اكتفى إسلام سليماني مثلما كان متوقعا بالمشاركة بديلا في المباراة التي استضاف خلالها سهرة أول أمس فريقه سبورتينغ لشبونة نادي باكوس فيريرا على ملعب "جوزي ألفالادي" ضمن فعاليات الجولة 11 من الدوري البرتغالي، حيث شهدت المواجهة التي انتهت بتفوق أصحاب الأرض برباعية نظيفة دخول مهاجم المنتخب الوطني بديلا مكان زميله البيروفي أندري كاريلو في (د78)، وسمح هذا الفوز العريض لرفاق سليماني بخطف صدارة الدوري البرتغالي من بنفيكا وبورتو، حيث يأتي الأول في المرتبة الثانية بنفس رصيد سبورتينغ من النقاط مع فارق أهداف أقل، فيما يحتل الثاني المرتبة الثالثة متأخرا بنقطتين خلفهما. فشل في تسجيل هدفه الرابع تواليا رغم نشاطه الكبير وعلى عكس ما كان عليه الحال في مباريات سبورتينغ الثلاث التي سبقت مواجهة باكوس فيريرا، فشل سليماني سهرة أول أمس في إضافة هدف آخر إلى رصيده خلال الدقائق القليلة التي لعبها، فرغم أنه كان نشيطا جدا داخل منطقة الجزاء وأزعج كثيرا دفاع المنافس الذي وجد صعوبة بالغة في مراقبة تحركاته الكثيفة، إلا أن الحظ خانه في بعض الكرات التي كان بإمكانه تحويلها إلى الشباك، ليكتفي بذلك بالمساهمة في هدف فريقه الرابع بتغطيته لكرة مرتدة وتأمين وصولها إلى زميله أندري مارتينس الذي سددها بقوة نحو المرمى مسجلا آخر أهداف المواجهة في (د89). عودة منافسه القوية ستزيد حجزه مكانة أساسية صعوبة ويكون سليماني قد أدرك صعوبة حصوله على منصب أساسي في تشكيلة مدربه ليوناردو جارديم في المستقبل القريب عند مشاهدته منافسه المباشر فريدي مونتيرو وهو يوقع ثنائية في مرمى باكوس فيريرا بعد صيامه عن التهديف لأربع مباريات متتالية، حيث ينتظر أن يواصل مهاجم المنتخب الوطني الظهور كبديل في المباريات القادمة، خصوصا وأن مدربه كان قد عبر في وقت سابق عن عدم استعداده التخلي عن خدمات مونتيرو رغم مروره بفترة فراغ، نظرا لثقته الكبيرة بإمكانياته، وهي الثقة التي تكون قد تعززت أكثر، بعد استعادة الهداف الكولومبي لحسه التهديفي. قد ينتظر نهاية الشهر للحصول على فرصة اللعب أساسيا وفي ظل المعطيات الحالية، فإن سليماني قد يكون مضطرا للانتظار حتى 29 ديسمبر القادم للحصول على فرصته في المشاركة أساسيا، عندما يقابل فريقه نادي بورتو في منافسة كأس الرابطة البرتغالية التي تلعب وفق نظام المجموعات ولا تعتمد على الإقصاء المباشر، وهو ما قد يدفع المدرب البرتغالي لمنح سليماني وبعض لاعبيه الذين يفتقدون لوقت كاف للعب الفرصة للمشاركة وإظهار إمكانياتهم، خصوصا وأن هداف شباب بلوزداد السابق يوجد في حاجة ماسة للعب بالنظر إلى ارتباطاته مع المنتخب الوطني الذي سيحضر خلال الأشهر القادمة للمشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة.