاء ومحاولة التسجيل على المنافس في المرحلة الأولى لأن ذلك سيزيدهم ثقة في أنفسهم مع مرور الدقائق ويبعث الشك في نفسية لاعبي المنافس. طلب عدم الإستسلام في حال تلقي هدف تطرق المدرب البليدي في حديثه مع لاعبيه إلى أمر لاحظه وتكرر كثيرا في المباريات الأخيرة من البطولة وهو إستسلام اللاعبين مباشرة بعد تلقيهم أي هدف وعجزهم دائما عن العودة في النتيجة، حيث أكد لهم أن كل شيء ممكن وقد يتلقون هدفا لكن ذلك يجب أن لا يجعلهم يفقدون الثقة في إمكاناتهم أو يعتقدون أن المنافس قد فاز باللقاء وإنما يجب أن يواصلوا اللعب بالعزيمة نفسها إلى غاية صافرة الحكم النهائية. ... وتفادي الأخطاء في الدفاع كما تطرق الطاقم الفني إلى الأخطاء التي يرتكبها لاعبوه على مستوى الخط الخلفي في المباريات الأخيرة حيث أصر على ضرورة عدم الإحتفاظ بالكرة في منطقة العمليات مثلما حدث في المباراة الودية الأخيرة حيث حاول دفنون مراوغة أحد لاعبي المنافس لكنه لم ينجح في ذلك وهو ما جعل التشكيلة تتلقى هدفا بطريقة تافهة، كما طالب بفرض رقابة لصيقة على مهاجمي المنافس داخل منطقة العمليات وعدم ترك المساحات لهم للتحرك والتسديد، أما على مستوى الخط الأمامي فقد طلب المدرب من إزيشال ورفاقه التركيز جيدا واستغلال الفرص التي تتاح لهم حتى لا يندموا في نهاية اللقاء. اللاعبون يعدون بمباراة في القمة بعدما أنهى المدرب حديثه أكد له لاعبوه أنهم سيظهرون بمردود مغاير تماما للذي قدّموه أمام وداد تلمسان أو إتحاد الحراش في المباراة الودية، ووعدوه بأنه سيشاهد فريقا آخر فوق أرضية الميدان من حيث الحرارة في اللعب والرغبة في العودة بورقة التأهل، وهو ما جعل الطاقم الفني يبدي تفاؤلا بقدرة لاعبيه على رفع التحدي في إنتظار أن يتجسد ذلك على أرض الواقع أمسية اليوم. البليدة تنقلت أمس وأقامت في «شيليا» تنقلت التشكيلة البليدية صبيحة أمس إلى باتنة على متن حافلة الفريق وأقامت الليلة في فندق «شيليا» الذي أقامت قبل لقاء البطولة أيضا، ومباشرة بعد الوصول إلى هناك برمج المدرب حصة تدريبية خفيفة في إحدى ساحات الفندق من أجل التخلص من إرهاق السفر. بلحول وشبيرة جاهزان، أوسعد وزموشي يغيبان تأكدت مشاركة بلحول وشبيرة في مواجهة اليوم، حيث كان بلحول يعاني من إصابة غاب على إثرها عن اللقاء الأخير أمام إتحاد الحراش وشبيرة تعرض إلى إلتواء في الكاحل وخرج متأثرا بإصابته، لكن العلاج المكثف الذي خضع له كل منهما جعلهما يتدربان مع المجموعة بصفة عادية أول أمس وسيقحمهما الطاقم الفني أساسيين، وفي المقابل ستفقد البليدة في هذا اللقاء خدمات المدافع الأيسر أوسعد الذي لم يتعاف من التمدد العضلي الذي تعرض له في إحدى الحصص التدريبية، كما سيغيب أيضا زموشي بداعي العقوبة المسلطة عليه بلقاءين وهي العقوبة التي يستنفدها اليوم ويعود أمام مولودية وهران. التشكيلة لن تعرف تغييرات كثيرة لن تعرف التشكيلة تغييرات كثيرة مقارنة بالتي أقحمها المدرب في المباريات الأخيرة حيث سيكون غالم في حراسة المرمى أما خليفة أوسعد على الجهة اليمنى سيكون سباعي في حين سيلعب شبيرة على الجهة اليسرى وفي وسط الدفاع سيكون كل من بلحول ودفنون، أما خط الوسط فقد يعرف تغييرا واحدا مقارنة بلقاء تلمسان حيث ينتظر أن يعود تلبي إلى التشكيلة الأساسية وسيكون إلى جانبه كل من حرباش، بلوصيف وعبد الوهاب، أما الخط الأمامي سيكون مشكلا من إزيشال وبوتابوت. تدربت على ركلات الترجيح أجرت التشكيلة أول أمس حصة خاصة بركلات الترجيح حتى يكون اللاعبون على أتم الاستعداد لتسديد الركلات بنجاح في حال إنتهاء الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل، وتألق الحارس غالم في الحصة التدريبية وهو ما جعل الجميع يعلق عليه آمالا عريضة لتكرار سيناريو شبيبة بجاية عندما صد ركلتي ترجيح سمحتا لفريقه بالتأهل. 