يعيش مهدي لحسن في الفترة الحالية رفقة نادي خيتافي واحدة من أصعب فترات مسيرته الكروية فبعد انتهاء النصف الأول من الموسم يمكن القول أنه بصم على أسوأ بداية موسم له منذ التحاقه بالدوري الإسباني صائفة 2005 عندما انتقل إلى صفوف نادي ألافيس قادما إليه من نادي فالونس الفرنسي، واكتفى متوسط ميدان المنتخب الوطني بالمشاركة 6 مرات فقط مع فريقه منذ بداية الموسم (5 مباريات في الدوري ومباراة في الكأس)، وهي المشاركات التي جمع خلالها 420 دقيقة فقط، ليكون بذلك لحسن الذي عرف بمشاركاته الدائمة رفقة الأندية التي لعب لها في المواسم السابقة واحدا من أقل لاعبي "الخضر" مشاركة رفقة أنديتهم خلال هذا الموسم. أرقامه في الموسم الفارط كانت أفضل رغم فقدانه لمكانته رغم أن الموسم الماضي شهد أيضا تراجعا في عدد المباريات التي لعبها لحسن مقارنة بالمواسم الفارطة التي عرفت كانت حصيلة مبارياته خلالها تتجاوز حاجز 30 مباراة، إلا أن وضعيته كانت أقل سوءا من الموسم الحالي، فالنصف الأول من الموسم الفارط عرف مشاركته في 11 مباراة (9 مباريات في الدوري ومباراتان في الكأس)، ونجح خلالها في جمع 584 دقيقة، وهي الحصيلة التي حتى إن لم تكن بالمقنعة، إلا أنها تبقى أفضل من حصيلته في الموسم الحالي، والتي لا تليق بلاعب مقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم. دفع غاليا ثمن تعثرات فريقه في الجولات الأولى بالعودة إلى بداية مشوار لحسن في هذا الموسم، نجد أن الدولي الجزائري بدأ الموسم أساسيا مع خيتافي، وأشركه الطاقم الفني لناديه أساسيا في الجولات الثلاثة الأولى أمام ريال سوسيداد، ألميريا وبلد الوليد، لكن النتائج المخيبة التي حققها ناديه خلال تلك المباريات (هزيمتان وتعادل) عجلت بإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية للفريق، ليحال بذلك لحسن إلى مقاعد البدلاء وتبدأ معاناته الكبيرة، ولم يشارك منذ نهاية شهر أوت الفارط إلا في مباراتين كأساسي، الأولى بمناسبة مواجهة خيتافي لنادي خيرونا في منافسة كأس ملك إسبانيا، والثانية أيام قليلة بعد الأولى أمام مالاغا في الدوري الإسباني. غارسيا يضعه كخيار رابع ووضعيته غير مرشحة للتحسن يبدو أن لويس غارسيا مدرب خيتافي لا يثق كثيرا في إمكانات لحسن بدليل أنه يضعه كخيار رابع وأخير في ترتيب لاعبي الوسط الدفاعي الذين يعتمد عليهم، ويفضل التقني الإسباني الاعتماد عادة على الثنائي بيدرو موسكيرا وبورخا فيرنانديز وبدرجة أقل ميشال، وهو ما أكده متوسط ميدان "الخضر" خلال حوار له مع مجلة "فرانس فوتبول" الموسم الفارط، عندما أشار بصراحة لإعلامه من طرف الطاقم الفني أنه لا يعد من الخيارات الأساسية في الفريق، وتبدو وضعية لحسن غير مرشحة للتحسن في الجولات القليلة القادمة على الأقل لوضعية الفريق المريحة في وسط جدول الترتيب، والتي قد تعفي المدرب من إجراء تعديلات على تشكيلاته. خيتافي قد لا يعارض رحيله لكن المشكلة في غياب العروض بالنظر لخروج لاعب راسينغ سانتاندير من الحسابات الأساسية للفريق الأول ل خيتافي، فإن مسؤولي هذا الأخير قد لا يعارضون مغادرته لصفوف النادي إذا عبر لهم عن رغبته في الانتقال إلى فريق آخر من أجل الحصول على فرصة أكبر للعب وضمان مكانة في تعداد المنتخب الوطني المتنقل إلى البرازيل في الصائفة القادمة للمشاركة في كأس العالم، خصوصا أن هذه الخطوة ستسمح للفريق بالحصول على عائد مالي من وراء بيع عقده الذي يربطه مع النادي حتى نهاية الموسم، لكن يبقى الإشكال الأكبر في غياب العروض في هذا الخصوص، فمنذ اهتمام سوانسي سيتي به في الصائفة الماضية لم يبد أي ناد اهتماما جديا بضمه.