كشفت تقارير صحفية إيطالية، أن صفقة بيع جزء من أسهم ميلان لرجال أعمال خليجيين تقترب شيئا فشيئا من الحسم... حيث أن مبعوث الرئيس سيلفيو برليسكوني الذي سبق أن أكدنا أنه توجه إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل ربط اتصالات مع بعض رجال الأعمال وعرض عليهم أسهم الفريق للبيع نجح في مسعاه وعاد إلى إيطاليا بنتائج جد إيجابية للاجتماعات التي قام بها، وإذا تواصل سير الأمور كما يتمناه الرجل الأول في النادي اللومباردي فإن ميلان سيعرف بعض التغييرات على المستوى الإداري قبل حلول السنة الجديدة بكل تأكيد، ليسير بذلك الروسونيري على درب أبناء العم، لكن بدرجة أقل طالما أن النيرازوري عرضوا أكثر من 70 بالمائة من الأسهم للبيع. 30 بالمائة من الأسهم مقابل 750 مليون أورو أما عن تفاصيل الصفقة المرتقبة في الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة، فإن مبعوث برليسكوني اتفق مع رجال الأعمال الإماراتيين على بيع جزء فقط من أسهم الفريق لا يزيد عن 30 بالمائة مقابل 750 مليون أورو بهدف تسيير المرحلة القادمة وإيجاد حل للعجز المالي الذي تعانيه الخزينة، وهي النسبة التي وافق عليها الإماراتيون، مما جعل الأمور تسير في الطريق الصحيح مثلما تم التخطيط له تماما، وبالإضافة لهذه القيمة فمن المنتظر أيضا أن يعمل المستثمرون الجدد على تغطية جزء كبير من ديون الفريق مثلما فعل إيريك توهير مع الإنتير بعد أن أصبح سيلفيو برليسكوني عاجزا على القيام بذلك في كل موسم.
الأمر يتعلق برئيس الإمارات ورئيس مجلس طيران الإمارات إذا كان الإنتير قد اعتمد على اسم غير معروف في عالم التسيير رغم أنه يسير مجموعة ''ماهاكا'' الإندونيسية، بالإضافة لكونه أبرز رجال مجلس إدارة ''دي سي يونايتد''، فإن المستثمرين الذين اختارهم ميلان من العيار الثقيل لأن الأمر يتعلق ب خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي، بالإضافة إلى أحمد بن سعيد آل مكتوم الرجل الأول في شركة طيران الإمارات العملاقة والتي تشرف على تمويل عدد هام جدا من الأندية الأوروبية الكبيرة، وهو ما جعل التفاؤل سيد الموقف في محيط الفريق، عكس ما حدث في الإنتير مع توهير الذي لا يحظى بالإجماع الكافي حتى الآن.
برليسكوني اقتنع بضرورة التحرك لإنقاذ الفريق وصلت الأمور إلى نقطة حتمت إعادة النظر في العديد من الأمور، بما أن الفريق لا يمكنه أبدا مواصلة السير بهذه الطريقة التي ستؤدي به حتما إلى الهاوية مثلما كان عليه الحال في منتصف الثمانينات قبل أن ينقذه حينها برليسكوني، واقتنع هذا الأخير أخيرا بضرورة التضحية ولو بجزء من أسهم فريقه لصالح مستثمرين جدد يمنحون نفسا جديدا للفريق رغم تمسكه الكبير ب ميلان، والتأكيد على أنه شيء مقدس له ولكل عائلته ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنه بالكامل مهما حدث.