يدين أتليتيكو مينيرو البرازيلي بالكثير لرونالدينيو في فوزه بكأس ليبرتادوريس للأندية الأبطال في أمريكا الجنوبية لأول مرة لكن اللاعب المخضرم ربما يكون الآن على مشارف الظهور الأخير في بطولة عالمية. ويبدو أن رونالدينيو (33 عاما) اقترب من الوصول إلى خط النهاية رغم أنه كان حتى قبل عدة أشهر يقدم العديد من اللمحات الفنية الساحرة التي اشتهر بها خلال سنوات اللعب في اوروبا. وأصيب رونالدينيو في سبتمبر الماضي وثارت شكوك حول قدرته على المشاركة مع أتليتيكو مينيرو في كأس العالم للأندية قبل أن ينضم لتشكيلة ناديه في البطولة المقرر انطلاقها في المغرب بعد غد الأربعاء. ومن المستبعد ألا يكون فريق رونالدينيو حاضرا في المباراة النهائية لكأس العالم يوم 21 ديسمبر وسط توقعات أن تكون المنافسة على اللقب مع بايرن ميونيخ الألماني بطل اوروبا. وسيبدأ أتليتيكو مينيرو مشواره من الدور قبل النهائي مباشرة وسيلتقي على الأرجح مع الرجاء البيضاوي بطل المغرب أو مونتيري المكسيكي الفائز بدوري أبطال الكونكاكاف في 18 ديسمبر الجاري. وقال رونالدينيو الذي أصبح يشغل مركزا في وسط الملعب بدلا من اللعب كجناح لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) إن مدربه كوكا شرح له سبب الاعتماد عليه في هذا المركز الذي اعتاد أن يشغله عندما كان شابا. وأضاف أفضل لاعب في العالم في 2004 و2005: "أحب أن أكون صانع اللعب الرئيسي وهذا شيء كنت أفعله وسار معي بشكل رائع سواء من الناحية العملية أو الناحية النفسية." ورغم أن رونالدينيو كان يعيش أفضل فتراته منذ عدة سنوات، لكنه لا يملك ذكريات رائعة من ظهوره السابق في كأس العالم للأندية، إذ وصل المباراة النهائية مع برشلونة الإسباني، قبل أن يخسر ناديه في مفاجأة كبيرة أمام إنترناسيونال البرازيلي. وهذه المرة سيكون رونالدينيو مطالبا بتحقيق المفاجأة مع اتليتيكو مينيرو على أمل أن يخطف أنظار لويس فيليبي سكولاري مدرب منتخب البرازيل الذي استبعد مؤخرا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وميلانو الإيطالي السابق. ويرتبط رونالدينيو بعلاقة قوية مع سكولاري منذ فوزهما بلقب كأس العالم 2002 مع منتخب البرازيل، لكن عودته الى الفريق تبدو صعبة. وقال رونالدينيو: "فزت بالكثير مع سكولاري وتربطنا علاقة جيدة وهو شخص يتحدث معي بصراحة، أعرف أن الفرصة لا تزال أمامي للانضمام للمنتخب إذا لعبت بشكل مميز. يبدو أنه توصل إلى القوام الرئيسي للمنتخب لكن ما زال من الممكن الانضمام للفريق." وأضاف: "هدفي هو العودة إلى المستوى الذي كنت أقدمه قبل الإصابة، وأن أكون لائقا من الناحية البدنية وأن أكون قادرا على اللعب بنفس الطريقة السابقة." وتضم تشكيلة أتليتيكو مينيرو لاعبا آخر سبق له الفوز بكأس العالم منذ أكثر من عشر سنوات هو جيلبرتو سيلفا. ولا شك أن مستوى رونالدينيو سيكون مؤثرا في تعزيز فرصة مينيرو في التتويج باللقب لكن الفريق يتمتع ايضا بقوة هجومية في وجود جو لاعب منتخب البرازيل ودييجو تارديلي لاعب الغرافة القطري السابق.