بقي مهدي لحسن مرة أخرى حبيس مقاعد البدلاء، حيث اكتفى بمشاهدة المباراة التي جمعت فريقه خيتافي مع ضيفه ليفانتي سهرة أول أمس برسم الجولة 15 من الدوري الإسباني من الدكة دون أن يشارك ولو لدقيقة واحدة خلالها، فرغم أن بعض التقارير الصحفية توقعت أن يحدث مدربه لويس غارسيا بعض التغييرات في وسط الميدان، عقب الهزيمة المدوية التي مني بها الفريق بسباعية كاملة أمام أتلتيكو مدريد، إلا أن التقني الإسباني فضل عدم الاعتماد عليه للمباراة الثالثة على التوالي، فآخر ظهور للدولي الجزائري يعود إلى مباراة الجولة 12 أمام فالنسيا، والتي شارك خلالها بديلا، قبل أن يجدد العهد مرة أخرى مع مقاعد البدلاء. أصبح الخيار الرابع ولم يشارك حتى بديلا ويبدو أن مدرب خيتافي لا يثق كثيرا في إمكانيات لحسن وقدرته على تقديم الإضافة للفريق في الفترة الحالية، وهو التفسير الوحيد لتحويله من لاعب أساسي في بداية الموسم إلى خيار رابع على دكة البدلاء، فخلال مواجهة البارحة لم يفكر حتى في إقحامه بديلا في شوط المباراة الثاني وأدخل زميله خوان رودريغيز الذي ينشط في نفس منصبه لتدعيم خط الوسط والمحافظة على تقدم الفريق في النتيجة، مما يعني أن الدولي الجزائري أصبح حاليا الخيار الأخير للمدرب لويس غارسيا في خط الوسط الدفاعي خلف كل من بيدرو موسكيرا، بورخا فيرنانديز وخوان رودريغيز. شارك في 109 دقائق فقط خلال 3 أشهر الأخيرة وتعد حصيلة مهدي لحسن الذي كان في المواسم السابقة من بين أكثر اللاعبين الجزائريين مشاركة مع أنديتهم جد ضئيلة خلال الفترة الأخيرة، حيث لم يلعب سوى مباراتين في الأشهر الثلاثة الأخيرة، واحدة كأساسي أمام بلد الوليد نهاية شهر أوت الفارط وأخرى كبديل أمام فالنسيا بداية شهر نوفمبر الماضي، إذ جمع خلالهما 109 دقائق، فيما اكتفى بالبقاء على مقاعد بدلاء خيتافي خلال المباريات السبع الأخرى التي أستدعي لها خلال هذه الفترة، وهي الأرقام التي توضح بشكل جيد الوضعية الصعبة التي يعيشها نجم راسينغ سانتاندير السابق مع نادي الضاحية المدريدية في الأشهر الأخيرة. وضعيته ليست مرشحة للتحسن في المستقبل القريب ولا يبدو لحسن مرشحا لاستعادة مكانته الأساسية في تشكيلة خيتافي خلال الجولات القليلة القادمة، بالنظر إلى المستويات الجيدة التي يقدمها منافساه بورخا فيرنانديز وبيدرو موسكيرا مع الفريق والثقة التي يحظيان لدى لويس غارسيا، فمن المستبعد أن يجري هذا الأخير تعديلات على تشكيلته الأساسية في الفترة القادمة، خصوصا وأنه أصبح في موقع قوة الآن، بعد أن وضع حدا لسلسلة النتائج السلبية التي حصدها فريقه في الجولات الأخيرة من الدوري الإسباني بالفوز الذي حققه أشباله خلال مباراة أول أمس أمام ضيفهم ليفانتي. قد يضطر لطلب الإعارة لضمان المشاركة في المونديال وفي ظل المعطيات المتوفرة الحالية لا يلوح في الأفق أي حل لوضعية لحسن المعقدة سوى ذلك المتمثل في مغادرته لصفوف خيتافي خلال فترة الانتقالات الشتوية إذا ما أراد المحافظة على جميع حظوظه في الحضور رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم القادمة ب البرازيل، فرغم ندرة العروض التي وصلته في الآونة الأخيرة، إلا أنه قد يجد ناديا إسبانيا مهتما بالتعاقد معه على شكل إعارة جافة أو إعارة مع حق شراء عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم القادم، خصوصا وأنه يحظى بسمعة طيبة في الوسط الكروي الإسباني، بالنظر إلى المستويات الجيدة التي قدمها مع ألافيس، راسينغ سانتاندير وخيتافي خلال المواسم الثمانية الماضية.