علمت "الهدّاف" أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش انتهى أمس من ضبط قائمة اللاعبين الذين سيدخلون تربص العاشر من شهر نوفمبر المقبل، تحسّبا لمباراة العودة من الدور التصفوي الفاصل ل "مونديال 2013" بالبرازيل. وحسب ما علمناه من مصادر موثوقة، فإن القائمة لن تستقرّ عند 27 لاعبا، وقد تعرف استدعاء 30 لاعبا، بعدما قرّر حليلوزيتش أن يقف على حالة أغلبية لاعبيه عن كثب، حتى لا يخطئ في خياراته يوم يضبط قائمة "23" المعنية بالمباراة، ولمّا يضبط أيضا التشكيلة المُثلى التي يعوّل عليها يوم 19 نوفمبر أمام منتخب بوركينافاسو. ضبط قائمته أمس بعد انتهائه ومساعديه من معاينة كلّ اللاعبين وانتظر المدرب البوسني مرور الجولة الماضية أوروبيا ومحليا، كي يضبط قائمته التي سيتمّ الإعلان عنها اليوم كأقصى تقدير تحسّبا لتربص يوم الأحد المقبل، حيث انتهى من معاينة كلّ لاعبيه الدّوليين هو ومساعدوه. وعلى ضوء ما وقف عليه خلال الجولة الأخيرة التي عرفت استفاقة عدد من اللاعبين في صورة سليماني وعودية، اللذين تركا بصماتهما بالتسجيل، ضبط قائمته التي ستكون معنية بالتربص المقبل، وهي القائمة التي قلنا إنها قد تضمّ 30 لاعبا وليس 27 لاعبا بسبب العديد من المعطيات. إصابة فغولي أربكته وأخلطت أوراقه وحسب ما علمناه، فإن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية اختلطت أوراقه، بسبب القلق الذي انتابه بعد الإصابة المفاجئة التي تعرّض لها المهاجم سفيان فغولي مع فريقه فالنسيا، وهي الإصابة التي وحتى إن تبيّن حتى الآن أنها ليست خطيرة وأن غياب فغولي لن يزيد عن 10 أيام كأقصى تقدير، إلا أنها أربكت البوسني كثيرا وجعلته يحتاط باتخاذه قرار توسيع القائمة التي ستدخل تربص سيدي موسى، والأنظار هنا ستتوجه مباشرة إلى بودبوز، لأن هذا الأخير وبعد عودته للقائمة الموسعة، بات أكثر من مرشّح الآن ليدخل تربص "سيدي موسى". معاناة لحسن، كادامورو، غيلاس وعدد من اللاعبين سبب آخر ولم تكن إصابة فغولي السبب الوحيد الذي استدعى حسب ما علمناه توسيع القائمة التي ستدخل تربص "سيدي موسى"، بل إنّ البوسني أبدى من جديد قلقه الشديد مما يحدث لعدد من لاعبيه ممّن كان يعوّل عليهم في المباراة المقبلة، وعلى رأسهم مثلا مهدي لحسن، الذي بات خارج مخططات فريقه "خيتافي" منذ فترة طويلة، وحالته البدنية المتدهورة جرّاء غيابه عن أجواء المنافسة طيلة هذه المدّة هو وكادامورو، والعائد من الإصابة رفيق حليش، بالإضافة إلى نبيل غيلاس الذي يعاني في بورتو وصاحب الدقائق المعدودة على أصابع اليدين وصاحب الأصفار من حيث الأهداف منذ انطلاق الموسم. وكلّها حالات جعلت البوسني يقرّر توسيع القائمة التي ستدخل التربص، لعل وعسى يجد عناصر أخرى أكثر جاهزية، حتى يستنجد بها في قائمة "23" يوم اللقاء. 