عمراني يضع اللمسات الأخيرة ويعوّل على نقاط سطيف للخروج من المنطقة الحمراء

بدأ العد التنازلي لمباراة الفريق الهامة التي تنتظر أصحاب الزي الأخضر والأسود بمتصدر ترتيب البطولة الوطنية، إذ أن مدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني بدأ منذ أمس بوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته التي سيدخل بها خلال هذه المباراة من خلال الحصة الصباحية لأمس الخميس، كما أن المدرب البجاوي يعوّل كثيراً على نقاط هذه المباراة التي تعتبر مهمة جدا بما أن الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام يريد الخروج من المنطقة الحمراء التي يتواجد فيها منذ أول جولة في البطولة المحترفة الأولى لهذا الموسم.
التركيز على الجانب النفسي، والوفاق ليس سهلا
كما ركز عمراني كثيراً في حصة أمس على الجانب النفسي بما أنه أراد أن يحسس اللاعبين أكثر بالمسؤولية، كما كان يتحدث إليهم كثيراً بما أنه لا يريد منهم أن يغتروا بنتيجتي شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، والتي لم ينهزم فيهما الفريق (فاز على الأول وتعادل مع الثاني)، وأكد لهم أن وفاق سطيف رائد ترتيب البطولة ويجب الحذر منه أكثر بما أن أي فرصة سيستغلها لاعبوه، كما أنه أكد لهم أنهم ملزمون باللعب بحرارة وقوة بما أن الفريق لا يزال في وضعية حرجة ويجب تكاثف جهود الجميع للخروج منها في أقرب وقت ممكن.
تعليمات صارمة للمدافعين، وهجوم سطيف خطير
كما تحدث عمراني كثيراً مع مدافعي "الموب"، إذ أعطى لهم تعليمات صارمة حول مراقبة مهاجمي الوفاق السطايفي الخطيرين، كما أكد لهم أنهم مجبرون على عدم ترك المساحات أمامهم، خاصة أن الفريق سيدافع ككتلة، كما عمل عمراني كثيراً مع المدافعين تكتيكياً وصحح لهم الوضعيات والأخطاء التي يقعون فيها وهذا لتجنب أي مفاجأة غير سارة من الفريق الزائر.
عمراني يبيّن للاعبين نقاط قوة وضعف المنافس
وكان عمراني قد سبق أن برمج حصة فيديو مع لاعبيه، إذ تحدث معهم بشأن الأخطاء التي ارتكبوها خاصة في لقاء "الداربي"، حيث لم يكتف عمراني بتصحيح أخطاء لاعبيه فقط، بل أظهر لهم أيضاً نقاط قوة وضعف وفاق سطيف، إذ أراد عمراني أن يبين للاعبين من أين سيضغطون على الفريق ومن أين سيأتيهم الخطر وعليهم الحذر منه، وهي الرسالة التي فهمها زملاء القائد أكرور والذين سيعملون المستحيل للفوز على رائد الترتيب والخروج من منطقة الخطر في أقرب وقت ممكن.
عمراني: "وفاق سطيف الموسم الماضي أقوى وسنقول كلمتنا أمامه"
سبق لمدرب مولودية بجاية أن تحدث عن مواجهة فريقه أمام وفاق سطيف وأكد بأن المباراة ستحسم فوق أرضية الميدان، إذ أن المدرب خلال مشاهدته لبعض مباريات الوفاق السطايفي لهذا الموسم اكتشف بأن الفريق تراجع كثيراً فيما يخص المستوى الفني للفريق، وأكد بأن تشكيلة الموسم الماضي أفضل بكثير من تشكيلة هذا الموسم رغم احتلال الفريق المرتبة الأولى في الترتيب العام، كما أكد بأن فريق "يمّا قورايا" قادر على الفوز بسهولة في مباراة الغد، فقط عليهم الإيمان بإمكاناتهم ووضع هدف واحد بين أعينهم وهو الفوز وعدم الخوف من المنافس، كما أوضح عمراني أن فريقه سيقول كلمته في هذه المباراة وسيفوز على النسر الأسود.
