منذ عدة أسابيع، كانت الإدارة القبائلية في مهمة البحث عن مدافع محوري في "الميركاتو" الشتوي لتدعم به دفاع الكناري، حتى أن مسيري الشبيبة أكدوا أنهم كانوا على اتصال مع الدولي السابق عنتر يحيى الذي أكد في نهاية الأمر أن الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس حناشي في تونس كان وديا ولم يتلق منه أي عرض رسمي، موضحا أنه لا يفكر مطلقا في مغادرة الترجي التونسي في "الميركاتو"، وبعد هذه المعطيات علمت مصادرنا الخاصة والمقربة من البيت القبائلي أن إدارة حناشي أقصت فكرة جلب مدافع محوري، وستكتفي بتدعيم صفوف فريقها بلاعبين اثنين ينشطان في الوسط الميدان الهجومي، بعد أن ضمنت خدمات المهاجم الليبي محمد زعبية. آيت جودي أبدى رغبته في إضافة لاعبين في الوسط الهجومي وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن فكرة الاستغناء عن استقدام مدافع في "الميركاتو" والإصرار على لاعبين في الوسط، كان مصدرها المدرب عز الدين آيت جودي الذي أكد لمقربيه أن الفريق يعاني من نقص في هذا المنصب، ويرغب في تدعيم صفوف الفريق والقيام باستقدامات نوعية من أجل لعب الأدوار الأولى في البطولة المحلية. المسيّرون يدرسون ملف حمزة بن شريف بالمقابل، ورغم أن الرّجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي كشف لمقربيه بعد عودته من فرنسا أمسية أول أمس، أنه لم يعد يفكر في استقدام أي لاعب مغترب بعد أن سبق له معاينة عدة لاعبين دون أن يقتنع بالمستوى الذي يتمتعون به، إلا أن بعض المسيرين لا يزالون يدرسون ملف اللاعب حمزة بن شريف الذي ينشط في الدرجة الثالثة من البطولة الإنجليزية، والذي تم اقتراحه على الإدارة القبائلية في الساعات القليلة الماضية، ولو أنه من المستبعد أن يتم استقدامه باعتبار أن الشبيبة ستكون بحاجة إلى لاعبين في الوسط الهجومي وليس الدفاعي، ما يعني أن الرئيس حناشي سيكون مطالبا بإيجاد اللاعبين المناسبين من البطولة المحلية، الأمر الذي لن يكون سهل المنال خاصة أن معظم اللاعبين الذين تريدهم الشبيبة مرتبطون بعقود مع أنديتهم إلى غاية نهاية الموسم. حناشي سيُباشر إقناع المنتهية عقودهم بالتجديد وعلى صعيد آخر، يبدو أن الرئيس حناشي لن يكون مهتما بالاستقدامات وتدعيم الفريق تحسبا لمرحلة العودة، بل هناك أمور أخرى سيعمل على تجسيدها قريبا، ويتعلق الأمر باللاعبين المنتهية عقودهم في جوان 2014 والذين يعتبرون من ركائز الفريق والذين وصل عددهم إلى 11 لاعبا، على غرار عسلة، ريال، مكاوي، بن شريفة وبن العمري، ولو أن معظم اللاعبين لن يعارضوا فكرة البقاء في الشبيبة. ----------------- آيت جودي يُصرّ على نقاط الحراش عادت التشكيلة القبائلية صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات بملعب أول نوفمبر، دون أن تستفيد من راحة رغم مشاركتها في مباراة ودية أول أمس أمام رائد القبة، والتي أكدت أن التحضيرات التي قامت بها الشبيبة خلال فترة توقف البطولة كانت مثمرة على حد تعبير المدرب آيت جودي، الذي عبر عن رضاه عن مردود جميع اللاعبين دون استثناء، خاصة العناصر الاحتياطية التي كان لها رد فعل قوي بعد أن انتقدها عقب المباراة الودية الأولى أمام شبيبة عزازڤة، ويرغب التقني القبائلي في تأكيد انطلاقة الشبيبة بفوز على الحراش في الجولة 12 من أجل الحفاظ على ريادة الترتيب، وطلب من اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم للتتويج باللقب الشتوي. لن يجري تغييرات كثيرة من بين النقاط الإيجابية التي تم تسجيلها خلال التحضيرات التي قامت بها الشبيبة منذ توقف البطولة، هو استرجاع جميع اللاعبين المصابين ويتعلق الأمر بكل من عواج، بزيوان ويسلي الذين عادوا كلهم إلى أجواء المنافسة أول أمس أمام القبة وقدموا مردودا طيبا، خاصة بزيوان الذي سجل هدفا سيحرره أكثر من الناحية النفسية قبل العودة إلى المنافسة الرسمية، وقد أكد آيت جودي أنه مرتاح لاكتمال التعداد، الأمر الذي سيجعله يحدد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام "الصفراء" بحرية، ولو أن كل المؤشرات توحي بأن الطاقم الفني لن يجري تغييرات كثيرة على التشكيلة، مقارنة بالتي اعتمد عليها أمام أهلي البرج في الجولة الأخيرة. حناشي يُحفّز اللاعبين بمنحة مغرية من جهة أخرى، فإن الإدارة القبائلية كعادتها تحاول القيام بدورها كما يجب، من أجل الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، حيث أفادت بعض المصادر المقربة من البيت القبائلي أن الرئيس حناشي سيحفز اللاعبين بطريقته الخاصة، ويعد بمنحة مغرية مقابل تحقيق نتيجة إيجابية في المحمدية، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة خارج الديار وفرصة للحفاظ على ريادة الترتيب قبل ثلاث جولات من نهاية مرحلة الذهاب. آيت جودي: "لدينا كل الإمكانات لأجل تحقيق نتيجة إيجابية في الحراش" وفي هذا السياق كان لنا حديث جانبي مع المدرب آيت جودي، الذي بدا جد متفائل من إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد الحراش، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "إلى حد الآن يمكن القول إن التحضيرات التي نقوم بها تسير في أفضل نحو، أرى أن توقف البطولة جاء في الوقت المناسب وسمح لنا بالتركيز على العديد من الجوانب، وتصحيح الأخطاء التي اكتشفناها في الجولات الأخيرة، والنقطة البالغة الأهمية تكمن في استرجاع جميع المصابين واكتمال التعداد، أكيد أن مهمتنا في الحراش لن تكون سهلة المنال أمام منافس سجل عودة قوية، لكننا نملك كل الإمكانات لتحقيق نتيجة إيجابية هناك، اللاّعبون مركزون كما ينبغي على مهمتهم ولا يعانون من أي ضغط يذكر، سنتابع التحضير لهذه المواجهة خلال الأيام المتبقية والكرة ستكون في مرمى اللاعبين". مروسي: "علينا المحافظة على ريادة الترتيب بالفوز في الحراش" من جهته، أكد اللعب مروسي قائلا: "من المنتظر أن تكون مواجهة الحراش في غاية الصعوبة، نعرف جيدا مستوى المنافس الذي سنواجهه، لكن لن يكون أمامنا خيار آخر سوى الظفر بكامل نقاط هذه المباراة إذا أردنا المحافظة على ريادة الترتيب، لقد قمنا بتحضيرات في المستوى ولعبنا مباراتين وديتين كانتا فرصة للبقاء في أجواء المنافسة، الفعالية كانت حاضرة وينبغي تأكيد ذلك أمام الحراش".