قال مصدر من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن ترسيم مباراة الجزائر أمام سلوفينيا يوم 5 مارس لم يتم إلا بعد موافقة وحيد حليلوزيش على لعب هذه المباراة وبملعب تشاكر ، بعد أن تقلصت الخيارات ورأى النّاخب الوطني أن رفضه قد يعني توريط الاتحادية من جديد في البحث عن منافس بينما قد لا يكون من الممكن إيجاد أي منتخب من المنتخبات 30 المصنفة في ترتيب "الفيفا"، وفي الوقت الذي يروج مقربون من حليلوزيتش أن هذه المباراة تم الاتفاق على لعبها بين روراوة ورئيس الإتحاد المحلي لسلوفينيا دون أخذ موقف النّاخب الوطني، وهو أمر أصر مصدرنا أن يوضحه مؤكدا أنه غير صحيح تماماً. طلب 4 منتخبات من أوروبا الشرقية و"الفاف" تفاوضت مع سلوفينيا وقال المصدر نفسه أن حليلوزيتش بعد أن رفض التباري مع البرتغال، طلب مواجهة بولونيا أو أوكرانيا ولما لم تجد "الفاف" أي استجابة من هذين المنتخبين، عاد وطلب اللّعب أمام كرواتيا أو البوسنة ورفضت الاتحادية قطعيا لعب مباراة في سراييفو أمام البوسنة، فيما تعطلت لغة الحوار في البداية مع منتخب كرواتيا الذي يبدو أنه اتفق مع منافس آخر قبل اتصالات الجزائر، ما فرض على الاتحادية أن تبحث عن منافسين آخرين. ولأن حليلوزيتش اقترح 4 منتخبات من أوروبا الشرقية فعلى هذا الأساس دخل روراوة في اتصالات من المغرب مع مسؤولي منتخب سلوفينيا على اعتبار أنه منتخب من المنطقة الجغرافية نفسها. لم يحصل الاتفاق إلا بعد أن قال لأحد مسؤولي "الفاف": "نعم أقبل مواجهتهم" الاتفاق الذي تم بصورة رسمية يوم الجمعة، وأعلن في اليوم نفسه عبر الموقع الإلكتروني للإتحاد البوسني لكرة القدم، لم يتم وفق مصدرنا إلا بعد أن اتصل أحد مسؤولي "الفاف" بحليلوزيتش (روراوة لا يتكلم معه حاليا) مباشرة وطلب رأيه في مواجهة منتخب سلوفينيا يوم 5 مارس المقبل بملعب تشاكر، ولم يفكر حليلوزيتش تماما وأجاب بالحرف الواحد قائلا: "نعم أقبل مواجهتهم (سلوفينيا)"، ويعرف دون شك حليلوزيتش قدرات هذا المنتخب الذي شارك في كأسين للعالم على اعتبار أنه بوسني الجنسية. كان مجبرا على القبول لأنه يتحمّل مسؤولية تأخر الاتفاق مع منافس ووفق مصدرنا، فإن حليلوزيتش كان مجبرا على أن يوافق على مقابلة سلوفينيا لأنه يتحمل جزءاً من تأخر الوقت في إعلان منافس الجزائر يوم 5 مارس بما أنه وافق على اللعب أمام البرتغال ثم عاد وعارض ذلك لأسباب غير معلومة فهم البعض أنها تتعلق بخوفه من نتيجة المباراة وتأثيرها على معنويات رفقاء فغولي وكذا الجمهور الجزائري، كما أن نوعية المنافس الذي لا يصنف كمنتخب عالمي جعله مجبرا على قبول اللعب وعدم المعارضة خوفا من موقف رئيس "الفاف" الغاضب منه بسبب رفضه كل مرة منتخبا وإصراره على مواجهة منتخبات من أوروبا الشرقية. بعد أن روّج أن تسفاوت فُرّض عليه، تحدث عن الاتفاق مع سلوفينيا دون علمه! وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن حليلوزيتش تحدّث لبعض مقربيه الذين يتكلمون بدورهم ويؤكدون أنه لا يعلم بهذا الاتفاق رغم أنه هو من أعطى الضوء الأخضر لترسيم المواجهة، ويقول البعض على لسانه إن روراوة هو من اتفق دون علمه وأنه ليس موافقا على مواجهة رفقاء الحارس سمير هاندانوفيتش. ويأتي هذا الأمر أيضا بعد أن كان "الكوتش وحيد" هو من طلب من مساعده نور الدين قريشي في حفل "الكرة الذهبية" ل "الهدّاف" أن يتكلم إلى الصحفيين وكل من يسأله عن تعيين حفيظ تسفاوت مساعدا له أنه (تسفاوت) عيّنه روراوة رغم أن الجميع يعلم أنه هو من اقترحه وطلب أن يكون إلى جانبه فوافقت "الفاف" على ذلك، ما دام أن أحسن هدّاف في تاريخ الكرة الجزائرية يعرف جيدا أجواء المنتخب رغم بعض التحفظات على تعيينه. ... وأكد أنه سيعود إلى الجزائر في جانفي وبعد أن وزع وحيد حليلوزيتش برنامجه التحضيري على مساعديه في الجزائر واللاعبين الذين سيتابعونهم في أوروبا وحتى في الجزائر، أكد أنه لن يعود إلى الجزائر سوى في النصف الثاني من شهر جانفي المقبل، ومن المؤكد أن عشاق المنتخب الوطني يتمنون أن يتقرب حليلوزيتش وروراوة من بعضهما البعض خاصة أن سوء التفاهم بينهما لا يخدم المنتخب الوطني بصرف النّظر عمن يتحمّل المسؤولية في هذا الخلاف القائم بينهما منذ قرعة نهائيات كأس العالم.