سيكون طموح ليفربول لنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمام اختبار آخر بعد غد السبت حين يحل ضيفا على جاره إيفرتون. وفي آخر مرة واجه ليفربول منافسا حقيقيا على اللقب خسر 2-صفر في ضيافة أرسنال، وهو ما وجه لطمة للفريق بعد بداية جيدة للموسم. لكن ليفربول رد بسحق فولهام برباعية نظيفة ومع عودة المسابقة بعد فترة التوقف الدولية فإن النادي لا يتخلف سوى بنقطتين وراء أرسنال المتصدر الذي سيلعب على أرضه أمام ساوثامبتون المتألق يوم السبت أيضا. ولو فاز ليفربول فسيعتلي الصدارة ولو لبضع ساعات رغم أن بداية إيفرتون للموسم تحت قيادة المدرب الجديد روبرتو مارتينيز تكاد تكون مبهرة. وتحققت انطلاقة مارتينيز التدريبية في سوانسي سيتي حيث قدم المدرب الإسباني طريقة لعب واصل بريندان روجيرز تطبيقها حين حل خلفا له في طريقه لقيادة النادي الويلزي للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى. وكان مارتينيز من المرشحين لتدريب ليفربول حين رحل كيني دالغليش في 2012 قبل أن يبقى في ويغان أثليتيك لموسم آخر لكنه ترك بصمته سريعا في إيفرتون بعدما تولى المسؤولية خلفا دافيد مويس. والأمر يحقق نجاحا حتى الآن بوجود إيفرتون في المركز السادس بفارق خمس نقاط عن الصدارة بخسارة واحدة في 11 مباراة حتى الآن. وفي المواسم السابقة افتقدت المواجهات بين ليفربول وإيفرتون للإثارة لكن المنافسة مفتوحة في الدوري الممتاز هذا الموسم أضافت لها أهمية مثلما يقول مارتينيز. وقال مارتينيز في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: "إنها مباراة كبرى.. مباراة شهيرة يتابعها العالم أجمع بسبب المنافسة الموجودة دائما بين الناديين". وأضاف: "لكن بالإضافة إلى هذا هي مباراة قمة، وهذا يكسبها أهمية أخرى لأن الفريقين يحتلان مركزين متقدمين في الترتيب وكانت بدايتهما قوية للموسم". والبداية أصعب قليلا لإيفرتون عنها لليفربول لكن مارتينيز بدا منبهرا بأداء منافسه. وقال: "بداية المنافس تتحدث عن نفسها، يجيد الاستحواذ ولديه اندفاع بدني كبير ويملك القدرة على تهديد المرمى دائما". وأضاف: "بوسعكم أن تروا مدى نجاحه. هذا ليس صدفة. لكننا سنلعب على أرضنا ولم نخسر هنا طيلة 2013 ويجب أن نستغل الفرصة لنبدأ الثلث الثاني من الموسم بطريقة قوية". ولم يفز أي فريق في مباراتي الموسم الماضي لكن مويز اتهم لويس سواريز بالتحايل عندما انزلق مهاجم أوروغواي على الأرض امام المدرب السابق احتفالا بهدفه. وستتسلط الأضواء على سواريز مرة أخرى عندما يحاول زيادة حصيلته هذا الموسم والبالغة ثمانية أهداف في الدوري بالتساوي مع زميله دانييل ستوريدج. وبينما شكلا معا أكثر ثنائيات الهجوم قدرة في الدوري فإن روميلو لوكاكو لاعب إيفرتون يقود فريقه بطريقة رائعة بتسجيل خمسة أهداف. وسيتطلع أرسنال للعودة لطريق الانتصارات بعدما هزيمته 1-صفر في ضيافة مانشستر يونايتد قبل فترة التوقف الدولي. لكن ساوثامبتون سيلعب بثقة كبيرة بعد بدايته الهائلة للموسم والتي بسببها انضم الثلاثي آدم لالانا وجاي رودريغيز وريكي لامبرت لمنتخب إنجلترا. وانتصر ساوثامبتون في ملعب ليفربول وتعادل مع مضيفه يونايتد ويتطلع لامبرت الذي شارك كبديل مع إنجلترا في مباراة خسرتها أمام ألمانيا وديا يوم الثلاثاء الماضي لمواجهة أخرى مع المدافع بير مرتساكر الذي يلعب في أرسنال. وقال لامبرت لموقع ساوثامبتون على الأنترنت: "ستكون مباراة صعبة لكن حين يأتي يوم السبت سأتطلع لخوضها". وأضاف: "سنلعب هناك بثقة. نعرف أنها ستكون واحدة من أصعب المباريات لنا حتى الآن لأن أرسنال مستواه جيد الآن. لكننا واثقون في قدرتنا على تحقيق شيء ما هناك". وبعد خسارته خمس نقاط في آخر مباراتين بالدوري سيحل تشيلسي صاحب المركز الرابع ضيفا على ويست هام يونايتد المتعثر يوم السبت، ويأمل في التعافي بينما سيخوض يونايتد حامل اللقب الذي وصل للمركز الخامس بعد بداية سيئة مباراة في ضيافة كارديف سيتي يوم الأحد. وسيلعب مانشستر سيتي على أرضه ضأمام توتنهام هوتسبير صاحب المركز السابع وأمله تحقيق الانتصار السادس في الدوري في ست مباريات على أرضه، بينما يعاني خارجها حيث خسر في ضيافة كل من كارديف واستون فيلا وتشيلسي وسندرلاند.