نزل الرئيس الأسبق لإتحاد العاصمة سعيد عليق ضيفا في حصة "45 دقيقة كرة" مع الزميل معمر جبور التي تثب في قناة النهار وتحدث عن الكثير من الأمور، خاصة تلك المتعلقة بالفريق الحراشي، بما أن الحديث دار بقوة حوله مؤخرا عن تولي زمام الأمور في الإدارة الحراشية، ورد عليق على الرئيس العايب الذي قال في شأنه مؤخرا أنه لم يتصل به للحديث معه في الموضوع، وذلك ما حز كثيرا في نفسه بما أنهما صديقان منذ قرابة نصف قرن، وقال عليق في هذا الخصوص: "العايب قال أنني لم أتصل به وذلك غير صحيح، لأنني إتصلت به مرارا وأرسلت له حتى رسائل نصية ومعي الدليل، لكنه لم يجب على اتصالاتي". " العايب صديقي ويجب أن نلتقي ونتحدث" وواصل عليق حديثه عن العايب وأكد أنه صديقه ويحترمه كثيرا، وأنه يجب أن يلتقي به هذه الأيام للحديث عن أمور كثيرة تخص مستقبل الفريق الحراشي، ومن المنتظر أن يحدث الاجتماع اليوم أو غدا بما أن رئيس الصفراء العايب يكون قد عاد من فرنسا لترسيم استقالته من رأس الفريق اليوم، والذي يعتبر آخر يوم من السنة، وواصل عليق قائلا: "العايب صديقي ويجب أن التقي به ونتحدث عن أمور كثيرة، ليس هناك أي مشكل بيننا وكما سبق وقلت لكم اتصلت به سابقا لما بدأ الحديث عني في الحراش فلم يرد عليّ". "هكذا بدأت الحكاية وهكذا حدث الإتصال مع الحراش" أما فيما يخص كيفية الاتصال معه والأطراف التي اتصلت به لإقناعه على العودة إلى الميادين من بوابة إتحاد الحراش، بعدما فضل البقاء في الخفاء منذ أن غادر إتحاد العاصمة، فقال: "تنقلت سابقا لملاقاة جيلالي دحماني لأمر لا يخص إطلاقا كرة القدم، وبعد انتهائنا من ذلك عرض عليّ فكرة الدخول في الإدارة الحراشية، وقال لي أنه يريد أن يشتري أسهما فيها وأنه بحاجة إليّ بما أنني أعرف شؤون التسيير وغيرها، وبعدها حدث اتصال رسمي مع الحراشيين، إذ اتصل بي البعض لمعرفة رأيي في الموضوع". "التقيت دحماني ولفقي وحتى شرفاوي سيكون معنا" وأكد عليق أنه إلتقى أول أمس مع رجل الأعمال جيلالي دحماني المستعد لشراء أسهم في الشركة الحراشية، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق للصفراء لفقي، وقد دار الحديث بقوة أمس أن دحماني سيشتري أغلب الأسهم وأن لفقي سيعين رئيسا للنادي الهاوي وعليق سيكون المدير الرياضي، واسترسل عليق حديثه قائلا: "التقيت أمس مع دحماني ولفقي وتحدثنا عن الكثير من الأمور وحتى شرفاوي سيكون معنا، لا شيء رسمي لحد الآن ويجب أن يفتح رأس المال حتى تصبح الأمور أكثر جدية". "قد أكون مديرا رياضيا وأريد مشروعا طويل المدى" ولمح عليق إلى أنه قد يكون المدير الرياضي الجديد في الفريق، وهو المنصب الذي لم يعمل فيه أحد سابقا بما أن كل شيء منحصر بين شارف الذي يعتبر المدرب والمناجير ويقوم بكل شيء فيما يخص الإستقدامات، التسريحات وتحديد أجور اللاعبين، والعايب الذي يوقع على الأوراق ويجلب المستثمرين، وقال: "قد أكون مديرا رياضيا، لكنني لن أدخل دون ضمانات ويجب على من هم معي أن يعدوني بالعمل في مشروع طويل المدى وليس سنة أو سنتين، وكما سبق وأن ذكرت كل شيء سيتضح قريبا". "لعبت