قال ماورو لوبيس الضابط بالشرطة العسكرية المحلية في ساو باولو ان شخصين فقط لقيا حتفهما اليوم الخميس في البرازيل بعد انهيار رافعة معدنية عملاقة فوق جزء من سقف ومدرجات الملعب المستقبلي لكورينثيانز ، الذي سيستضيف مباراة افتتاح مونديال 2014 يوم 12 جوان المقبل في ساو باولو. كان لوبيس قد أشار في حصيلة مبدئية إلى سقوط ثلاثة قتلى جراء الحادث. ولكنه عدل عن ذلك التصريح و قال في وقت لاحق "كانت هناك معلومات عن وجود ضحية ثالثة ، لكن ذلك لم يتأكد". ووقع الحادث باستاد إيتاكيراو ، الذي سيكون مقرا لنادي كورينثيانز ، في نحو الساعة 00ر12 بالتوقيت المحلي (00ر14 بتوقيت غرينتش)، في وقت كان العمال يستعدون فيه لتركيب الجزء الأخير من سقف الاستاد الجديد ، الذي يستضيف خمس مباريات أخرى خلال كأس العالم بالبرازيل 2014 . وعلى ما يبدو كسرت الرافعة التي كانت ترفع ثقلا يبلغ 500 طن ، وانهارت فوق الاستاد لتدمر بعض المدرجات بشكل جزئي. وأعرب الفيفا واللجنة المنظمة المحلية للمونديال عن "حزنهما الشديد" لوفاة العاملين ، وأكدا أن "أمن العاملين يمثل أولوية قصوى للفيفا وللجنة المنظمة المحلية وللحكومة الاتحادية ". وأضاف البيان "السلطات المحلية ستحقق في الأسباب التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي". وكانت شركة (أوديبريشت) المسؤولة عن العمل في الاستاد قد أعلنت في 13 من الشهر الجاري أنها قد انتهت من 94 بالمئة من المشروع ، وأنها ستنتهي خلال نفس الشهر من إقامة سقف الاستاد ، الذي يجب تسليمه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الثالث من كانون ثان/يناير المقبل. وفضلا عن الضحايا تسبب الحادث في إلحاق أضرار ببنية السقف وببعض مدرجات الاستاد. وستبلغ سعة الاستاد ، الذي تقدر تكلفة بنائه ب855 مليون ريال /نحو 370 مليون دولار/ 55 ألف متفرج ، منها 13 ألف مقعد مؤقت سيتم تركيبها فقط من أجل المونديال. ونشر كورينثيانز بيانا مقتضبا أكد فيه أنه "يأسف للغاية للحادث"، لكنه لم يدل بتفاصيل حول الواقعة. ويخطط نادي كورينثيانز ، مالك الملعب الجديد ، لإقامة أول مباراة في إيتاكيراو يوم 25 جانفي المقبل ، عندما يحتفل بالذكرى 460 لتأسيس مدينة ساو باولو.