كما كشفت عنه "الهداف" في أحد أعدادها السابقة، فإنّ عيسى ماندي الظهير الأيمن لنادي "رامس" الفرنسي، تلقى الدعوة رسميا كي يكون حاضرا في تربص سيدي موسى بداية من يوم الأحد المقبل، وذلك تحضيرا للمباراة المهمة التي سيخوضها منتخبنا الوطني أمام نظيره البوركينابي، لحساب لقاء العودة من الدور الفاصل لتصفيات كأس العالم 2014. وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن اللاعب تلقى الدعوة وتلقى معها تذكرة السفر للجزائر صبيحة يوم الأحد عبر فرنسا، على أن يلتحق مباشرة فور وصوله بمعسكر "الخضر" بمركز سيدي موسى. ليكون بذلك بمثابة الوافد الجديد على المنتخب في هذه المباراة المهمّة جدّا. الهدف الأول إدماجه داخل المجموعة ويسعى حليلوزيتش من وراء استدعائه ماندي إلى تربص سيدي موسى ومباراة بوركينافاسو، إلى تجسيد هدفين اثنين على أرض الواقع، وضرب عصفورين بحجر واحد، وأول هذين الهدفين هو إدماجه مبكرا داخل المجموعة، والسماح له خلال الأيام التسعة للتربص بالتعوّد على أجواء المنتخب الوطني، والاندماج وسط زملائه الجدد، وعيش لحظات تاريخية ستحيط هذه المباراة التي ستكون بمثابة بوابة العبور نحو المونديال لثاني مرة على التوالي، ولرابع مرّة في تاريخ الجزائر، وهو ما سيسهل مهمّته مستقبلا في تحديات أخرى سيحتاجه فيها المنتخب الوطني. الهدف الثاني اختباره عن كثب بعدما أقنعه مع "رامس" ولحليلوزيتش غرض آخر من وراء توجيه الدعوة ل عيسى ماندي تحسبا لهذه المباراة، وهو اختباره عن كثب خلال التسعة أيام التي سيستغرقها هذا التربص التحضيري، وهي فترة كافية كي يحكم على مستواه عن كثب، بعدما اقتنع بما يقدّمه اللاعب أسبوعيا في البطولة الفرنسية مع فريقه "رامس"، غير أن معاينته عن كثب ستسمح له بأخذ نظرة كافية عن إمكاناته الدفاعية من على الجهة اليمنى التي تشغل بال حليلوزيتش كثيرا، بما أنه قرر تحويل مهدي مصطفى الهش يمينا، إلى خط الوسط لتعويض ڤديورة الغائب عن مباراة العودة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه. إن أقنع ماندي خلال 9 أيام قد يقلب المعطيات ويكون حاضرا وقد يقلب ماندي المعطيات كلّيا خلال هذا التربص إن هو أقنع حليلوزيتش بما سيقدّمه خلال التدريبات والمباريات التطبيقية المبرمجة، وقد يحجز لنفسه على الأقل مكانة ضمن قائمة "23" لاعبا يوم مباراة بوركينافاسو، هذا إن لم يحجز لنفسه مكانة ضمن التعداد الأساسي. ويبقى كل شيء متوقفا على ما سيقدّمه، فإن تألّق ونجح في لفت الانتباه، وأعطى الانطباع لمدربه منذ الوهلة الأولى بأنّه الظهير الأيمن الذي يبحث عنه، فإن حليلوزيتش لن يتوانى للحظة واحدة في ضمّه إلى قائمة المباراة. ماندي، خوالد وحشود.. صراع ثلاثي على ورقة واحدة وبضم ماندي إلى قائمة اللاعبين الذين سيلتحقون بتربص سيدي موسى يوم الأحد، فإن التسعة أيام التي سيتربص فيها منتخبنا الوطني، ستعرف تنافسا شديدا بين عدد من المدافعين ممن يطمحون للظفر بورقة الظهير