في الصفراء وهي خزان للمواهب" أما فيما يخص سبب رغبته في القدوم للعمل في الفريق الحراشي، فقال عليق أنه تربطه علاقات طيبة مع هذا النادي الذي سبق له تقمص ألوانه وعاش فيه لحظات جميلة، كما أنه يملك أصدقاء كثر في الحراش، وقال أيضا أن الصفراء التي تعتبر من المدارس الكروية العريقة في الجزائر هي خزان حقيقي للمواهب، وأضاف: "تعلمون أنني لعبت في الحراش وأقدر كثيرا هذا الفريق الذي يزخر بالإمكانات البشرية ويضم الكثير من اللاعبين الشباب الذين يملكون خبرة وتجربة، وكل ما ينقص هو الإمكانات المادية". "وضعيتي مساهما في إتحاد العاصمة ليس مشكلا" وتطرق عليق للحديث عن نقطة مهمة متعلقة بكونه حاليا عضوا مساهما في شركة إتحاد العاصمة، وأن القانون قد يمنعه من شراء أسهم أو العمل في ناد آخر، وقال: "البعض يقول أن شراء أسهم في ناديين مختلفين أو العمل في ناديين مختلفين غير معقول، وهنا نطرح سؤالا: أمن المعقول أن تتولى شركة وطنية واحدة أمور ثلاثة فرق في آن واحد؟، وضعيتي مساهما في إتحاد العاصمة لن يطرح مشكلا لأنني أملك أسهما قليلة ولا أتمتع بسلطة القرار، ولو تطلب الأمر سأتخذ القرار المناسب". "عليق لم ينتهِ وقادر على إعطاء الكثير للكرة" وقبل أن يختم عليق حديثه، قال أنه لم ينتهِ وهو قادر على تقديم أشياء أخرى مع الفريق الحراشي إن عمل فيها طبعا ويقوده للظفر بالألقاب والتتويجات، مثلما كان يفعل سابقا مع إتحاد العاصمة، وأضاف قائلا: "ليكن في علم الجميع أنني لم أنتهِ ومازلت قادرا على إعطاء الكثيرة لكرة القدم الجزائرية، فأنا متشوق للعودة إلى الميادين وأتمنى أن يحدث ذلك مع الصفراء". شارف لم يقدم بعد قائمة المستقدمين والمسرحين وبوعزة لن يلتحق لم يقدم المدرب الحراشي شارف قائمة اللاعبين المستهدفين الذين ينوي تدعيم الصفوف بهم تحسبا لمرحلة الإياب للمسيرين، ولا قائمة اللاعبين الذين ينوي الإستغناء عن خدماتهم حتى يشرعوا في البحث عن فرق أخرى ينشطون فيها في مرحلة المقبلة، وينتظر التقني الحراشي- حسب ما أكده بعض مقربيه- أن تسدد الإدارة باقي المستحقات للقيام بذلك، ويتمنى أن يحدث ذلك سريعا بما أن الميركاتو سينتهي يوم 15 جانفي المقبل. الإستقدام ضروري لسد الثغرات ولا يختلف اثنان أن الفريق الحراشي بحاجة إلى تدعيم صفوفه حتى يظهر بوجه قوي في مرحلة العودة ويتمكن من تدارك النقاط الكثيرة التي ضيعها سواء بملعبه أو في ميادين الفرق الأخرى، وما يؤكد حاجة التشكيلة إلى التدعيم هو أن شارف ظل يعتمد على لاعبين في غير مناصبهم بسبب غياب العناصر الأساسية نظرا للإصابات وغيرها، كما هو عليه الحال مع أمادا الذي أصبح لا يجد معالمه بسبب تغيير منصبه في كل لقاء تقريبا. "الصفراء" في حاجة إلى صانع ألعاب ومدافع أيسر وقال المتتبعون أن الفريق الحراشي بحاجة ماسة إلى تدعيم الصفوف بصانع ألعاب حقيقي، وحاليا يتواجد لاعب واحد في هذا المنصب وهو بومشرة الذي غاب عن مباريات كثيرة وفي كل مرة يعوضه لاعب آخر، مثلما كان عليه الحال مع المهاجم سيلا في مباراة "الموب" الماضية، كما أن الفريق بحاجة إلى مدافع أيسر يساعد