كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن هذا الأخير قلق بشأن عدم جاهزية لاعبي وسط الميدان، حيث يدرك أن معركة الوسط هي التي قد تحدد هوية من يفوز بمباراة يوم الثلاثاء القادم، خاصة أن "بول بيت" يراهن على السيطرة على هذه المنطقة والفوز بأغلب الصراعات الثنائية في منتصف المستطيل الأخضر والذي ساهم في فوز فريقه في مباراة الذهاب ب "واڤادوڤو". وقد بدا حليلوزيتش قلقا بشأن غياب البدائل في مباراة العودة، خاصة بعد معاقبة ڤديورة الذي يعتبر أحد ركائز المنتخب في هذا المنصب والذي سيستدعي من حليلوزيتش إيجاد الثلاثي أو الرباعي بحسب الخطة التي سينتهجها الجاهز لكسب هذه المعركة التي قد تكون حاسمة لتحديد نتيجة المباراة الفاصلة. عدم جاهزية لحسن يزيده ترددا من بين الأسماء التي كانت مرشحة لتكون ورقة مفيدة في الوسط، لاعب "خيتافي" مهدي لحسن الذي كان في وقت قريب الركيزة في الاسترجاع، ولكن ابتعاد الدولي الجزائري عن جو المنافسة مع فريقه وعدم جاهزيته في هذا الجانب جعلا الناخب الوطني يفكر في كل مباراة في تعويضه، حيث منح الفرصة في المباريات السابقة لمجاني ليكون رفقة تايدر وڤديورة أو يبدة في الوسط، ويتكرر الأمر بمناسبة مباراة العودة حيث يبقى مترددا في هذا الشأن وقد يغامر بإشراك لحسن بالنظر إلى خبرته رغم تواجد لاعبين أكثر جاهزية منه. مهدي مصطفى سيكون الخيار الاضطراري قرر الناخب الوطني تحويل مهدي مصطفى إلى الوسط في ظل نقص اللاعبين في المنصب الذي ينشط فيه، حيث قد يجبر حليلوزيتش إلى الاستعانة به في ظل غياب الحلول وعدم جاهزية كل من يبدة ولحسن بسبب عدم انتظام مشاركتهما في مباريات "غرناطة" و"خيتافي"، وقد سبق لمهدي مصطفى أن شارك في الوسط في العديد من مباريات "الخضر" على غرار مباريات كأس إفريقيا الأخيرة والتي قدم فيها مردودا مقبولا وقد يكون الحل الإجباري للبوسني في مباراة الثلاثاء إذا لم يقتنع بكل من لحسن ويبدة في التدريبات. يبدة لا يزال خياره المفضل رغم الإصابة كما كشفت عنه مصادرنا، فإن الناخب الوطني حليلوزيتش لم يستبعد يبدة من خيارته في وسط الميدان باعتبار أنه يملك المواصفات البدنية التي ترشحه للفوز بالصراعات الثنائية، والمؤهلات الفنية التي تسمح له بأن يكون صانع اللعب بداية من وسط الدفاع، ولكن تجدد الإصابة وقلة منافسته مع فريقه قد يكونان عاملين حاسمين لتهميشه من التشكيلة الأساسية بعدما غامر به البوسني في مباراة الذهاب ببوركينافاسو. تايدر ضمن مكانته في القائمة يبقى سفير تايدر اللاعب الوحيد الذي يكون قد ضمن تواجده بنسبة كبيرة في القائمة الأساسية رغم مستواه المتراجع في مباراة الذهاب، حيث تأثر بالظروف المناخية ب "واڤادوڤو" ولكنه سيحاول استدراك ذلك في مباراة العودة التي سيعتمد فيها حليلوزيتش على خدمات تادير الذي لعب مباريات مقبولة في تشاكر منذ التحاقه ب "الخضر" في شهر مارس الفارط. "بول بيت" يراهن على "طراوري" في الكرات الثابتة تخوف حليلوزيتش من نقص جاهزية الوسط مشروع ومرده قوة المنافس في هذه المنطقة، خاصة في ظل عودة لاعب "لوريون" "ألان طراوري" الذي سيكون القائد الحقيقي ل "الخيول" وهو مصدر خطر على دفاع "الخضر"، من خلال قوته في تنفيذ الكرات الثابتة التي كانت سلاح "بول بيت" في كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا.