علمنا من مصدر موثوق أن رئيس الإتحادية محمد روراوة اختار الفيلم الذي سيشاهده لاعبو المنتخب الوطني قبل مباراة بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر لشحنهم وشحذ هممهم، ويتعلق الأمر بفيلم "معركة الجزائر la bataille d'Alger" بعد أن تأكد أن مفعول الفيديو عندما يكون مختارا بعناية سحري، وسيحاول من خلاله- حسب مصدرنا- أن يقدم صورة للاعبين عن التضحيات التي قدمتها الجزائر قبل استقلالها. ولم يؤكد مصدرنا موعد بث الفليم، لكنه قد يكون ليلة المباراة باعتبار أن مدة هذا الفيلم الذي انتج سنة 1966 ساعتين ولا يمكن أن يحصل ذلك يوم المباراة. الفيلم حفّز اللاعبين قبل لقاء إنجلترا، روراوة يؤمن بمفعوله وأهداه ل حليلوزيتش وسبق للاعبي المنتخب الوطني أن شاهدوا في نهائيات كأس العالم قبل مباراة إنجلترا الفيلم الشهير الذي اكتسب شهرة عالمية، وساهم ذلك في شحذ هممهم وإلهاب حماسهم وقدموا مباراة رائعة أمام رفقاء روني كما كانوا الأفضل، ولولا التحفظ الدفاعي لحققوا فوزا تاريخيا في المونديال، كما يعرف رئيس الإتحادية مفعول هذا الفيلم أكثر من غيره، وهو الفيلم الذي نال إعجاب الكثير ومن الحقل الرياضي المدرب الإيطالي أريغو ساكي، كما سبق وأن قدمه روراوة ل حليلوزيتش هدية وهو ما كشفه الأخير في تصريحاته لقناة "كنال ألجيري" بعد الفوزين المحققين على حساب البينين ورواندا جوان الماضي. مشهد فغولي والآخرين يبكون مؤخرا جعله يتأكد من التأثير المعنوي لهذه الأفلام وكان روراوة قبل مباراة الذهاب في واڤادوڤو بمساعدة بريكسي قد قام بتجهيز فيديو من 10 دقائق يصوّر أهم لحظات فرحة التّأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا من أم درمان السودانية عقب الفوز على مصر، وقد شاهده رفقاء بوڤرة ويظهر اللاعبين الذين حضروا في مباراة أم درمان يبكون فرحين بالتّأهل إلى المونديال، ويومها أراد أن يقدّم صورة لهم عن قيمة هذا الرهان والفرحة التي سيدخلها إلى قلوب الجزائريين في حال تكرارهم هذا الإنجاز، والنتيجة كانت بكاء بعض لاعبي "الخضر" قبل التوجه إلى الملعب على غرار فغولي، سليماني وسوداني، وهو ما جعله يتأكد أن اختيار فيلم مناسب على اللاعبين سيعطيهم دفعا معنويا كبيرا. المؤكد أنه سيلهب حماس اللاعبين وسيدخلون لالتهام عشب ملعب تشاكر ومن المؤكد أن هذا الاختيار مدروس بدقة حتى يلهب حماس اللاعبين ويدفعهم لدخول أرضية تشاكر بهدف "التهام الحشيش" وليس فقط الفوز المطلوب لتحقيق التّأهل، خاصة أنه يصوّر نضال مجموعة من شباب القصبة بالعاصمة من الفدائيين خلال إضراب الثمانية أيام سنة 1957، فيما يبدو أن مفعوله سيكون إيجابيا على اللاعبين الذين سيحاولون أن يقدموا في الميدان ولو جزء صغيرا مما قدمه الفدائيون الجزائريون والمجاهدون رغم اختلاف الأمور. -------------------------------------------- لم يجتمعا أمس بسبب انشغالهما بزيارة عيسى حياتو... روراوة وحليلوزيتش سيعقدان اجتماعا في الساعات القادمة كان من المفترض أن يجتمع رئيس "الفاف" محمد روراوة، بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في اليومين الأخيرين إلا أن احتفالية اللجنة الأولمبية الجزائر بخمسينية تأسيسها ووجود رئيس "الكاف" عيسى حياتو ضيفا على الجزائر وعلى روراوة، أجّل هذا الاجتماع الذي سيعقد في الساعات القليلة المقبلة. التحضير للقاء بوركينافاسو وقائمة 23 أهمّ المحاور ورغم شروع "الفاف" في إرسال الدعوات للاعبين الدوليين المعنيين بمباراة بوركينافاسو، إلا أن روراوة حسب مصادرنا ينوي خلال الاجتماع الذي سيعقده بالمدرب حليلوزيتش وضع النقاط على الحروف بخصوص القائمة التي ستستدعى، وسيتمحور حول التحضير لمباراة بوركينافاسو غير أن قائمة 23 لاعبا ستنال حصة الأسد، لأن الأمر يتعلق بمباراة غير عادية، وهي الأصعب لمنتخبنا منذ مباراة السد أمام منتخب مصر في نوفمبر من سنة 2009. روراوة لن يتدخل في مهام مدربه لكنه سيوجّهه إن هو تعنّت ولن يتدخل روراوة في شؤون مدربه ولن يفرض عليه جلب "فلان" وتنحية "فلتان"، غير أنه حسب ما علمناه سيوجهه إن هو تعنت في ضم بعض الأسماء الموجودة ضمن القائمة الموسعة إلى قائمة 23، وسينصحه بضم الأسماء التي تستحق الوجود يوم 19 نوفمبر عوض التفريط فيها مثلما فعل مثلا مع بلفوضيل، في مباراة الذهاب عندما أزاحه كليا من قائمة المستدعين للمباراة.