بلخير الذي غاب عن المباراة الماضية وعوضه المدافع المحوري علام. بوعزة لن يلتحق ويعتذر ل شارف وفيما يخص صانع ألعاب إتحاد العاصمة فهام بوعزة، فقد اعتذر للمدرب شارف الذي أراد أن يستقدمه وقال له أنه باق في إتحاد العاصمة، بما أن رئيس فريقه ربوح حداد اجتمع به مؤخرا وأكد له أنه لن يسرحه ولا أي لاعب آخر بما أنه يريد الظفر باللقب هذا الموسم، وسيتنقل اللاعب السابق لوفاق سطيف الأسبوع المقبل مع فريقه إلى تونس للتربص هناك، وبالتالي ابتعد نهائيا عن الصفراء. التجارب لن تفيد والدليل موجود أما فيما يتعلق بسياسية التجارب التي يعتمد عليها المدرب الحراشي غالبا لاستقدام لاعبين، فقد أثبتت أنها لن تفيد هذه المرة والدليل موجود في الميدان، إذ جلب شارف لاعبين إلى الفريق الصيف الماضي من أندية من الأقسام السفلى ولم يقدموا أية إضافة للفريق، لأن المدرب لم يعتمد عليهم ولم يوجه لهم الدعوة للمشاركة في المباريات الرسمية والكثير منهم لا يلعب حتى اللقاءات الودية. التعاقد مع لاعب معروف أفضل من ثلاثة لاعبين لا يستدعون وقال عدد كبير من المتتبعين أن الأفضل جلب لاعب معروف يملك خبرة وتجربة في الميادين يدخل مباشرة في صلب الموضوع ويقدم الإضافة للتشكيلة عوض جلب ثلاثة أو أربعة لاعبين من الأقسام السفلى وعدم الإعتماد عليهم، وبالتالي فما على التقني الحراشي سوى مراجعة حساباته إن أراد أن يعود فريقه بقوة في مرحلة الإياب. مجلس الإدارة يعقد اجتماعا غدا والأنظار تبقى موجهة إلى العايب لترسيم استقالته نقلت مصادرنا المؤكدة أن مجلس إدارة إتحاد الحراش سيعقد اجتماعا هذا الأربعاء للبحث في قضايا الفريق في الظرف الراهن، خاصة من الناحية الإدارية، إذ ينتظر أن يكون هذا الإجتماع الفرصة التي ينتظرها الجميع من خلال تقديم الرئيس محمد العايب استقالته من رئاسة مجلس الإدارة مثلما أعلن عنه في وقت سابق، وبالتالي سيكون الإجتماع الفرصة المواتية للتحضير لمرحلة ما بعد العايب من طرف أعضاء مجلس الإدارة. أعضاء مجلس الإدارة سيراسلون العدالة لفتح رأس المال وفي هذا السياق، قالت مصادرنا أن الأمور قد حضرت تماما من الجانب الإداري لمرحلة ما بعد العايب، ففور ترسيم استقالته كتابيا لأعضاء مجلس الإدارة، قرر هؤلاء الإسراع بمراسلة وكيل الجمهورية لمحكمة الحراش للحصول على ترخيص قانوني يسمح بفتح رأس مال الشركة في الفترة المقبلة، كما قررت الإدارة أنه فور هذه الخطوة سيتم الإشهار عبر وسائل الإعلام المكتوبة، وتحديد الموثق الذي يمكن لكل من يريد الدخول مساهما في الشركة للتقدم إليه. الإدارة ستلجأ إلى خبير قانوني لتحديد قيمة السهم في الشركة وحتى تكون الأمور واضحة، قرر مجلس الإدارة أيضا اللجوء إلى خبير قانوني لتحديد قيمة السهم الواحد في شركة إتحاد الحراش، وبالتالي تكون الصورة واضحة لكل من يريد التقرب لشراء الأسهم وأيضا معرفة قيمتها المالية قبل أي تحرك. عليق، دحماني ولفقي يعقدون اجتماعا للشروع في التحرك وشراء 67 % من الأسهم بدأت الأمور تتضح أكثر على مستوى اتحاد الحراش وخلافة الرئيس الحالي محمد العايب الذي أكد استقالته