"يجب رفع التحدي أمام الفرق القوية"
ويريد أنصار مولودية بجاية مواصلة السلسلة الإيجابية التي يحققها الفريق منذ جولتين، إذ أنه على اللاعبين الآن –حسب الأنصار- رفع التحدي أمام أحد الفرق القوية وهو وفاق سطيف، إذ أنه في السابق انهزمت تشكيلة "الموب" أمام كل الفرق القوية، ولكن بعد الفوز المحقق أمام شباب بلوزداد تغير كل شيء وتخلص اللاعبون من عقدة تلك الفرق والآن جاء الدور على حامل لقب البطولة خلال السنتين الماضيتين ليكون ضحية استفاقة أشبال عمراني وهو الأمر الذي يتمناه الأنصار الذين رغم صعوبة المأمورية إلا أنهم متحمسون كثيراً للمباراة وينتابهم تفاؤل عريض بتحقيق نتيجة إيجابية أخرى ومواصلة البطولة بروح معنوية أفضل.
"ليكراب" سيكونون في الموعد
كما أنه من المؤكد أن أنصار مولودية بجاية سيحضرون بقوة إلى الملعب يوم المباراة، إذ أن تحضيراتهم في أغلب أحياء مدينة بجاية توحي بأن الملعب سيمتلئ عن آخره، كما أنهم سيقدمون الدعم لتشكيلة عمراني، إذ ينتظر منهم أن يكونوا الرجل الثاني عشر، خاصة أن أنصار الوفاق السطايفي من المنتظر أيضاً أن يتنقلوا بقوة إلى ملعب الوحدة المغاربية لا سيما أن قرب المسافة بين الولايتين (111 كلم) سيسمح لهم بالتنقل بأعداد غفيرة وهو ما سيجعل المباراة خاصة بالنسبة للجميع.
أجواء "الداربي" ستعود مع سطيف
ولا يخفى عن الجميع أن أجواء "الداربي" البجاوي ستعود بقوة في مباراة أمسية الغد أمام وفاق سطيف، إذ أن أنصار الفريقين منتظرون بقوة في مدرجات ملعب الوحدة المغاربية، كما أن أنصار الوفاق سيجلسون في المكان المخصص لأنصار شبيبة بجاية وهو ما يعطي نكهة الطابع المحلي للمباراة، كما أن "ليكراب" لن يتركوا فريقهم وسيحضرون بقوة وهو ما يجعل الأجواء التي تصاحب مباراة الغد شبيهة بأجواء "الداربي" إلى حدٍّ بعيد.
------------
عمراني يركز كثيراً على الهجوم، والأطراف ستصنع الفارق
ركز مدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني خلال الحصص الأخيرة للفريق والتي تسبق مواجهة "الموب" بالنسر الأسود التي ستقام أمسية الغد بملعب الوحدة المغاربية كثيراً على الهجوم، إذ صحح الكثير من الأخطاء التي ارتكبها أشباله خلال المباريات السابقة والتي كلّفت الفريق خسارة نقطتين في "الداربي" البجاوي كما سبق أن صرح به، إذ أن الحصيلة الهجومية للفريق مقلقة، فمنذ توليه العارضة الفنية ل"الموب" سجل هدفا واحدا فقط أمام شباب بلوزداد وهذا قليل جداً، كما أنه معروف في كرة القدم أن الفريق الذي لا يسجل كثيراً ينهزم في أغلب مبارياته خاصة أن "الموب" الآن تنتظرها رزنامة جهنمية بداية من مباراة الغد أمام سطيف وهو ما يجبرها على الفوز بأغلب لقاءاتها ببجاية.
... وبرمج تمارين أمام المرمى
كما لم يفوت المدرب عمراني الفرصة ليبرمج تمارين أمام المرمى للاعبي الهجوم، إذ أراد تحسين فعاليتهم الهجومية خاصة أنه يحتاج إليه بقوة في مباراة الغد، كما أن الفريق سيكون مطالبا بتسجيل هدف على الأقل وهذا لإبقاء النقاط الثلاث في بجاية والابتعاد عن فرق المؤخرة أكثر.
دفاع سطيف يتلقى الكثير من الأهداف ويجب استغلال الفرصة
يعرف جيداً عمراني أن دفاع وفاق سطيف لم يكن في المستوى خلال الجولات الأخيرة من البطولة، إذ أصبح يتلقى الكثير من الأهداف وهو ما يجعل فرص مهاجمي مولودية بجاية في التسجيل كبيرة، خاصة إذا استغلوا الفرص التي ستتاح لهم أحسن استغلال بما أن هجوم وفاق سطيف خطير وهو ما يلزم لاعبي القاطرة الأمامية ل"الموب" بالضغط على دفاع المنافس لإرباكه وقطع الكرات قبل أن تصل إلى المهاجمين الذين لن يفوتوا الفرصة للتسجيل على "الموب" خاصة أن الفريق الزائر يعتبر أقوى خط هجوم في البطولة الوطنية إلى حد الآن.
