يبدو أن السويسري جوزيف بلاتير رئيس الاتحاد الدولي قد شعر بفداحة الخطأ الذي ارتكبه في حق البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد، وذلك بعد أن انتقده بشكل علني وأمام الكاميرات مشبها إياه بالعسكري، ومفضلا عليه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة، مما أثار موجة غضب عارمة في مدريدوالبرتغال طالبت رئيس أعلى هيئة كروية بضرورة تقديم اعتذار رسمي، وهو ما جعل بلاتير في موقف جد حرج خاصة مع التألق الكبير ل "الدون" هذا الموسم. شعر بفداحة خطئه واستغل أول فرصة لتبييض صورته وبمجرد تأهل المنتخب البرتغالي إلى نهائيات كأس العالم 2014 المقررة العام المقبل ب البرازيل، قام بلاتير بتهنئة المنتخب البرتغالي بهذا الإنجاز الذي يعتبر السادس في تاريخه، ورغم أن هذا الأخير دأب على توجيه التهاني إلى المنتخبات المتأهلة إلى المونديال إلا أن التهنئة هذه المرة كانت خاصة بما أنها شملت اسم البرتغالي ودوره في التأهل، خاصة في مباراة العودة أمام المنتخب السويدي، فقد كتب بلاتير على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "شكرا ل البرتغال، المنتخب 29 الذي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم، مباراة رائعة ل كريستيانو"، وهو ما يفسر شعور بلاتير بفداحة خطئه ورغبة في تبييض صورته مجددا. "الدون" أصبح في موقع قوة وكل الطرق تؤدي إلى الكرة الذهبية توازيا مع ذلك، جاءت الأحداث الأخيرة بما لم تشتهه تصريحات بلاتير التي كانت نقمة عليه، حتى وإن لم يكن يقصد بها الإساءة إلى نجم النادي الملكي أو تفضيل لاعب على آخر، خصوصا في هذا التوقيت الحساس الذي يسبق موعد الإعلان عن المتوج بالكرة الذهبية لعام 2013، ويبدو أن تصريحات بلاتير وعودته مجددا زادت من تعاطف العالم مع "الدون" وتفضيله للتتويج بالكرة الذهبية على حساب ليونيل ميسي وفرانك ريبيري، فضلا عن المؤهلات التي يكتسبها من خلال آدائه هذا العام وحسمه لتأهل منتخب بلاده إلى المونديال القادم، بعد أن سجل رباعية في مرمى المنتخب السويدي ذهابا وإيابا.