4 ملايين في حال التأهل رصدت الإدارة البليدية منحة معتبرة في حال العودة بورقة التأهل أمسية اليوم من باتنة، ورغم أن المسيرين لم يتطرقوا إلى قيمة المنحة في حديثهم مع اللاعبين إلا أن مصدرنا أكد لنا أن القيمة تبلغ 4 ملايين سنتيم لكل لاعب، وهو ما من شأنه أن يحفز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية. ---------- غالم:«سنلعب بنفس حرارة مباريات البطولة من أجل التأهل» كيف هي معنويات التشكيلة قبل لقاء الكأس أمام شباب باتنة؟ معنويات اللاعبين على أحسن ما يرام رغم النتائج السلبية التي سجلناها في الآونة الأخيرة، لكن الطاقم الفني تحدث معنا وطلب منا نسيان التعثرات السابقة والتركيز على مواجهة هذا الثلاثاء (الحوار أجري أمسية الأحد) أمام شباب باتنة لأن التأهل في الكأس يبقى مهما حتى نستعيد الثقة في أنفسنا ونواصل بقية المشوار بعزيمة أكبر. هل تجاوزتم آثار الهزيمة القاسية في آخر مباراة ودية أمام إتحاد الحراش؟ بطبيعة الحال، لقد قلنا في العديد من المرات إن مباراة الحراش كانت ودية والغرض منها كان تجريب كل اللاعبين حتى يقف الطاقم الفني على استعداد كل واحد منهم لإختيار التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها لقاء الكأس، كما أن المباراة كانت مخصصة لتحسين الجانب الفني وطريقة إنتشارنا فوق أرضية الميدان ولم نكن نبحث عن النتيجة الفنية وبالتالي فإننا لم نتأثر تماما من تلك الهزيمة. نفهم من كلامك أنكم ستقدمون مردودا أفضل في لقاء الكأس. هذا أكيد، سنقدّم في هذه المباراة مردودا أحسن بكثير من ذلك الذي قدمناه في مواجهتي تلمسان والحراش لأن الأمر يتعلق هذه المرة بمنافسة كأس الجمهورية والطاقم الفني سيقحم العناصر الجاهزة والتي أقنعته في الحصص التدريبية، وأنا واثق أننا سنؤدي مباراة في القمة لأن جميع اللاعبين عازمون على اللعب بنفس حرارة البطولة، لذلك لا أستبعد العودة بورقة التأهل من هناك. كيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ أتوقع أن يكون اللقاء مثيرا من الجانبين وسيعرف تنافسا شديدا إلى غاية النهاية، نحن ندرك أن المنافس سيحاول إستغلال فرصة اللعب فوق ميدانه وأمام أنصاره من أجل تحقيق الفوز والتأهل، لكن سيجد أمامه منافسا عنيدا لن يتنازل عن التأهل بسهولة لأننا عقدنا العزم على الدفاع عن كل حظوظنا إلى آخر لحظة، لأن هذا التأهل يهمنا كثيرا في بقية مشوار البطولة على وجه الخصوص. رفاقك يعلّقون عليك آمالا عريضة في حال الوصول إلى ركلات الترجيح لتكرار ما فعلته أمام شبيبة بجاية في الدور الفارط؟ سأكون مركزا على كامل أطوار اللقاء ولا أفكر في ركلات الترجيح لأننا نريد حسم الأمور في الوقت الأصلي، لكن إذا إنتهت المواجهة بالتعادل ووصلنا إلى ركلات الترجيح سأكون جاهزا أيضا لمساعدة فريقي على تحقيق التأهل. في رأيك من أي جانب سيلعب اللقاء؟ مباريات الكأس تكون تكتيكية ويغلب عليها الحذر في غالب الأحيان لذلك فإن الفريق الذي يبادر إلى السيطرة على المنافس منذ البداية ويصل إلى التهديف ستكون حظوظه وفيرة في التأهل، لذلك سنسعى إلى أخذ المبادرة والأسبقية في المرحلة الأولى حتى نلعب المرحلة الثانية بكل ارتياح، لكن ذلك يبقى مجرّد تكهّن فقط لأن العديد من المعطيات قد تتغير مع مرور دقائق اللقاء. هل أنتم واثقون من العودة بتأشيرة التأهل؟ ولم لا، لدينا الإمكانات اللازمة التي تسمح لنا بتحقيق الفوز خاصة أننا فزنا على منافسنا في مرحلة الذهاب في البطولة وفرضنا عليه التعادل في مرحلة العودة لذلك يمكن القول إننا نعرف جيدا طريقة لعب المنافس والمدرب أعد الخطة التكتيكية اللازمة لتحقيق الفوز، ونحن بدورنا سنلتزم بنصائح الطاقم الفني ونلعب بحرارة.