"الموب" لن تفوّت الفرصة
ستكون مباراة أمسية الغد بين المولودية البجاوية وضيفه الوفاق السطايفي قوية وحاسمة للفريقين، إذ أنه ورغم تواجد الفريقين في وضعيتين متباينتين، بما أن الوفاق يتواجد أعلى هرم الترتيب، والمولودية في المركز الرابع عشر، إلا أن أشبال عمراني لن يفرطوا في النقاط الثلاث وسيعملون المستحيل للتقرب أكثر من مراكز الأمان في وسط الترتيب وبالتالي يتعين عليهم الفوز بكل اللقاءات التي تجري على ملعبهم خاصة القوية منها، والتي تمنحهم ثقة أكبر في النفس ما سيحدد مسار الفريق في الأيام القادمة، كما أن الوفاق لن يسمح هو الآخر في نقاط المباراة ويريد دون شك البقاء متصدراً ما يجعل المباراة هامة للجانبين.
... وأمام منعرج حقيقي، والبقاء يبدأ من الآن
ستكون مباراة "الموب" أمام النسر الأسود منعرجا حقيقيا لأبناء "يمّا قورايا"، إذ أن الفوز به يعني تكملة الجولات المقبلة في أحسن صورة ممكنة، وإذا كان عكس ذلك وهو ما لا يتمناه أنصار الفريق فستدخل "الموب" ماراطون الجولات الأخيرة بمعنويات محبطة، خاصة أن الفريق سيكون بداية بمباراة سطيف على موعد مع مباريات من العيار الثقيل مثل جمعية الشلف، مولودية الجزائر، وبعدها "الداربي" القبائلي أمام الشبيبة القبائلية، وهو ما يستلزم على اللاعبين الفوز بلقاء سطيف لإكمال البطولة على أحسن وجه خاصة أن عمراني سبق له أن أكد بأنه سيلعب مباراة بمباراة وأنه سيحاول حصد أكبر عدد من النقاط.
عمراني يعوّل على يايا، واللاعب محفّز لتقديم مباراة قوية
يعوّل مدرب الموب عمراني كثيراً على لاعبه الشاب فوزي يايا، إذ سيكون لاعب وسط مولودية بجاية في لقاء خاص أمام فريقه السابق وفاق سطيف، الذي خرج منه من أضيق الأبواب بعدما عانى الأمرين مع مدربه السابق "فيلود" الذي لم يفهم منه سبب تهميشه رغم أنه كان قد أكد في أكثر من مناسبة بأن يايا أفضل استقدام للسطيف حينها، إلا أنه انقلب عليه ولم يشارك ابن تيمزريت سوى في دقائق قبل أن يشد الرحال إلى نصر حسين داي لبعث مشواره من جديد، وهو الأمر الذي دون شك سيحفز يايا أكثر لتقديم أفضل أداء والبرهنة على أنه قد ظلم من قبل مدربه الأسبق "فيلود".
----------------
مصباح... المهاجم الممتاز، الذي خسرته "الموب" منذ بداية الموسم
يعد مهاجم مولودية بجاية من بين أفضل مهاجمي الرابطة المحترفة السنة الماضية، إذ أن اللاعب السابق لشباب عين فكرون غالباً ما كان هدافاً في الفرق التي لعب فيها، وأكبر دليل أنه سجل ستة أهداف خلال الشطر الثاني من الموسم الماضي وساهم كثيراً في الصعود التاريخي لشباب عين فكرون، إذ أن "السلاحف" لم يهضموا إلى حد الآن تسريح أحد أبرز مهاجميهم خاصة في ظل معاناة فريقهم بداية هذا الموسم، كما أن المشكل في مولودية بجاية هو أنها خسرت ورقة اللاعب بما أنه لا يشارك إلا في القليل من المرات وهو الأمر الذي حرم "الموب" من لاعب له إمكانات عالية ويمكنه إحداث الفارق من نصف فرصة.