9 أيام بحوزته لذلك قرّر أن يوسّع قائمته سبب آخر يستدعي الاستنجاد بأكثر من العدد الذي كان مقرّرا من قبل، وهو أن الفترة التي سيستفيد منها حليلوزيتش هذه المرّة لتحضير أشباله للقاء العودة أطول بكثير من الفترات القصيرة التي كان يستفيد منها من قبل. فالعادة جرت ألا يتجاوز أيّ تربص يسبق مباريات الجزائر من قبل 5 أيام كأقصى تقدير، لكنه هذه المرّة سيستفيد بداية من العاشر نوفمبر إلى يوم 19 نوفمبر، من 9 أيام كاملة من التحضير، وهي فترة كافية له ليقف على استعدادات كل لاعبيه، وليختبر الجميع سواء من هم في أفضل أحوالهم أو أولئك الذين يواجهون مشاكل في لياقتهم البدنية، على أن يغربل بعدها تعداده مع اقتراب موعد اللقاء باختيار أفضل "23" لاعبا للمباراة، والفرصة مواتية له كي يختبر مثلا لياقة لحسن وما مدى جاهزيته لأداء دوره في الوسط، أم أن الاستنجاد ب مهدي مصطفى سيكون ضروريا، كما أن الفرصة مواتية لاختبار لياقة كادامور وحليش، واختبار لاعبين مثل خوالد وحشود على الجهة اليمنى، التي تشغل بال البوسني كثيرا. أهمية المباراة تجعله يأخذ وقته كي لا يخطئ وثمّة سبب آخر يجعل البوسني يأخذ كلّ وقته لكي يضبط القائمة المعنية بالمباراة يوم 19 نوفمبر المقبل، وهو أهمية هذه المباراة التي تختلف عن تلك التي خاضها من قبل منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بما فيها مباراة ليبيا التي أهّلت المنتخب إلى نهائيات كاس إفريقيا 2013، لا لسبب سوى لأنها المباراة التي ستوصل الجزائر إلى المونديال لرابع مرّة، ناهيك على أنها المباراة التي ستدخل حليلوزيتش التاريخ بوصوله إلى المونديال لأول مرّة. لذلك فإن استنجاده بأكبر عدد ممكن من اللاعبين في التربص الذي سيدخله منتخبنا، سيجعله ينتقي من هم أفضل للمباراة دون أن يخطئ، بما أن تسعة أيام ستكون كفيلة له كي يقف على استعدادات كلّ واحد عن قرب، عوض الاكتفاء بالأرقام التي تقدّم له من طرف مساعديه، أو ما يشاهده من مباريات عبر الشاشة الصغيرة، أو ما يرصده من إحصائيات على الأنترنيت. حليلوزيتش نسّق مع مساعديه "هنا وهناك" قبل ضبط قائمته وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش وقبيل ضبط قائمته نسّق مع مساعديه ممن يتواجدون هنا معه في "سيدي موسى"، ومع من لا زالوا في فرنسا في صورة "سيريل موان" وقريشي، وضبط معهم قائمته التي ستدخل تربص "سيدي موسى"، والتي سيتمّ الإعلان عنها اليوم كأقصى تقدير. مُرتاح لتألّق سليماني وعودية ولم تخف مصادرنا الارتياح الذي أبداه حليلوزيتش بعد تألّق سليماني وعودية في الجولة الأخيرة مع فريقيهما، عندما هزّ كلّ منهما شباك خصمه، سواء بالنسبة ل سليماني الذي مارس هوايته المفضّلة بالتسجيل عن طريق الرأسيات، أو بالنسبة ل عودية الذي وعلى غير العادة هذه المرّة، سجل إثر ركلة جزاء بصم من خلالها على هدف الرابع. وتضيف مصادرنا أن البوسني اقتنع من جديد بأن هذا الثنائي بالإضافة إلى بلفوضيل، أولى من غيلاس ليكون في قائمة "23" يوم المباراة، لأن أرقامه أفضل بكثير من أرقام مهاجم بورتو.