الأيمن في المباراة. ففي ظل ترشيح مهدي مصطفى لشغل منصب في خط الوسط الدفاعي، فإن التنافس سيكون على أشدّه بين العائد حشود والمتألّق خوالد والوافد الجديد ماندي على ورقة وحيدة، وكل هذا في فائدة المنتخب الوطني، الذي يتمنى عشاقه أن يجد البوسني بين هذا الثلاثي الظهير الأيمن المناسب الذي يكون بوسعه تغطية تلك الجهة التي كانت بمثابة الحلقة الأضعف في مباراة بوركينافاسو ذهابا. -------------- فيما يفكّر حليلوزيتش في إبقاء مهدي مصطفى على يمين الدّفاع... ماندي يستخرج جواز سفره الجزائري استخرج عيسى ماندي اللاعب الدولي الجديد في صفوف المنتخب جواز سفر جزائري، وهو الإجراء الذي يمكنه من الالتحاق بالمنتخب الوطني دون عائق. ولا يحتاج لاعب "ريمس" الفرنسي إلى ملف تأهيل على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، بما أنه لم يسبق أن لعب لمنتخبات فرنسا، وتزامن هذا الإجراء وتلقي اللاعب الدعوة رسميا من طرف حليلوزيتش للتواجد في القائمة النهائية لتربص سيدي موسى بداية من يوم الأحد. يحقق أمنيته بزيارة الجزائر لأول مرة ومن المؤكد أن عيسى ماندي بعد استخراجه جواز سفره، مثلما أكد موقع "لاغازيت دو فونيك"، كان يطمح لأن يستدعى للمباراة الأخيرة في التصفيات أمام بوركينافاسو، وهذا حتى تتاح له فرصة زيارة الجزائر للمرة الأولى، على اعتبار أنه لم يسبق أن وطأت قدماه أرض الوطن رغم أصوله الجزائرية، وهي الأمنية التي سيحققها الآن بعدما تلقى الدعوة رسميا كي يكون حاضرا في تربص سيدي موسى بداية من يوم الأحد المقبل. مع ذلك حليلوزيتش يتجه إلى المحافظة على الظهيرين وسيكون وحيد حليلوزيتش مطالبا بتغيير بلكالام المعاقب بلاعب آخر يوم 19 نوفمبر، ويبدو مجاني في أفضل رواق مقارنة بمستوى حليش في المباريات الأخيرة، بالإضافة إلى حذف منصب مجاني الذي لعب مسترجع كرات ثالث (بالإضافة إلى قادير ويبدة)، وتحويله لصالح صانع ألعاب قد يكون بنسبة كبيرة براهيمي، الذي سيضاف إلى فغولي وسوداني. كما يفكر حليلوزيتش في تغيير يبدة الذي صار لا يشارك في فريقه مؤخرا، ما يعني أنه لن يغامر بتغييرات أخرى أكثر، في حين يتجه إلى المحافظة على الظهيرين مهدي مصطفى ومصباح، لأنه من غير المعقول أن يغيّر كلّ هذا العدد من اللاعبين مقارنة بمباراة الذّهاب. أنباء عن رفض مهدي مصطفى اللّعب على الجهة اليمنى يوم 19 نوفمبر وفي هذا الإطار، تردّدت أنباء عن كون مهدي مصطفى لاعب "أجاكسيو" الفرنسي منزعجا جدّا من الانتقادات التي تعرّض لها بعد مباراة الذهاب، حيث يعتقد أوّلا أنه أدّى دوره كما ينبغي والتزم بتعليمات المدرب الوطني، الذي طلب منه تأمين جهته وأن لا يصعد إلى الهجوم، وكذلك لأنه ليس منصبه الحقيقي. وعلى هذا الأساس ووفقا لذات المعلومات، فإن مهدي مصطفى قد يطلب من المدرب في بداية التربص الذي ينطلق يوم الأحد ويكتمل فيه التعداد يوم الاثنين، عدم الرهان عليه مدافعا أيمن وتركه في منصبه لاعب وسط ميدان دفاعي.