يبدو أن حظوظ انضمام اللاعب الجزائري عيسى ماندي المحترف في نادي رامس الفرنسي إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري على هامش مباراة الخضر أمام بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر القادم في إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014 تبدو ضئيلة جدا وفق ما أشارت إليه بعض المصادر المقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي أوضحت أن مجيء ماندي والتحاقه بالخضر أضحى مستبعدا في الوقت الراهن، رغم الضجة الإعلامية الأخيرة التي أثيرت حوله بشأن إمكانية توجيه الدعوة له من قبل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لشغل منصب مدافع أيمن خلال مباراة بوركينافاسو المقبلة، سيما مع المردود المتواضع الذي ظهر به مهدي مصطفى في اللقاء الفارط أمام أشبال المدرب بول بوت في واغادوغو، وهو الطرح الذي استبعدته هذه المصادر التي لم تتوان في المقابل في كشف أسباب عدم تحمس الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لضم ماندي تحسبا لموقعة البليدة، قائلا: ”ماندي كنا في اتصال معه في وقت سابق ورغبنا في ضمه إلى المنتخب خلال شهر جوان الفارط، أي قبل لقاء مالي، لكنه رفض المجيء في تلك الفترة بحجة أن مدربه في رامس منح له أيام راحة ولم يبد استعداده للمجيء..” كما عرج أيضا مصدر من الفاف إلى إبراز عامل آخر قد يكون مساهما في استبعاد فرضية ضم لاعب رامس حاليا إلى المنتخب من خلال افتقاد ماندي إلى خبرة وتجربة في المواعيد القارية، سيما وأن المواجهة تعد بوابة التأهل إلى نهائيات كأس العالم وهو ما يعني أن حليلوزيتش مضطر للتعامل مع الخيارات الحالية بوجود مهدي مصطفى وكداموروا رغم أن هذا الثنائي لا يتواجد في أحسن أحواله مؤخرا، بالمقارنة مع غولام وقادير اللذين سجلا انتفاضة مع ناديهما في الدوري الفرنسي، وهو الأمر الذي يكون قد أثار ارتياح الناخب الوطني وهذا قبل شهر عن موعد لقاء العودة أمام بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.