اليوم 31 ديسمبر من منصبه رئيسا لمجلس الإدارة، وهذا من خلال بروز تحالف جديد يضم ثلاثة أسماء تتمثل في كل من سعيد عليق رئيس إتحاد العاصمة السابق، جيلالي دحماني الرئيس السابق لوداد بن طلحة ورئيس الصفراء سابقا مزيان لفقي، والذين- حسب ما نقلته مصادرنا -عقدوا اجتماعا فيما بينهم عشية الأحد الماضي لتأكيد استعداداهم للتحرك والإلتحاق بشركة الحراش وشراء غالبية الأسهم، ومن ثم خلافة الرئيس الحالي محمد العايب. الثلاثي يبدي نيته في شراء 67 % من أسهم الشركة ويحدد الصلاحيات وفي الإجتماع نفيه، قالت مصادرنا أن الثلاثي المذكور أعلن الطريقة التي ينوي التحرك بها وما يفكر فيه، إذ اتفق على شراء 67 % من أسهم الشركة الحالية فور الإعلان الرسمي عن فتح رأس المال، وهو ما يمنحه الأغلبية وحق التسيير كما اتفق عليق، دحماني ولفقي على عملية تقسيم المهام وتعيين سعيد عليق رئيسا لمجلس الإدارة، في وقت سيكون لفقي ممثلا للنادي الهاوي. الثلاثي ينوي المطالبة بحسابات الشركة لمعرفة الديون ولم تقتصر الأمور عند هذا الحد، بل ذهبت أيضا إلى حد تأكيد التحالف الثلاثي الجديد على ضرورة الإقتراب من الإدارة والمطالبة بالحصيلة المالية للشركة لمعرفة قيمة الديون التي تترتب على الشركة، والمتمثلة أساسا في مستحقات اللاعبين، وهذا لمعرفة الوضع جيدا من الناحية المالية ويكونوا على صورة حول كل كبيرة وصغيرة حول الديون الرسمية. سيلا: "علينا أن نستغل فوزنا على الموب لنحضّر جيدا لمرحلة العودة" أثنى مهاجم وهداف الصفراء الغيني إبراهيم خليل سيلا على الفوز الذي حققه الفريق امام مولودية بجاية في آخر جولة من مرحلة الذهاب وأشار إلى مدى أهمية ذلك من الناحية المعنوية على التشكيلة، خاصة بعد مرحلة الفراغ التي مرت بها في الجولات السابقة، وقال سيلا: "كان لزاما علينا الفوز على مولودية بجاية لنضع حدا لسلسلة التعثرات التي عشناها، وقد عرفنا كيف نتعامل مع تلك المواجهة وحققنا فوزا مهما من الناحية المعنوية". "يجب أن نستغل فترة التحضير جيدا لنكون جاهزين في مرحلة العودة" واعتبر سيلا أنه يتوجب استغلال هذا الفوز المهم معنويا، والذي يسمح للتشكيلة بإجراء تحضيراتها في ظروف جيدة لمرحلة العودة، والتي- حسبه- ستكون جد صعبة مادامت الصفراء تهدف لمحو تلك الصورة التي ظهرت بها في مرحلة الذهاب، وأضاف: "أمامنا فترة الراحة ويجب أن تكون فرصة لمعالجة الأخطاء المرتكبة سابقا والتحضير جيدا لمرحلة العودة، والتي نريد أن نستغلها جيدا للعودة إلى الواجهة وتحقيق نتائج كبيرة". "تأسفنا كثيرا لعدم المشاركة في رابطة الأبطال" وختم إبراهيم خليل سيلا حديثه بالتطرق إلى قرار الإدارة بالإنسحاب من المشاركة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، والذي أكد فيه تأسفه الشديد منه وأشار أن جميع اللاعبين كانوا يأملون المشاركة في هذه المنافسة، لكن الإدارة كان لها قرار آخر بالنظر إلى البرمجة، وعلق في سياق كلامه: "كلنا نريد لعب منافسة إفريقية وكنا ننتظر ذلك بشغف، لكن للأسف الإدارة رأت أن ذلك غير ممكن رغم أن القرار بقي يحز في أنفسنا كثيرا".