الفرصة لم تمنح له مع رحموني ولما جاءته أصيب
لم يكن المهاجم مصباح محظوظاً لما كان رحموني مدرباً للمولودية البجاوية، إذ أنه بقي في أغلب المباريات على كرسي الاحتياط ويستنجد به فقط لما يكون متأخراً في النتيجة، وهو الأمر الذي دون شك لم يعجب اللاعب وإن كان لم يصرح بذلك، كما أن مصباح لما جاءته الفرصة أمام فريقه السابق شباب عين فكرون في المرحلة الانتقالية للفريق لما استقال رحموني وعوّضه عمراني (المباراة أشرف عليها مساعدا رحموني حينها موسوني وزروقي) أصيب في تلك المباراة ولم يكملها ولو أنه تحرك كثيراً وقام بعدة محاولات، إلا أن المدرب الحالي لمولودية بجاية انتهج نهج سابقه وأصبح يعتمد على مصباح في الوقت بدل الضائع وهو الأمر الذي لن يخدم لا "الموب" ولا اللاعب الذي لا يزال ينتظر فرصته كاملةً.
مع عمراني لا يشارك في منصبه الأصلي
كما أن الظاهر من خلال مشاركات اللاعب الأخيرة مع المدرب عبد القادر عمراني وإن كانت بديلا ولدقائق معدودة، هو عدم الاعتماد عليه في منصبه الأصلي، إذ أن مصباح لم يشارك في منصب رأس حربة إلى حد الآن في وقت يفضل المدرب إشراكه في وسط الميدان الهجومي أو لاعب رواق وهو ما يحد من خطورته طالما أنه يعتبر من بين اللاعبين الذين يستغلون أدنى فرصة في منطقة العمليات للتسجيل. كما أن ابن عين مليلة كثير الحركة وهو ما يزعج كثيراً المدافعين، إلا أن المدرب وإلى حد الآن لم يشركه في منصب رأس حربة وهو ما يجعل محيط الفريق يتساءل عن السبب الحقيقي وراء عدم إعطائه لأي فرصة إلى حد الآن.
هداف بالفطرة، لم لا يقحم مهاجما حقيقيا؟
كما أن باشا مصباح هداف بالفطرة، إذ أينما ارتحل إلا ويترك بصماته في تلك الأندية من خلال أهدافه، إلا أنه وإلى حد الآن في مولودية بجاية لم يقدر على فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق، إذ أنه يشارك لدقائق فقط خلال المباريات وهو ما لم يمكّنه من التأكيد على إمكاناته، كما أن إشراكه في منصب غير منصبه الأصلي لم يخدمه في وقت أنه يعد هدافاً بالفطرة إلا أن المدرب يريده أن يلعب في منصب لاعب جناح متأخر عن المهاجمين وهو الأمر الذي لا يخدمه لا هو ولا الفريق بما أنه لم يستغل كما يجب إلى حد الآن.
حذار من تكرار سيناريوهات السنوات الماضية
ومما يخشاه أنصار مولودية بجاية هو رحيل لاعب مهم مثل مصباح عن الفريق، إذ أن سيناريوهات السنوات الماضية لا تزال في أذهانهم حين كان يرحل لاعبون بعدما انتظروا فرصتهم طويلا ولم يتحصلوا عليها ومن ثمَّ ينضمون إلى فرق أخرى ويصنعون أفراحها، وهو الأمر الذي لا يتمناه "ليكراب"، إذ أكد أغلبهم أن مصباح يستحق الفرصة مثل غيره من اللاعبين، ويجب الصبر عليه قليلاً ومن ثمَّ رؤية إن كان قد قدم إضافة للفريق أم لا، وهو الأمر الذي لن يضر المدرب طالما أن القاطرة الأمامية لمولودية بجاية لا تزال عاطلة ولاعبو وسط الميدان هم من يسجلون أهداف الفريق.
------------
عمراني يمنع بطروني من التدريبات ويعاقب بالتدرب مع الآمال
يبدو أن عمراني لم يهضم عدم امتثال اللاعب الشاب رضا بطروني إلى أوامره. فبعد أن طلب منه إجراء الإحماء للدخول بديلا في مباراة الفريق الودية أمام اتحاد أميزور، رفض اللاعب الامتثال إلى أوامر مدربه وغادر مقعد الاحتياط غاضباً وهو الأمر الذي لم يهضمه المدرب، إذ لما حضر بطروني للتدرب صبيحة أمس منعه المدرب عمراني والذي أكد له بأنه ممنوع عليه التدرب مع الأكابر إلى غاية إشعار آخر، وعليه فسيتدرب بطروني مع الآمال إلى غاية البت في قضيته.