أكّد مصدر موثوق أنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي فصلت في كلّ شيء مع نظيرتها البرتغالية تلقت ردّا نهائيا من هذه الأخيرة بخصوص المباراة الودية المزمع برمجتها بين المنتخبين في الخامس من شهر مارس المقبل ببلد أوروبي محايد. وحسب مصادرنا فإن الرجل الأول على رأس "الفاف" محمد روراوة وبعدما أمهل البرتغاليين إلى غاية يوم غد الجمعة للرد بالإيجاب أو الرفض حول كل ما تم الإتفاق عليه منذ أسبوع لدى تنقل مبعوث "الفاف" إلى البرتغال، تلقى الموافقة من البرتغاليين بمواجهة الجزائر بسويسرا في وقت أخلط البوسني وحيد حليلوزيتش كل الأوراق، وتراجع مثلما كشفنا عنه أمس عن مواجهة البرتغال، مصرا على مواجهة أي من المنتخبات الأخرى ما عدا البرتغال. "الفاف" سارعت لمراسلة الأوكرانيين والبولونيين لبرمجة اللقاء وبأمر من روراوة بعد رفض حليلوزيتش مواجهة المنتخب البرتغالي، راسلت "الفاف" الاتحاديتين الأوكرانية والبولونية، وهما المنتخبان اللذان يرغبان في مواجهة الجزائر في 5 مارس المقبل. وتضيف مصادرنا أن "الفاف" وبعدما أصر البوسني حليلوزيتش على تفادي مواجهة منتخب البرتغال، راسلت اتحاديتي بولونياوأوكرانيا وهي في انتظار أي رد تتلقاه منهما للموافقة على مواجهة واحد منهما في 5 مارس المقبل. شرط البوسني الجديد أنه يريد مواجهة أحدهما بأرض الوطن ولا يعد رفض البوسني لمواجهة البرتغال ولا إصراره على مواجهة أوكرانيا أو بولونيا الجديد الذي يتعلق بالمباراة الودية المبرمجة في الخامس من شهر مارس المقبل، بل أن البوسني طلب من "الفاف" أن تحسم مع إحدى الاتحاديتين ببرمجة المباراة هنا في أرض الوطن بملعب مصطفى تشاكر، وهو ما لم يكن يرغب فيه الرجل في بادئ الأمر بما أنه أصر على اللعب في أوروبا ببلد محايد، لكنه وفجأة قرر أن تلعب المباراة في عقر الديار. "الفاف" هي التي راسلت كرواتيا بطلب من حليلوزيتش الذي طلب البوسنة أيضا وكما كشفنا عنه أمس، فإن البوسني وحيد حليلوزيتش كانت له مقترحات وبدائل أخرى قبل رد البرتغاليين على مقترحات "الفاف" أثناء التفاوض حول برمجة هذه المباراة الودّية، حيث اقترح برمجة مباراة للعودة بين الجزائر ومنتخب بلده الأم البوسنة والهرسك، كما اقترح أيضا مواجهة منتخب كرواتيا. وتضيف مصادرنا أن "الفاف" راسلت نظيرتها الكرواتية لكنها لم تتلق منها أي ردّ حتى الآن، ومع ذلك فإن هيئة روراوة وحسب مصادرنا تلقت ضمانات من حليلوزيتش بأن يتكفل بنفسه بالحسم في أمر المنتخب الكرواتي نظرا للصداقة التي تجمعه بمدربه "سوكور" اللاعب السابق لريال مدريد، كما أعطى ضمانات بالتكفل ببرمجة مباراة أمام البوسنة بما أن علاقته بمسؤولي البلد الأم أكثر من جيدة، غير أن "الفاف" لم تول أهمية كبيرة لهذين المنتخبين، بقدر ما ركزت اهتماماتها على البرتغاليين، قبل أن يخلط البوسني أوراقها من جديد برفضه مواجهة زملاء كريستيانو، وإصراره على ملاقاة الأوكرانيين أم البولونيين خوفا من نتيجة ثقيلة أمام زملاء كريستيانو. روراوة كان يريد اختبار أشبال حليلوزيتش أمام زملاء كريستيانو وحول إصرار "الفاف" على انتظار منتخب البرتغال كل هذه المدة رغم أن الاتفاق مع الاتحاديتين البولونية والأوكرانية سيكون أسهل وأسرع بما أنهما هما من يرغبان في مواجهة الجزائر، علمت "الهدّاف" من مصدر موثوق أن روراوة هو من كان يرغب في اختبار أشباله في الخامس من شهر مارس أمام منتخب البرتغال المدجج بالنجوم وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، فالرجل لا تهمّه أي صفعة قد يتلقاها منتخبنا أمام هذا المنتخب القوي الذي قهر زملاء السويدي إبراهيموفيتش ذهابا وإيابا في الدور الفاصل، بقدر ما تهمه مدى قدرة البوسني حليلوزيتش وأشباله على الصمود أمامهم، وهو ما جعله ينتظر ردهم كل هذه المدة قبل أن يردوا عليه إيجابا، لكن حليلوزيتش ربما لا يريد تلك الصفعة بدليل رفضه مواجهة البرتغاليين، ولا يريد مواجهة أي منتخب خارج قواعده، بدليل تراجعه ورغبته في برمجة اللقاء الودي أمام أوكرانيا أو بولونيابالجزائر.