أنهى باريس سان جرمان الفرنسي يوم أمس التربص التحضيري الذي قام به في العاصمة القطرية الدوحة استعدادا للنصف الثاني من الموسم الحالي وإضافة للتدريبات والمباراة الكبيرة التي لعبها نجوم "البياسجي" أمام ريال مدريد الإسباني، قام هؤلاء على هامش الزيارة بالتجوال في الدوحة والترويج لبعض المعالم والعادات للإمارة الخليجية الصغيرة، على غرار السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تم اصطحابه في جولة للصحراء، والتقطت له عدة صور وهو يقوم بمداعبة الصقور ومحاولة ترويضهم، الأمر الذي أحدث زوبعة في فرنسا مثلما اتضح من خلال التقارير الواردة من بلاد موليير يوم أمس. جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان تهاجم "إبرا" والبياسجي وتمثل الهجوم الذي تعرض له النادي الباريسي ونجمه الأول زلاتان في البيانات التي أصدرتها جمعية "Robin Des Bois" التي تعرف نفسها على أنها مختصة في الدفاع عن حقوق الحيوان، حيث اعتبرت أن اصطياد الصقور في الوقت الحالي يعتبر شيئا ينم عن انعدام للمسؤولية، واستغربت كيف يقوم ناد يمثل فرنسا ومهاجم يمثل ناديا فرنسيا بالترويج لممارسات كهذه، وهو الانتقاد اللاذع الذي يكون قد وصل لمسامع ناصر الخليفي رئيس "البياسجي" الذي قال مؤخرا بصريح العبارة إنه مل من مهاجمة بعض الأطراف لشخصه ولملاك النادي الباريسي منذ أن جاؤوا للنادي صيف 2011.
تتهم الخليجيين بسرقة الصقور واستغلالها لاصطياد طيور نادرة على صعيد متصل، لم يتوقف انتقاد الجمعية للنادي العاصمي ونجمه السويدي فقط، بل امتد الأمر لاتهام العرب بصريح العبارة بالضلوع في شراء الصقور بطريقة غير قانونية، وجاء في البيان: "الصقور الجوالة المعروفة باسم شاهين يتم اصطيادها في مناطق طبيعية في روسيا، باكستان والهند، ويتم بيعها بأسعار كبيرة للعرب حتى يستعينوا بهم في الصيد، والأكثر من ذلك فهم يستعملون الصقور لصيد طائر الحبارى الذي صار النوع المتوحش منه مهددا بالانقراض" علما أن الكثير من تعليقات الفرنسيين عبر الشبكة العنكبوتية ساندت البيان، خاصة أولئك الأنصار الذي يشجعون أندية أخرى غير "البياسجي".