تأسف أعضاء المنتخب التونسي لكرة اليد كثيرا بسبب إصابة حارسهم الأساسي مروان مقايز يوم الأحد الماضي في المباراة الودية أمام المنتخب الكرواتي، أين أكدت وكالة الأنباء الرسمية التونسية غيابه عن كل مباريات الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا، ولمحت في المقابل إلى خضوعه لفحوص طبية معمقة للتأكد من مدى خطورة الإصابة وإمكانية مشاركته في هذا الدور، إلا أن النتائج لم تكن مطمئنة وجاءت مطابقة للتشخيص الأولي، ما سيحرم أبطال إفريقيا من خدمات حارسهم الأساسي في الخمس مباريات التي تنتظرهم في الدور الأول. المنتخب الكرواتي يكشف عيوب أبطال إفريقيا وفي سياق تحضيرات "نسور قرطاج" للمحفل الإفريقي، أجرى أشبال المدرب سعد حسن أفنديتش تربصا بشرق أوروبا وب كرواتيا تحديدا لتوفر كل ظروف العمل هناك، إلا أنهم اصطدموا بالمستوى العالي للمحليين الذين واجهوا حاملي اللقب الإفريقي على مرتين، حيث فاز الكروات في كليهما، خاصة المباراة الأولى التي انتهت بسقوط مدو ل التوانسة بنتيجة 31-24، قبل أن يتدخل المدرب لتصحيح الأوضاع في المباراة الثانية التي خرج فيها الجيران بأقل الأضرار، بعد انهزامهم ب 24-20 في مباراة عرفت بعض التكافؤ في المستوى، وذلك بعدما استدرك المدرب نقاط ضعف تشكيلته.
دور أول ناري في انتظار تونس خاصة أمام الجيران ومن جهة أخرى، سيواجه رفقاء وسيم هلال المنتخب الألماني على مرتين، الأولى عشية اليوم، السبت 11 جانفي، والثانية غدا الأحد في اختبارين جديين قبل الموعد الهام، إلا أن خيار التونسيين بمواجهة منتخبات عالمية لها باع كبير في الكرة الصغيرة قبل منافسة هامة يعتبر خيارا انتحاريا، ومن شأنه التأثير سلبا على المعنويات في حال الخسارة بنتائج ثقيلة، علما أن مهمة أشبال أفنديتش في الدور الأول لن تكون سهلة بالمرة، خاصة عند مواجهتهم المنتخب الليبي وكذا المصري في داربيين عربيين خالصين، دون نسيان السنغال والكاميرون والغابون.