علمت "الهدّاف" أن سعادة عارمة غمرت العديد من العناصر الوطنية بعدما تواجدت ضمن القائمة الموسعة التي كشف عنها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أوّل أمس، ومن بين هذه العناصر المهاجم بودبوز الذي رفعت عنه عقوبة دامت 10 أشهر كاملة وبالضبط منذ نهائيات كأس إفريقيا 2013، وكذلك رأس الحربة رفيق جبور الذي نسيه الجميع قبل أن يعود إلى الواجهة رغم أنه اختفى في تركيا، بالإضافة إلى الظهير الأيمن لمولودية الجزائر عبد الرحمن حشود الذي أُبعد منذ أكثر من سنة قبل أن تتاح له فرصة العودة إلى القائمة هو وعناصر أخرى مثل كودري، العرفي، تجار، أڤوازي، حاراك وغيرها من العناصر التي تلقت خبر تواجدها في قائمة البوسني فرح وسرور، وبات معظمها اليوم يطمح لكي يكون ضمن الحسابات في القائمة الرسمية لمباراة بوركينافاسو أو على الأقل ضمن القائمة التي ستدخل تربص سيدي موسى. بودبوز يريد استعادة مكانه، لكن... وإن كانت بعض الأسماء العائدة تدرك صعوبة التواجد ضمن قائمة 27 التي ستدخل تربص سيدي موسى أو قائمة 23 التي ستتواجد في ورقة المباراة يوم 19 نوفمبر، إلا أن هناك لاعبين يطمحون في التواجد ضمن الحسابات يوم المباراة وعلى رأسهم رياض بودبوز الذي بلغنا أنه يطمح لاستعادة مكانته ضمن القائمة مثلما كان عليه الحال في وقت سابق، حيث لم يغب سوى بسبب الإصابة عن الحسابات، لكن الأمر يبدو صعبا عليه بما أن العقوبة لم ترفع عنه سوى حديثا، وسيكون من الصعب على البوسني أن يدخله مباشرة في صلب الموضع ما إن أعاده. الأهم أن العقوبة رفعت عنه وعليه أن يقتنع بذلك وعلى بودبوز الطامح للتواجد في مباراة بوركينافاسو ولو في الاحتياط أن يدرك أن أهم شيء في الوقت الحالي هو رفع العقوبة عنه، والسماح له بالعودة مجددا إلى صفوف "الخضر" بعد ما اصطلح بتسميته قضية "الشيشة"، لأن رفع العقوبة عنه دليل على أن حليلوزيتش وروراوة يثقان فيه ويعولان عليه تحسبا للمستقبل، ما يجبره في الوقت نفسه على الإقتناع بالثقة التي يضعانها فيه بضمه إلى القائمة الموسعة، على أن يكون ضمن الحسابات مجددا في التحديات التي تنتظر الخضر عقب مباراة العودة ضد بوركينافاسو. حظوظ جبور ضئيلة، وحظوظ غيلاس منعدمة جبور هو أيضا من بين اللاعبين السعداء لعودته إلى الواجهة، وتواجده ضمن القائمة الموسعة رغم اختفائه الكلي في البطولة التركية وغيابه عن الأضواء مثلما كان عليه الحال يوم كان يصول ويجول في البطولة اليونانية مع فريقه "أولمبياكوس"، غير أنه هو أيضا تبدو حظوظه ضئيلة إن لم نقل منعدمة في ظل إتخاذ البوسني قرار ضم ثلاثة رؤوس حربة لقائمته الرسمية وهم سليماني، عودية وبلفوضيل، لكن الأهم في الوقت الحالي ورغم أرقامهم الضئيلة، إلا أنهم أفضل بكثير من غيلاس صاحب الدقائق المعدودة جيدا مع بورتو منذ انطلاق الموسم الجاري. عودة حشود تثبت رفع العقوبة عن المولودية عبد الرحمن حشود العائد بقوة إلى مستواه، هو أيضا كان سعيدا لتواجد اسمه ضمن قائمة حليلوزيتش بعد غياب دام أكثر من سنة، وهو أيضا لا يرغب في الإكتفاء بتواجد اسمه ضمن القائمة الموسعة وفقط، بل أنه يطمح كي يكون رقما في معادلة البوسني الباحث عن ظهير أيمن ينهي مشاكل الجهة اليمنى من دفاع "الخضر"، والأمر سيكون صعبا عليه لعدة أسباب، لأن هذا المنصب تألق فيه خوالد خلال مبارتيّ غينيا ومالي، وبالتالي فهو الأجدر به حاليا في حال تحويل مهدي مصطفى إلى وسط الميدان، ثم إن عودة حشود بعد كل هذا الغياب لن تكون كافية له كي يظفر بمكانة له ضمن التعداد، والأهم من كل هذا أنه عاد وأن تواجد لاعب من لاعبي "العميد" ضمن القائمة يثبت رفع العقوبة عن هذا الفريق الذي لم يتلق ولا لاعب من لاعبيه دعوة المنتخب منذ حادثة الميداليات. كودري، تجار، العرفي، حاراك، أغوازي، خذايرية لهم الحق في الفرحة بالتأهل ولعناصر أخرى تبدو حظوظها منعدمة في التواجد ضمن الحسابات، الحق في مشاركة زملائها فرحة التأهل ونخص بالذكر كودري، العرفي، تجّار، حاراك، أغوازي وخذايرية على سبيل المثال، فهؤلاء نادرا ما حصلوا على فرصهم مع البوسني، ومن المستبعد أن يحصلوا عليها في هذا اللقاء الحاسم، وتواجدهم لمشاركة زملائهم فرحة التأهل سيكون مشجعا لهم للمستقبل. حليش الوحيد الذي ضمن العودة إلى القائمة وبغض النظر عن بلفوضيل الذي أكدنا من فترة على تواجده في القائمة المعنية باللقاء، فإن حليش هو الوحيد الذي ضمن العودة إلى القائمة من كل العناصر التي غابت من فترة وعادت، وذلك بعدما استعاد مكانته مع أكاديميكا كويمبرا في الآونة الأخيرة، ناهيك عن أنه كان ولا يزال من بين العناصر التي يعوّل عليها البوسني سواء أساسية كانت أم بديلة، دون أن نغفل أمرا آخر، وهو أن غياب بلكالام المعاقب يجبر حليلوزيتش على الإستنجاد ب حليش ضمن قائمته. المعاقبان بلكالام وڤديورة ضيفا شرف هما أيضا وبخصوص ضيوف الشرف، فإن "الفاف" قامت بدعوة الثنائي المعاقب بلكالام - ڤديورة لحضور المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو، ومشاركة زملائه (الثنائي) أيضا فرحة التأهل بحول الله إلى المونديال، حيث بلغنا أنهما سيحضران ليلة المباراة وسيلتحقان بمعسكر المنتخب الوطني في سيدي موسى كي يكونا رفقة زملائهما، وهذا حتى يشجعا أشبال البوسني على تحقيق الفوز والتأهل لكأس العالم وحتى يعيشا كل اللحظات التاريخية المنتظرة ليلة 19 نوفمبر.